أهلي وبؤس الزمان # تطلُّ وجوهٌ سمرٌ من غبارِ الزمان، ملوّثةٌ بالحزنِ وظلمِ الحكامِ والأوطانِ. عيونٌ تحكي قصةَ صبرٍ في وجهِ الأقدارِ، تجاعيدٌ حُفرتْ على جباههم من طولِ الانتظارِ. شظايا حربٍ تنهشُ أرضًا كانتْ حلمًا، وأحلامُ صغارٍ تئنُّ في سراديبِ القهرِ ظلمًا. أبي يحملُ على كتفِه ثقلَ السنينِ، وأمّي تخبّئُ في قلبِها جراحَ اللاجئينَ. أهلي يا من شربتم من كأسِ المرارةِ حتى الثمالةِ، يا من كنتم وما زلتم عنوانًا للصمودِ والأصالةِ. في كلِّ محطةٍ من سفرِكم الطويلِ، تُشرقُ شمسُ أملٍ، فترحلُ مع كلِّ أصيلٍ. هذه هي قصتكم، قصةُ البؤسِ والرحيلِ، قصةُ وجوهٍ رسمتْها أقدارُ الليلِ الطويلِ. ولكن في أعماقِكم نارُ كرامةٍ لا تنطفئُ، وبسمةٌ حُزينةٌ تخفي خلفَها فجرًا سيطلعُ.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست