حمد عثمان جبريل يكتب: حملة بلابسة ضده.. البرهان لم يعد حليفًا مضمونًا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-18-2025, 06:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-30-2025, 11:44 AM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 12407

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حمد عثمان جبريل يكتب: حملة بلابسة ضده.. البرهان لم يعد حليفًا مضمونًا

    11:44 AM September, 30 2025

    سودانيز اون لاين
    Hassan Farah-جمهورية استونيا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    حمد عثمان جبريل يكتب: حملة بلابسة ضده.. البرهان لم يعد حليفًا مضمونًا

    في مشهد سياسي يتغيّر كل يوم، يشهد السودان لحظة فاصلة بانهيار تحالف صامت بين الفريق البرهان والتيار الإسلامي، فيما تُطرح تساؤلات عن من فقد الثقة أولًا، ولماذا اختار الإسلاميون المواجهة علنًا الآن؟

    ---
    ❝ أصعب الخيانات هي تلك التي تأتي ممن ظننتهم حلفاء، لأنك لا تحتاط لها كما تحتاط من الأعداء. ❞

    ― نيكولو مكيافيلي

    في مشهد السياسة السودانية، تُبنى الولاءات على الضرورة لا على المبادئ، لذلك ليس مستغربًا أن يخرج التيار الإسلامي – ممثلًا في رموزه الإعلامية والتنظيمية – عبر قنواته ومنصاته التي تدار علنا من تركيا، معلنًا، وبلا مواربة، أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان لم يعد حليفًا مضمونًا.. هكذا تتحدث علنا الحملة التي انتظمت ضده، بلغة لا تخفى حدّتها، وقد كشفت أن ما كان يُدار في الغرف المغلقة، بدأ يتسرّب إلى العلن، لا كخلاف عابر، بل كطلاق استراتيجي تم عن اقتناع.

    ذلكم التحالف لم يكن يومًا علاقة حب، وإنما علاقة مصلحة. البرهان، القادم من عمق المؤسسة العسكرية، ابن الجيش لا ابن الحركة الإسلامية، ولو كان غير ذلك لما لهثوا خلفه ليسلمهم مفاصل السلطة في طبق من ذهب.. ولكنه تعامل معهم من موقع الحاجة بعد سقوط البشير.. كل كان يحتاج الآخر، ولذلك منحهم صمته، ففسّروه قبولًا.. احتاج سكونهم، فبادلوه الدعم. وتواطأت المرحلة على التقاء الطرق: "هو بحاجة لغطاء شعبي وسياسي، وهم بحاجة لمتنفّس بعد الإقصاء.. كلٌ لعب لعبته، لكن كِلا الطرفين كان يدرك أن هذا زواج مصلحة لا أكثر، وأن أول نُذُر الانفراج الدولي ستضعف جذوة الوفاق المؤقت.

    بيد أن الإسلاميين لا يُجيدون الصمت حين يشعرون بأن الكرسي يبتعد.. وها هم بدأ صراخهم يسمع علنا.. فبعد أن تواترت مؤشرات التقارب بين البرهان وبعض المبادرات الدولية، خاصة تلك القادمة من (الرباعية) والتي تُخفي تحت لياقتها الدبلوماسية رغبة واضحة في طيّ صفحة الإسلام السياسي، بدأت نبرة "البلابسة" تتغيّر، من الدفاع عنه، إلى التلميح بخيانته.. من الترويج لحكمته، إلى الطعن في إخلاصه.. من الشراكة، إلى الاغتيال الرمزي.

    لكنّ السؤال الأهم هنا.. ليس لماذا يهاجمونه الآن، بل "لماذا فقدوا الثقة فيه تحديدًا في هذا التوقيت؟".
    الواقع أنهم لا يهاجمون البرهان لأنه تغير، بل لأنه (لم يعُد يخدم مشروعهم كما كانوا يتوقعون).. لم يمنحهم ضمانات في أي تسوية قادمة، لم يعد يُظهر انحيازًا واضحًا ضد خصومهم، وربما – وهو الأهم – باتوا يعتقدون أن التوازنات الدولية والإقليمية تضغط عليه ليُقصيهم بهدوء، أو على الأقل، لا يُدافع عن بقائهم.. يقول لهم حديث ويفعل آخر .. بمعنى يشير بوضوح ان تقاربه الأخير مع مبادرات الرباعية، والتي تُفهم ضمنيًا بأنها لا ترحب بعودتهم للمشهد.

    ثانيا: إعادة ترتيب المؤسسة العسكرية بطريقة تضعف نفوذ بعض القيادات المحسوبة عليهم، أو تُنهي أي مشروع موازٍ داخل الجيش.

    ثالثا وهذا الأهم: تسريبات عن قبول البرهان بتسوية سياسية تشمل قوى ثورية ومدنية كانوا قد صُنّفوا كـ"خصوم أيديولوجيين" للتيار الكيزاني.

    لكنّ من المؤكد أن البرهان، الذي بلغ "مفتشية الجيش" بعرق جبهات القتال والخبرات التراكمية وتراتبية الجيش، لا بنعومة السياسة، والذي عركَ المؤسسة العسكرية من الداخل حتى أصبح قائدها الأعلى، لم يكن غافلًا عن هذا التآكل البطيء في الثقة. فمن خبر بيت الأفاعي، لا يضع يده دون حساب. ومن قاد حربًا وجودية لثلاث سنوات ضد القوات التي خرجت من رحم القوات المسلحة، لا يترك ظهره مكشوفًا لخصمٍ كان حليفًا بالأمس.. هو يدرك يقينًا أن السياسة، خاصة في السودان، لا تقاس بالولاء، بل بموازين القوى، وأن أي حليف لا يملك القدرة على الصمود، سيختار النجاة بنفسه عند أول منعطف.

    ربما يكون البرهان قد قرأ تصريحات الإسلاميين وحديثهم عن (البلاد مقبلة على فوضى) وكذلك صمتهم في الفترة الماضية، وسمع الهمس، وراقب إعادة التموضع، لكنه من المؤكد لن يتعجّل المواجهة. فقد يختار أن يستنفد أوراقه واحدةً تلو الأخرى، حتى تصل لحظة المكاشفة.. وها هي الحملة الإعلامية ضده تُعلن لحظة المكاشفة و الانفصال.. لحظة لا تفتقد دراما السياسة، ولا مكر التنظيمات، ولا حسابات من يعرف أن لحظة الخروج من المشهد قاسية، ومُهينة لمن اعتاد السلطة.

    وحتى يبلغ الأمر ذروته ويتهيأ الإسلاميون لتحريك الشارع أو كسب ما تبقّى لهم من نفوذ داخل الجيش، خشية أن يتم دفن مشروعهم مع أي تسوية سياسية قادمة، يبدو البرهان في وضع لا يُحسد عليه. فإن هو خضع للضغوط الدولية وأقصاهم، جلب على نفسه سُخط خصوم يعرفون جيدًا مفاصل الدولة وأسرارها. وإن هو حافظ على علاقته بهم، خسر رصيد الثقة الدولي، وربما فُرض عليه العزل الناعم تحت لافتات "الانتقال المدني".

    بقى ان نقول إن كانت الرباعية الدولية، تتابع ما يجري، ستدرك أن السودان لا يتحمّل تسويات سطحية تتجاهل عمق شبكة المصالح داخل الجيش والدولة العميقة. أما الشارع السوداني، فقد اعتاد أن يرى التحالفات تتكوّن وتنفرط، لكنّه هذه المرة يرقب مشهدًا أكثر تعقيدًا: خروج الإسلاميين من عباءة البرهان، لا يعني بالضرورة خروجهم من المشهد.. وربما كان في صراعه معهم الآن ما يحدد إن كان سينجو كقائد مرحلة، أم يُلقى على قارعة السياسة كلاعب انتهت صلاحيته.

    وهكذا، في بلادنا التي اعتادت أن تتقاطع فيها خطوط المبدأ والمصلحة، لا تعود الخيانة وجهًا لعدو، بل خيارًا اضطراريًا لحليف شعر أن المعركة تقترب من خواتيمها.. وهو خارج الحسابات..إنا لله ياخ..الله غالب.
    #شبكة_رصد_السودان See less
    Comments
    حمدى السمانى
    الاسلاميبن الآن ليسو علي قلب رجل واحد ... فعلا سيتم انفصال بينهم والبرهان ولكن سيكون كما انفصال رمضان ٩٨ .. ناس المصلحة والسلطة وهم ال ٩٩ % من الكيزان سينحاذوا للبرهان صاحب السلطة والباقيين يا مشو عملو ليهم حزب زي المؤتمر الشعبي ٢ مثلا او كمان إنتظروا … See more
    2h
    Reply
    Muaz Ogeel
    البرهان والإسلامويين وجهان لعملة واحدة . فقط التاريخ يعيد نفسه . (إذهب للقصر رئيسا وسأذهب للسجن حبيسا) . لن تنطلي علينا هذه الألاعيب بعد اليوم ....
    May be an image of ‎4 people and ‎text that says "‎سابقا الان‎"‎‎
    3h
    Reply
    عبدالعالي حسب الله
    اللهم انتقم من الكيزان بالكيزان
    اللهم شتت شملهم وفرق كلمتهم
    اللهم اجعلهم عبرة لمن يعتبر وعظه لمن يتعظ … See more
    3h
    Reply
    Hasabelrasoul Saleh Idris
    ايوه هنا الاستاذية تتجلى بالفهم و الموضوعية ، و سبحان الله المشهد السياسي السوداني و كالعادة يتغير كل يوم و التغيرات في حد ذاتها ومفاجئات ، فقط السؤال الذي يلوح في الأفق :
    كيف تكون صورة المشهد السياسي في السودان في حالة الإطاحة بالجنرال البائس و تصفيته… See more
    1h
    Reply
    Ismail Hamed Alhamry
    ونعمة بالله ماكتب لنا ولهذا البلد الكبير سيأتى حتماً ولو بعد حين
    2h
    Reply
    Abaas Omar Omar
    من فارق درب الكيزان. اكيد يعمل لصالح الوطن
    2h
    Reply
    Anhar Mohammed
    مهتم
    29m
    Reply
    يوسف الفحل
    قيل لا تأمن المرأه او الكلب او العسكري فكيف امنو الكيزان بالعسكري معناه مخهم كلو مخاته مازي الكلاب
    1h
    Reply
    ابوعبيده محجوب
    أين ذكاء القوه السياسيه الواعيه لتستفيد بالغطنه السياسيه والعمل لخلق واقع جديد يقنع الشعب وينشل الجيش من أنياب الماكرين اذهب للقصر رئيسا وانا للسجن حبيسا اذكيا أين السياسين الفطاحله
    1h
    Reply
    جدو النيجيري النيجيري النجيري
    الله غالب
    3h
    Reply
    ابراهيم سليمان عبود
    احذر عدوك مرة واحذر صديقك الف مرة
    فلربما غدر الصديق وهو اعلم بالمضرة
    2h
    Reply
    احمد المصطفي مساعد المساعد
    بل بس
    2h
    Reply
    Sayedahmed Babiker Bushara
    تم
    3h
    Reply
    بشيرالعامري العوامره
    تم
    2h
    Reply
    يوسف احمد
    تم
    3h
    Reply
    Moustafa Mahmoud
    #لا_للحرب _نعم للسلام
    #الشعب السوداني _ضد الإرهاب والتطرف
    1h
    Reply
    عبدالحليم علي
    مهتم
    1h
    Reply
    محمد خالد صالح عارف
    تحليل واقعي بلغة رصينة وبعيدة عن لغة العواطف
    45m
    Reply
    دفع الله حسين قرشي
    شكرا جزيلا
    3h
    Reply
    محجوب تبن
    تم
    1h
    Reply
    بعدق عتيق
    مسرحية
    1h
    Reply
    Ali ShiekhMohamed
    م
    2h
    Reply
    عبدالرحمن سليمان
    شكرا
    2h
    Reply
    اسمر جميل
    أنتم شوهتم صورة الإسلام وبقيتو خصما علي الامة الإسلامية. لانو الاسلام دين المحبة والسلام ولكن أنتم تتخزون الاسلام لتنفيذ أجندتكم الخبيثة واللعينة من قتل و نهب وتشريد و تعذيب الناس منز العام 1987م الي يومنا هذا. والاسلام برئ منكم حتي يرث الله الأرض ومن… See more
    3h
    Reply
    ام موفق
    لا للحرب
    2h
    Reply
    Osman Musa Masaad
    اذا ما كتبتة هو الشي الحاصل بين البرهان والاسلامين كان لازم تربط الدور المصري او بالاصح توضح ماهو ..السياسة ليس فيها اماني بل خطوات وسلوكيات..المتوقع من ملة الاسلامين القتلة الحرامية مثير افتكر الخطر يكون من المليشيات. ثانيا دور وخانة حركات دارفور المت… See more
    1h
    Reply
    عبدالله ابومشعل
    هههههه
    البرهان دا غيرو ولاشنو ياقحاتي في بارا والأبيض قاليك بل وفتك ومتك لآخر قحاتي كدكة سفارات ومنظمات ودويلة الشر والي آخر جنجويدي مرتزق وكفيلكم الإماراتي
    تتبلو بس ياحثالة البشر
    1h
    Reply
    محمد خالد صالح عارف
    عبدالله ابومشعل للاسف تعليقك سطحي ينم عن خواء الفكرة والمنطق متكئ علي فكرة فاقد تربوي
    هذا ليس دفاعا عن كاتب المقال لكن عن عدم الموضوعية وضحالة فكرك
    41m
    Reply
    Edited


    "Most relevant" is selected, so some comments may have been filtered out.








                  

09-30-2025, 12:08 PM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 12407

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حمد عثمان جبريل يكتب: حملة بلابسة ضده.. الب (Re: Hassan Farah)
                  

09-30-2025, 01:36 PM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 12407

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حمد عثمان جبريل يكتب: حملة بلابسة ضده.. الب (Re: Hassan Farah)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de