فضيحة التماثيل تتوسع… 10 تماثيل جديدة تهز قيادة الجيش وتُشعل الرأي العام! بعد أسابيع فقط من انفجار فضيحة تمثال البرهان الذهبي والاتهامات التي لاحقت وزير الثقافة ووزير المالية بشأن اختلاسات بملايين الدولارات، تفجّرت اليوم صدمة أكبر: صفقة سرية لتصميم ونحت عشرة تماثيل لقيادات عليا في الجيش، بقيمة إجمالية وصلت إلى ثلاثة ملايين دولار! التمثال الذي ظهر لم يكن إلا البداية… مصادر مطلعة كشفت أن تمثال البرهان لم يكن سوى القطعة الأولى من مشروع متكامل لتشييد سلسلة من التماثيل العسكرية، تشمل: نائب القائد العام مساعدو القائد العام رئيس الأركان نواب رئيس الأركان ليصل العدد إلى 10 تماثيل، وُزّعت بالفعل على الوحدات العسكرية. تمثال الكباشي في قيادة القوات البرية — “بطل قري” أحد أبرز هذه التماثيل كان تمثال الفريق شمس الدين كباشي، الذي نُصب أمام قيادة القوات البرية بمنطقة قري.
و وفق الوثائق، تم اختيار الموقع باعتباره “رمزاً لقيادته عمليات برية لتحرير سنجة ومدني وجبل موية بوساطة القوات البرية. تمثال ياسر العطا في أكاديمية نميري — تكريم أم تغطية؟ في السياق ذاته، أكدت المصادر أن تمثال الفريق أول ياسر العطا تم تنصيبه أمام أكاديمية نميري العسكرية العليا. ويأتي ذلك، بحسب الوثائق، “تخليداً لقيادته معركة استعادة أم درمان ومناطق الخرطوم”، انطلاقاً من تلك الأكاديمية خلال العمليات. الرأي العام يغلي… أين ذهبت ملايين الدولارات؟ تقرير مالي مسرّب أشار إلى أن تكلفة التماثيل العشرة بلغت 3,000,000 دولار أي أن متوسط تكلفة كل تمثال يصل إلى 300 ألف دولار.
اللافت أن هذه الأرقام تأتي في وقت تعاني فيه الدولة من: انهيار الخدمات الأساسية عجز حاد في ميزانية الصحة والتعليم أزمة إنسانية متفاقمة ما جعل القضية تتحول إلى عاصفة غضب شعبي غير مسبوقة. أسئلة وحيرة… من وافق؟ من موّل؟ ولماذا الآن؟ هل تمت الصفقة بعلم القيادة؟ من الذي وقّع العقود؟ لماذا تُصرف ملايين الدولارات على تماثيل في وقت تعيش فيه البلاد حرباً؟ هل الغرض “صناعة مجد سياسي وعسكري مصطنع”؟ وهل التماثيل كانت جزءاً من مشروع أوسع لتقديس قادة المرحلة الحالية؟ صراع داخل المنظومة؟ مصدر حكومي تحدث للصحيفة شريطة عدم كشف هويته، قال إن تسريب صور التماثيل ووثائق التكلفة جاء من داخل مؤسسات الدولة نفسها، وإنه جزء من صراع تتصاعد حدته بين: أجنحة داخل الحكومة تيارات في الحركة الإسلامية قيادات عسكرية متنافسة مما يشير إلى أن القضية ليست مالية فقط… بل سياسية بامتياز. فضيحة التماثيل تتجه لتصبح أكبر فضيحة فساد سياسي وعسكري في السودان منذ اندلاع الحرب، خاصة مع تورط أسماء رفيعة المستوى، واحتمال فتح تحقيقات دولية حول الأموال المستخدمة في ظل العقوبات الحالية. وكل الدلائل تشير إلى أننا أمام عاصفة جديدة ستُعيد رسم موازين القوى داخل الدولة… وربما داخل الجيش نفسه.
11-28-2025, 12:29 PM
Hassan Farah Hassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 13198
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة