|
|
|
Re: السِحر ينقلب على الساحر في الإمارات ويحوّ (Re: Yasir Elsharif)
|
وبعد كل ما اوردت اخ دكتور ياسر من :
Quote: غضب شعبي واتساع حملة المقاطعة: الإمارات دولة منبوذة إقليميا ودوليا أخبار في نوفمبر 21, 2025 |
يعيبون ان السودان رفض الرباعية لعضوية الامارات فيها ؟ خسئتم يا من خسأ وطنكم فيك فللمال سلطة ممتدة الف شكر يا دكتور فانت اطول باع منا في البحث عن كشف وجه الامارات الحقيقي ا
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: السِحر ينقلب على الساحر في الإمارات ويحو (Re: Yasir Elsharif)
|
https://shorturl.at/tjuh7
Quote: الإمارات وذهب السودان: شبكات تهريب تعيد تشكيل الحرب وتغذي اقتصاد الظل فضائح الإمارات آخر تحديث نوفمبر 24, 2025

أكدت مجلة “ذا كاردل” الدولية أن دولة الإمارات تحولت إلى الوجهة الأساسية للذهب السوداني، عبر شبكات تهريب مرتبطة مباشرة بقائد ميليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” بما يعيد تشكيل الحرب الأهلية في البلاد ويغذي اقتصاد الظل.
وقالت المجلة إن هذه الشبكات، لم تكن مجرد مسارات مافيوية لنقل الثروة، بل تحوّلت إلى شرايين مالية موثوقة اعتمد عليها حميدتي في تمويل حرب دموية أطلقت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
ووضع التحقيق الإمارات في قلب دائرة الاتهام، ليس فقط باعتبارها محطة عبور، بل بوصفها بيئة مواتية لتدفق المال غير المشروع، حيث يجد الذهب المهرّب طريقه بسهولة إلى دبي، بعيدًا عن الرقابة السودانية والدولية.
وفي ظل الانهيار المؤسسي الذي أعقب الحرب، ساهم هذا التدفق في حرمان الدولة السودانية من مصدرها الأهم للعملات الصعبة، وتعميق الفوضى التي مزقت البلاد.
شبكات التهريب: اقتصاد بديل خارج سلطة الدولة
وفق “ذا كاردل”، لم يكن نشاط تهريب الذهب مجرد عمليات فردية متناثرة، بل كان عملًا منظّمًا عبر شركات واجهة ترتبط بقادة في الدعم السريع، وتعمل في ظل حماية عسكرية وسياسية.
وقد أقامت هذه الشركات خطوط إمداد فعّالة تصل من مناجم دارفور وجبال النوبة إلى مدينة الفاشر، ثم إلى بورتسودان أو المناطق الحدودية، ومنها إلى مراكز شراء الذهب في دبي.
وبحسب المجلة فإن هذه العمليات ليست جديدة تمامًا، لكنها اتخذت بعد اندلاع الحرب طابعًا أكثر عدوانية، حيث تحوّل الذهب إلى الوقود الرئيسي لآلة الحرب.
وفي الوقت الذي كان السودان يعيش تحت حصار اقتصادي ودمار واسع للبنى التحتية، كانت ملايين الدولارات تتدفّق إلى حسابات الدعم السريع وعبرها إلى مورّدي الأسلحة، من دول وشركات وشبكات بازار السلاح.
دور الإمارات: مركز مالي يعمل بمعايير مزدوجة
حمل التحقيق الإمارات مسؤولية مباشرة عن تأجيج نهب موارد السودان، ليس فقط لأنها الوجهة النهائية للذهب، بل لأنها توفّر بيئة مالية تسمح بانسيابه دون تساؤل عن مصدره.
فمنذ سنوات تعتمد دبي نموذجًا اقتصاديًا قائمًا على تجارة الذهب، مستندًا إلى نظام لا يفرض تدقيقًا كافيًا على منشأ المعادن الثمينة، ما يجعلها مركزًا عالميًا للذهب “العابر” من دول تشهد نزاعات أو فسادًا مؤسسيًا.
ورغم الضغوط الدولية المتكررة على الإمارات لإصلاح قطاع الذهب فيها، تشير المجلة إلى أن الإمارات استمرت في التعامل مع الذهب السوداني دون أن تتخذ إجراءات جادّة تمنع استيراد المعدن من مناطق نزاع.
والأسوأ، وفق “ذا كاردل”، هو أن بعض الشركات المرتبطة بشخصيات قيادية في الدعم السريع حصلت على تراخيص رسمية للتجارة في دبي، في وقت كانت قوات حميدتي تُتهم بارتكاب جرائم حرب في الخرطوم ودارفور.
ويقدم هذا التناقض الحاد بين خطاب الإمارات عن “الشفافية” و”الشراكة الدولية لمحاربة غسل الأموال”، وبين واقع تجارة الذهب، صورة واضحة عن ازدواجية المعايير التي تتبعها أبوظبي في ملفات إقليمية عدة، ومنها السودان.
الذهب مقابل السلاح: حلقة التمويل التي أطالت أمد الحرب
كشف تحقيق “ذا كاردل” أن تدفق الذهب إلى الإمارات لم يكن مجرد ظاهرة اقتصادية، بل كان عاملًا جوهريًا أطال عمر الحرب. فالعائدات الضخمة وفّرت لحميدتي القدرة على شراء طائرات مُسيّرة، وعربات مدرعة، وذخائر، ومعدات اتصالات متطورة.
وبذلك كان الذهب أحد أهم الموارد التي سمحت للدعم السريع بالاستمرار في القتال رغم الحصار والعقوبات ومحاولات الجيش السوداني قطع طرق الإمداد.
ويشير التحقيق إلى أن الإمارات كانت تعلم — أو على الأقل كان بإمكانها أن تعلم — أن الذهب الذي يدخل إلى أسواقها صادر من مناطق نزاع وأن عائداته تُستخدم بشكل مباشر في تسليح فصيل مسلح متهم بارتكاب فظائع.
وبذلك تصبح أبوظبي طرفًا مؤثرًا، وإن كان بشكل غير مباشر، في استمرار الأزمة الإنسانية التي ضربت السودان.
تآكل الدولة السودانية: نهب منظم تحت غطاء التجارة
النتيجة الأبرز لهذه الشبكات هي تجريد الدولة السودانية من واحدة من أهم مواردها السيادية. فبينما كانت الحكومة الشرعية عاجزة عن دفع رواتب موظفيها أو استيراد القمح والوقود، كانت مليارات الدولارات تُنقل من مناجم السودان إلى خزائن شبكات الدعم السريع عبر بوابة دبي.
وأبرز التحقيق أن هذا النمط من التهريب لم يدمّر الاقتصاد السوداني فحسب، بل أعاد تشكيل منظومة النفوذ داخل البلاد. فقد أصبح الذهب المهرّب ركيزة لبناء سلطة موازية، تتفوق عمليًا على الدولة نفسها في التمويل، ما ساهم في إطالة الحرب وتقويض أي فرصة لعودة المؤسسات الرسمية.
ويخلص تحقيق “ذا كاردل” إلى تحميل الإمارات جزءًا من المسؤولية الأخلاقية والسياسية في المأساة السودانية. فبدل أن تكون شريكًا في دعم الاستقرار وإعادة الإعمار، تحولت — عبر ضعف الرقابة والتساهل في تجارة المعادن الثمينة — إلى جسر ساهم في تمويل النزاع.
ومع استمرار الحرب، وازدياد الضغوط الدولية، قد تجد الإمارات نفسها في مواجهة أسئلة صعبة حول دورها الحقيقي في اقتصاد الذهب القادم من مناطق تنزف.
فالسودان لم يخسر ذهبًا فقط، بل خسر معه سنوات من التنمية وفرص النجاة، فيما واصل الذهب رحلته الآمنة نحو دبي، محمّلًا بدماء المدنيين وآلام بلد يتفكك على وقع الأطماع الإقليمية.
|
| |
 
|
|
|
|
|
|
|