من المسكوت عنه ولا يتطرق إليه الإعلام التقليدي وقادة الرأي العام أو وسائل التواصل الإجتماعي هو مسألة هروب آلاف المواطنين من ولايات سنار والجزيرة والخرطوم وكافة المناطق التي كان يسيطر عليها الدعم السريع وإستعادها الجيش وذهابهم إلي ولايات كردفان ودارفور ليعيش أكثرهم كنازحين في أوضاع غاية في البؤس تاركين منازلهم وممتلكاتهم وراءهم خشية إعتقالهم وإتهامهم بالتعاون مع الدعم السريع والنتيجة الحكم بالسجن لمدد طويلة أو الإعدام وربما الإعدام خارج نطاق القانون كما حدث في بعض الحالات رغم أن بعض هؤولاء الفارون تعامل مع الدعم السريع كسلطة أمر واقع وليس في وسعهم مقاومتها والبعض بينه وبين الدعم السريع ما صنع الحداد لكن مجرد إنتماؤه لقبائل تُعتبر حاضنة للدعم السريع هذا وحده دليل كافي لتعاونه مع الدعم السريع وربما قرينة التعاون الأخري التي كثيراً ما تُثار وهي عدم المغادرة مع المواطنين الذين غادروا مناطق سيطرة الدعم السريع رغم أن كثير من هؤلاء المواطنين حال الفقر بينهم وبين تدبير مصاريف السفر وبالتالي النزوح علي أن المزعج في الأمر أن هناك دعوات بمصادرة منازل وممتلكات المواطنين الذين غادروها مكرهين طلباً للسلامة والمصادرة قانوناً لا تتم إلا بحكم صادر من محكمة فكيف ستنعقد المحاكم لتفصل في أمر المصادرة وأصحاب العقارات والممتلكات متعذر مثولهم أمام المحاكم في مناطق سيطرة الجيش خشية إعتقالهم ومواجهة مصير غير معروف
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة