|
|
|
Re: لا ... يا معاوية يس ( تملك الأدوات...تحكم في م (Re: السر عبدالله)
|
تحياتي الأخ الكريم السر نعم الاستاذ معاوية له باع طويل في الاعلام خاصة في مجال الغناء. أعلم انه له كتب في هذا المجال. ولكم للأسف لم يقع في يدي اي كتاب له حتى الآن. ( وهذا قد يكون تقصير مني، ولكن اعتبر نفسي ملم إلى حد ما بمعلومات كثيرة عن هذا الأمر و قد لا يضيف لي كتاب الاستاذ معاوية جديدا). تحياتي لك وسوف أعود للتوضيح
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: لا ... يا معاوية يس ( تملك الأدوات...تحكم في م (Re: Zakaria Fadel)
|
لا أعتقد أن الاستاذ معاوية يس ( يعرف) بأنه ناقد اعتقد انه ( موثق) جيد بحكم ما توفر له من ( معينات) اكثر من كونه إعلاميا. في اصدار اليوتيوب المذكور : ذكر ان اغنية زيدان ابراهيم ( من كلمات هلاوي) عشان خاطر عيون حلوين هي اغنية ( ظلمتها الإذاعة)
هذه المعلومة في اعتقادي ... غير دقيقة. الإذاعة ( ان لم تخن الذاكرة) كان لها schedule متبع في بث اغاني الفنانيين ( حسب درجاتهم) و زمن تكرارها. هذا ال schedule وضع تحديدا لعدم طغيان اغنية معينة لفنان معين على بقية الاغاني و لضمان تأكيد مبدأ العدالة في زمن البث لكل فنان و لكل اغنية. ( اذكر جيدا و انا صغير انني كنت اعتبر اغنية العبقري وردي : بنحب من بلدنا بتسجيل الإذاعة اكثر اغنية لا تبث من الإذاعة ) نعم كان هناك برنامج ما يطلبه المستمعون و هو قد يساهم في طغيان بث اغاني معينة بحكم انها ال favourite عند المستمعين ، ولكن هذا البرنامج كان يبث مرة واحدة في الأسبوع و أيضا كانت الإذاعة تحاول فيه تحقيق بعض مساواة بين الفنانيين. ( اذكر ان الاذاعية يسرية محمد الحسن و التي قدمت البرنامج في السبعينات خصصت في واحدة حلقات البرنامج كل الحلقة لاغنيات العبقري وردي مما استدعى مدير الإذاعة لايقافها من البرنامج).
اذا الإذاعة لم تظلم ( عشان خاطر عيون حلوين) هل ظلم زيدان نفسه الأغنية بعدم ترديده لها في مقابلاته الاذاعية؟ هنا فد تكون الإجابة ب ( نعم) وله الف عذر زيدان في هذا الامر زيدان عندما قدم تلك الأغنية، قدم معها في نفس الفترة: قصر الشوق ما اصلوا رددها ليه كل العذاب ليه كل الألم في الليلة ديك فراش القاش هذه الاغنيات الخمس تحديدا كانت ال go to لكل شباب السودان من الجنسين فترة منتصف السبعينات.
كان زيدان يجد نفسه محاصرا في كل حفلة و كل مقابلة بغناء هذه الروائع. ثم اذا كان هناك وقت تبقى كان زيدان يصدح ب: بنتبدل مع الايام معاك قضيت عمر السنين و بالقطع كان يبدأ قبلهما ب : عشان خاطر عيون حلوين.
كان المقطع الذي يقول فيه زيدان : اغلطوا انتو يا أحباب...نجيكم نحن بالاعذار من اشهر المقاطع الغنائية منتصف السبعينات.
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: لا ... يا معاوية يس ( تملك الأدوات...تحكم في م (Re: Zakaria Fadel)
|
في بداية النصف الأخير من السبعينات اطلق العبقري وردي قنبلته ( جميلة و مستحيلة). وقلب المشهد الموسيقي السوداني رأسا على عقب. كانت الأغنية ( القنبلة) تحوي كل شئ : الكلمات التي لم تسمع من قبل في اغنية. المقدمة الموسيقية الرائعة والتي اذهلت الجميع ليس لأنها دلت على موهبة لحنية فذة فقط. بل لان العبقري أعطى ( صوته البشرى) وصلة موسيقية رائعة في تلك المقدمة. التنوع الغنائي الذي ظهر في المقاطع الثلاث التي تبعت مطلع الأغنية. و الختام الذي أبهر الجميع.
وردي عندما قدم (القنبلة ) فعل شيئا كان له تبعات ضخمة فيما يتعلق بالتسجيلات الاذاعية للأغاني السودانية بل و حتى في مستقبل لجان النصوص و الالحان بالإذاعة السودانية
وللاسف لم ياخذ الاستاذ معاوية يس هذا الأمر في الاعتبار عندما يتحدث عن ( ظلم) الإذاعة لبعض الاغنيات.
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: لا ... يا معاوية يس ( تملك الأدوات...تحكم في م (Re: Zakaria Fadel)
|
سوف اذكر ما فعله وردي و به ( في اعتقادي) وضع المسمار الأخير في نعش تسجيلات الإذاعة.
وقبل ذلك سوف اذكر دوافع وردي في ذلك الفعل. ( هذا الدافع او هذه الدوافع هي تحليل شخصي مني و قد تكون ابعد ما تكون عن الحقيقة).
بعد خروج وردي من السجن وكان فيه لفترة طويلة نوعا ما، فترة حرم فيها من اي آلة موسيقية ، جاء و كله لهفة في تقديم ما كان يقدمه منذ عام ١٩٥٧. اغنيات تهز المجتمع السوداني برمته. واظنه كان حانقا ( بعض الشئ) على أجهزة الدولة الاعلامية الرسمية. خاصة و انها امتنعت ( ربما بقرار رسمي) من بث أغانيه في خارطة البث اليومي. سبب اخر في اعتقادي ان وردي أدرك تماما بعد الخروج من المعتقل ( اهميته) في وجدان الشعب السوداني و ان له قوة ( ناعمة) لا يمكن الاستهانة بها، و ان على ( من بيدهم المفتاح) في وسائل الإعلام ان يضعوا له ( حسابا).
قرر وردي ان الأجهزة الرسمية لن تكون هي الوسيط بينه و بين الجمهور العريض. اتجه مباشرة للجمهور في معظم مدن السودان ، ولم ينتظر ( اجازة) من لجنة نصوص او لجنة الحان لكي يقدم أغانيه الجديدة. واي اغان كانت... بعضها أصبح من روائع الفن السوداني وهنا أدركت الأجهزة الإعلامية الرسمية ( ضعفها) امام جماهيرية وردي و أصبحت هي التي تلهث خلفه. في سبيل ذلك تخلت عن شرط ( الاجازة من قبل لجانها الرسمية حتى يبث العمل) ... وهنا أعلن وردي قراره بأنه لن بطلب اي اجازة لكلمات أغانيه و الألحان التي يضعها لها. وأنه سيكون فرقة خاصة به ولن يقف في استديو الإذاعة لتسجيل الأعمال ( هو بالطبع لم يمتنع عن اللقاءات الاذاعية و التلفزيونية و التي قدم فيها اعماله الجديدة...ولكن قدمها بفرقته هو و الكلمات التي اجازها هو)
طبعا هذا الأمر جعل فنانا عبقرية اخر هو الفنان محمد الامين في فعل نفس الشئ ( وأن كانت دوافعه مختلفة) فصار يقدم اعماله الموسيقية بواسطة آلة ( الاورقن...كما كان يطلق عليه) فقط. بقيادة العازف بدر الدين عجاج. كان الاقلال الموسيقي من عثمان حسين و بعض وهن اصاب صوت ابراهيم عوض أيضا من العوامل التي جعلت من استمرار ( حياة) لجان الإذاعة أمرا صعبا.
ولم يكن عسيرا على الجمهور ادراك ان لجان النصوص و الألحان تموت موتا بطيئا. ثم ظهرت وسائل التسجيل الحديثة و انتشرت بين الجمهور ( خاصة مع تزايد اعداد المغتربين) مما جعل تسجيلات ( حفلات وردي) مثلا تنتشر بسرعة الصاروخ بين الجمهور لم نعد ننتظر برامج اذاعة لكي نسمع وردي... وتضاءلت سطوة الإذاعة ( من ناحية موسيقية) ولذا لم يعد بث اغنية من الإذاعة حدثا مهما. ولكن تداول شريط حفلة وردي في قاعة الصداقة أصبح حدثا متكررا.
زيدان كان أيضا نجما في الحفلات و أغانيه كانت منتشرة و من ضمن الاغاني ( عشان خاطر عيون حلوين)
| |

|
|
|
|
|
|
|