قاطع تحالف الكتلة الديمقراطية الاجتماع التنويري الذي عقدته الحكومة مؤخراً لإطلاع القوى السياسية على تحركاتها الدولية وخارطة الطريق المقترحة لتحقيق السلام والاستقرار، إلى جانب موقفها من الأطروحات الدولية. في المقابل، شاركت في الاجتماع أحزاب مقربة من الحكومة، ممثلة في تنسيقية القوى المدنية، ومن أبرز القيادات التي حضرت في مقر جهاز الأمن والمخابرات أمس ( إشراقة سيد محمود ود الأمين محمود، بالإضافة إلى ممثل عن حزب تيار المستقبل). وكشف مصدر قيادي في الكتلة الديمقراطية أن سبب مقاطعة التحالف يعود إلى رفضه لخارطة الطريق التي قدمتها الحكومة لمجلس الأمن في فبراير الماضي دون إجراء مشاورات مسبقة مع القوى السياسية. وأكد المصدر أن الخارطة المذكورة تتضمن بنداً يشير إلى تجميع قوات الدعم السريع في مناطق حواضنها، الأمر الذي تعتبره الكتلة الديمقراطية بمثابة مقدمة لانفصال دارفور عن السودان. وشدد المصدر على أن التسويق والتشجيع لهذا التوجه "يعصف بوحدة السودان ولا يحل الأزمة". وقدم وزير الخارجية والتعاون الدولي، السفير محي الدين سالم، وبتكليف من مجلس الأمن والدفاع، عرضاً للقوى السياسية المشاركة حول تطورات الحراك الخارجي الذي تقوده الحكومة، مشدداً على التمسك بمخرجات منبر جدة وخارطة الطريق التي سلمتها الحكومة للأمم المتحدة. وتناول العرض المستجدات السياسية والعسكرية والإنسانية، ووضح موقف السودان من المبادرات الإقليمية والدولية الرامية لوقف الحرب. ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن الوزير قوله إن أي مبادرة تتجاوز السودانيين مرفوضة، وأن محاولة تصوير الجيش كجسم سياسي هي "تزييف للواقع واعتداء على مؤسسة وطنية راسخة" مشيراً إلى التزام الحكومة بمنبر جدة الذي قابله "تعنّت" من المليشيا. * من صفحة الزميل اشرف عبد العزيز
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة