ذكريات من الجميلة ومستحيلة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-18-2025, 06:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2025, 11:50 AM

احمد عبدالله دفع الله
<aاحمد عبدالله دفع الله
تاريخ التسجيل: 04-29-2025
مجموع المشاركات: 17

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ذكريات من الجميلة ومستحيلة

    11:50 AM October, 01 2025

    سودانيز اون لاين
    احمد عبدالله دفع الله-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ذكريات الجميلة ومستحيلة
    منتصف السبعينات قدلنا داخل البركس وكنت قبله بسنوات قليلة اي نحن في المتوسط لم نسمع بجامعة الخرطوم وكان العدد القليل من المعارف من هم بجامعة الخرطوم فقط نقول انهم يدرسوا في الخرطوم ..
    اليوم الأول بالداخلية الجديدة وكان هذا إسمها لربما بنيت حديثا وتعثر إختيار اسم لها فسميت بالجديدة (أ) والجديدة (ب) . عندما حل المساء ذهبت ومعي بعض زملائي من خريجي مدني الثانوية نستكشف دهايز البركس. دخلنا الي مبني به ساحة فسيحة وهناك عدد من التجمعات يبدو انهم يمثلون فعاليات مختلفة عرفنا لاحقا انه دار الإتحاد. تلفتنا حولنا لإستكشاف كنه تلك التجمعات فوقع نظرنا الي مجموعة كانها تقيم ليلة شعرية ولاحظنا في المقدمة شخصان أحدهما نعرفه وهو سيد الخطيب وكان يسبقنا بدفعتين في مدني الثانوية والآخر لانعرفه فقررنا ان ننضم لهم. قدم سيد الخطيب قصيدة فعلق عليها الشخص الذي يجلس الي جواره فقال سيد شاعر مبدع حسب المواصفات التي اعرفها انا. سالت احد الأشخاص وكان بجواري من هذا الرجل فقال لي انه البروفسير غبدالله الطيب..فكانت مفاجأ ان نكون اول من نعرف العلامة عبدالله الطيب وكل ما اعرفه عنه انه مقدم برنامج تفسير القرآن باذاعة ام درمان مع الشيخ عوض عمر .
    الليلة الأولي بالبركس كان مثيرة .. كنت اسكن مع ثلاثة من ابناء بربر واحدهم اسمه احمد .. عند حلول الفجر دخل احد الإسلاميين الي الغرفة وقال بصوت مرتفع احمد يلا قوم الصلاة فما كان من اخونا احمد الا ان انتفض وصاح بصوت عالي مين قال ليك تصحيني . انا مابصلي وإشتبك مع اخونا الاسلامي وارتفاع الاصوات تسبب في تجمع طلاب الداخلية وحدث هرج كبير بين مؤيد لاخونا الاسلامي ومعارض له وكاد ان يحدث ما لايحمد عقباه بين الفريقين لولا تدخل بعض العقلاء ويبدو ان اخونا الاسلامي موكل بتنبيه بعض الأشخاص ممن ينتمون اليهم الي صلاة الفجر..انا طبعا كنت صامتا وكنت مقتنع ان اخونا كان يقصدني انا فوقع في ذلك البربري ( من بربر هههها) ووراه الطفي النور منو.. حقيقة كنت في الثانوي اقرب الي الإتجاه الاسلامي ويبدو ان اسمي نقل الي الجامعة وبعدها تقلبنا هنا وهناك وهذه قصة اخري.
    في السبعينات كان الصراع بين الاسلاميين وحكومة مايو علي اشده .. والاسلاميون كانوا يسيطرون علي الاتحاد فعند دخولنا الجامعة وجدنا رئيس الإتحاد بشير ادم رحمة ذلك الاسلامي الفذ والذي اشهد بشجاعته يوم قرر الإتحاد فض معرض للإتحاد الإشتراكي بالنشاط والذي اقامه فرع الإتحاد الإشتراكي بالجامعة واغلب أعضاءه من الجنوبين الذين ناصروا مايو بعد اتفاق السلام الذي وقعته انانيا (1) وقليل من الشمالين اشهرهم كرار التهامي ويحي حبة. اصدر الإتحاد بيان يحدد الساعة الخامسة مساءا اخر موعد لتفكيك المعرض والا يفكك بالقوة. ونسبة لخطورة الأمر شرع عميد الطلاب وقتها البروفسير التجاني حسن الامين في اجراء وساطة بين الإتحاد وفرعية الإتحاد الإشتراكي .. وبعد مفاوضات مارثونية وقوفا بالقرب من المعرض فشلت الوساطة وتمترس كل طرف بموقفه.. فعند الخامسة تماما جاء بشير ادم رحمة ومعه حوالي ثلاثة من أعضاء الإتحاد وكان بشير يمسك بيد بطرف الصيوان بيده الأخري ساعته ويحسب في الدقائق المتناقصة ايذانا بتفكيك المعرض بالقوة وعدد من الجنوبيين متحفزين في الإنقضاض عليه والطلاب يحيطون بالمعرض من كل صوب .. في الخامسة تماما أعلن بشير تفكيك المعرض وهجم الجميع علي المعرض وهاجم الجنوبيون بشير واعضاء لجنة الإتحاد وسرت اشاعة ان هناك اسلحة داخل الصيوان الضخم فتراجع الطلاب قليل ثم هجوا علي المعرض ودمروهوا وهرب الجنوبيون وبعض الشماليين ببوابة الهندسة وتمت مطارتهم الي شارع النيل. هذا العمل هز الإتحاد الإشتراكي وقرروا إقامة ندوة في الجامعة سموها ندوة الإثنين في تحد للإتحاد يتحدث فيها الرئد ابوالقاسم محمد ابراهيم .. وبالفعل اول اثنين تم نشرقوات كبيرة من الشرطة علي شارع الجامعة وكذلك انتشرت قوة من لاعبي الكراتيه علي طول المين رود في استعراض للعضلات.. وجاء ابوالقاسم محمد ابراهيم راجلا من البوابة الرئيسية مارا بالمين رود الي مكان الندوة امام كلية الآداب وفي اثناء مروره قرأ ( (Faculty of Art .. بدأ ابوالقاسم حديثه بالقول الآن هو امام كلية الفنون فضحك الجميع من ترجمته لكلية الآداب..
    المهم في تلك الفترة كانت هناك مساجلات بين الحكومة وطلاب الجامعة واشهرها ان منصور خالد قال طلاب الطب والهندسة لايعرفون مقدمة ابن خلدون..وفي صبيحة اليوم الثاني كنا نسأل بعضنا البعض من منكم يعرف مقدمة ابن خلدون وللامانة كلنا لانعرف مقدمة ابن خلدون ولكن هل هناك اهمية من معرفتها لطلاب الهندسة مثلا .. علي العموم حاولت ان اقتني ذلك الكتاب ونجحت في اقتنائه وقرات فيه كثيرا ولم استفد منه شيئ.. وملاحظة منصور خالد ادت الي قرار من الحكومة في خلط الطلاب في الداخليات بعني ليس هناك تخصيص لداخليات لكليات معينة يعني طلبة الهندسة مع الاداب ومع الاقتصاد باعتقاد الحكومة ان اس المشكلة الثقافة المتدنية للطلاب وان غاليبة المعارضين من الكليات العملية اي الطب والهندسة وغيرها..
    من اشهر الاسلامين في ذلك الزمان القيادي ابن عمر محمد احمد الذي قال قولته الشهورة سنعلق مصران منصور خالد في رقبة جعفر بخيت وبسبب هذا القول انشأ منصور خالد عمودا في الصحافة سماه سلخانيات من اتحاد طلاب جامعة الخرطوم.
    ايضا من القادة المشهورين التجاني سراج وكان رجل كبيرا في السن ويبدو انه اشتغل في التدريس ردحا من الزمان قبيل دخوله الجامعة وكان يحلو لابن عمر ان يقدمه في ندواتهم بانه شيخ يتوكأ علي بندقية يستاك بالرصاص.
    ولا ننسي التجاني عبدالقادر وداؤد يحي بولاد ومعتصم عبدالرحيم رؤساء الإتحاد الذي عاصروا فترة السبعينات .. سيطرة الاسلامين الطويلة للاتحاد جعلت اليسار يفكر في خطط متعددة لمجابهتهم اشهرها الدعوة الي تغيير دستور الإتحاد من الإنتخاب المباشر الي التمثيل النسبي ولكن ذلك لايكون الا باستفتاء والذي يستحيل الفوز به في ذلك الزمان ولهذا لجؤا الي الحيل القانونية وجاؤا بفتوي من ثلاثة محاميين ببطلان الدستور المباشر ومن اشهر هؤلاء المحامين عبددالصادق محمد عبدالصادق وبالمقابل اتي الاسلاميون بفتوي من ثلاثة محاميين ايضا يعضدون دستور الإنتخاب المباشر اشهرهم فتحي خليل..
    اما حلقات الجمهوريين فكانت فاكهة الجامعة حيث كان يؤمها احمد المصطفي دالي والقراي والتي تبدأ من الحادية عشر صباحا حتي الواحدة ظهرا بالنشاط. طرح فيها الجمهوريون افكارهم بطريقة حضارية جدا ونقاشات واسعة من الاسلاميين تخللها بعض العنف ولكن عموما كانت حلقات فكرية راقية اكسبت الطلاب معرفة ومهارة في النقاش وفي تعدد الأفكار وقبول الرأي والرأي الآخر.. ولي مع الجمهوريين مساجلات كثيرة يضيق ذكرها في هذه العجالة.. ولكن لابد لي من ذكر بعض الشواهد والتي ماذالت عالقة بذهني فمن خلال مساجلات الإسلامين مع الجمهورين انهم عقدوا ندوات كثيرة تفند ما ذهب اليه محمود محمد طه ومن اشهر تلك الندوات ندوة عبدالجبار المبارك بالجامعة والتي فجر فيه مفاجأة وقال أن محمود له شيطان يلقنه مايقول به واذا ذهب احدكم الي منزله فيلاحظ أن هناك كرسي فاضي علي يمينه يترك لشيطانه ..احد اصدقائي من الجمهوريين وهو المرحوم ابراهيم الزبير والذي استشهد في حادث مروري برفقة الجمهوريين بمنطقة النيل الأبيض دعاني لزيارة الأستاذ بمنزله بالحارة الأولي بالثورة .. رحبت بالدعوة وقلت هذه فرصة للتأكد من معلومة عبدالجبار المبارك عن شيطان محمود.. وصلنا قبيل صلاة المغرب وانتظمنا في الصلاة وعندها دلف محمود الي داخل منزله ولم يصل معنا وهذا يتناقم مع قوله أنه لايصلي صلاة الحركات وهذا مفهوم لدي.. بعد الصلاة خرج محمود واستقبل زواره وادخلنا الي صالون واسع به اربعة كراسي في المقدمة جلس محمود علي احدها وحاول أحد الزوار في الجلوس علي الكرسي الذي علي يمينه فمنعه احد تلاميذ الأستاذ واجلسه في مكان آخر اي ترك الكرسي الذي علي يمينه فارغا فنظرت الي زميلي ابراهيم الزبير واشار الي ان اصبر ..بعد دقائق دخلت فاطمة مختار وهي جمهورية وطالبة بآدب الخرطوم وقيل انها بنت شقيق الأستاذ وجلست علي يمين الأستاذ في الكرسي صاحب القضية وكانت تتولي الرد علي اسئلة الزوار ..بعد فترة وجيزة دخلت إمرأة في عقد الخمسينات فقامت فاطمة مختار من كرسيها واجلستها فقال لي ابراهيم الزبير هذه زوجة الأستاذ وهذا الكرسي مخصص لها ويترك لها فارغا وليس للشيطان كما قال زولكم وضحكنا..
    قرأت ذكري ذكرها اخونا محمد قاسم تحدث فيها عن الفتة وللمعلومية عاصرت ودقاسم في الجامعة وشاركتهم في كثير من الفتات برفقة وديوسف وكانت ايام لاتنسي...
    بمناسبة وديوسف .. في احد الأيام صدر منشور للاتحاد الاشتراكي فرع الجامعة احد الجنوبين وضع المنشور في السفرة في البركس فهاجمة عدد من الاسلاميين ومزقوا المنشورات مما ادي الي تزمر الجنوبيين واعتقدوا انهم مستهدفين كا اثنية وعقدوا إجتماع امام كلية القانون لجماعة ال (ANF) اي African National Front الجبهة الوطنية الأفريقة وكان عبارة عن جسم يضم الجنوبيين بالجامعة .. ذهبت مع وديوسف لحضور هذا اللقاء وتحدث بعض الجنوبين وقالوا انهم مستهدفون كا اثنية وبعضهم اعترض علي ذلك .. قام احد الجنوبين وتسآل قائلا How can we differentiate between our enemies and friends . فاجاب احدهم color عندها انسحبنا بسرعة هههههها
    والله هناك الكثير يمكن قوله لكن اكتفي بذلك القيض..






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de