توضح مقالة من موقع "ذا كونفرسيشن" (١٦ ديسمبر ٢٠٢٥) أن حالات انقطاع الإنترنت في أفريقيا قد ارتفعت بشكلٍ كبير، حيث سُجّلت ١٩٣ حالة انقطاع في ٤١ دولة بين عامي ٢٠١٦ و٢٠٢٤. ويُقدّم كتاب جديد بعنوان "انقطاع الإنترنت في أفريقيا: التكنولوجيا والحقوق والسلطة" أول تحليل مقارن لأسباب فرض الحكومات لهذه الانقطاعات، مُسلطًا الضوء على دورها كأدوات للسيطرة السياسية والقمع.
📌 أهم النقاط من المقالة
تعريف الانقطاع:
انقطاع الإنترنت هو تعطيل مُتعمّد للاتصالات عبر الإنترنت أو الهاتف المحمول، وعادةً ما يكون بأمر من الحكومات وتنفّذه شركات الاتصالات.
حجم المشكلة:
بين عامي 2016 و2024، سُجِّلَ 193 انقطاعًا للإنترنت في 41 دولة أفريقية، ما يُشير إلى ارتفاع حاد في حملات القمع الرقمي التي تقودها الدول.
الدول الأكثر تضررًا:
شهدت إثيوبيا عددًا من حالات انقطاع الإنترنت يفوق أي دولة أفريقية أخرى، وغالبًا ما يرتبط ذلك بالصراع في تيغراي والاضطرابات السياسية.
الكتاب الجديد:
"انقطاع الإنترنت في أفريقيا: التكنولوجيا والحقوق والسلطة" (بلومزبري، أكتوبر 2025) من تحرير فيليسيا أنطونيو (ناشطة في مجال الحقوق الرقمية) وتوني روبرتس. يتضمن الكتاب 11 دراسة حالة كتبها باحثون أفارقة، تُقدِّم منظورًا أفريقيًا فريدًا.
يُبرر ذلك أحيانًا بمنع "الأخبار الكاذبة" أو الحفاظ على "الأمن القومي".
العواقب على المواطنين:
فقدان فرص العمل والتعليم والرعاية الصحية.
تعطيل المعاملات المالية وأنظمة الدفع عبر الهاتف المحمول.
إسكات الصحفيين والناشطين، وتقويض الديمقراطية.
ضرر طويل الأمد للثقة في المؤسسات والنمو الاقتصادي.
⚠️ تسليط الضوء على المخاطر والتحديات
ضرر اقتصادي: تتسبب عمليات الإغلاق في خسائر بملايين الدولارات في الإنتاجية وتعطيل الخدمات الحيوية.
انتهاكات حقوق الإنسان: تنتهك حرية التعبير والحق في الحصول على المعلومات.
تلاعب سياسي: غالبًا ما تستخدم الحكومات عمليات الإغلاق لإخفاء التجاوزات أو تزوير الانتخابات.
قلق عالمي: ترى المنظمات الدولية أن عمليات الإغلاق جزء من اتجاه أوسع نحو الاستبداد الرقمي.
🌍 أهمية هذا الموضوع
يُجادل الكتاب بأن عمليات إغلاق الإنترنت ليست حوادث معزولة، بل هي جزء من استراتيجية منهجية للسيطرة. من خلال توثيق التجارب الأفريقية، يقدم هذا العمل أدلة للمناقشات العالمية حول الحقوق الرقمية، موضحاً كيف يمكن استخدام التكنولوجيا كسلاح ضد المواطنين.
دراسات حالة محددة من الكتاب (إثيوبيا، السودان، وأوغندا) تركز بشكل أكبر على تأثيرها على الديمقراطية وحقوق الإنسان:
يسلط كتاب "قطع الإنترنت في أفريقيا: التكنولوجيا، الحقوق، والسلطة" الضوء على إثيوبيا، السودان، وأوغندا كأمثلة نموذجية على استخدام قطع الإنترنت لقمع المعارضة، والتلاعب بالانتخابات، والتستر على عنف الدولة. كان لهذه العمليات عواقب وخيمة على الديمقراطية وحقوق الإنسان، إذ أسكتت أصوات المعارضة، وقيدت الوصول إلى المعلومات، وقوضت المشاركة المدنية.
📚 تفاصيل دراسات الحالة
إثيوبيا
التكرار: سجلت إثيوبيا 30 عملية قطع للإنترنت بين عامي 2016 و2024، وهو أعلى رقم في أفريقيا.
السياق: وقعت معظم عمليات قطع الإنترنت خلال نزاع تيغراي وفترات الاضطرابات السياسية.
الهدف: زعمت السلطات أن عمليات قطع الإنترنت تهدف إلى وقف "الأخبار الكاذبة" والحفاظ على الأمن، لكنها في الواقع منعت التغطية الإعلامية للفظائع وعرقلت حشد المعارضة.
الأثر على الديمقراطية والحقوق:
حُرم المواطنون من الوصول إلى الأخبار المستقلة، ما أدى إلى إسكات الصحفيين.
أدى إغلاق الخدمات إلى تعطيل التنسيق الإنساني، وتفاقم معاناة المدنيين.
قوّض حرية التعبير، وهي حق ديمقراطي أساسي.
السودان
التكرار: شهد السودان 21 حالة إغلاق للخدمات، وهو ثاني أعلى رقم بعد إثيوبيا.
السياق: اشتدت عمليات إغلاق الخدمات خلال النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع عام 2024.
الهدف: استُخدمت كسلاح حرب، لقطع الاتصالات في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع لعزل السكان.
الأثر على الديمقراطية والحقوق:
تم إسكات المواطنين في دارفور والخرطوم رقميًا، ما حال دون قدرتهم على الإبلاغ عن الانتهاكات.
أخفت عمليات إغلاق الخدمات عنف الدولة وجرائم الحرب، منتهكةً الحق في الحصول على المعلومات.
عرقلت التنظيم المدني، وأضعفت حركات المقاومة الديمقراطية.
أوغندا
التكرار: فرضت أوغندا إغلاقات متكررة خلال الانتخابات والاحتجاجات، لا سيما في يناير 2021 خلال الانتخابات الرئاسية.
السياق: أمرت الحكومة شركات الاتصالات بحجب مواقع التواصل الاجتماعي، ثم الإنترنت بالكامل لاحقًا.
الهدف: منع أنصار مرشح المعارضة بوبي واين من التعبئة، والسيطرة على الخطاب الانتخابي.
الأثر على الديمقراطية والحقوق:
حُرم الناخبون من الوصول إلى معلومات الانتخابات، مما قوّض الشفافية.
أدت الإغلاقات إلى تقييد حرية التجمع والمشاركة السياسية.
تم إسكات الصحفيين والناشطين، مما أدى إلى تآكل المساءلة الديمقراطية.
تآكل الثقة: يفقد المواطنون ثقتهم في المؤسسات عندما تتلاعب الحكومات بتدفق المعلومات.
الضرر الاقتصادي: تُعطّل الإغلاقات خدمات الدفع عبر الهاتف المحمول، والوظائف، والتعليم، مما يُعمّق عدم المساواة.
انتهاك للقانون الدولي: عمليات الإغلاق ليست قانونية، ولا ضرورية، ولا متناسبة وفقًا لمعايير حقوق الإنسان.
🌍 أهمية هذه القضايا
تُجسّد إثيوبيا والسودان وأوغندا كيف أن عمليات الإغلاق ليست مجرد اضطرابات تقنية، بل استراتيجيات مُتعمّدة لتقويض الديمقراطية وحقوق الإنسان. وتُظهر كيف ينتشر الاستبداد الرقمي في جميع أنحاء أفريقيا، حيث تستخدم الحكومات الاتصال كسلاح للحفاظ على سلطتها.
كيف تختلف إثيوبيا والسودان وأوغندا في استراتيجياتها وآثارها المتعلقة بقطع الإنترنت؟
تعتمد كل من إثيوبيا والسودان وأوغندا على قطع الإنترنت، لكنها تفعل ذلك بطرق مختلفة، ولأغراض متباينة، وبنتائج متباينة. دعونا نوضح أوجه الاختلاف بوضوح:
إثيوبيا الاستراتيجية: تستخدم إثيوبيا قطع الإنترنت كأداة طويلة الأمد للسيطرة، وغالبًا ما تقطع مناطق بأكملها لأسابيع أو شهور. وعادةً ما تكون هذه عمليات قطع شاملة لشبكات الهاتف المحمول والإنترنت عريض النطاق.
السياق: حدثت معظم عمليات قطع الإنترنت خلال نزاع تيغراي والاضطرابات السياسية، وبررتها الحكومة بمنع "الأخبار الكاذبة" أو "التحريض".
الأثر:
تقييد شديد لتنسيق المساعدات الإنسانية، مما فاقم معاناة المدنيين.
إسكات الصحفيين ومنع التغطية الإعلامية للفظائع.
حرم المواطنين من حقوقهم الأساسية في الحصول على المعلومات والاتصالات، مما قوّض المساءلة الديمقراطية.
السمة المميزة: عمليات قطع الاتصالات في إثيوبيا طويلة الأمد وعسكرية، تُستخدم لإخفاء جرائم الحرب وقمع السكان.
السودان
الاستراتيجية: عمليات قطع الاتصالات في السودان تكتيكية وتُنفذ في زمن الحرب، وتُفرض خلال المعارك بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وغالبًا ما تستهدف مناطق محددة بدلًا من البلاد بأكملها.
السياق: اشتدت عمليات قطع الاتصالات في عام ٢٠٢٤، لا سيما في دارفور والخرطوم، مما أدى إلى قطع الاتصالات في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
الأثر:
عُزل المدنيون رقميًا، وعجزوا عن الإبلاغ عن الانتهاكات أو طلب المساعدة.
أخفت عمليات قطع الاتصالات عنف الدولة وجرائم الحرب، في انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
عطّلت هذه العمليات التنظيم الشعبي، وأضعفت حركات المقاومة الديمقراطية.
السمة المميزة: عمليات قطع الاتصالات في السودان أسلحة حرب، تُستخدم عمدًا لعزل المجتمعات وإخفاء الفظائع.
أوغندا
الاستراتيجية: عمليات الإغلاق في أوغندا قصيرة الأجل ومُؤطّرة سياسياً، وعادةً ما تكون متزامنة مع الانتخابات أو الاحتجاجات الكبرى. غالباً ما تبدأ بحجب مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن تتصاعد إلى قطع كامل للإنترنت.
السياق: أبرز مثال على ذلك كان الانتخابات الرئاسية في يناير 2021، عندما حجبت الحكومة مواقع التواصل الاجتماعي ثم قطعت الإنترنت بالكامل لمنع حشد المعارضة.
الأثر:
حُرم الناخبون من الوصول إلى معلومات الانتخابات، مما قوّض الشفافية.
تم إسكات مؤيدي المعارضة (وخاصةً حركة بوبي واين).
فقد الصحفيون والناشطون منصاتهم للإبلاغ عن المخالفات، مما أدى إلى تآكل المساءلة الديمقراطية.
السمة المميزة: عمليات الإغلاق في أوغندا انتهازية سياسياً، ومصممة للتلاعب بالبيئة الإعلامية خلال الانتخابات.
الاختلافات الرئيسية
إثيوبيا: طويلة الأمد، على مستوى البلاد، مرتبطة بالصراع والقمع.
السودان: إقليمي، في زمن الحرب، يُستخدم كسلاح لعزل السكان.
أوغندا: قصير المدى، يركز على الانتخابات، ويهدف إلى إسكات المعارضة والسيطرة على الروايات.
تُظهر هذه الحالات مجتمعةً كيف يمكن تكييف عمليات الإغلاق لتلبية احتياجات الأنظمة الاستبدادية المختلفة: إثيوبيا تُخفي الحرب، والسودان يخوض الحرب، وأوغندا تتلاعب بالانتخابات. كل نهج من هذه النهج يُقوّض الديمقراطية وحقوق الإنسان بطريقته الخاصة، لكن القاسم المشترك بينها هو تسخير الاتصال كسلاح ضد المواطنين.
توني روبرتس
باحث في مجال التقنيات الرقمية، معهد دراسات التنمية، المملكة المتحدة
الدكتور توني روبرتس باحث في مجال التقنيات الرقمية بمعهد دراسات التنمية. يعمل منذ عام ١٩٨٨ في مجال التقنيات الرقمية والتنمية الدولية والعدالة الاجتماعية، متطوعًا ومحاضرًا وممارسًا وعضوًا في مجلس الأمناء وباحثًا.
بعد تدريسه في مجال التكنولوجيا الحديثة والتعليم بجامعة شرق لندن، أسس توني وأدار وكالتين للتنمية الدولية. قاد منظمة كودا الدولية، ثم منظمة كمبيوتر إيد الدولية، لمدة عشر سنوات لكل منهما. بعد ذلك، عزز توني خبرته الميدانية التي امتدت لما يقارب ٢٥ عامًا في مجال التنمية الرقمية من خلال بحثه للدكتوراه مع النساء باستخدام الفيديو التشاركي في زامبيا.
انضم إلى معهد دراسات التنمية بعد فترة عمل كباحث في مختبر تكنولوجيا النوع الاجتماعي التابع لمعهد أبحاث الحوسبة والمجتمع بجامعة الأمم المتحدة في ماكاو (UNU-CS). نُشرت أبحاثه في مقالات علمية محكمة، وفصول في كتب، وأوراق مؤتمرات، ومراجعات كتب.
الخبرة
باحث في معهد دراسات التنمية (حتى الآن).
معهد دراسات التنمية
يقدم معهد دراسات التنمية (IDS) أبحاثًا وتعليمًا وتدريبًا على مستوى عالمي، تُسهم في تطوير المعرفة والعمل والقيادة اللازمة لتحقيق تنمية أكثر عدلًا واستدامة على مستوى العالم.
من خلال شراكات عادلة ومستدامة، نعمل مع الحكومات والمؤسسات الخيرية والمنظمات غير الحكومية والأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني لتطوير مناهج التغيير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي التقدمي، بما يُحدث فرقًا ملموسًا في حياة الناس.
ساهمنا في بناء شراكات جديدة مبتكرة، ولّدت ملايين الدولارات من عائدات الضرائب الإضافية في أفريقيا، والتي يُمكن إعادة استثمارها في التنمية الوطنية للدول. عملنا على إيجاد حلول للمشاكل البيئية بالاستناد إلى معارف وممارسات السكان المحليين. سلطنا الضوء على دور المجتمعات المحلية في القضاء على الأوبئة الفتاكة، مثل فيروس إيبولا. ساهمنا في تنشئة مئات من قادة التنمية المتميزين، بمن فيهم قادة سياسيون وسفراء دول ومسؤولون حكوميون وقادة مجتمع مدني ورواد أعمال.
تتمتع جامعتنا بسمعة مرموقة في مجال البحث العلمي والرؤية الدولية، وهو ما يتجلى في أدائنا المتميز في أحدث تصنيفات QS العالمية للجامعات، حيث نحتل المرتبة الأولى عالميًا في دراسات التنمية، إلى جانب جامعة ساسكس. كما نحتل المرتبة الأولى كأفضل مركز فكري في مجال سياسات التنمية الدولية وفقًا لتقرير مؤشر مراكز الفكر العالمية لعام 2020.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
حرب السودان
حرب إثيوبيا
على الصعيد العالمي، تشير لجنة الإنقاذ الدولية إلى أن 239 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وأن 117.3 مليون شخص قد نزحوا قسراً.
قائمة المراقبة العالمية لعام 2026: ستة من أكثر عشر دول تضرراً من الأزمات في العالم تقع في أفريقيا
قائمة المراقبة العالمية Global Watch List لعام 2026: ست من أكثر عشر دول تضرراً من الأزمات في العالم تقع في أفريقيا
يسلط مقال "بيزنس إنسايدر أفريقيا" الضوء على قائمة المراقبة العالمية لعام 2026، موضحاً أن ستاً من أكثر عشر دول تضرراً من الأزمات في العالم تقع في أفريقيا. ويؤكد المقال على كيفية تضافر الصراعات، وعدم الاستقرار السياسي، والصدمات المناخية، والضغوط الاقتصادية لتفاقم الأزمات الإنسانية في جميع أنحاء القارة.
🌍 أهم النقاط المستخلصة من المقال
تهيمن أفريقيا على القائمة: ست دول أفريقية من بين أكثر عشر دول تضرراً من الأزمات على مستوى العالم في عام 2026.
العبء الإنساني: لا تمثل الدول العشرون المدرجة في قائمة المراقبة سوى 12% من سكان العالم، لكنها تستحوذ على 89% من الاحتياجات الإنسانية، وتضم نصف الفقراء المدقعين في العالم.
حدة الصراع: تشهد أفريقيا نصف النزاعات المسلحة النشطة في العالم، وتؤدي الهجمات المتزايدة على المدنيين إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار.
عوامل الأزمة: يُعدّ عدم الاستقرار السياسي، والصدمات المناخية (كالجفاف والفيضانات)، والضغوط الاقتصادية من العوامل الرئيسية المساهمة في تفاقم الأزمة.
الآثار العالمية: يحذر التقرير من "اضطراب عالمي جديد"، حيث تتصاعد الأزمات الإنسانية في حين ينهار الدعم الدولي.
📊 سياق قائمة المراقبة
تُصدر لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) قائمة المراقبة العالمية سنويًا. وتُحدد هذه القائمة الدول الأكثر عرضة لمواجهة تفاقم الأزمات الإنسانية في العام المقبل. وتعتمد منهجية إعداد القائمة على 74 متغيرًا كميًا ونوعيًا، بالإضافة إلى رؤى ميدانية مستقاة من عمل لجنة الإنقاذ الدولية في أكثر من 40 دولة.
بالنسبة لعام 2026، يُؤكد التقرير على ما يلي:
تركز الأزمات في أفريقيا (غالبًا ما تُذكر السودان، وجنوب السودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ونيجيريا، وإثيوبيا، والصومال).
تصاعد النزاعات المسلحة التي تُشرّد الملايين.
هشاشة المناخ: تتأثر الدول الأفريقية بشكل غير متناسب بالجفاف والفيضانات وانعدام الأمن الغذائي.
ضعف الحوكمة وعدم الاستقرار السياسي يعيقان الاستجابة الفعالة للأزمات.
⚠️ تسليط الضوء على المخاطر والتحديات
انهيار الدعم العالمي: تتضاءل المساعدات الإنسانية في حين تتزايد الاحتياجات.
التأثير على المدنيين: تفاقم الهجمات على المدنيين يؤدي إلى تفاقم النزوح والفقر.
الهشاشة الاقتصادية: يؤدي التضخم وأزمات الديون وضعف الاقتصادات إلى تفاقم الضغوط الإنسانية.
الصدمات المناخية: تزيد الظواهر الجوية المتطرفة من حدة انعدام الأمن الغذائي والتنافس على الموارد.
🌐 أهمية هذا الموضوع
يُصوّر المقال هيمنة أفريقيا على قائمة المراقبة كتحذير لصناع السياسات العالميين. فإذا استمر تراجع الدعم الإنساني، فقد تمتد الأزمات في أفريقيا لتشمل عدم استقرار إقليمي، وموجات هجرة، واضطرابات اقتصادية عالمية.
كما يؤكد على أهمية التعاون الدولي: فبدون دعم عالمي أقوى، يواجه النظام الإنساني خطر الانهيار تحت وطأة الأزمات المتصاعدة.
الدول الأفريقية المدرجة في قائمة المراقبة، والمنهجية التي تستخدمها لجنة الإنقاذ الدولية لتصنيف شدة الأزمات، والعواقب العالمية لتراجع المساعدات الإنسانية:
تُسلط قائمة المراقبة العالمية لعام 2026 الضوء على السودان وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وإثيوبيا والصومال، باعتبارها الدول الأفريقية الست الأكثر تضررًا من الأزمات في العالم. وتصنفها لجنة الإنقاذ الدولية باستخدام منهجية تجمع بين 74 مؤشرًا كميًا ونوعيًا، بالإضافة إلى بيانات ميدانية. ويحذر التقرير من أن انهيار المساعدات الإنسانية سيؤدي إلى تقليصات هائلة في الخدمات، وتفاقم النزوح، وعدم استقرار عالمي.
🌍 دول أفريقية محددة في قائمة المراقبة
الدول الأفريقية الست المدرجة ضمن قائمة الدول العشر الأكثر تضررًا من الأزمات في عام 2026 هي:
السودان - يحتل المرتبة الأولى عالميًا، ويواجه حربًا أهلية، ونزوحًا جماعيًا، وخطر المجاعة.
جنوب السودان - صراع مستمر، وحوكمة هشة، وانعدام حاد للأمن الغذائي.
جمهورية الكونغو الديمقراطية – صراع مسلح مستمر منذ عقود، ونزوح، وضغوط إنسانية.
نيجيريا – تمرد في الشمال الشرقي، وقطاع طرق، وأزمات غذائية ناجمة عن تغير المناخ.
إثيوبيا – عدم استقرار بعد نزاع تيغراي، وجفاف، وتفكك سياسي.
الصومال – جفاف مستمر، وتمرد حركة الشباب، وفقر مدقع.
تمثل هذه الدول مجتمعةً مركز الأزمات الإنسانية في أفريقيا، حيث تشهد نصف النزاعات المسلحة النشطة في العالم.
📊 المنهجية المستخدمة من قبل لجنة الإنقاذ الدولية
صُممت منهجية قائمة المراقبة الخاصة بلجنة الإنقاذ الدولية للتنبؤ بتدهور الأوضاع الإنسانية بدقة عالية:
مصادر البيانات: مؤشرات عالمية، وتقارير الأمم المتحدة، ومجموعات بيانات إنسانية.
مراجعة نوعية: رؤى من فرق العمل الميدانية التابعة للجنة الإنقاذ الدولية في أكثر من 40 دولة.
عملية التصنيف: يتم إدراج الدول في قائمة أولية، ومراجعتها، وتصنيفها بناءً على خطر تفاقم الأزمات.
سجل دقة عالٍ: تُحدد منهجية لجنة الإنقاذ الدولية بدقة ما بين 85% و95% من الدول التي تشهد لاحقًا تدهورًا إنسانيًا حادًا.
يضمن هذا النهج الدقيق أن تكون قائمة المراقبة ليست وصفية فحسب، بل تنبؤية أيضًا.
⚠️ العواقب العالمية لتراجع المساعدات الإنسانية
يحذر التقرير من "اضطراب عالمي جديد" حيث تتزايد الاحتياجات الإنسانية بينما تنهار المساعدات:
تقليص الخدمات: إغلاق مراكز توزيع الحصص الغذائية، والمراكز الصحية، وشبكات المياه، ومراكز الإيواء.
معاناة المدنيين: يفقد الملايين إمكانية الحصول على التغذية والحماية والدعم النقدي.
عدم استقرار إقليمي: تُهدد الأزمات في أفريقيا بتحولها إلى موجات هجرة ونزاعات عابرة للحدود.
تأثير اقتصادي عالمي: يُهدد عدم الاستقرار في الدول الأفريقية الغنية بالموارد سلاسل التوريد والأسواق العالمية.
تآكل القانون الإنساني الدولي: تطول أمد النزاعات، وتزداد تعقيدًا، وتستهدف المدنيين بشكل متزايد.
تحذر لجنة الإنقاذ الدولية والأمم المتحدة من أنه بدون دعم عالمي متجدد، قد تنهار الأنظمة الإنسانية تحت وطأة الأزمات المتصاعدة، تاركة الملايين بلا أي سبيل للنجاة.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
يُعد السودان من بين الدول الأفريقية العشر التي تضم أكبر عدد من السكان غير المتصلين بالإنترنت
يُعد السودان من بين الدول الأفريقية العشر التي تضم أكبر عدد من السكان غير المتصلين بالإنترنت
أصبح الإنترنت أمراً حيوياً على مستوى العالم، لكن أجزاء كبيرة من السكان، وخاصة في أفريقيا، لا تزال غير متصلة بالإنترنت.
عشر دول أفريقية تضم أكبر عدد من السكان غير المتصلين بالإنترنت
يسلط مقال أولاميلكان أوكيبورون المنشور في موقع Business Insider Africa (١٦ ديسمبر ٢٠٢٥) الضوء على الدول الأفريقية العشر التي تضم أكبر عدد من السكان غير المتصلين بالإنترنت، موضحًا كيف لا يزال مئات الملايين محرومين من الإنترنت رغم النمو الرقمي العالمي.
تتصدر نيجيريا القائمة بـ ١٣٠ مليون شخص غير متصل بالإنترنت، تليها إثيوبيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وتنزانيا، وغيرها. ويؤكد المقال على الفجوة الرقمية، والتفاوتات بين الجنسين، والحاجة المُلحة للاستثمار في البنية التحتية.
🌍 أهم ما جاء في المقال
١. السياق العالمي
أصبح الإنترنت اليوم أساسيًا في العمل والتعليم والخدمات المصرفية والاتصالات.
ومع ذلك، تُعد أفريقيا من بين الدول التي تضم أكبر عدد من السكان غير المتصلين بالإنترنت في العالم، حيث لا يزال مئات الملايين محرومين من الحياة الرقمية.
٢. أكبر ١٠ دول أفريقية من حيث عدد السكان غير المتصلين بالإنترنت فيما يلي الترتيب بناءً على بيانات We Are Social لعامي ٢٠٢٤/٢٠٢٥:
١. نيجيريا: ١٣٠ مليون نسمة. على الرغم من ازدهار قطاع التكنولوجيا، لا تزال هناك فجوات في البنية التحتية.
٢. إثيوبيا: ٩٢ مليون نسمة. نسبة عالية من السكان غير متصلين بالإنترنت (حوالي ٨٠٪). انتشار محدود للإنترنت عريض النطاق.
٣. جمهورية الكونغو الديمقراطية: ٧١ مليون نسمة. اتساع رقعة البلاد الجغرافية يجعل الاتصال صعبًا.
٤. تنزانيا: ٤٧ مليون نسمة. لا تزال المناطق الريفية تعاني من نقص الخدمات.
٥. أوغندا: ٣٥ مليون نسمة. ٧٣٪ من السكان غير متصلين بالإنترنت.
٦. السودان: ٣٤ مليون نسمة. يؤثر عدم الاستقرار السياسي على البنية التحتية.
٧. كينيا: ٢٩ مليون نسمة. على الرغم من نجاح خدمات الدفع عبر الهاتف المحمول، لا يزال الكثيرون غير متصلين بالإنترنت.
٨. جنوب أفريقيا: ٢٧ مليون نسمة. اقتصاد أكثر ثراءً، لكن التفاوت يحد من الوصول إلى الخدمات.
٩. موزمبيق: ٢٥ مليون نسمة. تحديات في الاتصال بالإنترنت في المحافظات الريفية.
مدغشقر، التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، تُعقّد جغرافية الجزيرة عملية نشر البنية التحتية.
3. التحديات الأساسية
فجوات البنية التحتية: شبكات النطاق العريض والهواتف المحمولة موزعة بشكل غير متساوٍ.
القدرة على تحمل التكاليف: لا تزال تكاليف البيانات مرتفعة مقارنة بالدخل.
الفجوة بين الجنسين: النساء أقل اتصالاً بالإنترنت بشكل غير متناسب، مما يعكس الاتجاهات العالمية.
الجغرافيا والسياسة: الكثافة السكانية العالية في المناطق الريفية وعدم الاستقرار يعيقان التقدم.
4. الآثار
النمو الاقتصادي: يفتقد السكان غير المتصلين بالإنترنت إلى التجارة الإلكترونية، والخدمات المصرفية الرقمية، والتعليم عبر الإنترنت.
التفاوت الاجتماعي: فجوات الاتصال تُعمّق الفجوات بين المناطق الحضرية والريفية، وبين الأغنياء والفقراء.
ضرورة السياسات: يجب على الحكومات والقطاع الخاص الاستثمار في توفير إنترنت بأسعار معقولة.
🚨 المخاطر والقيود
الاعتماد المفرط على شبكات الهاتف المحمول: بدون توسيع نطاق الألياف الضوئية والنطاق العريض، قد يتوقف النمو.
عدم الاستقرار السياسي: في دول مثل السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، يُعطّل الصراع البنية التحتية.
الاستبعاد الرقمي: السكان غير المتصلين بالإنترنت مُعرّضون لخطر التخلف عن ركب الابتكار العالمي.
📌 الخلاصة
يُؤكد المقال أنه على الرغم من احتضان أفريقيا لمراكز تكنولوجية نابضة بالحياة، إلا أن غالبية سكانها لا يزالون غير متصلين بالإنترنت. ويتطلب سد هذه الفجوة استثمارًا في البنية التحتية، وخفض تكاليف البيانات، ومعالجة التفاوتات بين الجنسين. ويُمثل 130 مليون مواطن نيجيري غير متصلين بالإنترنت تحديًا وفرصة في آنٍ واحد لمستقبل أفريقيا الرقمي.
تحليل التحديات الخاصة بكل دولة (مثل: لماذا ترتفع نسبة غير المتصلين بالإنترنت في إثيوبيا وأوغندا؟) واستكشاف الحلول المُطبقة في مختلف أنحاء أفريقيا لسد الفجوة الرقمية:
لا تزال إثيوبيا وأوغندا تعانيان من انقطاع كبير عن الإنترنت نتيجةً لمزيج من الثغرات في البنية التحتية، ومشاكل التكلفة، وتحديات محو الأمية الرقمية. وتواجه إثيوبيا مشكلة سيطرة الدولة على قطاع الاتصالات، ومحدودية النطاق العريض، وانقطاعات متكررة، بينما تواجه أوغندا ارتفاع تكاليف الهواتف الذكية والبيانات، و"فجوة في الاستخدام" رغم التغطية الواسعة. وتشمل الحلول في أفريقيا الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والإنترنت عبر الأقمار الصناعية، والمبادرات الإقليمية مثل مبادرة الاتحاد الأفريقي للشبكات العالمية (AU-GSMA)، والبرامج التي تُراعي الفوارق بين الجنسين لسد هذه الفجوة.
🇪🇹 إثيوبيا: لماذا لا يزال الكثيرون غير متصلين بالإنترنت؟
معوقات البنية التحتية: لا تزال شركة إثيو تيليكوم تُهيمن على شبكات الألياف الضوئية وأبراج الاتصالات، مما يُحد من المنافسة.
انخفاض نسبة انتشار النطاق العريض: تقل نسبة النطاق العريض الثابت عن 1%، ونحو 33% فقط لديهم إمكانية الوصول إلى شبكة الجيل الرابع (4G).
فجوة المعرفة الرقمية: لا يزال 79% من الإثيوبيين غير متصلين بالإنترنت، مع وعي محدود بفوائده.
عدم الاستقرار السياسي: يؤدي انقطاع الإنترنت المتكرر إلى تقويض الثقة واستمرارية الخدمة.
الفجوة بين الريف والحضر: على الرغم من أن 94% من السكان يتمتعون بتغطية النطاق العريض عبر الهاتف المحمول، إلا أن استخدام الإنترنت في المناطق الريفية ضئيل للغاية.
أوغندا: لماذا تبقى معدلات انقطاع الإنترنت مرتفعة؟
فجوة الاستخدام مقابل فجوة التغطية: 96% من الأوغنديين في متناول النطاق العريض، ومع ذلك، لا يزال 70-74% منهم غير متصلين بالإنترنت.
مشاكل التكلفة: الهواتف الذكية وبيانات الهاتف المحمول باهظة الثمن بالنسبة لمعظم الأسر.
التفاوت بين الريف والحضر: تقل نسبة انتشار النطاق العريض في المناطق الريفية في أوغندا عن 30%.
المعرفة الرقمية: يفتقر العديد من الأوغنديين إلى المهارات اللازمة لاستخدام الخدمات الإلكترونية بفعالية.
العوائق الاقتصادية: على الرغم من وجود 38.6 مليون خط هاتف محمول، إلا أن العديد منها غير مُفعّل بسبب التكلفة.
🌍 حلول شاملة لأفريقيا لسد الفجوة الرقمية
الاستثمار في البنية التحتية: توسيع شبكات الجيل الرابع والخامس والألياف الضوئية؛ عززت الشراكة بين الاتحاد الأفريقي وهيئة إدارة شبكات الاتصالات العالمية (GSMA) تغطية الجيل الرابع من 41% (2019) إلى 84% (2024).
الإنترنت عبر الأقمار الصناعية: تستهدف شركة ستارلينك وغيرها من مزودي الخدمة المناطق الريفية التي يصعب فيها توفير الألياف الضوئية.
الشراكات بين القطاعين العام والخاص: تعمل الحكومات مع شركات الاتصالات والتكنولوجيا لخفض التكاليف وتوسيع نطاق الوصول.
مبادرات تراعي الفوارق بين الجنسين: برامج تعالج الفجوة الرقمية بين الجنسين، حيث تقل احتمالية امتلاك النساء للهواتف الذكية (15-28% في شرق أفريقيا).
إصلاحات السياسات: تحرير أسواق الاتصالات (مثل إصلاحات إثيوبيا) لجذب الاستثمارات الأجنبية.
حملات التوعية الرقمية: برامج تدريبية لمساعدة المواطنين على فهم الخدمات الإلكترونية واستخدامها.
⚠️ المخاطر والمفاضلات
الموازنة بين التكلفة والاستدامة: قد يُسهم دعم البيانات في زيادة الإقبال عليها، ولكنه يُؤثر سلبًا على إيرادات شركات الاتصالات.
المخاطر السياسية: تُقوّض عمليات الإغلاق والرقابة التقدم.
التوزيع غير المتكافئ: تستفيد المناطق الحضرية أولاً، تاركةً المجتمعات الريفية في الخلف.
عدم المساواة بين الجنسين: بدون إجراءات مُوجّهة، تُصبح النساء مُعرّضات للتخلف أكثر.
📌 الخلاصة: يكمن التحدي الذي تواجهه إثيوبيا في بنيته وسياساته، بينما يكمن التحدي الذي تواجهه أوغندا في اقتصادياته وجوانبه الاجتماعية. يُسلّط كلا التحديين الضوء على المعاناة الأفريقية الأوسع: فالتغطية تتحسّن، لكن القدرة على تحمّل التكاليف ومحو الأمية لا تزالان عائقين. تُعدّ حلول مثل الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، وشراكات الاتحاد الأفريقي مع مبادرة GSMA، والبرامج التي تُركّز على النوع الاجتماعي، واعدة، لكن النجاح يعتمد على الاستثمار المُستدام والسياسات الشاملة.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
دونالد ترامب يقاضي هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بتعويض قدره 10 مليارات دولار
دونالد ترامب يقاضي هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بتعويض قدره 10 مليارات دولار
الرئيس الأمريكي يدّعي أن الهيئة تعمّدت الترويج لـ"أجندة سياسية يسارية" من خلال خطاب مُحرّف في برنامج بانوراما
روب كريلي كبير المراسلين في الولايات المتحدة
15 ديسمبر/كانون الأول 2025، الساعة 8:47 مساءً بتوقيت غرينتش
ملخص: أفادت صحيفة التلغراف أن الرئيس دونالد ترامب رفع دعوى قضائية ضد هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بقيمة 10 مليارات دولار، متهمًا إياها بالتشهير والتحيز السياسي. وتتمحور القضية حول فيلم وثائقي من برنامج بانوراما يُزعم أنه حرض على أعمال الشغب في مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021، وحذف دعواته لأنصاره بالتظاهر "سلميًا". ويزعم ترامب أن هذا كان جزءًا من "أجندة بي بي سي السياسية اليسارية" ومحاولة للتدخل في انتخابات 2024.
أهم تفاصيل المقال
الدعوى القضائية: رُفعت في محكمة فيدرالية بولاية فلوريدا بتاريخ 15 ديسمبر/كانون الأول 2025، مطالبةً بتعويض قدره 10 مليارات دولار (7.4 مليار جنيه إسترليني). ويزعم محامو ترامب أن هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) قد شهرت به وانتهكت قانون فلوريدا للممارسات التجارية الخادعة وغير العادلة.
تعديل برنامج بانوراما: يُزعم أن البرنامج قام بدمج أجزاء منفصلة من خطاب ترامب الذي ألقاه في 6 يناير/كانون الثاني 2021، حيث حذف دعوته للاحتجاج السلمي، وأظهر بدلاً من ذلك أنه يحث أنصاره على مهاجمة مبنى الكابيتول.
ادعاءات الأجندة السياسية: تتهم دعوى ترامب هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بالترويج لـ"أجندة سياسية يسارية" والتدخل في انتخابات 2024 من خلال بث الخطاب المُعدّل قبل أسبوع واحد فقط من موعد التصويت.
التعويضات المطلوبة: 5 مليارات دولار عن التشهير و5 مليارات دولار عن الممارسات التجارية غير العادلة، ليصبح المجموع 10 مليارات دولار.
رد هيئة الإذاعة البريطانية (BBC): صرحت الهيئة بأنها ستدافع عن نفسها في القضية، لكنها امتنعت عن الإدلاء بمزيد من التعليقات في ظل استمرار الإجراءات القانونية.
التداعيات السياسية: أثارت الدعوى القضائية جدلاً واسعاً في المملكة المتحدة، حيث حثّت شخصيات معارضة رئيس الوزراء كير ستارمر على الدفاع عن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ضد "التهديد القانوني الفظيع" الذي وجّهه ترامب.
السياق والآثار الخلفية التاريخية: لطالما خضع خطاب ترامب في السادس من يناير/كانون الثاني للتدقيق بسبب دوره في أحداث الشغب التي شهدتها الكابيتول. ويصرّ فريقه على أنه دعا أنصاره إلى الاحتجاج السلمي، بينما يرى منتقدوه أن خطابه قد غذّى العنف.
مساءلة الإعلام: تُسلّط هذه القضية الضوء على التوترات القائمة بين الشخصيات السياسية والمؤسسات الإعلامية. وفي حال نجاحها، فقد تُشكّل سابقةً قانونيةً لمقاضاة هيئات البث الدولية في المحاكم الأمريكية.
الرهانات المالية: يُعدّ مبلغ 10 مليارات دولار مطالبةً ضخمةً، تتجاوز بكثير التعويضات المعتادة في قضايا التشهير. وحتى في حال تخفيضه، قد تُخلّف الدعوى القضائية عواقب ماليةً وسمعةً وخيمةً على هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
الاستراتيجية السياسية: يُشير رفع الدعوى القضائية بعد انتخابات عام 2024 إلى أن ترامب يُواصل التشكيك في الروايات المُتداولة حول أحداث السادس من يناير/كانون الثاني، ويُحاول وضع نفسه في مواجهة ما يُسمّيه الإعلام المُتحيّز.
المخاطر والتحديات
العقبات القانونية: من المعروف صعوبة كسب قضايا التشهير التي تشمل شخصيات عامة في المحاكم الأمريكية، إذ يتعين على ترامب إثبات وجود نية خبيثة.
البُعد الدولي: تُعدّ هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) جهة بثّ بريطانية، مما يثير تساؤلات حول الاختصاص القضائي وإنفاذ التعويضات.
الضرر الذي يلحق بالسمعة: بغض النظر عن النتيجة، تُكثّف هذه القضية التدقيق في ممارسات هيئة الإذاعة البريطانية التحريرية، وقد تُؤدي إلى تآكل ثقة المشاهدين.
++++++++++++++++++++++++++++++++++
البرهان يعلن استعداده للعمل مع ترمب ترمب ووزير خارجيته ومسعد بولس لإنهاء الحرب في السودان
البرهان يعلن استعداده للعمل مع ترمب ترمب ووزير خارجيته ومسعد بولس لإنهاء الحرب في السودان
أكد حرص بلاده على «جهود تحقيق السلام»
بورتسودان السودان: «الشرق الأوسط»
آخر تحديث: 15:16-16 ديسمبر 2025 م ـ 25 جمادى الآخرة 1447 هـ
نُشر: 14:42-16 ديسمبر 2025 م ـ 25 جمادى الآخرة 1447 هـ
قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الذي يحكم البلاد فعلياً، إنه مستعد للعمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بينما توقفت المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة بخصوص وقف إطلاق النار، بحسب ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأفاد بيان لوزارة الخارجية المحسوبة على الجيش، بأن البرهان أكّد في ختام زيارة رسمية للرياض، بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان «حرص السودان على العمل مع الرئيس ترمب ووزير خارجيته (ماركو روبيو) ومبعوثه للسلام في السودان (مسعد بولس)» في «جهود تحقيق السلام ووقف الحرب».
وأوضح مصدر حكومي سوداني أن زيارة البرهان الرسمية للرياض هدفت إلى البحث في المبادرة، التي طرحها ولي العهد السعودي خلال زيارته الرسمية لواشنطن أخيراً على الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب في السودان.
وتوقَّفت مفاوضات السلام، التي تقودها الولايات المتحدة مع الدول الأخرى الأعضاء في اللجنة الرباعية للوساطة في السودان، وهي مصر والسعودية والإمارات، بعد رفض البرهان آخر مقترح للهدنة طرحه بولس، من دون توضيح السبب. أما «قوات الدعم السريع» فأعلنت قبولها مقترح الهدنة، لكن الهجمات على الأرض لم تتوقف في إقليم كردفان، الذي يشهد معارك ضارية، في حين يعاني السكان من المجاعة في مناطق عدة.
ولم يحدَّد إلى الآن أي موعد جديد للمفاوضات، سواء على مستوى وسطاء الرباعية أو الأمم المتحدة، التي تحاول بالتوازي تنظيم محادثات بين الطرفين. وأسفرت الحرب الدائرة منذ أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش، الذي يسيطر على شمال السودان وشرقه، وقوات الدعم السريع المهيمنة في الغرب وبعض مناطق الجنوب، عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتشريد الملايين، وتسببت في «أسوأ أزمة إنسانية في العالم» وفق الأمم المتحدة. ومنذ سقوط آخر معقل للجيش في إقليم دارفور، الشاسع في الغرب، اشتدت حدة المعارك في إقليم كردفان المجاور، وهو منطقة جنوبية خصبة غنية بالنفط، والذهب وتُشكِّل خطاً للإمداد وتحركات الوحدات العسكرية.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
السعودية تضيق فجوة الثقة بين البرهان وإدارة ترامب للمضي في جهود السلام بالسودان
السعودية تضيق فجوة الثقة بين البرهان وإدارة ترامب للمضي في جهود السلام بالسودان
قائد الجيش السوداني: مستعدون للعمل مع الرئيس الأميركي ومبعوثه من أجل وقف الحرب.
الرياض - أبدى الفريق أول عبدالفتاح البرهان استعدادا للعمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه مسعد بولس من أجل إحلال السلام في السودان، في تحول لافت ربطه مراقبون بالجهود التي بذلتها الرياض من أجل تضييق فجوة الثقة بين قائد الجيش السوداني وإدارة ترامب.
.وجاء موقف البرهان، في ختام زيارة رسمية أجراها إلى الرياض بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وقد تزامنت الزيارة التي بدأت الاثنين، مع وجود المبعوث الأميركي لشؤون أفريقيا (بولس) في المملكة، وسط تسريبات عن لقاء مغلق عقد بين الطرفين.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية السودانية المحسوبة على الجيش بأن البرهان أكّد في ختام الزيارة "حرص بلاده على العمل مع الرئيس ترامب ووزير خارجيته (ماركو روبيو) ومبعوثه للسلام في السودان (بولس) في جهود تحقيق السلام ووقف الحرب".
وأوضح مصدر حكومي سوداني أن زيارة البرهان الرسمية للرياض هدفت إلى البحث في المبادرة التي طرحها ولي العهد السعودي على الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب في السودان، خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن.
وتوقفت مفاوضات السلام التي تقودها الولايات المتحدة مع الدول الأخرى الأعضاء في اللجنة الرباعية للوساطة في السودان وهي مصر والسعودية والإمارات، بعد رفض البرهان آخر مقترح للهدنة طرحه بولس.
وسبق أن وصف البرهان الرباعية بـ "غير المحايدة"، واتهم المبعوث الأميركي بالانحياز، وقال إن "بولس يتحدث وكأنه يريد أن يفرض علينا بعض الفروض، ونخشى أن يكون عقبة في طريق السلام الذي نريده، كما أنه يهدد بالحديث عن منع الحكومة وصول الإغاثة واستخدام الأسلحة الكيميائية".
ورأى البرهان حينها أن الورقة التي عرضها بولس تعد "أسوأ الأوراق لأنها تلغي وجود الجيش وتطالب بحل الأجهزة الأمنية وتبقي على الدعم السريع"، مردفا "لن نقبل بذلك".
ويرجع مراقبون التغيير في موقف البرهان من بولس، إلى ولي العهد السعودي الذي لعب، بالواضح، دورا رئيسيا في تضييق الفجوة بين الطرفين، وتبديد هواجس قائد الجيش السوداني حيال المبعوث الأميركي.
ويشير المراقبون إلى أن حديث البرهان عن السلام مؤشر إيجابي يعكس انفتاحا على التسوية، لكن من المبكر جدا الجزم بمدى استعداده للمضي في هذا المسار، في ظل الضغوط المتوقع أن يواجهها من حلفائه الإسلاميين.
ويستدرك هؤلاء بالقول إن الوضع الميداني لا يصب حاليا في صالح الجيش، بعد خسارة آخر موطئ قدم له في إقليم دارفور، والصعوبات التي يواجهها في الحفاظ على مواقعه في إقليم كردفان المجاور، وبناء على ذلك فإن التهدئة بالنسبة له لم تعد خيارا بل ضرورة.
ومنذ سقوط الفاشر آخر معقل للجيش في إقليم دارفور الشاسع في الغرب، اشتدت حدة المعارك في إقليم كردفان المجاور، وهو منطقة جنوبية خصبة غنية بالنفط والذهب وتشكل خطا للإمداد وتحركات الوحدات العسكرية.
وقال رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل المهدي إن الأوضاع العسكرية في إقليم كردفان دخلت مرحلة بالغة الخطورة، محذراً من أن المخاطر باتت تحيط بمدن رئيسية مثل الأبيض وأم روابة والرهد، في ظل استمرار الحصار المفروض على كادوقلي والدلنج، وتزايد أعداد النازحين من مناطق القتال.
وأوضح الفاضل أن سقوط عدد من المدن والمناطق الإستراتيجية خلال الفترة الأخيرة يعكس حجم التدهور العسكري، مشيرً إلى أن استمرار الحصار يهدد بتوسع رقعة المواجهات ويضاعف معاناة المدنيين في الإقليم.
وشدد رئيس حزب الأمة في تدوينة نشرها على منصة "إكس"، على أن الأزمة الإنسانية في كردفان تشهد تصاعداً مقلقاً نتيجة التدفقات المستمرة للنازحين من مناطق القتال والمناطق المستهدفة، وعلى رأسها مدينة الأبيض. وحمّل استمرار الحرب مسؤولية الانهيار المتسارع للأوضاع المعيشية والأمنية، مؤكداً أن المدنيين يواجهون ظروفاً قاسية مع تزايد النزوح وتراجع الخدمات الأساسية. وأشار إلى أن هذه التطورات تضع الإقليم أمام تحديات إنسانية غير مسبوقة، في ظل غياب حلول سياسية توقف النزاع.
وطالب الفاضل قائد الجيش السوداني بتجاوز "الارتهان لمخططات حلفائه من الإسلاميين"، داعياً إياه إلى استثمار زيارته إلى السعودية لإعلان الموافقة الفورية على وقف الحرب والتوقيع على الخطة الأميركية، بدعم من الولايات المتحدة ومصر والسعودية.
وأشار رئيس حزب الأمة إلى أن رفض وقف الحرب في مراحل سابقة، عقب استعادة الوسط والعاصمة الخرطوم، أتاح لقوات الدعم السريع فرصة لإعادة ترتيب صفوفها، ما أسهم – بحسب تعبيره – في اتساع رقعة المواجهات وعودة التهديد إلى عدد من مدن كردفان.
ويعتقد الكثير من المحللين أن زيارة البرهان إلى السعودية سيكون لها ما بعدها، مشيرين إلى أن الزيارة أنعشت نسبيا فرص نجاح مبادرة الرباعية، وسط ترجيحات بأن تكون الإطار الذي سيجري على أساسه التفاوض.
وسبق وأن أعلنت قوات الدعم السريع قبولها مقترح الرباعية بهدنة إنسانية في البلاد، مع تجدد الآمال في أن يلاقيها الجيش في المنتصف.
وأسفرت الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 بين الجيش الذي يسيطر على شمال السودان وشرقه، وقوات الدعم السريع المهيمنة في الغرب وبعض مناطق الجنوب، عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتشريد الملايين، وتسببت في "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وفق الأمم المتحدة.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++
تشيلي تنتخب أكثر الزعماء يمينية منذ بينوشيه - تماشياً مع التوجه الإقليمي والميل المحلي
تشيلي تنتخب أكثر الزعماء يمينية منذ بينوشيه - تماشياً مع التوجه الإقليمي والميل المحلي
تاريخ النشر: ١٥ ديسمبر ٢٠٢٥، الساعة ٦:٤١ مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة
يوضح مقال "ذا كونفرسيشن" أن تشيلي انتخبت خوسيه أنطونيو كاست، الرئيس الأكثر يمينية منذ انتهاء دكتاتورية أوغستو بينوشيه عام ١٩٩٠. ويعكس فوزه كلاً من التوجه الإقليمي نحو الزعماء المحافظين وميل التشيليين لمعاقبة الحكام الحاليين عندما تسوء الأوضاع الاقتصادية أو الاجتماعية.
🗳️ حقائق انتخابية رئيسية
فاز خوسيه أنطونيو كاست، زعيم الحزب الجمهوري، في جولة الإعادة التي جرت في ١٤ ديسمبر ٢٠٢٥ بنسبة ٥٨٪ من الأصوات.
بينما حصلت منافسته، جانيت خارا، وزيرة العمل في عهد الرئيس المنتهية ولايته غابرييل بوريك وعضو الحزب الشيوعي، على ٤٢٪ من الأصوات.
كانت هذه أول انتخابات تُجرى في ظل التصويت الإلزامي والتسجيل التلقائي، ما أضاف ما بين 5 و6 ملايين ناخب جديد إلى الهيئة الانتخابية. وكان العديد منهم من الشباب الذين امتنعوا عن التصويت سابقًا.
🌍 السياق الإقليمي
يُعد فوز كاست جزءًا من توجه إقليمي نحو اليمين، يُشابه انتصارات المحافظين الأخيرة في الأرجنتين والإكوادور.
في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، اتجه الناخبون بشكل متزايد إلى مرشحي اليمين الذين وعدوا بمواقف أكثر صرامة تجاه الجريمة وسياسات هجرة أكثر تشديدًا.
استلهمت حملته الانتخابية من قادة مثل دونالد ترامب، مُركزةً على خطاب القانون والنظام وتعهدات بترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
🇨🇱 الديناميكيات الداخلية
غالبًا ما يُعاقب الناخبون التشيليون شاغلي المناصب عندما يتباطأ النمو الاقتصادي أو تتصاعد الاضطرابات الاجتماعية. واجهت حكومة بوريك انتقادات بسبب التضخم والجريمة وتعثر الإصلاحات.
استغل كاست هذه الإحباطات، مُصوّرًا نفسه على أنه المرشح القادر على إعادة الاستقرار وإنعاش الاقتصاد.
يمثل فوزه تحولاً أيديولوجياً حاداً من أجندة بوريك التقدمية إلى برنامج يميني متشدد لم تشهده البلاد منذ عهد بينوشيه.
⚖️ التداعيات
الاستقطاب السياسي: كانت هذه الانتخابات من أكثر الانتخابات استقطاباً في تشيلي منذ عقود، مع انقسامات أيديولوجية حادة.
التغييرات السياسية: من المتوقع تشديد إجراءات الهجرة، وتوسيع صلاحيات الشرطة، والتراجع عن الإصلاحات التقدمية.
صمود الديمقراطية: على الرغم من أن كاست هو الزعيم الأكثر يمينية منذ 35 عاماً، إلا أن المؤسسات الديمقراطية في تشيلي لا تزال سليمة، على عكس ما كان عليه الحال في ظل دكتاتورية بينوشيه.
التأثير الإقليمي: قد يشجع فوز كاست الحركات المحافظة الأخرى في أمريكا اللاتينية، مما يعزز التحول الأوسع نحو اليمين.
🚨 المخاطر والمفاضلات
الاضطرابات الاجتماعية: قد تؤدي سياساته المتشددة إلى اندلاع احتجاجات، خاصة بين الشباب والفئات المهمشة.
العلاقات الدولية: قد يؤدي تشديد الموقف من الهجرة إلى توتر العلاقات مع الدول المجاورة.
عدم اليقين الاقتصادي: على الرغم من أن نهجه المالي المحافظ يبشر بالنمو، إلا أنه قد يواجه مقاومة في الكونغرس المستقطب.
أوغستو بينوشيه ديكتاتور تشيلي
من هو بينوشيه، ولماذا يُقارن به الزعيم المنتخب؟
أوغستو بينوشيه ديكتاتور عسكري تشيلي حكم البلاد من عام ١٩٧٣ إلى عام ١٩٩٠ بعد الإطاحة بالرئيس سلفادور أليندي. اشتهر نظامه بانتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والاختفاء القسري والقتل. يُوصف خوسيه أنطونيو كاست، الذي انتُخب حديثًا، بأنه الزعيم اليميني الأكثر تطرفًا في تشيلي منذ بينوشيه. انتُخب كاست ديمقراطيًا، بينما استولى بينوشيه على السلطة بانقلاب عسكري. تتسم سياسات كاست بالتشدد، لكنها لا تنطوي على تقويض الديمقراطية كما فعل بينوشيه.
👤 من هو بينوشيه؟
انقلاب عسكري (١٩٧٣): قاد بينوشيه الإطاحة بالرئيس الاشتراكي سلفادور أليندي.
ديكتاتورية (١٩٧٣-١٩٩٠): حكم تشيلي من خلال مجلس عسكري، معلقًا الديمقراطية.
القمع: تعرض آلاف المعارضين للتعذيب والإعدام والاختفاء القسري على يد الشرطة السرية.
الإصلاحات الاقتصادية: تبنى نظامه سياسات نيوليبرالية، فخصخص الصناعات وفتح اقتصاد تشيلي، مما أدى إلى نمو اقتصادي ولكنه فاقم التفاوتات الاجتماعية.
الإرث: تنحى بينوشيه عن السلطة عام ١٩٩٠ بعد استفتاء شعبي رفض استمرار حكمه. وظل شخصية مثيرة للجدل حتى وفاته عام ٢٠٠٦، حيث خضع للتحقيقات لكنه لم يُحاكم بشكل كامل.
🗳️ لماذا يُقارن كاست ببينوشيه؟
أيديولوجية اليمين المتطرف: يُبدي كاست إعجابه علنًا ببعض جوانب إرث بينوشيه، وخاصة نموذجه الاقتصادي.
السياسات: يتعهد كاست بترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين، وتشديد الإجراءات الأمنية، والتراجع عن الإصلاحات التقدمية.
الأسلوب: يشبه خطابه خطاب ترامب وخافيير ميلي في الأرجنتين، حيث يُركز على "القانون والنظام" والقومية.
الحنين إلى بينوشيه: دافع كاست عن بينوشيه في الماضي، قائلاً إنه "أنقذ تشيلي من الشيوعية".
⚖️ لماذا لا يُعدّ كاست "أسوأ" من بينوشيه؟
الديمقراطية مقابل الديكتاتورية: دمّر بينوشيه المؤسسات الديمقراطية؛ بينما انتُخب كاست في اقتراع حر.
حقوق الإنسان: ارتكب نظام بينوشيه جرائم ضد الإنسانية؛ سياسات كاست مثيرة للجدل، لكنها لا تُعادل إرهاب الدولة.
الضوابط والتوازنات: تتمتع تشيلي اليوم بمؤسسات ديمقراطية قوية، ومحاكم، ومجتمع مدني يحدّ من سلطة الرئيس.
🚨 مخاطر رئاسة كاست
الاستقطاب: قد يُعمّق موقفه المتشدد الانقسامات في تشيلي.
الهجرة: قد تُؤدي عمليات الترحيل الجماعي إلى أزمات إنسانية وتوترات إقليمية.
الحريات المدنية: تُهدد الصلاحيات الموسعة للشرطة بتقويض الحقوق، وإن لم يكن ذلك على مستوى ديكتاتورية بينوشيه.
باختصار: كان بينوشيه ديكتاتورًا حكم بالعنف والترهيب. كاست زعيم يميني متطرف منتخب ديمقراطياً، تعكس سياساته أسلوب بينوشيه الاقتصادي والاستبدادي، لكنه يعمل ضمن النظام الديمقراطي في تشيلي. يُبرز هذا التشبيه التطرف الأيديولوجي، لا التماثل في الوحشية.
+++++++++++++++++++++++
مضادات حيوية جديدة تُوصف بأنها "نقطة تحول" في علاج السيلان المقاوم للأدوية
مضادات حيوية جديدة تُوصف بأنها "نقطة تحول" في علاج السيلان المقاوم للأدوية
أول علاجات جديدة للأمراض المنقولة جنسيًا منذ عقود تُقرّها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، في ظل ارتفاع عدد الحالات عالميًا إلى 82 مليون حالة
كات لاي، مراسلة الشؤون الصحية العالمية
الثلاثاء 16 ديسمبر/كانون الأول 2025، الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش
أفادت صحيفة الغارديان بأن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد وافقت على مضادين حيويين جديدين يُؤخذان عن طريق الفم - زوليفلوداسين (نوزولفينس) Zoliflodacin (Nozolvins) وجيبوتيداسين (بلوجيبا) Gebutidacin (Plugeba) - لعلاج السيلان المقاوم للأدوية، ما يُمثل أول إنجاز كبير منذ عقود في مكافحة هذا المرض المنقول جنسيًا سريع الانتشار.
🌍 السياق: أهمية هذا الخبر
تتزايد حالات الإصابة بالسيلان عالميًا: أكثر من 82 مليون إصابة سنويًا، ما يجعله أحد أكثر الأمراض المنقولة جنسيًا البكتيرية شيوعًا.
أزمة مقاومة الأدوية: طورت بكتيريا النيسرية البنية مقاومةً لجميع العلاجات المتاحة تقريبًا، مما يترك للأطباء خيارات علاجية قليلة وفعّالة.
تهديد صحي عالمي: قد يُسبب السيلان غير المُعالج التهاب الحوض، والعقم، ويزيد من خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية.
💊 المضادات الحيوية الجديدة
زوليفلوداسين (نوزولفينس) Zoliflodacin (Nozolvins)
طُوِّرَ من قِبَل الشراكة العالمية غير الربحية لأبحاث وتطوير المضادات الحيوية (GARDP) بالتعاون مع شركة إينوفيفا.
أول مُعلق فموي من نوعه، يُؤخذ كجرعة واحدة مُذابة في الماء.
مُعتمد للبالغين والمراهقين (12 عامًا فأكثر) الذين لا يقل وزنهم عن 35 كيلوغرامًا.
أظهرت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في خمس دول معدلات شفاء تزيد عن 90% في الأعضاء التناسلية.
جيبوتيداسين (بلوجيبا) Gebutidacin (Plugeba)
طُوِّرَ من قِبَل شركة جلاكسو سميث كلاين (GSK).
أقراص فموية مُعتمدة للبالغين والمراهقين (12 عامًا فأكثر) الذين لا يقل وزنهم عن 45 كيلوغرامًا.
أول فئة جديدة من المضادات الحيوية لعلاج السيلان منذ أكثر من 30 عامًا.
تُوفر بديلاً للعلاجات القابلة للحقن، مما يُوسع نطاق حصول المرضى على العلاج.
📈 لماذا يُطلق عليها "نقطة تحول"؟
أول علاجات جديدة للسيلان منذ ثمانينيات القرن الماضي: كان آخر اعتماد رئيسي للمضادات الحيوية قبل ما يقرب من 40 عامًا.
خيارات فموية بجرعة واحدة: أسهل في الاستخدام، وأكثر توفرًا عالميًا، ومن المحتمل أن تُقلل الاعتماد على الحقن.
نموذج جديد للبحث والتطوير: قاد تطوير زوليفلوداسين شراكة غير ربحية، مما يُظهر كيف يُمكن للنهج التعاوني مُواجهة مقاومة المضادات الحيوية.
التأثير العالمي: مع تزايد حالات الإصابة والمقاومة، يُمكن لهذه الأدوية أن تمنع تحول السيلان إلى مرض غير قابل للعلاج.
⚠️ المخاطر والتحديات
احتمالية ظهور المقاومة مرة أخرى: يُشير التاريخ إلى أن السيلان يتكيف بسرعة مع المضادات الحيوية. لذا، فإن المراقبة الدقيقة والاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية أمران ضروريان.
بيانات محدودة لبعض الفئات: يقتصر اعتماد دواء جيبوتيداسين على المرضى الذين لا تتوفر لهم بدائل كثيرة نظرًا لمحدودية بيانات السلامة.
التوافر والتكلفة: سيكون ضمان التوزيع العالمي، لا سيما في البيئات ذات الموارد المحدودة، أمرًا بالغ الأهمية.
الخلاصة: يصف مقال صحيفة الغارديان هذا الاعتماد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بأنه إنجاز تاريخي في مكافحة السيلان المقاوم للأدوية، إذ يمنح الأمل بعد عقود من الركود. مع توفر نوعين جديدين من المضادات الحيوية الفموية، أصبح لدى الأطباء أخيرًا أدوات جديدة لمكافحة أحد أسرع الأمراض المنقولة جنسيًا انتشارًا في العالم، ولكن يلزم توخي الحذر لمنع ظهور المقاومة التي قد تقوض هذه المكاسب.
=+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
الاتحاد الأوروبي يُرسل 110 أطنان من المساعدات إلى دارفور. لكن هل ستصل إلى المحتاجين؟
مخيم في شمال دارفور، السودان، لإيواء النازحين جراء الحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد، والتي خلّفت أزمة إنسانية. (حقوق الصورة: محمد جمال/رويترز)
الاتحاد الأوروبي يُرسل 110 أطنان من المساعدات إلى دارفور. لكن هل ستصل إلى المحتاجين؟
أطلق الاتحاد الأوروبي مبادرة "الجسر الجوي"، حيث من المقرر تسيير ثماني رحلات جوية على الأقل إلى السودان. إلا أن إيصال الإمدادات إلى المناطق الأشد احتياجًا يُمثل تحديًا هائلًا.
ملخص سريع: أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن الاتحاد الأوروبي أطلق "جسرًا جويًا" طارئًا لإيصال 110 أطنان من المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور في السودان. وبينما يُرسل الاتحاد الأوروبي ثماني رحلات جوية على الأقل محملة بالإمدادات، يبقى السؤال الأهم: هل ستصل هذه المساعدات بالفعل إلى المدنيين المحاصرين في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، في ظل انعدام الأمن الشديد والصعوبات اللوجستية؟
🌍 ما يفعله الاتحاد الأوروبي
مبادرة الجسر الجوي: أعلن الاتحاد الأوروبي في 15 ديسمبر/كانون الأول 2025 عن إرسال ثماني رحلات جوية محملة بالمساعدات الإنسانية إلى دارفور.
الشحنة الأولى: حملت الرحلة الأولى ما بين 100 و110 أطنان من المساعدات، بما في ذلك الغذاء والإمدادات الطبية ومواد الإيواء.
التمويل: تبلغ قيمة العملية 3.5 مليون يورو (4.1 مليون دولار أمريكي)، ممولة من مخزونات الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية والمنظمات الشريكة.
الجدول الزمني: ستستمر الرحلات الجوية حتى ديسمبر/كانون الأول 2025 ويناير/كانون الثاني 2026.
⚠️ أزمة دارفور
تصاعد الصراع: اشتدت الحرب الأهلية في السودان، حيث سيطرت قوات الدعم السريع شبه العسكرية على الفاشر، عاصمة شمال دارفور، في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2025.
فظائع جماعية: تشير التقارير إلى عمليات قتل واسعة النطاق ومجاعة ونزوح قسري.
كارثة إنسانية: الملايين مُعرّضون لخطر المجاعة، وتُعتبر دارفور الآن من أكثر المناطق صعوبةً في إيصال المساعدات على مستوى العالم.
🚧 تحديات إيصال المساعدات
عوائق الوصول: على الرغم من وصول المساعدات إلى السودان، إلا أن توزيعها على المدنيين في المناطق النائية أو المحاصرة يُعدّ بالغ الصعوبة.
مخاطر أمنية: غالبًا ما تقوم الجماعات المسلحة بعرقلة القوافل أو نهبها، مما يجعل المرور الآمن غير مضمون.
عقبات لوجستية: البنية التحتية المتهالكة، والطرق المدمرة، والقتال المستمر، كلها عوامل تمنع عمال الإغاثة من الوصول إلى أشدّ المحتاجين.
قيود سياسية: يتعين على المنظمات الإنسانية التفاوض مع كلٍّ من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذين يستخدمون وصول المساعدات كورقة ضغط.
🧩 أهمية هذا الموضوع
يؤكد المقال أنه في حين يُعدّ الجسر الجوي للاتحاد الأوروبي رمزًا للتضامن الدولي، فإن الاختبار الحقيقي يكمن في إمكانية إيصال المساعدات إلى العائلات التي تُعاني من الجوع في المناطق الأكثر تضررًا في دارفور. بدون ممرات آمنة وتعاون من الفصائل المتحاربة، يُصبح جزء كبير من المساعدات مُعرّضًا لخطر التكدس في المستودعات أو تحويل مساره.
🔎 الخلاصة الرئيسية
يُمثّل جهد الاتحاد الأوروبي في تقديم المساعدات، والذي يبلغ 110 أطنان، شريان حياة نظريًا، لكن الأزمة الإنسانية في دارفور تتوقف على الوصول والأمن والإرادة السياسية. تُقدّم صحيفة نيويورك تايمز هذا كتذكير مُؤلم: نقل الإمدادات جوًا ليس سوى نصف المعركة، فالتحدي الحقيقي يكمن في إيصالها إلى الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة