نعم، بكل صدق لقد رفضنا الإطاري وحشدنا وأشعلنا الحرب بنية العودة إلى السلطة، ولكن بكل أسف فشلنا. والاستمرار في الحرب الآن مكابره و مهلكة مجانية للتنظيم، ليس فقط عسكريًا واقتصاديًا، بل وحتى سياسيًا. لقد دفعنا بالآلاف من الكوادر الشبابية الذين لا نستطيع تعويضهم في صفوف تراتبية التنظيم في الوقت القريب. نصائح غندور بعدم الدخول في الحرب كل صباح يتوهج بريقها حسرة في صدورنا وللأسف بعد ما فات الأوان. وحقيقة المثل "قال الما عندو كبير يشتري ليه كبير" تنطبق علينا الآن قولا و فعلا. والله كبير أنت يا غندور لقد أثبتت حكمتك ورويتك في هذا الأمر و طرحت مشروع و رؤية و خارطة طريق كبديل سلمي للإطار و لكن كان سدة الأمر للأسف عند المتهورين و الحمقي من التنظيم. غندور كان الحكمة والسياسة والوطنية والعقل. لقد أظهر رؤية واضحة وفهما عميقا لما كان يحدث في المشهد، ونصحنا بما يراه مناسبا لصالح المواطن و الوطن . هنا يجب أن نتعلم من أخطائنا ونعمل على بناء مستقبل أفضل لوطننا. يجب أن نضع مصلحة الوطن فوق مصالحنا الشخصية والتنظيمية و انت تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي. إن الوقت قد حان لكي نعيد تقييم مواقفنا ونعمل على تحقيق السلام والاستقرار في بلادنا. و أن نكون اقوياء بقول الحق أولا يجب الندعم خطوة البرهان نحوا السلام نعم يجب أن ندعمها بكل صدق و نذكر أنفسنا و الآخرين بأن الحكم بيد الله أيضا يجب أن نعمل على قبول الآخر ونتيح الفرصة للآخرين في وطن يسع الجميع. إن هذا هو السبيل الوحيد لبناء وطن ومجتمع متعايش ومستقر والله لا للحرب نعم للسلام. نأمل أن نكون قد تعلمنا من دروس الماضي وأن نعمل على بناء مستقبل أفضل لوطننا. فعلا غندور كان نموذجا للحكمة والوطنية، ونأمل أن نتبع خطاه في بناء وطن يسع الجميع.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة