فصل المسار الإنساني عن السياسي -الأزمة السودانية- يوجد مقترح مفصل- بيان✌️

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-05-2025, 04:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-04-2025, 06:56 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 6071

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فصل المسار الإنساني عن السياسي -الأزمة السودانية- يوجد مقترح مفصل- بيان✌️

    06:56 PM December, 04 2025

    سودانيز اون لاين
    محمد جمال الدين-The Netherlands
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بيان صحفي

    منظمة سدرة العالمية

    4 ديسمبر 2025

    الدعوة إلى فصل المسار الإنساني عن السياسي، والسعي لعقد مؤتمر عالمي إنساني خاص بالسودان

    تُعلن منظمة سدرة العالمية أنها قدّمت بالفعل مقترحًا تفصيليًا رسميًا بهذا الخصوص إلى منظمات الأمم المتحدة، ووكالاتها الإنسانية، وإلى منظمات المجتمع المدني المحلي والعالمي، تدعو فيه إلى فصل المسار الإنساني عن المسار السياسي في السودان، والسعي لعقد مؤتمر عالمي عاجل يختص بالشأن الإنساني وحده.

    ويأتي هذا البيان اليوم تأكيدًا لهذا المقترح، وشرحًا إضافيًا لخلفياته وأبعاده الأخلاقية والإنسانية.

    في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها السودان، ومع ازدياد أعداد الضحايا، واتساع رقعة الجوع والنزوح والانهيار الشامل لمقومات الحياة، تؤكد منظمة سدرة العالمية أن معالجة هذه المأساة لم تعد تحتمل الانتظار حتى نضوج الحلول السياسية والعسكرية، التي بطبيعتها مسارات طويلة ومعقدة.

    لماذا فصل المسار الإنساني عن السياسي الآن؟

    لأن المسارات السياسية والحلول العسكرية - بطبيعتها - طويلة الأمد، وتتبدل وفق حسابات وتكتيكات الزمن، بينما الأجساد التي تحتضر لا تملك رفاهية الانتظار.
    فالإنسان الجائع والمريض والنازح اليوم لا يمكنه أن يعلق حياته على نتائج مفاوضات قد تتقدم أو تتعثر، أو على معادلات عسكرية قد تتغير كل أسبوع. ولهذا يصبح المسار الإنساني ضرورة فورية مستقلة، لا يجوز رهنها بإيقاع السياسة ولا بظروف الحرب. وبهذا المعنى فإن جعل المسار الإنساني أولوية ليس أمراً بديلًا عن السياسة، بل ضرورة تسبقها، وتوازيها، وتظل مستقلة عنها، حمايةً لحياة المدنيين من أن تصبح رهينة لتعثر الحلول السياسية.

    وانطلاقًا من هذا المبدأ، تدعو منظمة سدرة إلى تبني مقترح الفصل الفوري بين المسارين فصلاً تاماً إضافة إلى مقترح آخر عملي يتمثل في السعي لعقد مؤتمر عالمي عاجل يختص بالشأن الإنساني في السودان وحده، بعيدًا عن أي ترتيبات سياسية أو عسكرية، ويُعنى حصريًا بإنقاذ الأرواح، وتأمين الغذاء والدواء والمأوى، وحماية النساء والأطفال، وإيقاف الانهيار الكامل في شروط الحياة.

    مؤتمر باريس 2024 كسابقة.. الدرس الذي يجب أن يُستفاد منه:

    لقد شكل مؤتمر باريس محطة مهمة من حيث حجم التعهدات المعلنة لصالح السودان، إلا أن أثره الإنساني الفعلي على الأرض ظل محدودًا، بسبب:

    تداخل المسار الإنساني مع المسار السياسي.
    غياب آليات تنفيذ ومتابعة مستقلة.
    تحول كثير من التعهدات إلى أرقام بلا أثر مباشر على حياة المدنيين.
    ومن هنا، فإن المؤتمر الإنساني المقترح لا يأتي تكرارًا للتجربة، بل تصحيحًا لها، عبر:

    فصل صارم بين الإنساني والسياسي

    آليات تنفيذ واضحة

    رقابة مستقلة وشفافية كاملة في إدارة الموارد.

    هل يُضعِف فصلُ المسارَيْن الإنساني والسياسي فرصَ تحقيق السلام — كما قد يعتقد البعض؟

    على العكس تمامًا.
    ففصل المسار الإنساني لا يعرقل السلام، بل يوفر الأساس الذي يقوم عليه. إذ إن البدء بالإنساني يخلق أرضية مشتركة تجمع الأطراف المتنازعة والمجتمعات المحلية والفاعلين الدوليين - أرضية لا يمكن أن تتشكل ما دام الملف الإنساني مرتهنًا بتقلّبات التفاوض السياسي وتعقيداته.

    كما إن الأمل في أن السودانيين، عندما يختارون السلام الدائم وفق صيغة يتوافقون عليها بأنفسهم وذاتياً، وحين يتوقف القتل والقتال وخطابات الكراهية المتبادلة، ستتراجع تلقائيًا التدخلات والتداخلات العالمية والإقليمية السلبية، وسينفتح الطريق أمام استقرار حقيقي قابل للاستمرار.


    هل طلب الغوث اليوم يُعد ضعفًا أو مساسًا بالكرامة؟

    لا نحسب ذلك.
    لأننا نرى كل الأمم التي مرت بأزمات كبرى طلبت الغوث فنهضت من جديد، كما حدث مثلاً في:

    ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية
    إثيوبيا بعد حرب تيغراي
    أوكرانيا اليوم
    وغزة وسوريا أيضاً هذه الأيام.

    إن طلب العون من المجتمع الدولي والشعوب الخيرة والصديقة ليس عيبًا، بل حق مشروع للشعوب المنكوبة.

    لماذا يستحق السودان هذا الدعم؟

    لأن الشعب السوداني وفق ما يقول التاريخ:

    ساند غيره في المحن

    واستقبل اللاجئين والمنفيين

    وأسهم في إعمار دول غيره

    واليوم، من حقه أن يطلب رد الجميل:

    في غوثه

    وفي إعمار بلده

    وفي صناعة سلامه الداخلي.

    بشأن المخاوف من استغلال العمل الإنساني والفساد:

    تُقر منظمة سدرة بأن استغلال الأزمات ظاهرة معروفة في كل الحروب، غير أن:

    هذا لا يبرر تعطيل الإغاثة.

    بل يستوجب تشديد الرقابة لا إيقاف النجدة.

    ولهذا، يقوم المقترح على:

    الشفافية

    المراقبة المستقلة

    والفرز بين العمل الحقيقي والانتهازي

    لأن في النهاية لا يصح إلا الصحيح.

    هل يمنح فصل المسارات، كما يقترح المؤتمر الإنساني، شرعية لأي طرف من أطراف النزاع أو الجماعات المسلحة؟

    بوضوح: لا.
    فالمقترح:

    لا يحدث عن سلطة.
    ولا عن شرعية من عدمها.
    ولا يناقش سبل الحكم.

    بل إنقاذ الإنسان فقط، دون أي انخراط في شئون السياسة.

    أن الهدف واضح، بسيط، وعادل:

    إنقاذ الأرواح.. حماية النساء والأطفال.. إيقاف الانهيار الكامل وإعادة الحد الأدنى من شروط الحياة. حتى يصبح السلام السياسي ممكنًا وقابلًا للاستدامة.

    تعريف ورؤية منظمة سدرة في هذا السياق:

    تؤمن منظمة سدرة أن الإغاثة ليست حلًا دائمًا، بل إجراءٌ اضطراري يُستخدم عند الضرورة القصوى فقط، بينما يقوم جوهر رسالتها على تمكين المجتمعات، وبناء قدراتها الإنتاجية الذاتية، وتحويل المتضررين من متلقين للمساعدة إلى فاعلين في صناعة حياتهم. ولهذا تتبنى سدرة فلسفة “إعطاء السنارة لا السمكة”، أي ترسيخ الاعتماد على الذات بدل الاتكاء على المعونات المؤقتة.

    كما تؤكد المنظمة على التكامل بين المجتمعات المحلية والمنظمات الدولية والأممية والجهات ذات الفاعلية والمصداقية في هذه المرحلة الحرجة، بوصفه شرطًا أساسيًا لنجاح أي تدخل إنساني أو تنموي حيوي وفعال.

    وفي هذا الإطار، تسعى سدرة مع شركائها على إصلاح دور المجتمع المدني، وترقية أدواته، وتنقية مسيرته من السلبيات التي أضعفته في بعض المراحل، مثل التسييس، والارتجال، وغياب الشفافية، وتحويل العمل العام إلى موسمية أو استعراض إعلامي. فالمجتمع المدني في رؤيتنا ليس بديلًا عن الدول، لكنه شريك في بنائها، ورقيب على أدائها، ومساحة لإنقاذ ما تعجز عنه السياسة حين تتعطل الدولة.

    وقد أثبتت التجربة أن دور المجتمع المدني، بشقيه التقليدي (التكايا، المسايد، الإدارات الأهلية، التكافل، النفير، المبادرات القاعدية) والحديث (المنظمات، الشبكات، المنصات الإعلامية والتقنيات الحديثة) كان حاسمًا في لحظة غياب الدولة إبان حرب السودان الحالية، وسيظل حاسمًا في المستقبل أيضًا في إعادة البناء وترميم الثقة وصناعة السلام الاجتماعي والتنمية المستدامة.

    الرسالة الجوهرية، الآن:

    الغوث الإنساني ليس خيارًا سياسيًا.. بل واجب أخلاقي لا يحتمل التأجيل.
    و:
    نحن لا نفصل الإنسان عن السياسة، بل نفصل حياة الناس عن فشل السياسة.

    خاتمة:

    تؤكد منظمة سدرة أن قيمة هذا المقترح لا تقاس بهوية الجهة التي تقدمه، ولا بوضعها القانوني، ولا بوزنها مقارنة بالمنظمات الكبرى أو الحكومات العظمى، بل تقاس بوضوح حجته وسلامة منطقه وضرورة فكرته.

    فالسؤال الجوهري ليس: من قدم المقترح؟
    بل:
    هل يُعد إنقاذ الإنسان أولوية مطلقة أم لا؟
    وهل يجوز، أخلاقيًا وإنسانيًا، أن تُترك حياة الملايين رهينة لتعثر السياسة وتقلبات الحرب؟

    إننا نؤمن أن إنقاذ الإنسان السوداني اليوم هو الشرط الأول لأي استقرار سياسي لاحق، وهو المدخل الضروري لبناء سودان آمن ومتماسك، قادر على النهوض من جديد.

    وتبدأ هذه الأولوية بالعناية العاجلة بالمدنيين المقيمين في مناطق الحرب، وبملايين النازحين في الداخل، وباللاجئين في دول الجوار، وبالعائدين إلى منازلهم المهدمة.

    ويبقى الإنسان هو الأساس، والنجدة واجبًا لا يحتمل التأجيل.

    منظمة سدرة العالمية – فرعية السودان

    Website: https://sidraintl.org/https://sidraintl.org/

    mailto:[email protected]@sidraintl.org
    [email protected]






                  

12-04-2025, 07:48 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 6071

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فصل المسار الإنساني عن السياسي -الأزمة ال� (Re: محمد جمال الدين)

    فصل المسار الإنساني عن السياسي – ومقترح بعقد مؤتمر دولي عاجل خاص "حصريًا" بالشأن الإنساني في السودان
    مقترح موجه إلى جميع الجهات الدولية والإقليمية المعنية بالشأن السوداني، من دول ومؤسسات إقليمية ومنظمات أممية وإنسانية ومجتمع مدني.

    السادة/السيدات المحترمون في:
    مجلس الأمن الدولي
    الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية (OCHA – UNHCR – WFP – UNICEF – WHO)
    الاتحاد الأوروبي
    الإدارة الأمريكية
    وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية
    الاتحاد الأفريقي
    جامعة الدول العربية
    منظمة التعاون الإسلامي
    اللجنة الدولية للصليب الأحمر
    منظمات المجتمع المدني الدولية ذات الصلة
    المؤسسات الإقليمية والدولية المعنية بالشأن الإنساني

    الموضوع:
    1. فصل المسار الإنساني عن المسار السياسي في السودان
    2. مقترح بعقد مؤتمر دولي عاجل يختص حصريًا بالشأن الإنساني في السودان

    مقدمة:
    مدخل جديد لإنقاذ السودان – الإنسان قبل السياسة
    لا يبدأ مفتاح الخروج من المأساة السودانية من الطاولة السياسية، ولا من الخرائط العسكرية، ولا من المفاوضات، بل يبدأ من الإنسان — الإنسان قبل الدولة، وقبل السلطة، وقبل أي مشروع سياسي.
    هذه ليست رفاهية فكرية، بل ضرورة وجودية في بلد يموت فيه البشر يوميًا بينما تنتظر الأطراف السياسية اتفاقًا قد يستغرق أعوامًا طويلة.
    لقد وصل السودان إلى مستوى من الانهيار يجعل العودة إلى النقاشات السياسية قبل معالجة الكارثة الإنسانية ضربًا من التجاهل المؤذي لحقائق الجوع والمرض والدمار.
    السياسة يمكن أن تنتظر.. لكن الجسد الجائع لا ينتظر.

    أولًا: إحصائيات أممية موثوقة – السودان أكبر أزمة إنسانية فوق وجه الأرض اليوم
    وفق أحدث البيانات الدولية:
    تجاوز عدد المهجرين قسريًا 12.5 – 13 مليون إنسان حتى 2025.
    من بينهم 8.5 إلى 11.5 مليون نازح داخلي.
    قرابة 4 ملايين عبروا الحدود نحو دول الجوار.
    وبذلك يصبح السودان اليوم أكبر أزمة نزوح في العالم.
    30.4 مليون شخص بحاجة عاجلة إلى المساعدات الإنسانية (طعام – دواء – صحة – خدمات).
    الدمار طال البنية التحتية:
    مدارس، مستشفيات مغلقة، شبكات مياه وكهرباء مدمرة، بنية صحية منهارة، طرق وشوارع مدمرة، وفقدان شبه كامل للهياكل الخدمية.

    ثانيًا: المبررات الأساسية للفصل بين المسار الإنساني والمسار السياسي
    1. سبعون عامًا من الأزمة دون حلول سياسية ناجعة
    منذ استقلال البلاد في 1956 وليس فقط هذه الحرب الأخيرة ، تعاقبت رؤى كثيرة:
    الهوية
    الهامش والمركز
    العدالة
    المساواة
    الفيدرالية
    الإنفصال (كما حدث في حالة جنوب السودان 2011)
    لكن لا واحدة منها أنتجت حلولًا جذرية ونهائية، بل تدهورت الأوضاع من حرب إلى أخرى ودوماً على أمل الحلول.
    2. الخراب الشامل: انهيار الحياة لا الدولة فقط في جميع ولايات السودان وفي العاصمة الخرطوم ذات الثقل السكاني الأعظم
    المصانع تدمرت، الزراعة ماتت، المياه انهارت، المستشفيات توقفت، المتاحف نهبت وآثار حضارية مسجلة بواسطة اليونسكو كإرث بشري أختفت من الوجود ومجتمعات كاملة مهددة بالانقراض على طول حدود البلاد.. مثال جماعة البرقد في جبال الفور التي تبقت منها عدة أسر فقط ولغنها التاريخية المميزة مهددة بالإنقراض.

    هذه ليست أزمة دولة — بل أزمة وجود.
    3. الأقاليم المنكوبة – دارفور وكردفان نموذجًا
    الفاشر تعيش مأساة إنسانية كبرى.
    طويلة وغيرها تعاني انهيارًا كاملًا للخدمات.
    بابنوسة وبارا محاصرتان.
    ملايين النازحين وآلاف القتلى والمفقودين.
    4. الإهمال الدولي النسبي تجاه الألم السوداني
    طول النزاع السوداني وإرث النزاعات الأفريقية المتراكمة جعلا الفاعلين الدوليين أقل اكتراثًا — دون وعي — بمعاناة السودانيين.. هذا ربما التفسير الوحيد الذي يشعر به ضحايا النزاع كل يوم.
    حتى صار السؤال:
    كم مات؟ كم نزح؟ كم جاع؟
    مجرد أرقام في تقارير باردة على الورق أو مجرد كلمات تطلق على الهواء من قنوات الأعلام الكبرى.
    5. رؤية المجتمع المدني السوداني والعالمي: الإنسان أولًا
    لا اصطفافات سياسية
    لا ولاءات
    لا انتظار لمفاوضات
    لا انحياز
    الإنسان هو الأولوية الوحيدة
    6. المسار الثالث: مسارٌ يولد من الإنسان لا من السياسة
    الغذاء قبل الوزارات.
    الصحة قبل تقاسم النفوذ.
    حياة النساء والأطفال قبل التحاصص.
    إعادة الروح للأنسان قبل الدولة.. وكله حق.

    ثالثًا: السوابق الدولية لإثبات مشروعية فصل الإنساني عن السياسي في حالة السودان
    الدعوة لفصل المسارين ليست سابقة استثنائية، بل نهج عالمي:
    غزة: فتح ممرات إنسانية قبل الحل السياسي (قرار مجلس الأمن 2720).
    سوريا: إدخال المساعدات عبر الحدود بقرار مستقل (قرار 2165).
    اليمن: استمرار العمليات الإنسانية رغم توقف الحوار (قرار 2216 ).
    إثيوبيا–تيغراي: ترتيبات الإغاثة سبقت اتفاق بريتوريا (قرار 2715).

    المبدأ الأساسي عالميًا:
    الغذاء والدواء والحماية حقوق غير مشروطة بالخلافات السياسية.

    رابعًا: أهمية الدور الإقليمي والدولي – ورؤية داعمة للإنسان
    قدمت عدة دول، من ضمنها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، رؤى ومبادرات سياسية وإنسانية نحو حل الأزمة السودانية.
    ويمكن لهذه الجهود، مهما اختلفت مقارباتها، أن تلتقي حول نقطة واحدة ثابتة:
    إنقاذ الإنسان قبل السياسة إن استحالت.
    ومن هنا يأتي هذا المقترح كإضافة إيجابية لأي مبادرات قائمة، وليس بديلاً عنها، عبر التركيز على المسار الإنساني المستقل.

    خامسًا: مؤتمر باريس 2024 والدروس المستفادة
    لقد عُقد في 15 أبريل 2024 مؤتمر دولي في باريس خُصّص لدعم السودان، ونجح في حينه في حشد تعهدات مالية مقدرة من المجتمع الدولي. ومع ذلك، ورغم أهميته، بقي أثره محدودًا على الواقع الإنساني في السودان.
    ومن أبرز أسباب ذلك: أن مؤتمر باريس لم يتمكن من فصل الملف الإنساني عن الملف السياسي؛ إذ سرعان ما جرى امتصاص مخرجاته في النقاشات السياسية وتقاطعات المواقف، وتداخلت أجندته بين الإغاثي والسياسي، الأمر الذي عطّل وصول كثير من التعهدات إلى المستفيدين على الأرض، وبقيت مليارات الدولارات مجرد أرقام على الورق.
    كما أن المؤتمر اعتمد إلى حد كبير على تعهدات طوعية غير ملزمة، ولم يُنشئ آليات تنفيذية واضحة، ولا لجنة متابعة ميدانية مستقلة، ولا منصة محايدة تعمل فوق الاستقطابات السياسية الإقليمية أو الدولية. وهكذا، رغم النوايا الطيبة، لم يتحول مؤتمر باريس إلى قوة إنقاذ، بل ظل حدثًا دبلوماسيًا بلا امتداد إنساني فعال داخل السودان وعلى أرض المعاناة.
    وانطلاقًا من ذلك، فإن المؤتمر المقترح يمكنه أن يستفيد من تجربة باريس، وأن يتجاوز عثراتها عبر ثلاث مسارات أساسية:

    1. تركيز صارم على الملف الإنساني فقط
    2. تفعيل وعود باريس المعلقة
    3. إنشاء آليات تنفيذ ومتابعة مستقلة

    سادسًا: الركائز السبع لخطة الإنقاذ الإنساني في السودان
    تقوم المبادرة المقترحة على سبع ركائز استراتيجية تشكّل الإطار العملي لإنقاذ الإنسان السوداني، وتخفيف الكارثة الحالية، وبناء أساس إنساني صلب لما بعد الحرب:

    1. الإغاثة العاجلة والمنقذة للحياة
    توفير الغذاء والدواء والمأوى الآمن بصورة فورية، عبر ممرات إنسانية محمية وفعّالة.

    2. حماية النساء والأطفال والفئات الأكثر هشاشة
    وضع آليات خاصة للحماية من العنف، وتأمين الخدمات الصحية والتعليمية الطارئة.

    3. إعادة بناء النسيج الاجتماعي المتضرر
    دعم المجتمعات المحلية، وإحياء آليات التضامن الأهلي، ومعالجة آثار التهجير والانقسام.

    4. التوثيق والشفافية والمراقبة المستقلة
    إنشاء منصة موثوقة لتوثيق الانتهاكات، وضمان الشفافية في حركة المساعدات وتوزيعها.

    5. الاقتصاد الإنساني واستدامة الحياة
    دعم مبادرات سبل العيش، والمشاريع الصغيرة، وإعادة تشغيل الخدمات الأساسية بشكل مرحلي.
    6. منصة مدنية مستقلة للإشراف والمتابعة
    إطار مدني عالمي–سوداني مستقل يتابع تنفيذ الخطة ويضمن عدم تسييسها

    7. تأسيس “المسار الإنساني الثالث”
    مسار دولي–مدني موازٍ للمسارين السياسي والعسكري، يضع حياة الإنسان فوق أي اعتبار، ويضمن استمرار العمل الإنساني مهما تعثّرت المفاوضات.


    الخاتمة
    إنّ هذا الخطاب يقوم على هدفين رئيسيين لا لبس فيهما:
    أولًا: الدعوة إلى فصل المسار الإنساني عن المسار السياسي في السودان.
    لقد أثبتت الوقائع أن المسار السياسي بطبيعته طويل ومعقد، تتداخل فيه رؤى سودانية وإقليمية ودولية متباينة، ما يجعل التعويل عليه وحده — في ظل كارثة إنسانية متصاعدة — أمرًا غير واقعي. إننا أمام معاناة إنسانية تتجاوز قدرة الزمن السياسي على الاستجابة؛ فحياة الملايين لا يمكن تعليقها على نتائج مفاوضات قد تطول.

    ثانيًا: اقتراح عقد مؤتمر دولي عاجل يختص حصريًا بالشأن الإنساني في السودان.
    مؤتمر إنساني بحت، لا يتناول قضايا السلطة أو ترتيباتها، ولا يمس بالسيادة الوطنية أو وحدة الأراضي السودانية، بل يعمل ضمن الأعراف الدولية وبما يحترم تمامًا حق السودانيين في تقرير شؤونهم السياسية بأنفسهم. غايته الوحيدة: إنقاذ الإنسان وحماية المدنيين واستعادة الحد الأدنى من شروط الحياة.

    الخلاصة
    إنّ المبررات التي سقناها في هذا المقترح تبين بوضوح أن أي دخول مباشر في المسار السياسي سيظل طويلًا ومحفوفًا بالعقبات، بينما يموت الناس يوميًا وتزداد الكارثة اتساعًا. لذلك ندعو - وباحترام كامل لسيادة السودان ووحدته واستقلال قراره الوطني - إلى فصل المسار الإنساني عن السياسي، وإلى إطلاق مؤتمر دولي عاجل يركّز حصريًا على الوضع الإنساني، دون أي مساس بالشأن السياسي أو ببنية الدولة.
    إنقاذ الإنسان هو البداية الحقيقية لأي استقرار سياسي لاحق، وهو المقدمة الضرورية لبناء سودان آمن ومتماسك وقادر على النهوض من جديد.
    مع خالص التقدير والاحترام.


    ولا أظن أن المقام هنا مقام سؤال عن مقدم هذا الطلب أو صفته، بل عن حجته ومنطقه!.

    محمد جمال الدين حامد
    المدير العام

    منظمة سدرة العالمية – لاهاي، هولندا

    لأي استفسارات إضافية، يمكن التواصل معنا عبر:

    Website: https://sidraintl.org/https://sidraintl.org/

    WhatsApp: +31 684688891

    Email:
    mailto:[email protected]@sidraintl.org
    [email protected]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de