الصحفي عطاف محمد مختار الذي تفرد بخبر إعفاء وزير الثروة الحيوانية و السمكية و ذلك في لقاء صحفي مع رئيس الوزراء بالقاهرة؛ حيث سأل الصحفي كامل إدريس سؤالاً ملغوماً يحمل معلومة خاطئة : ( لماذا تم تعيين وزير يحمل الجنسية الإماراتية) فأجابة د كامل ( لقد تم تغييره!).
طبعا نفى الوزير لاحقاً حمله لهذه الجنسية و لم يجد الصحفي شجاعة الإعتذار لكنه كان سعيداً بالسبق الصحفي الذي تسبب في إعفاء وزير.
و الخبر كما أورده الصحفي : ( حسم رئيس مجلس الوزراء، الدكتور كامل إدريس، الجدل المثار حول تعيين د. أحمد التجاني وزيراً للثروة الحيوانية، مؤكداً في رده على سؤال لصحيفة (السوداني) حول كيفية تعيين وزير يحمل الجنسية الإماراتية، كاشفاً أنه سيتم تعيين بديل عنه. وواجه إدريس انتقادات حادة بسبب اختيار التجاني، الذي يعمل في دولة الإمارات منذ سنوات طويلة، مما أثار جدلاً واسعاً حول ملاءمة التعيين ). و عندما وصل الوزير فعلاً الى بورتسودان ؛ شعر الصحفي بالإحراج و قد أفسد عليه سبقه الصحفي و جعله محط شكوك الناس حول صحة الخبر الذي أورده حصرياً و لربما حاول بعض زملائه الصحفيين الإعتذار له كما كتب محمد جمعة نوار : ( بوصول وزير الثروة الحيوانية أحمد التجاني المنصوري الى بورتسودان . تكون معلومات انه سيؤدي القسم يوم السبت صحيحة . ليبقى بعدها السؤال الحائر حول إعفاء ذات الوزير في مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء بالقاهرة . هل كانت لحظة شرود ذهني من رئيس الوزراء كامل إدريس ام ارتباك تحت مضاغطة اسئلة الصحفيين ؟!).
لكن الصحفي واصل للهروب للأمام و وقرر أن يعادي الوزير بقوة ربما انتقاماً لكرامته الجريحة أو للأخبار الكاذبة حول الجنسية الإماراتية أو بسبب آخر فكتب عطاف بالأمس : ( في الوقت الذي يقدم فيه مهند فضل ورفاقه الميامين أرواحهم رخيصة في الدفاع عن الأرض والعرض، ويقف الجيش سداً منيعاً أمام مؤامرات حرب العدوان الإماراتي على السودان وخيانات الميليشيات وداعميها، يتم تكميم الأفواه في الحكومة التي تنتقد الإمارات. ويصل الأمر إلى أن يقول رئيس الوزراء إن وزير الثروة الحيوانية لن يأتي إلى السودان، ويتعهد بتعيين بديلٍ له، واليوم يؤدي ذات الوزير، صاحب الولاء لعقالات أبوظبي، القسم وزيراً في حكومة الأمل. مؤامرات الداخل سيتم دفع ثمنها غالياً جداً.)
إذ ما هي علاقة إستشهاد مهند بتعيين الوزير؟ و لماذا إدخال دماء الشهداء في معركتك الشخصية المعادية للوزير ؟
عموماً الصحفي لم يكن بريئاً منذ البداية و ربما حمل الضغينة للوزير بما أثر على عمله الصحفي و جعله ينتحل خبر "الجنسية الإماراتية المزعومة" أو كان صحفيا بريئاً مخدوعاً ثم تغيرت دوافعه بعد "التلطيش" الذي ناله بتكذيب سبقه الصحفي و قرر العداء للوزير و اخترع مقولة أن تعيينه مخالف لتضحيات الشهداء!
الدرس الذي يمكننا استخلاصه أن الكثير من الناس يتطلع للمتاجرة بالملفات التي تثير المشاعر - كحدث اليوم و هو استشهاد مهند - لمعارك شخصية تافهة لم يستطع حسمها فلم يجد غير "دم الشهيد" يتترس خلفه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة