تشهد المؤسسة العسكرية السودانية حالة من الارتباك الداخلي والتوتر المتصاعد عقب صدور أوامر قبض من النيابة العامة بحق اثنين من ضباط الاستخبارات العسكرية، الرائد همرور، والنقيب هطال بتهم تتعلق بخطف واحتجاز المواطن خالد محمد مصطفى خالد، أحد قيادات لجان المقاومة الشعبية بمنطقة الجموعية جنوبي أم درمان. وبحسب مصادر مطلعة لـ«برق السودان»، فإن أوامر القبض صدرت بعد تحقيقات مطوّلة، أكدت وجود شبهة احتجاز غير قانوني وتجاوز للصلاحيات الممنوحة لضباط الاستخبارات، في وقت يسود فيه التوجس داخل أروقة القيادة العامة بشأن تداعيات القضية على صورة الجيش وقياداته الميدانية. بلاغ جديد ضد ضابط رفيع وفي تطور موازٍ، تقدّمت أسرة الفريق معاش علي النصيح القلع ،ببلاغ رسمي ضد العقيد عمر دراج، أحد ضباط الاستخبارات، متهمةً إياه بالاستدراج والخطف والاعتقال غير المشروع لموكّلهم قبل نحو ثمانية أشهر. القضية الجديدة، بحسب مراقبين، تفتح جبهة قانونية معقّدة داخل المؤسسة العسكرية، وقد تدفع النيابة إلى توسيع نطاق التحقيقات لتشمل ضباطاً آخرين. مخاوف من تصدع داخلي ويرى محللون أن توالي هذه البلاغات يسلّط الضوء على تجاوزات جهاز الاستخبارات العسكرية خلال الأشهر الماضية، ما قد يُحدث تصدعاً في الثقة الداخلية بين الأجهزة النظامية، خصوصاً مع تزايد الأصوات المطالبة بمساءلة الضباط المتورطين أمام القضاء المدني لضمان الشفافية. تداعيات داخلية تهدّد تماسك القيادة يرى محللون عسكريون أن ما يجري ليس مجرد إجراءات قانونية معزولة، بل مؤشر على تصدّع أعمق داخل بنية القيادة العسكرية في السودان، خاصة بعد تزايد الشكاوى من تجاوزات الاستخبارات وتورط بعض عناصرها في ممارسات خارج القانون. هذه التطورات تأتي في وقت تواجه فيه المؤسسة العسكرية ضغوطاً سياسية وشعبية متزايدة، في ظل اتهامات متكررة بانتهاك حقوق المدنيين وتجاوز مهام الضبط الأمني إلى الاعتقال والاختفاء القسري. وبحسب مراقبين تحدثوا لـ«برق السودان»، فإن صدور أوامر القبض ضد ضباط فاعلين في الجهاز الحساس يشير إلى تحوّل في موقف النيابة العامة التي بدت أكثر استقلالية في الآونة الأخيرة، ما قد يفتح الباب أمام مراجعة شاملة لدور الاستخبارات وتحديد صلاحياتها بشكل أدق. في المقابل، تسود حالة من الترقب والحذر داخل القيادة العامة، خشية أن تتحول هذه القضايا إلى ملف سياسي يُستغل لتقويض سمعة الجيش أو لإعادة ترتيب مراكز النفوذ داخله، خصوصاً في ظل صراع مكتوم بين أجنحة متنافسة حول إدارة المرحلة الانتقالية القادمة. #برق_السودان #السودان #الجيش_السوداني
10-24-2025, 04:38 PM
Nasr Nasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 11431
قاعد يحصل إنتقال صعب ومؤلم من عدالة الفترة الإنتقالية التي سمحت بمحاكمة الدكتاتور شخصيا محاكمة عادلة إلي ديكتاتورية كاملة الدسم ضابط الإستخبارات فيها خارج أي قانون بل هو القانون ذاته كما صرح أحدهم في محكمة في مروي موجها كلامه لمتهم تمت تبرأته بنرفعك وبنرفع المحامي وبنرفع القاضي ذاته
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة