6 أكتوبر/تشرين الأول 2025، الساعة 9:44 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة
أدانت المحكمة الجنائية الدولية علي كوشيب بـ 31 تهمة تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتُكبت خلال نزاع دارفور بين عامي 2003 و2004. وكان قائدًا رئيسيًا لميليشيا الجنجويد، المسؤولة عن عمليات قتل جماعي واغتصاب وتعذيب واضطهاد.
فيما يلي تفصيل كامل لتوضيح القضية وسياقها الأوسع:
🧑⚖️ من هو علي كوشيب؟
الاسم الكامل: علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف أيضًا باسم علي كوشيب.
المنصب: قائد بارز في ميليشيا الجنجويد، وهي ميليشيا عربية مدعومة من الحكومة في السودان.
الخلفية: وُلد كوشيب حوالي عام 1949، وكان زعيمًا قبليًا وشخصية شبه عسكرية في دارفور.
🔥 ما هو نزاع دارفور؟
الجدول الزمني: بدأ عام ٢٠٠٣ واستمر حتى عام ٢٠٢٠ تقريبًا.
السبب: تمردت جماعات عرقية غير عربية في دارفور على الحكومة السودانية ذات الأغلبية العربية، مستشهدةً بالتمييز والإهمال.
رد الحكومة: أطلق الرئيس آنذاك عمر البشير العنان لميليشيا الجنجويد في حملة وحشية لمكافحة التمرد.
الخسائر البشرية: يُقدر عدد القتلى بـ ٣٠٠ ألف شخص والنازحين بـ ٢.٧ مليون شخص.
⚖️ محاكمة وإدانة المحكمة الجنائية الدولية
المحكمة: المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، هولندا.
التهم: واجه كوشيب 31 تهمة تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، منها:
القتل
التعذيب
الاغتصاب
الاضطهاد
الاعتداء على المدنيين
بداية المحاكمة: أبريل/نيسان 2022
تاريخ النطق بالحكم: 6 أكتوبر/تشرين الأول 2025
النتيجة: أُدين بجميع التهم بالإجماع من قبل قضاة المحكمة الجنائية الدولية.
الحكم: لم يُحدد بعد؛ ويواجه عقوبة قصوى بالسجن المؤبد.
💣 الفظائع المرتكبة
الإطار الزمني للجرائم: بين أغسطس/آب 2003 وأبريل/نيسان 2004
الأساليب:
أُحرقت قرى.
أُعدم رجال وفتيان.
تعرضت النساء للاستعباد الجنسي.
كانت قوات الجنجويد تشن هجماتها غالبًا عند الفجر على ظهور الخيل أو الجمال.
ادعاء الدفاع: أنكر كونه علي كوشيب، واصفًا الأمر بخطأ في تحديد الهوية.
الفرار والاستسلام: فرّ إلى جمهورية أفريقيا الوسطى عام 2020 عندما بدأت الحكومة السودانية الجديدة التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية. ثم استسلم لاحقًا، مدعيًا خوفه على حياته.
🌍 تداعيات أوسع
أول إدانة في دارفور: كوشيب هو أول شخص تُدينه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم في دارفور.
عمر البشير: يواجه الرئيس السوداني السابق أيضًا تهمًا من المحكمة الجنائية الدولية، بما في ذلك الإبادة الجماعية، لكن لم يُسلّم بعد.
العنف المستمر: على الرغم من المحاكمة، تستمر الفظائع في دارفور، مع ورود تقارير عن عمليات قتل جماعي وعنف جنسي لا تزال تتوالى.
تُمثل هذه الإدانة لحظة تاريخية للعدالة والمساءلة الدولية في السودان. كما يسلط الضوء على الطريق الطويل الذي يواجهه الناجون في سعيهم إلى تحقيق العدالة بشأن أهوال دارفور.
++++++++++++++++++++++++
بأغلبية ٢٤ صوتًا مؤيدًا، و١١ صوتًا معارضًا، وامتناع ١٢ عضوًا عن التصويت، أُقرّ قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن السودان.
يشيد القرار بتحالف "صمود"، ويدين كلا الطرفين المتحاربين، ويدعو إلى منح المحكمة الجنائية الدولية ولاية قضائية على كامل السودان للتحقيق في الانتهاكات ضد المدنيين.
أقرّ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارًا بشأن السودان بأغلبية ٢٤ صوتًا مؤيدًا، و١١ صوتًا معارضًا، وامتناع ١٢ عضوًا عن التصويت. يمدّد القرار نطاق التحقيق في الفظائع، ويدين طرفي النزاع، ويشيد بمنظمات الإغاثة المحلية، ويحثّ على منح المحكمة الجنائية الدولية ولاية قضائية على كامل السودان.
فيما يلي تفصيل كامل لتوضيح القرار وتداعياته الأوسع:
🧑⚖️ ما هو موضوع القرار؟
اسم القرار: A/HRC/60/L.18
تاريخ الموافقة: 6 أكتوبر/تشرين الأول 2025
نتيجة التصويت:
24 مؤيدًا
11 معارضًا
12 ممتنعًا
الغرض: تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان لمدة عام آخر.
🔍 الأحكام الرئيسية للقرار
إدانة كلا الطرفين المتحاربين:
تُتهم القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب.
يُقال إن أفعال قوات الدعم السريع ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل العرقي والاغتصاب الجماعي وأساليب التجويع.
إشادة بتحالف "صمود":
يشير مصطلح "صمود" إلى منظمات المساعدة الإنسانية السودانية الشعبية التي تُخاطر بحياتها لتقديم المساعدة الإنسانية.
تُشاد بهذه المنظمات لصمودها وشجاعتها وسط الفوضى.
دعوة لاختصاص المحكمة الجنائية الدولية:
يحث القرار على منح المحكمة الجنائية الدولية ولاية قضائية كاملة على السودان.
هذا من شأنه أن يسمح للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في جميع الانتهاكات ضد المدنيين ومقاضاة مرتكبيها، بغض النظر عن هوية مرتكبيها.
🧨 السياق: الأزمة السودانية المستمرة
أطراف النزاع: القوات المسلحة السودانية في مواجهة قوات الدعم السريع، حيث يحظى كلا الجانبين بدعم من ميليشيات مختلفة.
الخسائر الإنسانية:
أكثر من 30 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات.
11 مليون نازح، مما يجعل السودان أكبر أزمة نزوح في العالم.
حاصرت قوات الدعم السريع المدينة، وقطعت عنها الطعام والماء والإمدادات الطبية.
ردّت القوات المسلحة السودانية بأعمال انتقامية وحشية، بما في ذلك عمليات قتل جماعي.
📋 ما هي بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق؟
تاريخ التأسيس: أكتوبر/تشرين الأول 2023
المهمة: التحقيق في جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها جميع الأطراف في السودان.
النتائج:
ارتكبت كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع فظائع.
من المرجح أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم ضد الإنسانية.
التقرير التالي: من المقرر تقديمه في أكتوبر/تشرين الأول 2026 إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
🌍 ردود الفعل والتداعيات العالمية المؤيدون: المملكة المتحدة، ألمانيا، أيرلندا، هولندا، والنرويج، قادوا القرار.
المعارضون: عارضت بعض الدول الأفريقية والشرق أوسطية القرار أو امتنعت عن التصويت، مشيرةً إلى مخاوف تتعلق بالسيادة.
جماعات حقوق الإنسان: رحّبت بالقرار، لكنها انتقدته لعدم تمديد ولاية بعثة تقصي الحقائق لمدة عامين أو السماح بتقديم توصيات مباشرة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
الضغط الدبلوماسي: يحث خبراء الأمم المتحدة على اتخاذ إجراءات دولية أقوى لوقف الفظائع وضمان المساءلة.
يُعدّ هذا القرار خطوة مهمة نحو العدالة والمساءلة في السودان، لكن العديد من المدافعين يعتقدون أن هناك حاجة إلى إجراءات أكثر حزمًا لمواكبة حجم الأزمة.
+++++++++++++++++++++++
10-06-2025, 03:50 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51775
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة