إلى "الانصرافي"، الجنوب يتابع ويحلل عقلية الاسلامين أمثالك.!-بقلم/ جوردن وليم ميد قلواك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2025, 01:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-12-2025, 04:30 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 12831

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إلى "الانصرافي"، الجنوب يتابع ويحلل عقلية الاسلامين أمثالك.!-بقلم/ جوردن وليم ميد قلواك

    04:30 PM December, 12 2025

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر








    يا أيها الانصرافي:

    أنت لا تتحدث عن الجنوب السوداني بل تتحدث من داخل الذاكرة المأزومة للدولة السودانية نفسها تلك الذاكرة التي أعادت إنتاج الحرب كأداةٍ للسياسة والفتنة كوسيطٍ لبناء الولاءات والعدوّ الخارجي كستارٍ يخفي انكشاف الداخل لذلك يبدو خطابك
    مهما تلون امتداداً لهذا الإرث لا قراءة جديدة له.

    إنّ حديثك عن «الدعم السريع» بوصفه جسماً منفلتاً من خارج الجيش هو إعادة تدوير للسردية التي صنعت الأزمة نفسها فهذه القوة ليست «خارج» الجيش، بل خرجت من قلبه من بنيته التي انشطرت بين عسكرة السياسة وسياسة العسكرة من جهاز
    دولةٍ اختار منذ زمن بعيد أن يتعامل مع الأطراف لا كشركاء بل كاحتياطٍ للعنف حين يضيق المركز بأزماته لذلك أصبحت الكلمة ثقيلة ليس على الأذن بل على الذاكرة التاريخية التي تعرف أنّ ما نراه اليوم هو حصاد ذلك الاختلال البنيوي.

    أما بلادنا السودان الجنوبي الذي تُحاول تصويره كفاعلٍ في هذه الحرب، فموقفه واضح لأنه نتاج حسابات تاريخية لا مزاجية نحن بلد خرج لتوه من حرب طويلة خَبِر معنى الانفجار الداخلي ويفهم أن اشتعال السودان ليس أزمة «جارٍ» بل زلزال
    يضرب قلب الجنوب نفسه خريطة الجنوب السياسية والاقتصادية والأمنية ليست محصنة من العطب الذي يصيب الشمال ولذلك فإن الحياد عندنا ليس لعبأ بل ضرورة استراتيجية لأن الجنوب يعرف أنّ النار التي تلتهم السودان اليوم لو امتدت
    شبراً واحداً إلى حدودنا فلن تبقي دولة ولا مؤسسات.

    أنت حين تزعم أن الجنوب «يتدخل»، لا تكشف عن موقف الجنوب بل تكشف عن رغبتك أنت في خلق عدو خارجي يبرّر استمرار حربٍ لم تعد تملك لها مشروعاً وهذا بالضبط ما صنعته الإنقاذ لعقود تحويل الداخل المتصدع إلى «أمن قومي»
    وتحويل فشل الحكم إلى «مؤامرة»، وتحويل عجز الدولة إلى «نفير». وفي خطابك أعلم أنك لا تفعل سوى إعادة هذه الأسطوانة ولكن في نسخة أكثر بؤساً لأنها تأتي في لحظة انهارت فيها الدولة نفسها.

    يا قريبك:

    أنت لا تحلل، بل تحرض أنت لا تفكك الأزمة، بل تضخ فيها المزيد من الوهم تجعل من الحرب قدراً ومن استمرارها واجباً ومن الخراب مساراً وحيداً ومن يدور حولك ـ من خراف البانورج المبهورة بالجعجعة لا يدركون أنهم لا يهتفون للجيش
    بل يهتفون للفراغ الذي صنعته الحرب في قلب السودان هم جمهور «العصبية الأخيرة» التي تتشبث بما تبقى من الدولة وهي تتآكل بين أيديهم، والبرهان، وكل من يصنعون من استمرار الدم شرعية ليسوا سوى شركاء في هذا المشهد تجار حرب
    يعرفون أن توقف المعركة يعني انكشافهم أمام الناس وأن استقرار السودان يعني سقوط آخر مبررات وجودهم. ولذلك فإن خطابك ـ شاء أو أبى ـ ليس إلا امتداداً لهذه المنظومة التي ترى في الحرب فضاءً للسلطة وفي الدم وسيلة للتمكين.

    وأنا كمواطن جنوبي، لا كمشارك في خطاباتك ـ أعرف أنّ الحرب السودانية ليست صراع أبطال بل انكشافُ دولةٍ فشلت في أن تكون دولة حربٌ بلا مشروع بلا أفق، بلا معنى نتيجتها الوحيدة مزيد من الجثث ومزيد من الخراب وكل
    من يحاول جرّ الجنوب إليها إنما يحاول أن يجعل من بلدنا جزءاً من الفوضى التي تريدها أنت ومن معك.
    إن الجنوب لا يعادي السودان الجنوب يعادي الخراب والجنوب لا يعادي الجيش ولا الدعم السريع الجنوب يعادي الحرب نفسها، لأننا نعرف ـ من لحمنا ومن ذاكرتنا ـ أنّ الحرب حين تبدأ لا تتوقف عند حدود وأنّ الدولة حين تسقط لا تسقط وحدها.

    ولذلك فإن ردّي عليك هو ردّ على سرديتك الذي تعادي به الشعب الجنوبي وحكومته نحن لن نكون جزءاً من وهمك ولن نكون امتداداً لحرب بلا مشروع ولن نسمح بأن تُستخدم صورة الجنوب كذريعة لإطالة عمر صراعٍ يدمّر السودان يومياً و
    يحاول أن يبتلع ما حوله.

    يا انحرافي:

    السودان لا يحتاج إلى مزيد من المتاريس اللفظية، ولا إلى مزيد من «الأعداء» يحتاج إلى أن ينظر في المرآة وأنت بخطابك، لا تمسك المرآة… أنت تكسرها.






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de