مقتطف من سيرة فاطمة بت عثمان:‏

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-24-2025, 03:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-24-2025, 06:06 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11903

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقتطف من سيرة فاطمة بت عثمان:‏

    06:06 AM November, 24 2025

    سودانيز اون لاين
    محمد عبد الله الحسين-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    مقتطف من سيرة فاطمة بت عثمان:‏
    ‏(رغم ذيوع هذه الأخبار وتداول الروايات حول قصة الجن لم يجرؤ أحد ليسأل فاطمة مباشرة عن حقيقة ‏عشق الجن لها أو زواجه منها. وكانت هي تحاول جاهدة أن لا تتجاوب مع تلك الروايات لكي لا ‏تعطيها مصداقية. بالرغم من أن البعض يحاولون في مكر دفعها للتعليق عن موضوع العشق والزواج ‏لكنها كانت، تجاوب بالرد بابتسامة ساخرة ولكن دون تعليق. وكانت ردة فعل فاطمة هذه تزيد من ‏احتمالية تصديق الروايات المتداولة بكامل تفاصيلها الحقيقية أو المتخيلة. ووهكذا صار موضوع الجن ‏يثير لدى البعض الرهبة والخوف والتوجس من فاطمة.‏
    في تلكم الأيام، ورغبة في جرجرة فاطمة للحديث الذي قد يريح فضولهم المتعطش دعا بعض النساء ‏فاطمة لحضور إحدى جلسات قراءة الطالع. وهي ما كانت فاطمة تتحاشاها دائما.ولكن هذه المرة وتحت ‏إصرار بعض جاراتها وصديقاتها وافقت فاطمة على حضور الجلسة. كانت مريم هي من تقوم بقراءة ‏الطالع والبخت، وهي إمرأة في نهاية الأربعينات من العمر طويلة القامة ، ذات عيون كبيرة ، عيون ‏تتسع لترى كل التفاصيل حتى تلك التي يحرص أصحابها على إخفائها. لكنها كانت بارعة في الحصار ‏واستخلاص الأسرار من الدواخل، مستخدمة عينيها اللتان تشبهان منظار الغطس، وحاجبيها المقوسين ‏اللذين تفردهما في وجهها فتصير كالنسر الكاسر.‏
    لم تكن مريم مقيمة في القرية ولكنها تجيء من القرية المجاورة لتقضي يومين أو ثلاثة تطوف فيها على ‏البيوت والأسر تبيع فيها بضاعتها من الملايات والأقمشة والثياب وبعض العطور. كانت مريم تعرف ‏تفاصيل كل البيوت، وأسرار الفتيات والنساء. كانت تستطيع قراءة الدواخل في براعة من خلال نظراتها ‏العميقة الفاحصة التي تغوص في الأعماق بسلاسة لتقتلع الإجابة من الدواخل بنفسها إن تمنَّعت ‏صاحبتها. بالإضافة لذلك كانت تتمتع بفراسة هي وسيلتها وسندها في قراءة الطالع من خلال معرفتها ‏بما تريده وتتمناه من تجلس أمامها من الحاضرات في الجلسة. كانت أحيانا تقرأ الطالع من خلال الخط ‏على الرمل وهو خاص بمن يكن لديهن مشكلة ما فيطلبن خط الرمل بشكل خاص. ‏
    كانت فاطمة تدرك أن تلك الجلسة هي شرك لجرها لكشف أسرارها ومعرفة حقيقة علاقتها مع الجن. ‏لذلك رفضت فاطمة في أول الأمر معللة بقولها أنها لا تؤمن بقراءة الطالع والغيبيات، وأنه مخالف ‏للشريعة. ولكنها بعد ضغط وإلحاح هؤلاء النسوة وافقت في النهاية. قبل ان تذهب فاطمة للجلسة دخلت ‏إلى غرفتها وكان هؤلاء ينتظرنها في الخارج.. لما تأخرت دنت إحداهن من باب الغرفة لتندي ‏عليها..فسمعتها تتكلم ..ولم يكن في الغرفة غيرها..‏
    ‏-هيا اسرعي يا فاطمة..‏
    مدت رأسها فوجدتها منحنية وهي فاتحة حقيبتها التي ما فيها لم يعرف أحد غيرها الغرفة الغرفة شبه ‏مظلمة..‏
    رجعت تلك المرأة إليهن وبصوت يحمل الدهشة والاستغراب :‏
    فاطمة معها شخص بالداخل!‏
    وفي لحظة كنا قد اقتحمن الباب.. لكن وجدن فاطمة عند الباب. كانت وقتها مرتدية ملابس ‏زاهية..وأقسمن أنها بدت كأنضر وأزهى مما رأينها من قبل..بل صرحت إحداهن بأنها بدت لهن أصغر ‏سنا مما دخلت الغرفة مما نعرفها.. ذهبن إلى تلك الصالة العريضة التي امتلأت وفاضت بالجارات ‏الموسوسات والصديقات المتشوقات لحضور جلسة قراءة الطالع).‏
    ‏# م.ع. ‏






                  

11-24-2025, 09:23 AM

السر عبدالله
<aالسر عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-09-2006
مجموع المشاركات: 2472

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطف من سيرة فاطمة بت عثمان:‏ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    تم الحكاية نحن في الانتظار ...ما تتاخر ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de