|
أمريكا والإمارات ومصر والسعودية: رفض صريح لنفوذ الإخوان المسلمين في السودان
|
08:41 PM September, 12 2025 سودانيز اون لاين Mohamed Omer- مكتبتى رابط مختصر

فيما يلي تفصيل مُفصّل للبيان المشترك حول استعادة السلام والأمن في السودان، الصادر في ١٢ سبتمبر ٢٠٢٥ عن الرباعية - مصر، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية:
https://shorturl.at/FMhwA
فيما يلي نص البيان المشترك الصادر عن الرباعية: مصر، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية.
بيان مشترك حول استعادة السلام والأمن في السودان
وزارة الخارجية الأمريكية
مذكرة إعلامية
مكتب المتحدث الرسمي
١٢ سبتمبر ٢٠٢٥
🧭 السياق والغرض
يأتي البيان عقب مشاورات مكثفة بدأتها الولايات المتحدة.
يتناول الصراع في السودان، الذي يُوصف بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم ويُشكّل تهديدًا للسلم والأمن الإقليميين.
تلتزم الرباعية بمجموعة مشتركة من المبادئ والإجراءات المُنسّقة لإنهاء الصراع.
🛡️ المبادئ الأساسية المتفق عليها
احترام سيادة السودان
وحدة السودان وسلامة أراضيه وسيادته أسسٌ غير قابلة للتفاوض من أجل السلام.
رفض الحلول العسكرية
لا يمكن حل النزاع عسكريًا.
يتسبب الوضع الحالي في معاناة غير مقبولة وعدم استقرار إقليمي.
وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين
يجب على جميع الأطراف:
السماح بوصول المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان ودون عوائق.
حماية المدنيين وفقًا للقانون الإنساني الدولي وإعلان جدة.
وقف الهجمات العشوائية على البنية التحتية المدنية.
انتقال سياسي شامل
يجب أن يقرر شعب السودان مستقبله، لا الفصائل المتحاربة.
يُقترح هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر من أجل:
تمكين إيصال المساعدات.
التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
إطلاق عملية انتقالية شاملة لمدة تسعة أشهر نحو حكومة بقيادة مدنية.
يجب أن تضمن هذه العملية الانتقالية الشرعية والمساءلة والحفاظ على مؤسسات الدولة.
رفض صريح لتأثير الجماعات المتطرفة العنيفة، وخاصة تلك المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين.
إنهاء الدعم العسكري الخارجي
يُطيل الدعم العسكري الأجنبي للفصائل السودانية أمد الصراع ويزعزع استقرار المنطقة.
تدعو الرباعية إلى وقف كامل لهذا الدعم.
🤝 التزامات بمواصلة المشاركة
دعم المفاوضات:
تسهيل التوصل إلى تسوية تفاوضية تشمل كلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
حماية المدنيين وإيصال المساعدات:
الضغط على جميع الأطراف لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
أمن البحر الأحمر:
تعزيز الاستقرار في منطقة البحر الأحمر الأوسع، ذات الحساسية الجيوسياسية.
مكافحة الإرهاب والتطرف:
معالجة التهديدات العابرة للحدود الوطنية والظروف التي تُمكّن الجماعات المتطرفة.
منع استغلال الصراع:
منع أي تدخل إقليمي أو محلي يستفيد من استمرار عدم الاستقرار.
🌍 التنسيق مع الشركاء الدوليين
تتعهد الرباعية بالعمل مع:
الدول الأفريقية والعربية
المؤسسات الإقليمية
الأمم المتحدة
شركاء دوليين آخرين
🆘 التركيز على الشؤون الإنسانية والإنعاش
أكد الوزراء على:
الحاجة المُلِحّة للمساعدات الإنسانية وجهود الإنعاش المُبكر.
ضرورة حشد الدعم العالمي، بناءً على الاجتماعات الإنسانية الأخيرة.
🔄 المتابعة والتنفيذ
من المُقرر استمرار المشاورات الوزارية ودون الوزارية.
دعم:
عملية جدة (بقيادة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية) لضمان وقف دائم لإطلاق النار.
جهود مصر لجمع القوى المدنية والسياسية السودانية، حيث عُقدت الجولة الأولى في القاهرة في يوليو 2024.
الخطوات التالية التي ستُناقش في الاجتماع الوزاري الرباعي في سبتمبر 2025.
Joint Statement on Restoring Peace and Security in Sudan MEDIA NOTE
OFFICE OF THE SPOKESPERSON
SEPTEMBER 12, 2025
The following is the text of a joint statement by the Quad: Egypt, Saudi Arabia, the United Arab Emirates, and the United States of America.
Begin Text:
At the invitation of the United States, Ministers of Foreign Affairs of the United States, Egypt, Saudi Arabia, and the United Arab Emirates have engaged in extensive consultations on the conflict in Sudan, recalling that it has provoked the world’s worst humanitarian crisis and poses grave risks to regional peace and security. Ministers committed to a shared set of principles with regard to ending the conflict in Sudan.
First, Sudan’s sovereignty, unity, and territorial integrity are essential for peace and stability.
Second, there is no viable military solution to the conflict, and the status quo creates unacceptable suffering and risks to peace and security.
Third, all parties to the conflict must facilitate rapid, safe, and unhindered humanitarian access and assistance throughout Sudan and through all necessary routes, protect civilians in accordance with international humanitarian law and their commitments under the Jeddah Declaration, and refrain from indiscriminate aerial and ground attacks on civilian infrastructure.
Fourth, Sudan’s future governance is for the Sudanese people to decide through an inclusive and transparent transition process, not controlled by any warring party. The Ministers called for a humanitarian truce, for an initial three months, to enable the swift entry of humanitarian aid to all parts of Sudan, to lead immediately to a permanent ceasefire, then an inclusive and transparent transition process should be launched and concluded within nine months to meet the aspirations of the Sudanese people towards smoothly establishing an independent, civilian-led government with broad-based legitimacy and accountability, which is vital for the long-term stability of Sudan and the preservation of its state Institutions. Sudan’s future cannot be dictated by violent extremist groups part of or evidently linked to the Muslim brotherhood, whose destabilizing influence has fueled violence and instability across the region.
The ministers agreed to closely follow up the implementation of these timelines and affirmed their readiness to exercise their good offices and carry out all necessary efforts to ensure the full implementation by the parties, including to reconvene to discuss further steps.
Fifth, external military support to the conflict parties in Sudan serves to intensify and prolong the conflict and contribute to regional instability. Accordingly, an end to external military support is essential to ending the conflict.
Ministers also committed to the following commitments for their further engagement in support of a peaceful resolution:
To exert all efforts to support a negotiated settlement of the conflict with the active participation of SAF and RSF;
To press all parties to the conflict to protect civilians and civilian infrastructure and ensure humanitarian assistance reaches those in need;
To promote conditions that ensure the security of the broader Red Sea region;
To counter transnational security threats from terrorist and extremist organizations and the conditions that allow them to ####stasize; and To deny space to those destabilizing regional and domestic actors who seek to benefit from continued conflict in Sudan. Ministers underscored their commitment to restoring peace and ending the suffering of the Sudanese people, as well as their preparedness to engage in concert with African and Arab states and institutions, the United Nations, and international partners to those ends.
Ministers discussed pressing humanitarian and early recovery requirements and underscored the need to continue to galvanize the international community to this end and to build on recent humanitarian meetings.
Ministers confirmed their intention to continue discussions, consultations, and meetings, at the ministerial and sub-ministerial levels, to further their coordinated efforts in support of ending the conflict in Sudan, including support towards the establishment and implementation of an inclusive and transparent transition. Towards this end, Ministers expressed support to efforts by the Kingdom of Saudi Arabia and the United States of America, through the Jeddah process to achieve a permanent ceasefire in Sudan, as well as the efforts by Egypt with regards to the Sudanese civil and political forces forum which held its first round in Cairo during July 2024. The Ministers agreed to continue their consultations in this regard during the Quad ministerial meeting in September 2025.
End Text.
++++++++++++++++++++++++++++++++++
/cloudfront-us-east-2.images.arcpublishing.com/reuters/YVJI3XHFWNJODLYLBIUJ4OY4LI.jpg)
أوبئة تنهك السودان وسط انهيار النظام الصحي
مخلفات الحرب ومياه الأمطار أصبحت «مرتعاً» للميكروبات
https://shorturl.at/GdjjY
على سريرٍ حديدي في مركز صحي مكتظ في العاصمة السودانية الخرطوم، يتقلب عبد الرشيد طه محاولاً تخفيف حرارة جسده المرتجف بالحمى، ويقول بصوتٍ متقطع: «أُصبت قبل أسبوع، وعندما وصلت للمركز وجدت العشرات يفترشون الأرض بانتظار الفحص. لم أجد سريراً، وتنقلت بين المراكز بلا جدوى. اكتفيت بالمحاليل وأقراص البندول، لكن حالتي لم تتحسن».
تختصر قصة عبد الرشيد مأساة آلاف السودانيين الذين عادوا إلى منازلهم بعد شهور من النزوح واللجوء، ليجدوا أنفسهم في مواجهة وباء متسارع الانتشار، تقوده حمى الضنك والكوليرا والتهاب الكبد الفيروسي والملاريا، ويزيده ضعف المناعة وانتشار أمراض أخرى.
أرقام صادمة
كشف التقرير الأسبوعي لمركز عمليات الطوارئ بوزارة الصحة الصادر الثلاثاء الماضي، أرقاماً رسمية صادمة ومأساوية عن الوضع الصحي في البلاد؛ إذ ذكر أن خمس ولايات من ولايات السودان البالغة 18 ولاية، سجلت 1378 إصابة جديدة بحمى الضنك، وأن ولاية الخرطوم هي الأعلى في حالات الإصابة.
كما أعلن عن 1501 حالة كوليرا مؤكدة في 13 ولاية من ولايات البلاد، و102 إصابة بالتهاب الكبد الفيروسي في ولاية الجزيرة وحدها، أما ولاية كسلا في شرق البلاد فقد سجلت وحدها 5 وفيات من بين 258 إصابة مؤكدة بالكوليرا.
وقال الصحافي محمد سلمان على صفحته في منصة «فيسبوك» إن مواطني مدينته القضارف يعيشون معاناة بالغة في مواجهة حمى الضنك، التي أصابت الآلاف. وأضاف: «يقضي معظم مواطني القضارف يومهم بين رحلة البحث عن العلاج ومقابلة الأطباء».
ووجّه سلمان انتقادات قاسية لإدارة الصحة المحلية، واصفاً إياها بالمتقاعسة عن مكافحة الناقل، وتابع: «المرض يكلف حسب بروتوكوله العلاجي ما بين 50 و150 ألف جنيه سوداني، ولا يملك المواطنون قدرة على تحمل نفقاته».
هذه الأرقام لا تشمل المناطق التي تسيطر عليها «قوات الدعم السريع» في ولايات دارفور الخمس، وبعض أجزاء ولايات غرب وجنوب كردفان التي تشهد معارك متواصلة بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، حيث يتعذر الوصول، في حين تواجه الخدمات الصحية فيها صعوبات كبيرة مثل انعدام الدواء وقلة الكادر الطبي ودمار المنشآت الصحية.
مطالبات بإعلان الطوارئ
طالبت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء - وهي نقابة منتخبة - بإعلان الطوارئ الصحية في كسلا، مشددة على ضرورة توفير مراكز العزل، وضمان الإمداد الدوائي، وتعزيز حملات التوعية وإصحاح البيئة. ودعت النقابة إلى تكاتف الجهود لحماية الأرواح، محذّرة الولايات المجاورة، ومطالبةً إياها باتخاذ الحيطة والتنسيق عبر المنافذ الحدودية ومداخل الولايات.
سمية قاسم، ربة منزل من أم درمان، ترقد في أحد مستوصفات الخرطوم، روت بمرارة: «أُصبت أنا وثلاثة من أبنائي بحمى الضنك، وكاد المرض الوبيل يقتل طفلي الصغير محمد». وتابعت: «عدنا من النزوح إلى بيتنا، لكن الحمى تحاصرنا الآن. حتى عندما نذهب للفحص نقضي ساعات في الطابور ولا نحصل على علاج كافٍ».
وفي الخرطوم، قالت حياة إبراهيم (اسم مستعار)، صحافية مقيمة هناك: «في كل بيت تقريباً هناك حالتان من الحمى، بين ملاريا وضنك». وتابعت: «البيئة صارت طاردة للحياة؛ الذباب يملأ الأسواق والمنازل، وأسراب البعوض لا تنقطع ليلاً».
وأضافت إبراهيم أن أحد المراكز الصحية في منطقتها أغلق أبوابه أمام المرضى الجدد نتيجة لضغط الأعداد الكبيرة وقلة الكادر الطبي، في وقتٍ ما تزال فيه برك المياه ومخلفات الحرب مرتعاً لنواقل الأوبئة.
إصابات حمى الضنك
في إفادة شخصية لافتة، كشف عبد المنعم أبو إدريس، نقيب الصحافيين السودانيين، لـ«الشرق الأوسط» عن إصابته بحمى الضنك، قائلاً: «للوهلة الأولى كنت أظنها الملاريا التي اعتاد عليها أهل السودان». وتابع: «قبل ثلاثة أشهر ذهبت من بورتسودان إلى مدينة كسلا، وهناك أحسست بحمى وصداع، وهي أعراض الملاريا، لكن عندما وصلت إلى عيادة الطبيب طلب فحص الدم، وجاءت النتيجة: الصفائح انخفضت إلى 245 من 450 المعدل الطبيعي».
وأضاف: «بعد 24 ساعة في مدينة مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، فقدت الصفائح 150 وصارت تتناقص حتى وصلت إلى 60 فقط، وهو الحد الذي يجعلك تنزف، وبالفعل بدأ النزيف، لكنه لم يستمر طويلاً».
ووصف النقيب، بحسب خبرته مع المرض، حمى الضنك بأنها «لا علاج لها سوى مسكن بندول لخفض الحرارة، والمحافظة على تناول السوائل». وقال: «قضيت 40 يوماً أعاني من أعراضها التي تشتد ليلاً، وكنت أمسك الورقة مراراً لأكتب وصيتي ثم أتراجع. وبعد أن شُفيت، قال لي أهلي: كنا نظن أنك لن تخرج منها».
«حمى مجهولة»
قال طبيب اختصاصي أمراض باطنية لـ«الشرق الأوسط» إن انتشار البعوض والذباب، إلى جانب انقطاع الكهرباء ونقص مياه الشرب، ساهم بشكل مباشر في تفاقم الأزمة. وأوضح أن ضعف المناعة الناتج عن الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة رفع من معدلات الإصابة وخفض نسب الشفاء، مع انتشار أمراض أخرى مثل التيفويد وحمى الشيكونغونيا والملاريا وغيرها في كل ولايات البلاد.
وندد الطبيب بالصعوبات التي تواجه وصول المساعدات الإنسانية من أغذية ومعدات صحية وغيرها للمواطنين، مبيناً أن بعضها يُتداول في الأسواق، فضلاً عن صعوبة وصولها إلى مناطق القتال.
ونقلت تقارير صحافية محلية ظهور ما أُطلق عليه طبياً «حمى مجهولة» في بعض مناطق ولاية الجزيرة بوسط البلاد، أعراضها حمى شديدة تودي بالمصاب خلال يوم أو يومين، ولا تتطابق مع أعراض حمى الضنك أو الملاريا. وأشارت إلى تسجيل وفيات يومية تتراوح بين 5 و6 حالات في مدينة الحصاحيصا والمناطق المحيطة بها، وفق ما رصدت صحيفة «التغيير الإلكترونية» المستقلة.
جهود المكافحة
أعلنت وزارة الصحة عن حملات للرش الضبابي ضد البعوض والذباب عن طريق الطائرات في الخرطوم، إضافة إلى توزيع الناموسيات وتنظيم مبادرات شبابية لتنظيف الأحياء وردم البرك الراكدة، لكنها تبقى جهوداً محدودة ومجزأة.
وأدى ضعف الإمداد الدوائي وانهيار شبكات المياه والصرف الصحي وانقطاع الكهرباء إلى تقليل فاعلية الاستجابة. ويقول مواطنون إن عربات الرش لا تصل إلى المناطق الطرفية التي هي أكثر تضرراً، في حين يواجه الكادر الطبي نقصاً في المحاليل والمضادات الحيوية؛ ما يجعل المعركة مع الضنك والكوليرا والملاريا أشبه بسباق غير متكافئ مع المرض.
وسخر نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي من الحملات، وقال بعضهم: «يبدو أن المبيدات تغذي البعوض والذباب بدل القضاء عليه!»، في حين علق آخرون على توزيع الناموسيات في ولاية الجزيرة: «يتم صرف ناموسية واحدة لكل أسرة، هل تنام الأسرة كلها تحتها؟!».
بين أرقام رسمية صادمة، وإفادات مرضى يروون تجارب قاسية، وتحذيرات نقابية وطبية متزايدة، تبدو الأوبئة في السودان قد تحولت إلى أزمة وطنية شاملة. حمى الضنك والكوليرا والملاريا، ومعها أمراض جديدة مجهولة السبب، تضرب المدن والقرى، في حين تنهك الحرب جهاز المناعة وتقوّض النظام الصحي.
ومع دعوات الأطباء لإعلان الطوارئ وتكاتف الجهود، يبقى المواطن السوداني في قلب الحرب، يصارع المرض بأدوات بسيطة، منتظراً استجابة قد تحدد الفارق بين الحياة والموت.
++++++++++++++++++++++++++++++++


آبي أحمد يُصرّح: خطأ إثيوبيا في البحر الأحمر سيُصحّح
بقلم: أديس إنسايت
التاريخ:
٢ سبتمبر ٢٠٢٥
https://shorturl.at/77SKm
فيما يلي تحليل مُفصّل للوضع المُحيط بإعلان رئيس الوزراء آبي أحمد بشأن وصول إثيوبيا إلى البحر الأحمر، مُعزّزًا بآخر المستجدات المُوثّقة والسياق الإقليمي:
🇪🇹 طموح إثيوبيا في البحر الأحمر: نظرة استراتيجية
١. إعلان آبي أحمد
في مقابلة تلفزيونية أُجريت في ١ سبتمبر ٢٠٢٥، صرّح آبي قائلاً: "الخطأ الذي ارتُكب قبل ٣٠ عامًا سيُصحّح غدًا" - في إشارة إلى فقدان إثيوبيا حق الوصول إلى البحر الأحمر بعد استقلال إريتريا.
وربط هذه القضية بالصراعات التاريخية الأوسع لإثيوبيا، بما في ذلك نهر النيل وسد النهضة الإثيوبي الكبير، مُعتبرًا الوصول إلى البحر الأحمر ضرورة وطنية.
السياق التاريخي 🧭
2. فقدان الوصول عام 1993
أصبحت إثيوبيا دولة حبيسة بعد استقلال إريتريا، ففقدت السيطرة على ميناء عصب الاستراتيجي.
قبلت الحكومة الإثيوبية الانتقالية آنذاك سيادة إريتريا، بما في ذلك ساحلها، بعد استفتاء عام 1993 الذي أيد الاستقلال بنسبة 99.83%.
3. جدل ميناء عصب
يجادل المسؤولون الإثيوبيون الآن بأن الحكومة الانتقالية تفتقر إلى الشرعية للتنازل عن عصب.
يزعم اللواء تيشومي جيميشو أن عصب كانت "مستقلة" وإثيوبية تاريخيًا.
🔍 الحجج الاستراتيجية لإثيوبيا
4. المبررات العسكرية والقانونية
نوع الادعاء
الروابط التاريخية: كانت عصب جزءًا من إثيوبيا؛ خسارتها كانت خطأً تاريخيًا.
القانون الدولي: القرب الجغرافي يمنح إثيوبيا وضعًا قانونيًا.
الأمن القومي: يُعرّض انعدام الوصول إلى البحر إثيوبيا لتهديدات بحرية.
ضرورة وجودية: يُعدّ الوصول إلى الموانئ البحرية أمرًا حيويًا للبقاء والتنمية.
⚠️ تصاعد التوترات الإقليمية
5. رد إريتريا
وصف مسؤولون إريتريون، بمن فيهم وزير الإعلام يماني جبرميسكل، خطاب إثيوبيا بأنه "تهديد متهور بالحرب" وتشويه للتاريخ الإريتري.
حذّر الرئيس أسياس أفورقي من تأثيرات خارجية وراء موقف إثيوبيا.
6. التعبئة العسكرية
أفادت التقارير أن إثيوبيا نشرت قوات بالقرب من الحدود الإريترية، مما أثار مخاوف من التصعيد.
ردّت إريتريا بتعبئة عسكرية على مستوى البلاد، معتبرةً طموحات إثيوبيا تهديدًا لسلامة أراضيها.
🌍 ديناميكيات جيوسياسية أوسع
٧. دور مصر
عززت مصر، وهي خصم في نزاع سد النهضة الإثيوبي الكبير، حضورها في الصومال بموجب اتفاقية أوسوم، التي تنظر إليها إثيوبيا بريبة.
تخشى إثيوبيا من تشكيل محور القاهرة-أسمرة ضد مصالحها الإقليمية.
٨. الصومال وأرض الصومال
تسببت مذكرة التفاهم التي وقعتها إثيوبيا عام ٢٠٢٤ مع أرض الصومال الانفصالية بشأن الوصول إلى الموانئ في خلاف مع الصومال.
تتعاون الصومال الآن بشكل أوثق مع مصر، مما يزيد من تعقيد استراتيجية إثيوبيا البحرية.
⚡ سد النهضة كمحفز
٩. توقيت رمزي
تزامنت تصريحات آبي مع افتتاح سد النهضة الإثيوبي الكبير، رمز الفخر الوطني والاعتماد على الذات.
يشير المسؤولون إلى أن اكتمال سد النهضة يمثل نقطة تحول في تأكيد إثيوبيا على مكانتها الجيوسياسية.
الخيارات الاستراتيجية المستقبلية
١٠. المسارات المحتملة للمضي قدمًا
وصف المسار
المفاوضات الدبلوماسية: تُصرّ إثيوبيا على تفضيلها المنفعة المتبادلة والحوار السلمي.
النفوذ الاقتصادي: قد تسعى إثيوبيا للوصول إلى الموانئ عبر اتفاقيات تجارية مع جيبوتي أو أرض الصومال أو إريتريا.
الضغط العسكري: يُشير نشر القوات والخطابات إلى أن إثيوبيا تُبقي الخيارات مفتوحة.
الصبر الاستراتيجي: قد تُشكّل البنية التحتية طويلة الأمد والدبلوماسية الإقليمية النتائج.
الخلاصة والتداعيات
لا يقتصر سعي إثيوبيا للوصول إلى البحر الأحمر على التجارة فحسب، بل يتعلق أيضًا بالسيادة والبقاء والنفوذ الإقليمي.
يُشير الخطاب إلى تحول من الاعتماد السلبي على جيبوتي إلى السعي الجاد وراء البدائل.
ومع ذلك، فإن خطر زعزعة الاستقرار الإقليمي مرتفع، لا سيما مع اتخاذ مصر وإريتريا والصومال إجراءات دفاعية.
++++++++++++++++++++++++



داخل سد النهضة الإثيوبي الكبير: التضاريس، والدفاعات الجوية، والتهديدات السيبرانية - لماذا يُستبعد شنّ ضربة؟
بقلم: أديس إنسايت، التاريخ: ١٢ سبتمبر ٢٠٢٥
https://shorturl.at/t1l0T
فيما يلي تحليل مُفصّل لمقال "داخل سد النهضة الإثيوبي الكبير: التضاريس، والدفاعات الجوية، والتهديدات السيبرانية - لماذا يُستبعد شنّ ضربة؟" الصادر عن أديس إنسايت. يُحلل المقال أسباب استحالة شنّ ضربة عسكرية على سد النهضة الإثيوبي الكبير، على الرغم من التوترات الإقليمية.
🧭 السياق الاستراتيجي
سد النهضة الإثيوبي الكبير كأصل استراتيجي: يُعدّ أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، ويرمز إلى اعتماد إثيوبيا على نفسها ونفوذها الإقليمي.
التوترات الجيوسياسية: ترى مصر في سد النهضة أهمية وجودية نظرًا لاعتمادها على مياه النيل، بينما تُصرّ إثيوبيا على حقها في الاستخدام العادل.
🛡️ الردع متعدد الطبقات لإثيوبيا
1. الجغرافيا والتضاريس
يقع سد النهضة الإثيوبي الكبير في وادٍ عميق في المرتفعات الإثيوبية.
تُعقّد التضاريس الوعرة عمليات الدخول الجوي على ارتفاعات منخفضة وعمليات التخريب البري.
2. أنظمة الدفاع الجوي
الدفاع النقطي: تحمي أنظمة بانتسير-إس1 السد مباشرةً بالصواريخ والمدافع سريعة الإطلاق.
الدفاع الإقليمي: تُوسّع صواريخ سام القديمة (SA-2/SA-3) وربما أنظمة إس-300 نطاق التغطية.
الطائرات الاعتراضية: تُهدّد مقاتلات سو-27 وسو-30 المهاجمين وناقلات النفط، مما يزيد من مخاطر المهام.
3. الأمن السيبراني
التكنولوجيا التشغيلية مُجزّأة ومُعزولة جوًا.
تحمي ضوابط الوصول الصارمة، وسلامة بيانات الاعتماد، ومركز عمليات الأمن الوطني (SOC) من الاختراقات السيبرانية.
٤. أمن الخزانات والشواطئ
تقوم الشرطة البحرية بدوريات في المناطق المحظورة.
أجهزة الاستشعار والأسوار وفرق الاستجابة السريعة تردع أعمال التخريب.
٥. حماية البيئة
إدارة مستجمعات المياه (إعادة التشجير، وزراعة المدرجات) تقلل من الترسيب.
تحمي عمر الخزان وكفاءة التوربينات.
٦. الدرع الدبلوماسي
تخلق تجارة الطاقة الإقليمية ترابطًا متبادلًا.
للدول المجاورة التي تعتمد على كهرباء سد النهضة مصلحة في استقراره.
✈️ قدرات مصر ومعوقاتها
١. منصات الهجوم
تشغل مصر طائرات رافال، وإف-١٦، وميج-٢٩ إم مزودة بذخائر بعيدة المدى (SCALP، AASM).
قادرة نظريًا على تنفيذ ضربات بعيدة المدى.
٢. التحديات التشغيلية
تتطلب الهجمات بعيدة المدى إعادة التزود بالوقود جوًا أو التمركز في المقدمة - وكلاهما معرض للخطر.
تزيد الدفاعات الإثيوبية المتعددة الطبقات من خطر الاستنزاف.
تُعقّد التضاريس والطقس دقة الاستهداف.
3. المخاطر الدبلوماسية والقانونية
قد تُغرق ضربةٌ السودان، مما يُلحق الضرر بالعلاقات والبنية التحتية.
رد فعل دولي مُحتمل نتيجة استهداف البنية التحتية المائية الحيوية.
4. قيود القوات الخاصة
تواجه وحدات النخبة المصرية (الصاعقة، فرقة العمل 777) قيودًا لوجستية وتدريبية لمثل هذه المهمة.
🕵️♂️ تكتيكات غير متكافئة وتكتيكات المنطقة الرمادية
قد تُفضّل مصر الحرب القانونية والدبلوماسية وعمليات التأثير على المواجهة المباشرة.
قد تُشكّل التحقيقات السيبرانية وزعزعة الاستقرار الإقليمي (مثل التمردات) اختبارًا لقدرة إثيوبيا على التحرّك.
🇸🇩 موقف السودان
الاستفادة من جهود سد النهضة الإثيوبي الكبير في السيطرة على الفيضانات وتقليل الرواسب.
تسببت إخفاقات التنسيق السابقة (مثل عمليات الملء المُبكرة) في حدوث اضطرابات.
يدعم الإجراءات الملزمة وتبادل البيانات - ليس أيديولوجيًا، بل عمليًا.
🔄 نظرة استراتيجية
من غير المرجح اللجوء إلى عمل عسكري مباشر نظرًا للتكلفة والتعقيد والتداعيات.
يُحدد المستقبل على الأرجح من خلال:
الدبلوماسية والأطر القانونية
المناوشات السيبرانية
الترابط الإقليمي في مجال الطاقة
🧩 كيف يمكن أن تبدو التسوية الدائمة
إثيوبيا: مرونة تشغيلية في مجال الهيدرولوجيا.
السودان: بيانات وتنسيق آني.
مصر: ضمانات لسنوات الجفاف.
يمكن للجنة ثلاثية مع تبادل مباشر للبيانات وبروتوكولات خاصة بالجفاف أن تُسهم في استقرار الوضع.
من شأن تجارة الطاقة أن تُحوّل المياه إلى قيمة اقتصادية مشتركة.
🧠 خلاصة القول
لا يقتصر دفاع إثيوبيا عن سد النهضة الإثيوبي الكبير على الجانب العسكري فحسب، بل يشمل أيضًا الجوانب البيئية والرقمية والدبلوماسية. خيارات مصر المُثيرة للجدل مُقيدة بالجغرافيا والسياسة والمخاطر. يكمن الطريق إلى الأمام في التفاوض، وليس المواجهة.
|
|

|
|
|
|