حكايات من كراسة مذكراتي الأنثروبولوجية.. سياط وسكاكين على جسدي في الدفاع عن البنات 🔥

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-11-2025, 08:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-25-2025, 11:40 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5943

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكايات من كراسة مذكراتي الأنثروبولوجية.. سياط وسكاكين على جسدي في الدفاع عن البنات 🔥

    11:40 PM August, 25 2025

    سودانيز اون لاين
    محمد جمال الدين-The Netherlands
    مكتبتى
    رابط مختصر



    حكايات من كراسة مذكراتي الأنثروبولوجية.. سياط وسكاكين على جسدي في الدفاع عن البنات 🔥

    على أثر ندوة الأحد الفات (طلاق الدم).. هل أخوكم يستطيع أن يكون شاهد ملك ويتحدث عن تعنيف المرأة جسدياً عن تجربة ذاتية بوصفي معنف سابق؟.. لحسن الحظ والصدف وأبوي الصوفي جمال الدين وحبوبتي الآنثروبولوجية آمنة بت حماد.. لا وألف لا!

    في ندوة الأحد الماضي (طلاق الدم) التي نظمتها الدكتورة والمبدعة إشراقة مصطفى.. أنا اقترحت اقتراح ورطة.. او قل حاول البعض بشكل حميد إلباسي إقتراحي وهو أنو يجيبو المرات الجاية معنفين سابقين للنساء يحكوا تجربتهم والاسباب والنتائج والندم.. وفجأة اتردمت.. الناس من كل حدب وصوب قالوا لي تعال انت ذاتك.. يا فصيح.. وبوصف كل الرجال مُعنفَِين طراً.

    هل أخوكم يستطيع أن يكون شاهد ملك ويتحدث عن تعنيف المرأة جسدياً عن تجربة ذاتية بوصفي معنف سابق؟..

    ما حصل ولا مرة واحدة في حياتي ضربت|عنفت بت\مرا من عمري 5 سنوات وحتى تاريخ اليوم.. جسدياً.. لم يحدث قط.. ولا طفل.. ابدا لا.. توجد مناسبة ويوجد فخر حميد ولو إضطراري.. وتوجد قصص عجيبة وفاضحة واضحة وهكذا أخوكم دراج المحن😅

    بل حصل شيء مختلف واجهت العذاب مرات عديدة بسبب الدفاع عن البنات.. الواجب\الصدفة\الورطة\الولاء\الحب.. وهذه شوية حكايات من كراسة مذكراتي الأنثروبولوجية

    دعوني أقصص عليكم حكايات قديمة منحوّتة في خاطري، سأرويها بكل صراحة، وأذكر كل الممكن من الشخوص والشهود. لقد انضربت أكثر من مرة بسبب تصدٍّ مقصود أو غير مقصود لبنات صادفتهم في حياتي في السودان، ما بين المرحلة المتوسطة (جبل أولياء) والجامعية (الخرطوم). وباختصار أروي محتوى القصة دون كثير تفاصيل:

    منطقة التريس – جنوب الفتيحاب (الجموعية)
    زرتُ المنطقة لأول وآخر مرة في مناسبة عرس، كنت بصحبة قريبي بخيت/برعي من حلة أراك صالح بين جبل أولياء والجزيرة، ومعنا حافظ من القرية ذاتها. بعد حفلة العرس لم نجد مكانًا ننام فيه. فضلنا (أربعة: أنا وبخيت وصديقنا حافظ وولد اخر في عمرنا من حلة التريس ذاتها كما حال صاحبنا حافظ، ومعنا أيضًا أربع بنات من أبو سعد/امدرمان) قررنا أن نقضي الوقت على شاطئ البحر حتى الصبح وتفتح طرق المواصلات.. لا يوجد حتما قصد غير ذلك.

    كانت صديقتي الصغرى وأنا في عمرها. وعندما وصلنا الشاطئ وجدنا أنفسنا محاطين برهط من الشباب المسلحين بكل أنواع الأسلحة ما عدا النارية، من أشرس فرسان الجموعية.
    قبل لحظة الالتحام اتفقنا مع البنات أن ينسحبن في اتجاه آمن، ففعلن، إلا رفيقتي رفضت وتمسكت بي وقالت: "لا.. ما بتخليني." ناديـتُ على الفرسان وقلت ليهم: "خلوني أطرد البت عشان ما تتعوق." فسمحوا لي (عندهم أخلاق الرجال). مشيت معاها مسافة 100 متر وكان لا بد أن تغادر.

    وعندما رجعت وجدتهم قد طحنوا بخيت وحافظ طحن ممتاز، فدخلت معهم في معركة غير متكافئة نلت منها آثارًا ما تزال ماثلة في جسدي.

    الزول الزعيم في المعركة دي لقبه جكسا (لاعب كورة) شهير في التريس وأبعد.. وكانت رجله مجبصة اليوم داك.. بالله سلمو لي عليه ومحبة ليه لو لسا في زول متذكر.. القصة دي يا شباب وانا في المدرسة المتوسطة.. تلك أيام إنقضت وبقت الذكرى الحلوة بس.. وان شاء الله الكل سالم وفي أمن وأمان.

    🌹🌹🌹🌹💐

    منطقة الدنيقيلة – بحر أبيض

    في أيام عرس سهام بت عمي ضمرة على ود الدنيقيلة موسى. في إحدى ليالي العرس اقترحت شابة صغيرة من الضفة الغربية (شبشة الشيخ برير) أن نتمشى ناحية البحر حوالي 3 كيلومترات من الحلة، حوالي الساعة الواحدة صباحًا. ونحن ماشين على البحر مررنا بثلاثة أولاد صغار على حافة القرية. سلمنا عليهم نصطنع العادية وواصلنا مشوارنا.
    بعد حوالي ساعة فاجأونا. قال لي أحدهم بابتسامة خبيثة: "كفاك.. خليها لينا." كان هناك شجرة وحيدة على الشاطئ، كنا قربها. نطيت في الشجرة وقلعت فرع، وطلعت مطوطتي ومحطهم بالفرع، فجروا وأفرنقعوا. رجعت أنا ورفيقتي. مشيت ورقدت في غرفة جدتي بت مردس في الدنيقيلة (حبوبتي آمنة بت حماد كانت طول الوقت تحكي لي عنها) اول مرة واخر مرة اشوفها اليوم داك بس.. جاء الأولاد وفتكوا بي بالعصي وأنا نايم.

    غافر ليهم بعد الزمن دا كله لكن والله لسا في كدمات ظاهرة في ساقي اليمنى وشوية في اليسرى.. تحية للعفاريت.

    ديم البساطاب – جبل أولياء
    بنتان من مدرسة جمال عبد الناصر (مدرسة البعثة المصرية) وأنا كنت في الصف الأول في مدرسة جبل أولياء الثانوية. البنات الشاطرات لابسات حلو جدًا. لاقوني واشتكوني من مجموعة كلاب بالقرب من مقابر الديم، وهن لازم يعبرن المقابر لأن أهلهم في قوز الشيخ حامد.
    أخذت على عاتقي أن أوصلهم كل يوم بعد نهاية الحصص المسائية.
    جاني واحد وأنا ماشي معاهم وقال: "أنا شايفك كل يوم.. انت وهم براكم، خلي لي واحدة فيهم."
    أديتو بقعر المطوي في وشه. مشى تاني يوم جاب سبعة ضربوني. مشيت استعنت بغانم إسحاق على شلكاوي.. من اهلي وذو قوة وباس شديد، مشينا دقيناهم واحد واحد جو بيوتهم وقدام أهلهم.
    ♥️♥️♥️♥️🔥

    حلة حي الزهور جبل أولياء
    (القصة مع صفاء – مروية بالتفصيل في رابط منفصل).
    ح تلقى الرابط في المداخلات.

    ♥️🔥

    السليمانية – غرب
    كنت بقضي الإجازات مع أختي زينب جمال الدين وأصيع بالحلة، كلها أهلي. وأبيت مع أحب الأهل عندي (أسرة وأولاد حامد سليمان عباس)، وأقربهم إلى عمري وقلبي عمار. عمار في المستقبل حيجي يحضر الدكتوراة في هولندا ونلتقي بعد فراق دام سنين عديدة وخلاف سياسي برغم حدته لم يدمر ودنا. أنا كنت عضو المجلس المركزي لقوات التحالف السودانية وهو مع الإنقاذ، ثم لقدام أصبح معتمد كرري ثم شرق النيل، وتم ترشيحه لولاية الخرطوم لكنه غادر السودان قبل اكتمال الإجراءات.
    نرجع للقصة: كنت في إجازة الانتقال من المتوسطة للثانوية العليا، نازل من البوكس جاي من الجبل. لاقيت بنات أغراب، قالوا إنهم جايين يزوروا قريباتهم معلمات في مدرسة السليمانية الابتدائية بنات. اقترحوا علي أوديهم البحر مغربية ذلك اليوم. كلمت عمار يمشي معاي، قال لي: "أبوي بكتلني." قلت ليه: يا زول جعولية بس بوديهم براي.
    وصلنا البحر حوالي الساعة 10 مساء. وهناك لقينا مفاجأة مدهشة بالصدفة: لقينا سيف اليزل مضوي وسعيد عبد السيد والطيب من الله. سيف اليزل كان لحظتها بغني بأعلى صوته "صفوة جمال صافي" وبعدها سعيد يغني "الجقا جقا القطر قام". ديل أعز الأصحاب. غنينا وفرحنا ورقصنا حتى الساعة 4 صباحًا.

    وفي اللحظة التي هممنا فيها بالرحيل إذا بنا نرى بطارية نور ماشية علينا. سيف اليزل قال: "دا أبوي العبيد." وهو إمام الجامع وفارس الفرسان، ولا يضاهيه إلا حامد سليمان عباس في البلد.
    كانت كارثة محققة. يوم أسود.. صباح بمبي. لكن تصرفنا سريعًا وقسمنا الأدوار في لمح البصر. الأولاد الفنانين تسللوا على حافة الشاطئ بعيدًا، وبقيت أنا مع البنات بحجة أنهم قالوا لي: "وصلنا البحر."
    وصل الشيخ العبيد رافعًا سوط العنج. سأل: "منو الكان بغني؟" قلت ليه: "البنات ديل." أداني محطة جامدة بالسوط وقال: "أنت المقعدك معاهم شنو؟" البنات زعلوا مني كيف أقول إنهم البغنوا، لكن لغاية ما عرفوا الحكاية. لو القصة انكشفت كان كلهن اتدقن، والفنانين وأنا اتجلدت جلد قرائب الإبل. البنات طنطنوا، وأنا أقسمت أنهم الكانوا بغنوا.
    والشيخ العبيد بعد داك ساقني صليت معاه الصبح في الجامع ونمت مع الأسرة ضهرية اليوم داك في البيت وفطرت فطور كارب من ضمنه ملاح لوبيا بالسمنة وتاني مشيت مع الشيخ الجامع صلينا الجمعة وبعدها مشيت للشباب أشوف الشمار.. لقيتهم والحمد لله كلهم مسرورين مني.

    وبعد داك مشيت حكيت لعمار حامد سليمان القصة والقسم الزور. قال لي: "عليك كفارة صيام (تلاتة أيام).

    وتاني يوم ذهبت إلى أهلي بالضفة الشرقية من النيل (ود أبدروس) خلف اللدية الشيخ حبيب الله. وعندما أذهب إلى الضفة الأخرى أنسى ما حدث في الضفة التانية. وهكذا أفعل. وما صمت التلاتة أيام ديك لسا.. إلا ناوي. و"الأعمال بالنيات".

    ♥️💐🌹🔥♥️♥️♥️♥️

    المهم تلك قصص من ذاكرتي الإنثربولوجية برغم قسوة بعضها لكنها محببة عندي. وكل ناس زمان أحبابي.

    وعليكم الله أي زول بمر من هنا وبعرف أي واحد من الناس الذكرتهم هنا يسلم عليه ويقول ليه/ليها وافضيحتاكم
    🤣

    ولما مشيت الجامعة وبركست في البركس بعد كم سنة كدا الدق كتر وبقى أقسى لكن هذه المرة كان بواسطة جهاز الأمن الإنقاذي!

    يعني أخوكم معنف من الجميع.. وبالمناسبة برضو في كم مرا كدا دقوني بس دق الحبيب حلو وأصلا "متعودة" على قول عادل إمام.. بهظر.

    قلت فوق تعلمت من أبوي وحبوبتي آمنة بت حماد أن الراجل\الولد الجد ما بضرب البنات.. ديل بدللوهم بس.. مهما ارتكبو مما تظنه حماقات ولو كتلوك.. دا ما سلوك الفرسان دا سلوك الهوانات.. ضرب او ايذا البت جسديا.. الفارس قصاد الفارس لا للبنات.. دي كانت المصدة الأولى الفطرية.. ثم التثقيف الذاتي والحظ.. أو هو زعمي.

    مع انو اكتر زول غلط في حقي وعذبني عذاب قبورة في هذه الحياة الدنيا هن (البنات).. طبعا حكم ذاتي .. وربما لسا عندي عذاب في الطريق.. لست ادري 😅💥

    وانا بريء والله العظيم من اي شبهة عنف جسدي ولا همسة او لمسة واماكم الشهود والتاريخ.. وامامكم التحدي 🔥

    أما إذا قاصدين تعنيف تاني غير جسدي.. بجيكم تب أكون شاهد ملك ولو ما تتوقعو مني فايدة كبيرة 😅🌹

    ودي مجرد حاجة من طرف الدولاب.. ليس إلا.. هناك الف حكاية اخرى ومعاي شركاء اخرين في المحن .. الا يدفعوا بالدولار والا كلو على الطربيزة😅.

    المهم لقدام وفي كل الاحوال ان راقكم بحكي ليكم بروية وافضح كل المستور.. بس انتو اطلبو
    انا تحت امركم♥️

    🌹♥️🔥💐😍😅💥






                  

08-25-2025, 11:45 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5943

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكايات من كراسة مذكراتي الأنثروبولوجية.. � (Re: محمد جمال الدين)

    بوست كتبته في الفيسبوك واحببت اشراكه البعض منا هنا.. ال سودانيز.. ظننته خفيف بعض الشي ومختلف عن الالم المعتاد.. ليس الا .. والا معليش✌️♥️
                  

08-25-2025, 11:52 PM

عبد الصمد محمد
<aعبد الصمد محمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكايات من كراسة مذكراتي الأنثروبولوجية.. � (Re: محمد جمال الدين)
                  

08-26-2025, 00:04 AM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5943

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكايات من كراسة مذكراتي الأنثروبولوجية.. � (Re: محمد جمال الدين)

    قصة حب ليوم واحد او حكاية البت صفاء!

    كنت في السنة الثانية (المدرسة المتوسطة) ما قبل الثانوية العليا.

    في أحد العصريات وبينما كنت أتسلى لوهلة بلعب كرة القدم مع بعض أقراني. جاءت صفاء إلى جيراننا. في الحقيقة ضلت المنزل. كانت تقصد بيتنا. كانت تقصدني. تقصدني من أجل أمر يخصها ظنت أنه يخصني.

    لم أكن أعرفها من قبل، لم أسمع بها، لم أسمع بإسمها، بالرغم من أن لها فوق العادة أربعة أسماء ليست ككل البنات. إسمان رسميان والبقية دلع تستحقه.

    كانت صفاء "صفوية" في ذات عمري لكنها أكثر إشراقاً وجرأة، وجميلة, في الحقيقة باهرة.

    عندما عدت من الكرة روت لي بنت الجيران الصغيرة أن البنت الجميلة غاية الجمال وأنيقة المظهر ومهذبة العبارة جاءت تسأل عني .

    في الحقيقة نصف بنات البلدة عرفن بالبنت "الجريئة" التي جاءت تسأل عني في وضح النهار. وذهبت.

    عرفت أنها من ديم البساطاب (جبل أولياء) حوالي سبعة كيلومترات جنوب بلدتنا.

    صفاء لم تقل في ماذا تقصدني ولأي غرض تنشدني.

    أصبت بفيض لا يمكن إحتماله من الفضول.

    استحممت ولبست أفضل ما عندي من ثياب، ونفشت شعر رأسي بالخلال ثم وضعته في جيب البنطلون من الخلف فهو أداة مكياجي الوحيدة. وعزمت على الذهاب للبحث عن البنت الجميلة الجريئة.

    إستعنت بأحد الأطفال ليدلني على المنزل الذي ربما تقيم به صفاء.

    ولكن عندما طرقت الدار فوجئت بالرجل الذي فتح لي الباب!.

    كان أحد أساتذتي في المدرسة الإبتدائية وبيننا إحترام فائض. كان إنساناً شديد الحساسية والتهذيب. وكنت في ناظريه تلميذاً مثالياً في أداء واجباتي الدراسية. وذلك دوماً من أهم الأسباب التي تقرب المسافات بين الطلبة وأساتذتهم. ربما في كل الأزمان وكل أرجاء الأرض.

    لم أكن جاهزاً لمثل تلك المفاجأة. لكنني رأيته حسناً أن أقول له أنني أتيت خصيصاً لتحيته. فسعد جداً وأجلسني على كرسي في فضاء الدار. ثم نادى صبية صغيرة في عمري كانت قابعة في الزاوية الغربية من المنزل.

    لم يناديها بصفاء أو صفوية بل بإسم آخر لم أسمع به بعد.

    ظننت لوهلة أنني ضللت الدار.

    غابت البنت الجميلة الباهرة الأنيقة مهذبة العبارة ثم جاءت بكوبين من الشاي بالحليب مع البسكويت. عرفها الأستاذ بي "إنه الهدية" الإسم الذي عرفني الناس به آنذاك.. "أها" ولم تزد عليها، ثم مضت إلى وكرها الغربي.

    تلك اللحظة زاد شكي أو قل تيقنت أنني ضللت الدار.

    البنات الصغيرات الباهرات ربما هن كثيرات في هذه البلدة المنوعة الأعراق والثقافات والوجوه، والتي يقطنها بشر من مختلف أنحاء البلاد "إنها الديم" مثل كل الديوم البديعة.

    كنت أشرب الشاي واعيد ذكريات سنتين وأكثر إلى الوراء حيث كنت طالباً مثالياً بمدرسة أم أرضة الأبتدائية.

    ثم خرجت.

    لم يكن في خاطري البحث من جديد عن البنت الباهرة التي تنشدني. على أي حال لقد تأخر الوقت. الشمس غابت لتوها، لكن ذلك كافياً ليجعلني أسلك طريق الرجعة الى دار اهلي.

    دون أن أعي بالمفاجأة التي تنتظرني في الزاوية الخارجية من المنزل.

    وجدت البنت تقاطعني الطريق. البنت الجميلة الباهرة شديدة الجرأة. كاد قلبي أن يسقط على الأرض من روع المفاجأة.

    قالت لي بخطة للقاء بعد نصف ساعة. أن أنتظرها خلف المقابر في الناحية الشرقية في مواجهة مساحة من الأرض عارية ستعمر لاحقاً وسيسميها الناس بالأراضي.

    لم يكن متاحا لنا في ثقافة الزمكان ان نلتقي علنا (صبي وصبية) بلا مبررات واضحة ومعلنة.. الا خلسة.. وهذا ما حدث.

    نصف ساعة ويبدأ مسلسلان في أرض بلدة جبل أولياء المباركة.
    مسلسل مصري يدور على شاشة التلفزيون القومي حيث ينشغل جل أو كل البالغين من الرجال والنساء متسمرين أمام الشاشة يشاهدون مسلسل "الشهد والدموع".

    دون أن يعوا أن مسلسلاً آخراً لا يقل رومانسية وضراوة وشهدا ودموعا، يدور في أرض الواقع بطلته صفاء بجدارة فائقة.

    جاءتني في المكان الموعود بأقل من خمس دقائق من الزمن الذي ضربته معي.

    رايتها قادمة ناحيتي بلهفة لا تقل عن لهفتي. وقبل أن تصلني بعدة أمتار رفعت يديها الرقيقتين في الفضاء "آسفة أنني وضعتك وحدك في هذا العراء" .. “ولا يهمك، أنا سعيد شديد بقدومك".

    لم اكن أعرف بالضبط ماذا كانت تريد مني تلك الصبية الباهرة.

    ولكن على أي حال على طاولة مفاوضاتي جندان في غاية الإلحاح والأهمية.

    الأول طبعاً أن: أعرف لماذا جاءت صفاء تسأل عني والثاني ما سر علاقتها بأستاذي,خصوصاً أنني أسمع أو في الحقيقة أعرف من الناس أنه لم يكن متزوجاً في الأصل لينجب صبية في بهائها وإن لم تعوزه الجدارة ولا الوسامة.

    قالت أنه هو السبب "الأستاذ؟".. “نعم". كان يروي لي ولأطفال الجيران عن التكتيكات التي قلت بها في المدرسة “أنا؟”.. "نعم أنت”.

    في الحقيقة أذكر ان الأستاذ سألني مرة كيف أستطعت الحصول على الدرجة "العلامة" الكاملة في كل المواد الدراسية خلال كل إمتحانات الصف الخامس الإبتدائي (الأساس). رويت له التكتيكات التي أتخذ في القراءة والمذاكرة.

    وهي أنني: لا أقرأ بصوت مسموع. ذلك إن حدث فهو خطأ لأنك لحظة الإمتحان لن يسمح لك بالصوت بل وجب أن تكون صامتاً فإذن لا بد أن تلتزم الصمت دخراً لليوم الموعود.

    الأشياء التي تحتاج حفظ أحفظها في أقساط. ثم اغلق الكتاب وأمتحن نفسك بنفسك. الجزئية "الحتة" التي تصعب عليك أو تتعثر عندها أرجع من جديد إلى الكتاب ركز عليها وكررها مع نفسك سبعين مرة "مثلاً" واعد الكرة في كل نقطة تتعثر عندها.

    لا تدخر الإجازة الصيفية كلها للعب أو زيارات الأصحاب والأهل. بل أجمع المقرر من المواد الدراسية للسنة القادمة وأقرأ الأجزاء التي تستطيع منها. بالذات المواد النظرية وتستطيع أن تستعين بشخص أكبر منك فيما يتعلق بالمقررات الأخرى.

    وهناك ما هو أصعب ويحتاج تدريب ووقت لإجادته وهو نظام إخترعته بنفسي آنها وأسميته التصوير الذاتي!.

    أن تنظر إلى المقطع المحدد أو المعادلة الرياضية مسافة صغيرة من الوقت "ثانية" وتصورها في دماغك وتغلق الكتاب وتبدأ في قراءتها من الصورة التي أخذت في ذهنك.

    كانت تلك خطة فعالة جداً، تدربت عليها لدرجة أنني أثناء الإمتحان إن أستعصى علي إسم مدينة من مدن الأرض، أرجع إلى ذاكرة الخرط المصورة في ذهني دون أن تكون محفوظة في الذهن كمعلومة مجردة.

    وبدأت أتدرب بتصوير أرقام السيارات. ثم تطورت في التدريب بأن أكتب عشرة إلى خمسة عشر رقما على ورقة وأنظر إليها لمدة ثانية, ثم احاول كتابتها من جديد في ورقة أخرى واعود لأقارن وكثيراً ما نجحت.. مما شجعني.

    تلك من أهم الخطط التي سمعتها صفاء من الأستاذ وهو يخبرها ويخبر أطفال الجيران الآخرين.

    فسعدت جداً بأن الأستاذ يهتم بي، وأحببته أكثر في خاطري.

    لقد عشقتني الصبية الباهرة مما سمعت عني غيابا.

    كنت محظوظاً ذلك اليوم غاية الحظ. كان من أسعد الأيام في حياتي.

    ثم واصلت صفاء تخبرني ما لا أعلم:
    "الأستاذ خالي شقيق أمي".. لقد توفيت أمي وأنا صغيرة وتوفي كذلك أبي فتبناني خالي الأستاذ.

    كانت تخبرني بحسرة بائنة وحزن عميق. ثم بكت بلا صوت. فقط رأيت الدموع التي بدت كحبوب فضية بفعل ضوء القمر تتدفق فوق خديها فمسحتهم بيدي ثم بكيت مثلها، تعاطفت معها بصدق. ولكن سرعان ما رجعنا نتكشف وجهينا في ضوء القمر. ثم أنا وهي معاً إنشغلنا لوهلة بفستانها الوردي الأكتاف المكشكشة باللون الأصفر.

    وبرغم أنها في عمري لكنها بدت أكبر مني. وبرغم أنها أقصر مني طولاً في الحقيقة لكنها بدت أطول مني.
    وبرغم أنها كانت تحدثني عن ذكائي ونبوغي في المدرسة الشئ الذي سمعته من الأستاذ.. لكنها كانت أذكى مني بلا شك عندي وكانت لبقة وسمحة العبارة ومتمدنة.

    أعجبت بها شديد الإعجاب، في الحقيقة أحببتها من القلب. إنها جديرة بالحب والعناية.
    كانت مؤهلة للحب الكبير بجدارة فائقة.

    تجولنا في الأراضي الواقعة أمام ديم البساطاب وجلسنا عدة مرات على الأرض. ثم غيرنا الإتجاه فسحنا في الأرض في بعض غياب الوعي، حتى وصلنا بغتة المستشفى المحاذي لمركز الجيش. وعندما حسبنا زمن التحضيرات للمسلسل "الشهد والدموع" وزمن المسلسل وزمن النقاشات بعد المسلسل. كان لا بد لصفاء أن تعود، عندها سيكثر المارة بالطريق.

    وعند خروجنا من غابة العشر الملاصقة للمدرسة الثانوية العليا "التي سألتحق بها في المستقبل". وجدنا أمامنا رجلاً قوي البنية طويل القامة ويحمل في يده اليمنى سلسل من الحديد. كانت المسافة بيننا وبينه حوالي أربعة أمتار.

    أخرجت (الخلال) من جيبي وتهيأت للدفاع عن نفسي وعن رفيقتي. تلك من الأقدار التي لا سبيل غير أن تواجهها بالشجاعة اللازمة مهما كان يختلج بدواخلك من خوف.

    وقف الرجل أمامنا دون حراك لحوالي نصف دقيقة. لقد عرفته تلك اللحظة، رجل يسمى “ود الجدع” رأيته يزورنا مرة في البلدة. في الحقيقة هو قريبي في الدم. لكنه لا يعرفني. وأشتهر بالرجولة والقوة والعنف.

    سألني "أنت ود منو؟". أجبته وذكرت له إسم بلدتنا البعيدة. فبدأ يتراجع, في الحقيقة تركنا وذهب.

    لكن عندما وصل زاوية بيته التي لا تبعد من موقع الحدث إلا حوالي عشرة أمتار، إلتفت مرة ثانية "ومن هذه البنت التي معك؟".. أجبته بصوت جهور بجملة واحدة: “ليست قريبتنا في الدم" اذ كنت اظنني في وعي فطري بانثربولوجيا مجتمعنا.

    فما كان منه إلا أن ضحك بصوت عال ودخل داره.

    وعندما ألتفت إلى رفيقتي وجدتها ترتعد من الخوف كما قد يكون متوقعا في مثل تلك الاقدار.. لكنها إستطاعت أن تنطق بكلمة واحدة تأمرني: "ح تتزوجني" .. “طبعاً ح أتزوجك".

    ثم شبكت يدي في يد زوجتي الجميلة وأوصلتها لغاية باب الدار وودعتها برفق.

    ولم أرها بعد ذلك، لأسباب كثيرة ولكن أهمها أنني غير مؤهل للمهمة الجسيمة بعد.

    اليوم فقط عرفت عبر الصدفة وحدها أن حبيبتي "تلك الصبية الجميلة الباهرة" ماتت بالملاريا قبل عدة سنوات.. لم أكن أعلم.. إذن هذا اليوم لن تستطيع قراءة هذه السطور التي أود أن اقول لها عبرها أنني: أحببتك بصدق ذلك اليوم ولم أنساك أبداً يوم من الأيام برغم أنك صادفتيني قبل الميعاد.

    على أي حال إن يومك سيظل من أجمل الأيام في حياتي حتى ألتقيك يوماً ما.. كوني في سلام وعليك السلام في علاك، فأنت كنت دائماً عليا في دنياك وباهرة.

    وهذا اليوم خصصته لذكراك ويدك الرقيقة المتعرقة في يدي حبا وصداقة.

    https://www.facebook.com/share/p/17A87p9cWT/
                  

08-26-2025, 07:36 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكايات من كراسة مذكراتي الأنثروبولوجية.. � (Re: محمد جمال الدين)

    يا سلام عليك يا اخ محمد
    بوح جميل وتلقائية انثربولوحيا نادرة
    لمس لجوانب يتقي الناس ان يبوحوا بها...
    حزنت لوفاة الجريئة..كما نحزن لانطفاء اي نجم له إتلاق..
    انت زول جميل يا محمد .💜
                  

08-26-2025, 02:15 PM

عبد الصمد محمد
<aعبد الصمد محمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكايات من كراسة مذكراتي الأنثروبولوجية.. � (Re: محمد عبد الله الحسين)

    إعتقد يا محمد إنه انت عشت صراع ثقافي عجيب، انت تعيش في مجتمع تقليدي وشروط اجتماعية مستلة من ثقافة مجتمع ذكوري ترتبط المرأة فيه بالشرف والعيب (المرأة مجرد جسد) وتحاول انت ان تتحرر من قيود هذه الثقافة البالية وتتمرد عليها حتى تعيش متسق مع ذاتك ولكن لذلك كلفة باهظة وإن لم تكن باهظة جداً .. أعتقد أن حياتك في أوروبا ستمنحك مساحة أوسع لتكون وتحيا ذاتك
                  

08-26-2025, 03:32 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5943

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكايات من كراسة مذكراتي الأنثروبولوجية.. � (Re: عبد الصمد محمد)

    اهلا عبد الصمد

    Quote: إعتقد يا محمد إنه انت عشت صراع ثقافي عجيب، انت تعيش في مجتمع تقليدي وشروط اجتماعية مستلة من ثقافة مجتمع ذكوري ترتبط المرأة فيه بالشرف والعيب (المرأة مجرد جسد) وتحاول انت ان تتحرر من قيود هذه الثقافة البالية وتتمرد عليها حتى تعيش متسق مع ذاتك ولكن لذلك كلفة باهظة وإن لم تكن باهظة جداً .. أعتقد أن حياتك في أوروبا ستمنحك مساحة أوسع لتكون وتحيا ذاتك


    اعترف بذلك.. كنت مشاتر شتارة ملحوظة من اقراني.. كانت سبب في كتير من القصص المشاترة والعذابات المشاترة.. مطلقا.. تقريبا مطلقا.. ممكن يكون اخوك اكتر زول اشتر في الدنيا دي😅💥

    وبتفق معاك ..كلامك صاح.. الحاجات المشاترة في مجتمعي الاول الانثروبولوجي دي الصاح الاوروبي ههههههها😅

    شكرا لاهتمامك الجميل

                  

08-26-2025, 03:44 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5943

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكايات من كراسة مذكراتي الأنثروبولوجية.. � (Re: محمد جمال الدين)


    وانت الاجمل
    Quote: يا سلام عليك يا اخ محمد
    بوح جميل وتلقائية انثربولوحيا نادرة
    لمس لجوانب يتقي الناس ان يبوحوا بها...
    حزنت لوفاة الجريئة..كما نحزن لانطفاء اي نجم له إتلاق..
    انت زول جميل يا محمد .💜


    محمد بن الحسين.. المثقف الاصلي.. تحيات

    واما بعد

    اخوك بحب الحكاوي الحقيقية بسمع الناس واستمتع بتحاربهم في الحياة الدنيا.. الصاح والغلط لا يهم كله تجربة.. والصدق في رواية التجربة هو روح الحكي ومكان تنزل المتعة.
    وكمان في المقابل لما احكي بحاول التزم اقصى درجات الصدق مع الذات.. وبالتالي الكتابة ذاتها بتكون تجربة ممتعة بالنسبة لي (في الذات) وبغض النظر اهمية المحتوى من عدمه في نظر الاخرين.

    ان شاء الله اكون وفقت في شرح فكرتي على هذا العجل والا اثق في حصافتك.

    وايوة.. البت ماتت بالملاريا والاهمال والحساسبة المفرطة.. كانت جميلة.. عليها الرحمة🌹

                  

08-26-2025, 03:49 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5943

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكايات من كراسة مذكراتي الأنثروبولوجية.. � (Re: محمد جمال الدين)

    اقصد تجاربهم طبعا:
    Quote: اخوك بحب الحكاوي الحقيقية بسمع الناس واستمتع بتحاربهم في الحياة الدنيا.. الصاح والغلط لا يهم كله تجربة.. والصدق في رواية التجربة هو روح الحكي ومكان تنزل المتعة.


    الله لا جاب الحرابة.. كفاية النار المولعة عندنا في الواقع دي.. ان شاء الله تنتهي على بر امن
                  

08-26-2025, 03:58 PM

هدى ميرغنى
<aهدى ميرغنى
تاريخ التسجيل: 10-27-2021
مجموع المشاركات: 6391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكايات من كراسة مذكراتي الأنثروبولوجية.. � (Re: محمد جمال الدين)

    تحياتى والإحترام ، أخى محمد جمال والتقدير لك ، نيابة عن المرأة أينما كانت
    والسلام للجميع
    #الأغنية/الكلمات دى عاجبنى:
                  

08-27-2025, 04:00 AM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5943

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكايات من كراسة مذكراتي الأنثروبولوجية.. � (Re: هدى ميرغنى)

    Quote: تحياتى والإحترام ، أخى محمد جمال والتقدير لك ، نيابة عن المرأة أينما كانت
    والسلام للجميع


    غنية وردي دي حقا حساسة وجميلة ومرهفة.

    سلامات هدى ميرغنى🌹
                  

09-05-2025, 02:21 AM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5943

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكايات من كراسة مذكراتي الأنثروبولوجية.. � (Re: محمد جمال الدين)

    تلك هي بعض الحكايات.. لا اعرف
    ان كان فيها حكمة او معنى.. أتمنى.. والا معليش
                  

09-05-2025, 06:40 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكايات من كراسة مذكراتي الأنثروبولوجية.. � (Re: محمد جمال الدين)

    سلام وتحية يا استاذ محمد
    مجرد تساؤل اطرحه بشكل عام..بخصوص الذكريات..
    احيانا تطفو الذكريات في لحظات معينة من حياة الشخص لتطفو الى السطح
    ضاغطة وفارضة نفسها على الواقع الراهن..ولا تجد النفس الراحة الا البوح بها كتابة او سردا روائيا..
    مجرد تعليق ذكرني لها سردك لتجداث مرت عليها سنوات...
    السؤال لماذا تفرض ذكريات سلفت نفسها على حاضرنا بقوة؟

                  

09-09-2025, 00:35 AM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5943

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكايات من كراسة مذكراتي الأنثروبولوجية.. � (Re: محمد عبد الله الحسين)


    سعادة بيك من جديد محمد عبد الله الحسين

    Quote: سلام وتحية يا استاذ محمد
    مجرد تساؤل اطرحه بشكل عام..بخصوص الذكريات..
    احيانا تطفو الذكريات في لحظات معينة من حياة الشخص لتطفو الى السطح
    ضاغطة وفارضة نفسها على الواقع الراهن..ولا تجد النفس الراحة الا البوح بها كتابة او سردا روائيا..
    مجرد تعليق ذكرني لها سردك لتجداث مرت عليها سنوات...
    السؤال لماذا تفرض ذكريات سلفت نفسها على حاضرنا بقوة؟


    أظن أن الذكريات تعود بقوة لأسباب متعددة، منها:

    الغربة عن الوطن: فالبعد يجعل الذاكرة أكثر حضورًا وإلحاحًا

    صفاء الماضي: لأن الماضي غالبًا يستحضر من دون تعقيدات الواقع الراهن

    الحنين للزمن الجميل: حيث تختزن النفس لحظات نقاء وبهجة يصعب تكرارها

    العِبرة والتأمل: فالذاكرة تحمل دروسًا وتجارب تضيء الحاضر وتثريه

    وأخيراً:

    محاولة للغفران وتصالح مع الذات: ربما نوع من التصالح الداخلي، أو ما يشبه عند المسيحيين معنى الغفران والتجاوز
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de