مقال جميل: الرباعية…لعبة الشدّ والجذب…إستعراض القوة… وصراع الإرادات، علاء خيراوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-26-2025, 10:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-23-2025, 02:16 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 11431

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال جميل: الرباعية…لعبة الشدّ والجذب…إستعراض القوة… وصراع الإرادات، علاء خيراوي

    02:16 PM October, 23 2025

    سودانيز اون لاين
    Nasr-Los Angeles
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الرباعية…لعبة الشدّ والجذب…إستعراض القوة… وصراع الإرادات
    علاء خيراوي22 أكتوبر، 20250

    منذ فجر التاريخ، لم تكن السلطة يومًا مجرد منصبٍ أو كرسيٍّ أو رايةٍ تُرفع في ميدانٍ مضطرب، بل كانت دائمًا امتحانًا للإرادة البشرية في أكثر صورها تعقيدًا؛ إرادة البقاء، وإرادة السيطرة، وإرادة الخلود. فمن فراعنة النيل إلى أباطرة روما، ومن الخلفاء الراشدين إلى حكّام الجمهوريات الحديثة، ظلّ التاريخ البشري دائرةً واحدةً من السؤال الأبدي؛ من يحكم من؟ ولماذا؟ وبأيّ حقٍّ أخلاقيٍّ أو قدريٍّ أو سياسيٍّ تُدار الأمم وتُساق الشعوب إلى مصائرها؟
    وفي قلب هذه الدائرة، يقف السودان، تلك الأرض التي لطالما كانت مختبرًا قاسيًا لفكرة الدولة في العالم الثالث؛ مزيجٌ من الثراء الطبيعي والاختناق السياسي، ومن الوعي الثوري والولاءات المتصدّعة. بلدٌ لم يعرف استقرارًا طويلاً لأنّ إراداته المتصارعة لم تتفق بعد على تعريفٍ واحدٍ للوطن. فكلّ عهدٍ جديد يأتي متشحًا بعباءة الخلاص، ثم ينتهي إلى إعادة إنتاج الأزمة ذاتها بأسماءٍ مختلفة وشعاراتٍ أكثر بريقًا.

    واليوم، حين يجلس البرهان على طاولة الرباعية، لا يرى نفسه انه يجلس مجرد قائدٍ لجيشٍ في حربٍ مفتوحة، بل يجلس بوصفه آخر حَلقات الإرادة العسكرية في مواجهة إرادةٍ دوليةٍ ترى في السودان حقل اختبارٍ لإعادة صياغة الشرق الأفريقي كله.

    إنّه إذاً لقاء الإرادات في لحظة الحقيقة؛ بين جنرالٍ يعتقد أن التاريخ منحه تفويض القوة المطلقة، وبين تحالفٍ إقليمي ودولي بات الكثيرون ينظرون إليه على انه الأمل الأخير والقوة التي بوسعها هندسة السلام والاستقرار في البلد التي ما زالت تعاني من الحروب الأهلية والإنقسامات الداخلية والفقر والنزوح.

    وهكذا، يعود السؤال الأزلي بصيغته الجديدة؛ هل تُهزم الإرادة حين تواجه قوة المصالح، أم أن للأوطان ذاكرةً تحتفظ بأسرار البقاء حتى في زمن الانكسار؟
    حيث لم يعد السؤال؛ هل يريد البرهان الحرب أو السلام؟ بل؛ أيّ سلامٍ يريد، وبأيّ شروطٍ يقبله، وتحت أيّ سقفٍ خارجيّ يمكن أن يخضع له دون أن يخسر صورته “كصاحب السيادة”؟

    فبعد أن أعلنت الرباعية (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، مصر) خارطة طريق لإنهاء الحرب، سارع البرهان إلى رفع راية الرفض والتحفّظ، متحدثًا عن “السيادة” و”الكرامة” و”عدم الخضوع لإملاءاتٍ خارجية”. لكن القراءة الهادئة تقول إنّ ما بدا رفضًا قاطعًا ليس سوى مناورة محسوبة بعناية، تهدف إلى إعادة رسم خطوط التفاوض لا إلى إغلاقها.

    البرهان، الذي خَبِر عقلية التفاوض الدولية منذ لقائه الأول بالمبعوث الأمريكي مسعد بولس والعرب، يدرك أن الخرائط التي تُرسم خارج الخرطوم لا تُنفّذ بالضرورة داخلها. لذلك يلوّح بشعار “لن نتفاوض من منطق ضعف” كما نقلت (صحيفة مدى مصر)، بينما يُبقي باب الحوار مواربًا بقوله؛ “نحن مستعدون للتفاوض مع أي طرف ما لم يُفرض علينا جدول خارجي”. هذا الخطاب المزدوج ليس ارتباكًا بقدر ما هو توازن بين صورتين؛ القائد الذي يحافظ على الكبرياء الوطنية، والسياسي الذي يعلم أن النظام الدولي لا يسمح برفضٍ مطلقٍ من دون كلفة.

    ومهما بدا في العلن من صلابةٍ في الرفض، فإنّ البرهان يعرف أن معادلة الحرب والسلام ليست في يده وحده، لكنه في ذات الوقت يمتلك كروتًا حقيقية تجعل رفضه ذا وزنٍ تفاوضيّ لا رمزيّ.

    أوّلها سيطرته الميدانية النسبية على أجزاء واسعة من البلاد، مما يسمح له بتحسين موقعه قبل أي طاولة تفاوض. وثانيها ورقة “الزمن”؛ فهو يماطل ويتقدّم، ريثما يُعيد تشكيل موازين القوى. وثالثها ورقة “الشرعية الوطنية” التي يُخاطب بها جمهوره الداخلي؛ أنه لا يقبل أن تكون البلاد رهينة إملاءات أجنبية. أما الورقة الرابعة فهي التحالفات الإقليمية، ولا سيّما مع القاهرة التي يرى فيها شريكًا استراتيجيًا أكثر من كونها طرفًا في الرباعية. وأخيرًا، هناك انقسام الساحة المدنية والسياسية، وهو ما يجعل الجيش ولو مرحليًا، الطرف الأكثر تنظيمًا وقدرة على فرض شروط المرحلة الانتقالية القادمة.

    لكن في الجهة المقابلة، الرباعية ليست بلا أوراق. فهي تملك ثقلاً دوليا تحت قيادة إدارة أمريكية تطمح لأن يُخلّدَ اسمها في التاريخ انها الإدارة التي أطفأت كل الحروب المشتعلة في العالم في زمن وجيز جدا ونفوذًا دبلوماسيًا واقتصاديًا لا يُستهان به.

    حيث لم يكن إعلان خارطة الطريق في سبتمبر ٢٠٢٥ حدثًا بروتوكوليًا فقط بل رسالة تحذير ضمنية بأنّ المجتمع الدولي لن يسمح بتحوّل السودان إلى “سوريا جديدة”. وكذلك قدرة الرباعية في تحشيد المؤسسات الدولية خلفها، من الاتحاد الإفريقي إلى الأمم المتحدة، ومقدرتها بفرض عقوباتٍ أو حظرٍ أو حتى عزلٍ دبلوماسيّ ضد من يعرقل جهودها. لكنها في الوقت نفسه تواجه أزمة “التنفيذ”، إذ لا تملك قوةً على الأرض ولا إجماعًا مطلقًا بين أعضائها. فمصر، وإن كانت في الرباعية، تنظر إلى السودان بمنظارٍ أمنيّ مختلف عن واشنطن أو الرياض، والإمارات بدورها تواجه اتهاماتٍ بدعم طرفٍ في الصراع، مما يضعف صورة الرباعية كتحالفٍ موحّد الإرادة.

    أما قوات الدعم السريع، فقد أصبحت لاعباً قائماً بذاته يملك أدوات ضغطٍ نوعية. فهي تحتفظ بقدرة ميدانية واسعة في دارفور وكردفان والخرطوم، وبشبكات تمويل تمتد من مناجم الذهب إلى تجارة السلاح والتهريب. هذه الموارد جعلتها أقل تبعيةً للدعم الخارجي وأكثر استقلالية في القرار العسكري والسياسي.

    وقد نجح قائدها الجنرال حميدتي في استثمار هذا النفوذ عبر تحالفات إقليمية غير معلنة تمنحه مظلة سياسية غير رسمية من بعض القوى الخليجية والإفريقية، كما سعى لتحويل القوة الميدانية إلى شرعيةٍ سياسية عبر “تحالف السودان التأسيسي” الذي يضم حركات مدنية ومسلحة وشخصيات مناوئة للجيش. هذا التحالف منح قواته غطاءً مدنيًا يروّج لفكرة “إعادة تأسيس الدولة” على أنقاض النظام القديم، محاولاً تقديم نفسه للعالم كقوة إصلاح لا كتمرد.

    غير أنّ هذه الورقة تظل محدودة التأثير بسبب ضعف الشرعية الشعبية وارتباط اسم الدعم السريع بانتهاكات موثقة، مما يجعل تحالفه السياسي هشًّا أمام أي تسوية دولية تُعيد الاعتبار للمؤسسات الرسمية. ومع ذلك، فإن الدعم السريع وتحالفه التأسيسي ما زالا يشكّلان محورًا لا يمكن تجاوزه، إذ يجمعان بين المال والسلاح والعلاقات الإقليمية، ويملكان قدرة عالية على تعطيل أي اتفاق لا يضمن لهما موقعًا في المشهد المقبل.

    رغم انكفائها العلني عن المشهد السياسي منذ سقوط نظام البشير، ما تزال الحركة الإسلامية تمتلك جملةً من الكروت التي تحاول من خلالها البقاء على قيد التأثير.
    أبرز أوراقها هي شبكة النفوذ العميقة داخل مؤسسات الدولة القديمة، من القضاء إلى الخدمة المدنية، ومن الأجهزة الأمنية إلى قطاعات الاقتصاد الموازي.
    هذه البنية المتجذرة تمكّنها من إبطاء أي عملية إصلاح، أو إفشال أي انتقالٍ لا يمر عبر بواباتها.

    إلى جانب ذلك، تحتفظ الحركة الإسلامية بورقة الخطاب الديني التعبوي الذي يُخاطب العاطفة المحافظة في المجتمع السوداني، خصوصًا في الريف والمناطق التي أنهكتها الحرب وتبحث عن هويةٍ جامعة أو ملاذٍ روحي. كما تملك ورقة العلاقات العابرة للحدود مع جماعاتٍ أيديولوجيةٍ في المنطقة، تمنحها سندًا ماليًا وإعلاميًا وقت الحاجة.

    لكن كل هذه الكروت تبدو باهتةً اليوم أمام انكشافها الأخلاقي والتاريخي.
    فقد خسرت الحركة ثقة الشارع بعد تجربة الحكم الطويلة التي اقترنت بالقمع والفساد، كما فقدت غطاءها الإقليمي بعد أن تحوّلت أغلب العواصم العربية من رعاية الإسلام السياسي إلى محاصرته.
    إنّها تمتلك كروت التشويش، لا كروت البناء؛ كروت العرقلة، لا كروت المستقبل.
    تحاول اللعب من وراء الستار، لكنها تدرك أنّ الزمن لم يعد زمنها، وأنّ الشعب الذي خرج عليها في ديسمبر لا يمكن أن يُستعاد بخطبةٍ أو شعار.

    على الرغم من الضجيج الذي يثيره الإسلاميون ضد الرباعية، واتهامهم لها بأنها أداة استعمارٍ جديدٍ أو ذراعٌ لتنفيذ أجندةٍ غربية، إلا أنّ الكثير من السودانيين باتوا ينظرون إلى الرباعية على اختلاف مكوناتها كنافذة خلاصٍ من منظومةٍ أنهكت البلاد وأعادت إنتاج الفشل منذ ثلاثة عقود.لذلك، ويرون في خارطة الطريق التي أُعلِنت فرصةً لكسر حلقة التمكين القديمة، وإعادة إطلاق مشروع الدولة المدنية من جديد، بشرط أن يكون هذا التدخل منحازًا للسلام لا للوصاية، ولإرادة الشعب لا لمصالح العواصم. إنها المفارقة التي تختصر وعي السوداني اليوم؛ أن يبحث عن خلاصه من قوى الخارج، بعدما خذلته كل قواه في الداخل. فالرهان الشعبي لم يعد على من يحكم، بل على من يوقف نزيف الدم ويعيد للسودان حقه في الحياة.

    لقد فقدت الحركة الإسلامية ما تبقّى لها من رصيدٍ أخلاقي بعد أن تحوّلت من دعوةٍ إلى سلطة، ومن مشروعٍ فكريٍّ إلى شبكة مصالحٍ وفسادٍ ودماء. وحين جاءت الحرب الأخيرة، انكشفت أمام الشعب كقوةٍ تسعى لا إلى إنقاذ السودان، بل إلى إنقاذ ذاتها من المحاسبة والمساءلة التاريخية.

    ورغم ضعف المدنيين العسكري وغيابهم عن موازين القوة المباشرة، ما زال لهم كروت ضغط يمكن أن تُحدث فارقًا إذا أحسنوا استخدامها. أهمها الشرعية الأخلاقية التي اكتسبوها من قيادة ثورة ديسمبر ومن تمسّكهم بمطلب الدولة المدنية، وهي شرعية يصعب على أي طرفٍ آخر ادعاؤها. يملك المدنيون أيضًا القدرة على التعبئة الشعبية من خلال لجان المقاومة وشبكات المهنيين والنقابات التي، وإن تراجعت قوتها التنظيمية بفعل الحرب، ما زالت قادرة على تحريك الشارع واستدعاء الرأي العام العالمي عند الحاجة.

    كما يحتفظون بعلاقات متينة مع المجتمع الدولي والمنظمات الأممية التي ترى فيهم الطرف الأقل تلوثًا بدماء الحرب، وهو ما يمنحهم نافذة للتأثير عبر الضغط الدبلوماسي والحقوقي والإعلامي. ويشكّل تحالف “صمود” أحد أبرز كروتهم، إذ جمع طيفًا واسعًا من القوى السياسية والمهنية والمدنية تحت مظلة واحدة تمنحهم تمثيلًا تفاوضيًا لا يمكن تجاهله. غير أن هذه الأوراق تفقد فعاليتها حين يتنازع المدنيون فيما بينهم أو حين يختارون الصمت في لحظات الحسم. فالقوة الأخلاقية وحدها لا تكفي إن لم تُدعَم بوحدة الموقف ووضوح الرؤية، وإن لم تتحوّل من رمزية الثورة إلى برنامجٍ واقعيّ قادر على مخاطبة الداخل والخارج بلغة المصالح لا العواطف. ومع ذلك، يبقى المدنيون، رغم ضعفهم، الخيط الأخير الذي يربط السودان بإمكانية استعادة السياسة من فم السلاح.

    في لعبة الشدّ والجذب هذه، لا أحد يملك القدرة على الحسم المنفرد. البرهان يحتاج إلى الرباعية لتأمين الاعتراف والمساعدات، والرباعية تحتاج إلى البرهان لضمان أن السلام لن يكون حبراً على ورق، والدعم السريع يحتاج إلى كليهما ليحافظ على بقائه كلاعب لا كهدفٍ للإنهاء، والمدنيون يحتاجون إلى الجميع ليستعيدوا حقهم في أن يكونوا صوت الدولة لا صداها. هذا التوازي في الحاجة يجعل من المشهد ساحة مساوماتٍ مفتوحة، لا حربًا باردة ولا تفاوضًا ساخنًا، بل مزيجًا من كليهما، مناورة في ثوب السيادة، وضغط في ثوب السلام، وصراعٌ طويل بين من يملك السلاح ومن يملك الشرعية.

    إنها رقصة مصالح فوق جراح بلدٍ يتآكل كل يوم. ومع أنّ الرباعية تملك أوراق المال والاعتراف، والبرهان يملك أوراق الأرض والسيادة، والدعم السريع يملك أوراق الفوضى والضغط، فإنّ المدنيين يملكون ورقة الأمل والشرعية الشعبية، وهي الورقة الوحيدة التي يمكن أن تُنقذ السودان إن قرر أصحابها أن يستخدموها.

    إنّ المأساة السودانية اليوم ليست في تعدّد البنادق، بل في ندرة البوصلة. فالجميع يحمل سلاحه ويزعم أنه يدافع عن الوطن، لكنّ الوطن نفسه غائب عن الميدان، حائرٌ بين خرائط الخارج وحسابات الداخل، وبين من يقاتل ليبقى ومن يفاوض ليُنسى. البرهان يقف عند بوابة التاريخ وهو يعلم أن البندقية لا تصنع شرعية، وحميدتي يسير في طريقٍ محفوفٍ بالمجد الزائف والدم الحقيقي، والمدنيون يتنازعون ميراث ثورةٍ لم يكتمل حبرها بعد، بينما الرباعية تراقب من بعيد، تكتب نصًّا أمميًا على جدارٍ وطنيٍّ متهالك.

    لكنّ السودان، بما فيه من ذاكرةٍ لا تموت، سيظل أكبر من جنرالاته وأوسع من جغرافيته، لأن الأمم لا تُبنى بالبنادق بل بالضمير، ولا تُستعاد بالمؤتمرات بل بالإيمان بالحرية كقدرٍ لا كمنحة. سيأتي اليوم الذي يضع فيه هذا الشعب حدًّا لهذا التنازع العبثي، فيُعيد ترتيب معناه قبل أن يُعيد رسم حدوده، ويكتب من رماده دستورًا جديدًا يولد من الناس ولأجل الناس، لا من رعاة الخارج ولا من تجّار الداخل.

    وعندها فقط، حين يتنازل السلاح عن سلطته، والمال عن غطرسته، والدم عن انتقامه، سيكتشف الجميع أن السودان الذي تنازعوه لم يكن غنيمة، بل امتحانًا لهم جميعًا. امتحانًا في الذاكرة، وفي الأخلاق، وفي معنى البقاء نفسه. فالوطن، يا سادة، لا يُحكم بالسيف ولا يُباع بالدولار، بل يُصان بالعدل، ويُبنى بالصدق، ويُروى بعرق الذين أحبوه أكثر مما أرادوا امتلاكه. تلك هي الخاتمة التي لم تُكتب بعد، لكنها آتية… ببطءٍ يشبه القدر، وبعزمٍ يشبه السودان.






                  

10-23-2025, 08:14 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جميل: الرباعية…لعبة الشدّ والجذب…إ� (Re: Nasr)

    تسلم يا نصر وشكرا. مقال ممتاز.
                  

10-24-2025, 04:56 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 11431

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جميل: الرباعية…لعبة الشدّ والجذب…إ� (Re: Yasir Elsharif)

    الزول دا كتاب شديد
    Quote: لقد فقدت الحركة الإسلامية ما تبقّى لها من رصيدٍ أخلاقي بعد أن تحوّلت من دعوةٍ إلى سلطة، ومن مشروعٍ فكريٍّ إلى شبكة مصالحٍ وفسادٍ ودماء. وحين جاءت الحرب الأخيرة، انكشفت أمام الشعب كقوةٍ تسعى لا إلى إنقاذ السودان، بل إلى إنقاذ ذاتها من المحاسبة والمساءلة التاريخية.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de