|
|
|
 Re: هل كان ( العنصريون) بحاجة إلى ( حميرتي) للتذ (Re: Zakaria Fadel)
|
سلام واحترام أخ زكريا
السؤال الذكي في العنوان مجرد طرحه يحيل القارئ ليجد الإجابة .
ثم ثانيا سرد ما واجهته دولة 56 من مشكلات ومواجهات، تغيب عن ذاكرتنا بسبب تسلسل الأحداث وتداخلها.
ومن جانب آخر يكشف العداء لدولة 56 عن سوء نية مبكرة من البعض، وحسن نية من آخرون ممن تماهوا والتحقوا بالركب الأول.
في خلفية كل ذلك تقف صورة وكاريزما جون قرنق وقراءاته وأدبياته التي لا زالوا منها يعلِفون.
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل كان ( العنصريون) بحاجة إلى ( حميرتي) للتذ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
و العود احمد
تحياتي الأخ الكريم محمد عبدالله الحسين و اسف كنت في غياب قسري.
دولة ٥٦ اخي محمد ( رغم كثرة المآخذ عليها ) الا انها لم تعط فرصة حتى لكي تلتقط أنفاسها.
اهرق كثير من المداد حول ( ترسيم حدود الدولة السودانية الحديثة)
و كتب كثير من متخصصي الانثربولوجي حول تداخل القبائل بين السودان و جيرانه.
ولكن...
لظروف قدرها الانجليز قرروا الخروج من السودان منذ عام ١٩٥٤ ( تقريبا) و بدأوا منذ ذاك التاريخ في ( تأهيل) اهل السودان لحكم أنفسهم.
و بحلول النصف الأول من عام ٥٥ كانت بعض المؤسسات السياسية ( تعلمت الرماية) و سلم الانجليز ( الجمل بما حمل) لاهل السودان.
فإذا ببعض اهل السودان( وقتها) و قبل الخروج الرسمي للانجليز قاموا بمذبحة كبرى في حق بعض من إخوانهم في احداث لم يسلم منها حتى النساء و الأطفال.
ومن ديك و عيك.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل كان ( العنصريون) بحاجة إلى ( حميرتي) للتذ (Re: Zakaria Fadel)
|
كانت احداث توريت ١٩٥٥ هي ( القشة التي قصمت ظهر البعير)
فقد وضعت اول مسمار في نعش السودان كقطر ( تسوده مساواة بين القبائل)
كانت مذبحة ( عنصرية) بكل ما تحمل هذه العبارة من معان .
وثق لها الشاعر الكبير الهادي آدم و الذي كان يعمل في مجال التعليم بالمديرية الاستوائية وقتها و كان ( شبه) شاهد عيان فقد كان قريبا ( جغرافيا) من الأحداث....كتب الهادي قصيدته المؤلمة ( توريت)
توريــــــــــت
الهادي آدم 1955
توريت يا وكر الدسائس والخديعة والـــــدم
قد طال صمتك في الدجى هل آن أن تتكلمي
الغاب مطرقة الغصون على دجاك المـعتم
والصمت والليل الرهيب وخادعات الأنجم
لا شئ غير الريح تنفخ في رمــــــاد المأتم
ومغارة فيها المنايا السود فاغــــــــــرة الفم
ونعيق ضفدعة تنوح بـلــــــــــيلك المتجهم
يا قطة أكلت بنيها وهي ظــمــــــــأى للدم
أمعنت قتلا في النســــــــاء وغيلة للمحرم
لم ترحمي حتى صغارهم ،،، ولم تترحمي
والشيخ والحبلى،،، فأي جريمة لم تجرمي
حتى غدوت مع الدجى وكر الطيور الحوم
ومناظر الأشلاء تنهضها الغيوم فـــترتمي
*******
من سد أبواب الجنـــــــــــــــوب بكل قفل محكم؟
من قسم الســـــــــــــــــودان بين بنيه شر مقسم؟
أهم الشماليون؟،،، هل كانوا هناك ؟،،،، تكلمي
ردي فإن العـــــــار كل العـــــــار أن تتجهمي
توريــــــــت ذاك هو العدو فهمت أم لم تفهمي
توريــــــــت إن غدا لناظره قريــــــــب المقدم
فستــــــعرفين وتـــــــــــندمين ولات ساعة مندم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل كان ( العنصريون) بحاجة إلى ( حميرتي) للتذ (Re: Zakaria Fadel)
|
وبعد أقل من شهرين من خروج الانجليز ( رسميا) من السودان في ١٩٥٦
وقعت مذبحة جودة
كانت قرية جودة قد ازدهرت بفعل المشاريع الزراعية الضخمة التي انشأها بعض الاقطاعيين الأثرياء و على رأسهم عبد المنعم محمد و آل ابو العلا
كان للحزب الشيوعي دورا مهما في توعية المزارعين بحقوقهم مما آثار حنق الحكومة و اهل الاقطاع.
وفعلا وقع صدام بين المزارعين و مالك اكبر مشروع في المنطقة عبد المنعم محمد ( رجل البر و الإحسان ) كما كان يطلق عليه.
ما كتبه الأجانب عن المذبحة تمت الإشارة فيه إلى( العنصرية)
خاصة و ان قائد قوة الشرطة التي جاءت اول مرة لدعم الاقطاعي كان ( شايقي)
وأن غالبية المزارعين من غرب السودان.
في أول صدام بين المزارعين و قوة الشرطة وقع قتلى من الجانبين ابرزهم كان قائد القوة ( الشايقي)
وفي اليوم التالي أتت قوة اكبر. من الشرطة و قامت باعتقال عدد كبير من المزارعين ثم ترحليهم إلى كوستي حيث استشهد منهم اكثر من ١٥٠ مزارعا اختناقا فيما صار يعرف بعنبر جودة.
وثق الشاعر الإنسان صلاح احمد ابراهيم المذبحة في قصيدة رائعة.
قصيدة عشرون دستة
الشاعر – صلاح احمد إبراهيم
لو أنهم..
حزمة جرجير يعد كي يباع
لخدم الافرنج في المدينة الكبيرة
ما سلخت بشرتهم أشعة الظهيرة
وبان فيها الاصفرار والذبول
بل وضعوا بحذر في الظل في حصيرة
وبللت شفاههم رشاشة صغيرة
وقبلت خدودهم رطوبة الانداء
والبهجة النضيرة
٭لو أنهم فراخ
يصنع من اوراكها الحساء
لنزلاء الفندق الكبير
لوضعوا في قفص لا يمنع الهواء
وقدم الحب لهم والماء
لو أنهم…
لكنهم رعاع
من الرزيقات
من الحسينات
من المساليت
نعم رعاع
من الحثالات في القاع
من الذين انغرست في قلوبهم براثن الاقطاع
وسملت عيونهم مراود الخداع
حتى اذا ناداهم حقهم المضاع
عند الذين حولوا لهاثهم ضياع
وبادلوا آمالهم عداء
وسددوا ديونهم شقاء
واستلموا مجهودهم قطناً وسلموه داء
حتى اذا ناداهم حقهم المضاع
النار والرشوة والدخان
والكاتب المأجور والوزير
جميعهم وصاحب المشروع
بحلفهم يحارب الزراع
يحارب الاطفال والنساء
وينشر الموت على الارجاء
وينفتح الرصاص في الصدور
ويخنق الهتاف في الاعماق
وفي المساء
بينما كان الحكام في الرقص وفي السكر
وفي برود بين غانيات البيض ينعمون بالسمر
كانت هناك
عشرون دستة من البشر
تموت بالارهاق
تموت بالاختناق
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل كان ( العنصريون) بحاجة إلى ( حميرتي) للتذ (Re: Zakaria Fadel)
|
وبعد أقل من شهرين من خروج الانجليز ( رسميا) من السودان في ١٩٥٦
وقعت مذبحة جودة
كانت قرية جودة قد ازدهرت بفعل المشاريع الزراعية الضخمة التي انشأها بعض الاقطاعيين الأثرياء و على رأسهم عبد المنعم محمد و آل ابو العلا
كان للحزب الشيوعي دورا مهما في توعية المزارعين بحقوقهم مما آثار حنق الحكومة و اهل الاقطاع.
وفعلا وقع صدام بين المزارعين و مالك اكبر مشروع في المنطقة عبد المنعم محمد ( رجل البر و الإحسان ) كما كان يطلق عليه.
ما كتبه الأجانب عن المذبحة تمت الإشارة فيه إلى( العنصرية)
خاصة و ان قائد قوة الشرطة التي جاءت اول مرة لدعم الاقطاعي كان ( شايقي)
وأن غالبية المزارعين من غرب السودان.
في أول صدام بين المزارعين و قوة الشرطة وقع قتلى من الجانبين ابرزهم كان قائد القوة ( الشايقي)
وفي اليوم التالي أتت قوة اكبر. من الشرطة و قامت باعتقال عدد كبير من المزارعين ثم ترحليهم إلى كوستي حيث استشهد منهم اكثر من ١٥٠ مزارعا اختناقا فيما صار يعرف بعنبر جودة.
وثق الشاعر الإنسان صلاح احمد ابراهيم المذبحة في قصيدة رائعة.
قصيدة عشرون دستة
الشاعر – صلاح احمد إبراهيم
لو أنهم..
حزمة جرجير يعد كي يباع
لخدم الافرنج في المدينة الكبيرة
ما سلخت بشرتهم أشعة الظهيرة
وبان فيها الاصفرار والذبول
بل وضعوا بحذر في الظل في حصيرة
وبللت شفاههم رشاشة صغيرة
وقبلت خدودهم رطوبة الانداء
والبهجة النضيرة
٭لو أنهم فراخ
يصنع من اوراكها الحساء
لنزلاء الفندق الكبير
لوضعوا في قفص لا يمنع الهواء
وقدم الحب لهم والماء
لو أنهم…
لكنهم رعاع
من الرزيقات
من الحسينات
من المساليت
نعم رعاع
من الحثالات في القاع
من الذين انغرست في قلوبهم براثن الاقطاع
وسملت عيونهم مراود الخداع
حتى اذا ناداهم حقهم المضاع
عند الذين حولوا لهاثهم ضياع
وبادلوا آمالهم عداء
وسددوا ديونهم شقاء
واستلموا مجهودهم قطناً وسلموه داء
حتى اذا ناداهم حقهم المضاع
النار والرشوة والدخان
والكاتب المأجور والوزير
جميعهم وصاحب المشروع
بحلفهم يحارب الزراع
يحارب الاطفال والنساء
وينشر الموت على الارجاء
وينفتح الرصاص في الصدور
ويخنق الهتاف في الاعماق
وفي المساء
بينما كان الحكام في الرقص وفي السكر
وفي برود بين غانيات البيض ينعمون بالسمر
كانت هناك
عشرون دستة من البشر
تموت بالارهاق
تموت بالاختناق
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل كان ( العنصريون) بحاجة إلى ( حميرتي) للتذ (Re: Zakaria Fadel)
|
اسف لتكرار المداخلة السابقة ( لا أدري لماذا تم ذلك و كنت قد أرسلت المداخلة لمرة واحدة)
______________________________
هاتين الحادثتين ( توريت و جودة) في اعتقادي رسما المستقبل ( المظلم ) للتعايش القبلي في السودان.
في الحادثتين تم ( استرخاص) النفس البشرية بدم بارد.
وكشفتا بكل وضوح ان من يجيد ( سبل كسب القوة) في البلاد ( even if he prostitute himself ) في سبيل كسب هذه القوة لا يجد اي حرج او وازع ( ضميري) في سلب أرواح أناس أبرياء و بإعداد كبيرة ( قتل قد يشاركه سلب و نهب)
ما فعله القطيع مؤخرا فعلته القبيلة نفسها التي ينتمي إليها غالبية افراد القطيع كثيرا ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل كان ( العنصريون) بحاجة إلى ( حميرتي) للتذ (Re: Zakaria Fadel)
|
هل ظلمت الدولة الوليدة ( ٥٤- ٥٥) اهل المديريات الجنوبية في موضوع ( السودنة) ؟!!!
هل كان النظام السياسي وقتها قاسيا على سياسي جنوبي ( بتلفيق) تهم له لكي يبعد سياسيا؟!!!
هل كان أهالي الشمال في وظائف بالجنوب ينالون رواتب أعلى بكثير من أهالي الجنوب؟!!!
هل نال اهل الشمال حصة الأسد في الوظائف بالجنوب؟!!!
الإجابة قطعا ( نعم)
وقد يمتلك اهل الشمال بعض المبررات والتي لن تجد ( من يتجرعها) ...
ولكن حتما
ليس من المقبول ان يدفع مدنيين أبرياء من أهالي الشمال مقيمين بالجنوب ثمن أخطاء ارتكبها ساسة الشمال.
وكم كان الثمن باهظا ...
معلمين
أطباء
مهندسين
عمال في ورش السكة حديد و النقل النهري
تجار
أسر مزارعين استقروا بالمدن الكبيرة في الجنوب بينما رب الأسرة يعمل في مشاريع زراعية على تخوم الجنوب...
كلهم كانوا عزلا
لم يخطر ببالهم ابدا انهم سيغتالون من تحتهم ( بعضهم بواسطة عمال في المنزل نفسه)
لم يبذل رب المنزل اي جهد في توفير حماية او سلاح لانه كان يظن انه يعيش وسط اهل بلد واحد.
alas
تمردت الوحدة العسكرية
امتلكت سبل القوة ( سلاح الجيش الموجود بالمخازن)
كانت البداية بالعسكريين من اهل الشمال و الذين أخذوا على حين غرة...
ومثل ما فعله حميرتي مع القطيع مؤخرا
أطلقت الكتيبة المتمردة يد أهالي الجنوب ( والذين تم شحنهم ضد أهالي الشمال) لكي ( يستبيحوا) كل ماهو شمالي
وتوسعت الرقعة الجغرافية للمذبحة...
وخلفت اثارا بقيت لعشرات السنين.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل كان ( العنصريون) بحاجة إلى ( حميرتي) للتذ (Re: Zakaria Fadel)
|
انتشر خبر مذبحة توريت ( و عم القرى و الحضر).
و بما ان الخبر انتشر بواسطة ( رواة) وليس وسائل اعلامية ... كان للحدث ( زيادة في المرقة ) بواسطة رواة نقل ( الشمارات).
قتلى اهل الشمال لم يتجاوز ال ٥٠٠ ( في أكثر الروايات تحاملا على أهل الجنوب)...
ولكن هذه الحادثة ( اولدت backlash) ضد أهالي الجنوب الذين يعيشون في كبرى مدن الشمال.
لم تكن حوادث ال ( backlash) كبيرة التاثير ( كما تقول معظم الروايات)
ال ( backlash) الذي اوجدته حادثة تفلت بعض ابناء الجنوب في الخرطوم عام ١٩٦٤ بعد شائعة طائرة الوزير كلمنت امبورو و وقوع بعض ضحايا من أبناء الخرطوم في هذه التفلتات كان كبيرا و مروعا في حق ابناء الجنوب بالخرطوم يفوق رد فعل مذبحة توريت.
في ١٩٦٤ حاولت قوى الأمن حماية ابناء الجنوب بجمعهم في مناطق تحت حماية الشرطة.
وهكذا صار ( امر) قيام بعض المواطنين باخذ القانون في ايديهم و تطبيقه على ضحايا لا ذنب لهم سوى انتماء جهوي أمرا عاديا في البلاد.
لم تشرع قوانين رادعة لمعاقبة من يقوم بالأمر
ولم يصور على انه ( تهديدا قوميا)...
تكررت هذه الظاهرة كثيرا في البلاد
وجعلت من التعايش القبلي في البلاد امر في غاية الصعوبة.
وتكشفت ( عورة ) دولة ٥٦ في هذا المجال.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل كان ( العنصريون) بحاجة إلى ( حميرتي) للتذ (Re: Zakaria Fadel)
|
اما حادثة جودة فقد أسفرت عن ( قصور ) بالغ الخطورة لم تلق له دولة ٥٦ بالا.
الباحث في الجغرافيا البشرية لدولة السودان بعد الحرب العالمية الثانية وحتى خروج الانجليز سيكون متيقنا بأن هذه الرقعة من الأرض المسماة بالسودان ليس لها ( وجيع) رغم ( المظاهر الرسمية للدولة).
ارتفعت اسعار القطن عالميا وصار الطلب عليه كبيرا
احتاجت المشاريع الزراعية لكثير من العمال
أصبحت الأراضي الزراعية ( مغناطيسا) جاذبا لكتل بشرية من الحدود الشمالية و الغربية و الشرقية للسودان.
وكان يمكن لكل كتلة ان تقيم ( كومبو) بالقرب من المشروع و توفر ( عمالة) رخيصة يحتاجها المشروع بشدة
وكان هناك ( حزب سياسي معين) يشكل حماية ( قانونية وغير قانونية ) لغالبية هذه الكتل.
كانت جودة إحدى هذه المناطق الجاذبة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل كان ( العنصريون) بحاجة إلى ( حميرتي) للتذ (Re: Zakaria Fadel)
|
قبل الحديث عن جريمة جودة دعوني أضع الأكبر السياسي للسودان وقتها.
اكبر الأحزاب السودانية وقتها كانا حزبي ( الاتحادي، و الامة).
الاول اعتمد على طائفة الختمية و ( الدولة الشقيقة)
الثاني ( حزب الأمة) صنيعة انجليزية ( كاملة الدسم)
الحزب الاتحادي:
هذا الحزب كان عموده الفقري طائفة الختمية و شريانه يتدفق من ( الدولة الشقيقة)
الختمية طائفة صوفية ( مؤسسها السيد محمد عثمان الميرغني _ الختم _ المولود بمكة المكرمة و يقال انه من نسل الرسول صلى الله عليه وسلم).
بدأت في شرق السودان و شماله باهتمامها بتعليم القرآن و القراءة على يد أبناءه و اشهرهم ( سيدي الحسن) و الذي جعل من شرق السودان مستقرا له.
عندما سمح الانجليز بقيان احزاب في السودان نجحت مصر في تكوين تنظيمات كانت تنادي بوحدة وادي النيل و ل ( تكبير الكوم) نجحت شقيقتنا ( في رقعة ) طائفة الختمية لكي تلقي بثقلها الشعبي خلف هذه التنظيمية و التي تم جمعها في كيان واحد.
حزب الأمة:
بعد معركة ام دبيكرات تشرزمت طائفة الأنصار و انتهت تماما كقوة عسكرية ( الا من بعض الجيوب و التي نجح الانجليز في القضاء عليها ايضا).
و بحنكة سياسية ( يحسد عليها الانجليز) قاموا بدعم عبد الرحمن المهدي ( حفيد الامام المهدي) و الذي نجا من ام دبيكرات ( لصغر السن) ...
اخذ الانجليز عبد الرحمن المهدي من يده و سلموه منطقة الجزيرة ( تسليم مفتاح) و اعطوه كتالوج ( كيف تصبح اقطاعيا) و الحق يقال فقد كان عبد الرحمن المهدي تلميذا نجيبا.
فبعد عدة سنوات أصبح عبد الرحمن المهدي من كبار ( الاقطاعيين ) في البلد
و عندما ( جرت الاموال) بين يديه نقل أولاده إلى ام درمان حيث بدأت عماية تمويل كيانات الأنصار في المناطق المختلفة.
في امدرمان و بواسطة ( رفقاء الاقطاع من أمثال ال ابوالعلاء و غيرهم) نجحت أسرة عبد الرحمن في تجميع كيانات سودانية بها مجموعة مثقفين كانت تنادي ب ( السودان للسودانيين) و أصبح لهم اطارا سياسيا واحد اسموه حزب الأمة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل كان ( العنصريون) بحاجة إلى ( حميرتي) للتذ (Re: Zakaria Fadel)
|
أتقدم باعتذار للقارئ الكريم لوجود أخطاء املائية و تعبيرية ( غير مقصودة) واظن انه يمكن فهم المقصود من سياق الجملة.
فيىاواخر عام ١٩٥٣ اتفقت دولتي الحكم الثنائي ( الانجليز و الشقيقة) على اتفاقية الحكم الذاتي...
بموجب الاتفاقية قامت انتخابات برلمانية اكتسحها التيار الاتحادي بدعم الختمية. أعلن حزب الأمة رفضه لنتيجة الانتخابات ( زاعما تدخلا اجنبيا قد حدث) . وفي مارس ١٩٥٤ وفي اول جلسة لافتتاح البرلمان بحضور انجليزي مهيب و رئيس الدولة الشقيقة ( محمد نجيب وقتها). قام حزب الأمة بتدبير مظاهرات صاخبة راح فيها عدد من الضحايا .
تبع ذلك شد و جذب بين الطائفتين ( غزل و كره) و صراع داخلي في كل حزب تشققات بين المثقفين كاد ان يروح في ذلك الصراع اسماعيل الازهري لولا الوقفة القوية من الشعب و الإعلام معه. وفي جلسة فاصلة نال اسماعيل الازهري أغلبية مطلقة في البرلمان تولى على اثرها السلطة بشقيها .
كان هذا هو الموقف السياسي قبل وقوع احداث جودة.
حزب الأمة كان يشعر بالمرارة من خسارة فادحة ( خاصة اعلاميا)
التمثيل الجغرافي لحصة الأحزاب من المقاعد أوضحت بجلاء التمثيل القوي للحزب في غرب السودان.
ايقن الحزب ذلك و صار يتصرف و كأنه يملك غرب السودان
صار هو المتحدث باسم منسوبي الغرب
يستغلهم كيف يشاء و حيث يشاء وقتما يشاء.
ليس منسوبي الغرب داخل الحدود الجغرافية لغرب السودان، بل أيضا منسوبي الغرب في اي بقعة بالسودان.
في ظل هذا المناخ ( ومناخ الجغرافية البشرية في السودان بعد الخرب العالمية الثانية) ؛ كانت منطقة جودة على موعد مع كارثة انسانية هزت السودان باكمله و جردت اسماعيل الازهري من شعبية جماهيرية كان يتمتع بها بصورة كبيرة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل كان ( العنصريون) بحاجة إلى ( حميرتي) للتذ (Re: Bashasha)
|
الأخ الكريم كمال
العنصريون ( من يحملون حقدا تجاه الشمال) و يلصقون دولة ٥٦ به.
وانا هنا استرجع احداث حملت في جوفها ( ملامح عنصرية)
و سوف اختم بأن القطيع ( يحمل اسفارا)
اما عما فعلناه ( ايا كان) هو جملة أخطاء لا ننكرها ( بعضها قد يكون مبعثه الجهل) و البعض قد يكون ( طفرة في الاعتداد بالنفس)
مهما حدث لا يجب أن يكون دافع لما ارتكبه القطيع سابقا و حاليا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل كان ( العنصريون) بحاجة إلى ( حميرتي) للتذ (Re: Zakaria Fadel)
|
لا حولا ولاقوة!
اقسم كجلابي، سليل "الباشبوذغ" نعم "البازنجر" الكان أكل عيشي القبض علي، أو بيع اهلي، نعم "الغرابة" كمستعبدين، بالاقة، بي 50 قرش فقط للفرد، لاحفاد الهكسوس "الارنؤؤوط" مصري اليوم، نعم احفاد الاشوريين، نعم العرب، اشهد ورغم انف السويتو فيهم عبر القرون، أو بسووي فيهم الي الثانية، اقسم بامون، اهلي، تاج راسي، امهات آباء البشري، اصل الحضارة، نعم المرذولين، في عيون امثالي، سفرجية، بوابين، مستعبدينا، مستعمرينا نعم امثالي، اقسم لما اري الي اليوم ورغم انف السويتو، اي غبن، اي ضغائن، اي حقد، أو كراهية لامثالي علي الاطلاق، لو في السودان أو امريكا حيث أقيم!
إذن عجيب، غريب، يفقع المرارة زي كلامك ده، يادكتور، عن ضحايا، جحيم قهرنا، عبر القرون!!
عجيب جدا، انك بتحاكم ضحاياك، وانت الجاني!!
رحمتك يارب!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل كان ( العنصريون) بحاجة إلى ( حميرتي) للتذ (Re: Bashasha)
|
كيف قبل أكثر من نصف قرن، كان هناك رد فعل، من ضحايا جنجويد "باذنجر" جدك النخاس الزبير "باشا" بواب "الترك" اجداد الخديوي ع الناصر كمثال، السويتو فيهم عبر القرون، من شندي مارقا لي تركاكا، بغرض القبض عليهم أو بيعم بالكيلو، فهل رد الفعل جريمة، ام الفعل، حد الابادة للملايين، من بعد العبودية؟
هل صدفة، السويتو أو بتسوي فيهو الي الثانية، ما حرك فيك شعرة؟
عزيز بشاشا رجاءا، شوف المولع السودان الي الثانية، بالوكالة بقول في شنو، عشان تفهم عقلية القشير!
البرخان!
نميري!
علي عثمان!
ع الخالق!
الصادق!
الميرغني!
وكل زعماء كرور منظومات احفاد النخاسة من أمثالي!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل كان ( العنصريون) بحاجة إلى ( حميرتي) للتذ (Re: Bashasha)
|
الدكتور،
بكل براءة، بي اريحية، بهاجم في ضحايا قهرو عبر القرون حد الابادة للملايين من بعد الاستعباد، بواسطة جهاز الدويلة ذات نفسها، "الرسالية" نعم "وفعن" للكتاب والسنة، تخيل هذا، بدل مايحاسب روحو ويطلب الغفران!!
اليس هذا جنون؟
معقولة؟
هل صدفة الحاصل، ام تنزيل لهكذا عقلية؟
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Zakaria Fadel
محمد عبد الله الحسين
Bashasha
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست