بعد أكثر من عامين وخمسة اشهر على اندلاع الحرب وما رافقها من فوضى مسلحة ونهب واسع للممتلكات في العاصمة الخرطوم، يواجه المواطنون تحدياً جديداً يتمثل في العودة إلى ممتلكاتهم المسروقة خاصة العربات، لكن هذه المرة عبر "سوق خفي" تحكمه مجموعات غير رسمية. منصات على تطبيق "واتساب" ومجموعات في مواقع التواصل الاجتماعي بدأت تعرض على أصحاب العربات المسروقة "خدمات" استرداد مركباتهم، مقابل رسوم باهظة. وبحسب معلومات حصلت عليها مصادر محلية، تطلب هذه المجموعات مبالغ تصل إلى مليار جنيه داخل السودان، وما يصل إلى 10 آلاف دولار من السودانيين في الخارج، بزعم أنها قادرة على توفير "مواقع العربات" أو التوسط مع من يسيطرون عليها. ورغم أن بعض المواطنين تمكنوا من استعادة سياراتهم بعد دفع الأموال، إلا أن آخرين وقعوا ضحية عمليات احتيال وابتزاز، حيث اختفت الأموال دون أي أثر للمركبات. الأخطر – بحسب مراقبين – هو صمت الأجهزة الأمنية والشرطة بولاية الخرطوم حيال هذه الأنشطة، إذ لم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية توضح آليات استرداد المسروقات أو موقفها من المجموعات التي تعمل علناً في الفضاء الرقمي. ويرى خبراء أن هذا الوضع يعكس غياب سلطة القانون وضعف مؤسسات الدولة في ضبط الفوضى الأمنية، ما يفتح الباب أمام ممارسات منظمة تهدد ما تبقى من ثقة المواطنين في المؤسسات الرسمية. كما يحذرون من أن تحوّل "العربات المسروقة" إلى سلعة في سوق الابتزاز سيطيل أمد معاناة آلاف الأسر التي فقدت وسائل نقلها ومصادر رزقها خلال الحرب.
08-17-2025, 05:16 AM
Zein Abdalla Zein Abdalla
تاريخ التسجيل: 10-30-2023
مجموع المشاركات: 506
ايهاب صائغ قبضوهوا عساكر الكيزان في الشارع ولم يذكر سبب توقيفه وتفتيش عربته واقتيد على قسم الشرطة. اكتشف ان الشرطة قامت بسرقة الفلوس والذهب من العربية. الموضوع مفهوم جدآ ولكن الضابط الكوز بيحاول يلقي اللوم على ايهاب لان صوته مرتفع وهو ما قادر يفهم شنو الحاصل.
غالبآ العربات المسروقة هي بيد الكيزان وشرطتهم وهم من يحاول ابتزاز اصحاب العربات.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة