كشفت مصادر استخباراتية إقليمية – من دول بينها أوغندا وإثيوبيا – أن زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى جوبا جاءت تحت لافتة البحث في العلاقات الثنائية، إلا أنها تحمل في جوهرها مسارًا تفاوضيًا غير معلن ترعاه دولة الإمارات العربية المتحدة. وبحسب المعلومات المسربة، تدفع أبوظبي باتجاه حوار ثلاثي بين جنوب السودان والسلطات في بورتسودان، بهدف التوصل إلى تفاهمات جديدة تتضمن وقفًا مشروطًا للضربات الجوية على المطارات السودانية، بما يتيح التمهيد لعودة العمل في مطار الخرطوم الدولي، وهو ملف يمثل تحديًا مباشرًا لحكومة بورتسودان ويواجهها بضغوط داخلية متزايدة. وتشير التسريبات إلى أن جوبا تتعرض أيضاً لضغوط لتقليص وجود عناصر الدعم السريع في مستشفياتها، ووقف منح قيادات "تأسيس" تأشيرات دخول أو عبور عبر أراضيها. وتشمل المقترحات المطروحة كذلك تقديم اعتذار رسمي من سلطات بورتسودان عن عمليات الترحيل القسري التي تعرض لها بعض مواطني جنوب السودان في المناطق التي تسيطر عليها. وتؤكد المصادر أن هذه التفاهمات، في حال التوصل إليها، ستشكل إطارًا ملزمًا للأطراف، من شأنه تهدئة التوترات وتسريع جهود إعادة تشغيل المرافق الحيوية في البلاد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة