مما لا شك فيه أن المؤتمر الوطني يقف خلف هذه الحرب وهذا وحده سبب كافي لمشاركته في أي حوار لوقف الحرب لأن الحوار لوقف أي حرب يستدعي أن يكون ذلك بين أطرافها لذي يتناقض موقف الذين يدعون لوقف الحرب وفي نفس الوقت عدم الحوار مع المؤتمر الوطني! هذا الموقف يؤدي لإستمرار وبالتالي يصبح موقف هؤلاء هو نفس موقف الداعمين للحرب ولكن بطريقة غير مباشرة والنتيجة واحدة وهي إستمرار الحرب لا زلت أري أن القوي السياسية يميناً ويساراً تتميز بنزعة طفولية في المنافسة لا تستقيم مع العمل السياسي الراشد الذي يضع السودان في المقدمة والإنتصارات الحزبية التكتيكية الضيقة في المؤخرة وصراع اليمين واليسار في السودان قديم قِدم الإستقلال وربما قبله وهو صراع صفري قائم علي إقصاء الآخر وتجريده من كله فضيلة وذمه بكل منقصة وينبغي أن لا يكون يكون له وجود في الساحة السياسية هذا الوضع المأزوم أنتج الإنقلابات العسكرية وأدخل الجيش في السياسة السياسيون في كل ألوان الطيف السياسي يدركون أن حل مشكلة السودان يكمن في جلوسهم إلي بعض وطرح كل المختلف عليه ولا أظنه كثير علي طاولة البحث والإتفاق ولو علي الحد الأدني للخروج من هذا النفق المظلم مرة وإلي الأبد أما طريقة هلال مريخ السائدة الآن في دعم والإعتراض علي الحرب وعقلية المكايدات والمكاواة فلن تحل المشكلة وتورد السودان موارد الهلاك إن لم يكن وردها فعلاً
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة