|
Re: 🌹ايها النرجسي المتخفي: لا تثريب عليك (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
أزيدك من الشعر بيت؟ كلنا نرجسيون بشكل أو ب’خر سواء كنا كتابا أو نقادا أو متابعين(حتى المتابعة الخفية هي نوع من النرجسية السالبة إذا صح التعبير)
وحتى الذين يملأون الدنيا ضجيجا هم نرجسيون والذين يعارضون في كل آن وحين تطل النرجسية من بين كلماتهم وهم لا يدرون..
كلنا كلنا بدون فرز نحن نرجسيون..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: 🌹ايها النرجسي المتخفي: لا تثريب عليك (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
هي كلمات أو عبارات جاءت هكذا بتلقائية لم تلقي بالا لدفاشة أو فلتان الكلمات...
الدافع هو مقال جميل جعلني أتهم بالنرجسية كل من مشى على اثنين أو أربع أحيانا( استثني الكائن الخرافي أو أبو الهول الذي كان يوقف العابرين عند
أبواب طيبة في مسرحية سوفوكليس كما أظن وأكان غلطان صححوني...وأوديب ملكا..
المقال بعنوان: (النرجسية الرقميةوصورتك المثالية الزائفة)
المقال منشور في نشرة ثمانية التي يكتبها شباب متنور ومبدع..
فيا نرجسيي العالم انتظروا
سأنزال المقال
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: 🌹ايها النرجسي المتخفي: لا تثريب عليك (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
النرجسية الرقمية وصورتك المثالية الزائفة
محمود عصام
استضاف برنامج تلفزيوني شهير في مصر مجموعة من المذيعات في سياق احتفائي. وخلال الحلقة، كشفت إحداهن عن «موهبتها الخفية»
في الرسم، فعرضت عددًا من اللوحات التي ادّعت أنها من إنجازها الشخصي، في محاولة لإبراز جانب فني مغاير من شخصيتها. لكن بعد مرور أسابيع قليلة، تبيَّن أن تلك الأعمال تعود في الأصل إلى ثلاثة فنانين غير معروفين على نطاق واسع، يعرضون أعمالهم عبر منصات التواصل الاجتماعي.
المفارقة أنَّ هذه الإعلامية المعروفة لا تحتاج إلى مثل هذا الادعاء ابتغاء الإعجاب. فما الذي يدفع شخصًا ناجحًا إلى نسب ما لم يصنعه إلى نفسه؟
لعل التفسير الأقرب أنَّ عصرنا الرقمي لم يعد يتسامح مع «العادي». ففي زمن منصات التواصل الاجتماعي لم يعد النجاح أو القبول كافيين؛ بل يُتوقَّع من المرء أن يكون استثنائيًا في كل شيء. هكذا يسعى الجميع إلى التميز، ويقضون معظم أوقاتهم في تلميع ذواتهم. ومع مرور الوقت يلتصقون بالصورة الزائفة التي صنعوها لأنفسهم، فيما يمكن تسميته بـ«النرجسية الرقمية».
يسعى النرجسيون الرقميون إلى نيل الإعجاب عبر الإعجابات والتعليقات من المتابعين على منصات التواصل، ما يخلق حلقة مفرغة تجبرهم على الحفاظ على صورتهم المثالية باستمرار. لذلك يحدِّث كثيرون ملفاتهم الشخصية ليقدموا صورة مثالية عن أنفسهم، وقد تفضي هذه الصورة المعدلة إلى شعور بالتفوق والاستحقاق، وهما سمتان من السمات الشائعة للنرجسية.
فما فعلته التقنية تحديدًا أنها طبَّعت النرجسية في حياتنا العادية اليومية، وذلك بإضفاء الشرعية على أفكار مثل الترويج للذات، والاستحقاق، والأنانية. تخيل أنك تتجول في مكان عملك وتخبر الجميع بمدى روعتك، وتتجاهل ردودهم، وتشارك أدق تفاصيل يومك (بما في ذلك ما تناولته قطتك على الإفطار)؛ سيجعلك ذلك زميل عملٍ بغيض. أما في العالم الرقمي، تحولك هذه المشاركة إلى «مؤثّر».
تعزز الأبحاث هذا الاستنتاج. فقد بيَّنت دراسة مشتركة بين جامعتي سوانزي وميلانو أنَّ شبكات التواصل الاجتماعي تغذي احتياجات «النرجسي الرقمي». إذ أظهرت أنَّ من يفرطون في نشر صور السيلفي يبدون سمات نرجسية تزيد بنحو 25% على المعدل الطبيعي، علمًا بأن ثلثي مستخدمي هذه المنصات يعتمدون على نشر السيلفي كوسيلة للتعبير عن الذات.
ولا يقتصر الأمر على النرجسية المرتبطة بالثقة الفائقة بالنفس؛ بل ينبع أيضًا من شعور بانعدام الأمان وانخفاض تقدير الذات. فقد توصلت دراسة أخرى في جامعة فلورنسا إلى أنَّ شبكات التواصل تجتذب خصوصًا «النرجسيين الضعفاء» الذين يخفون هشاشتهم خلف صورة مبالغ فيها للذات.
ويتوافق هذا مع ما يؤكده إلياس أبو جوده، أستاذ الطب النفسي في جامعة ستانفورد؛ فالشخص الظاهر في حساباتك على وسائل التواصل لا يعبر عن ذاتك الحقيقية، بل يبدو أكثر جاذبية وصحة وروعة لأنه مكوَّن فقط من ذكرياتك الجميلة. لذلك ينتهي بك الأمر إلى التعلق به لأنك معجب بجاذبيته. وما كان يُنظَر إليه سابقًا على أنه سلوك نرجسي متمركز حول الذات أصبح اليوم السلوك السائد الذي يوجِّه المجتمع؛ إذ يقدم البشر نسخًا منقحة ومضخمة من حياتهم، ثم يقعون في حب هذه النسخة من أنفسهم.
تَعامَل الجميع مع قصة تلك المذيعة على أنها استثناء، لكنها في الحقيقة مرآة لما يمكن أن يقع فيه أيٌّ منا. فبينما نحمِّل أنفسنا ضغوطًا دائمة لنبدو أفضل، وأذكى، وأكثر إلهامًا مما نحن عليه، تصبح المسافة بين الذات الحقيقية وتلك المُصطَنعة أكثر هشاشة. ويبدو أن التحدي الحقيقي لا يكمن في مقاومة استخدام وسائل التواصل كما يروج البعض، بل في أن نظل حقيقيين ونحن نستخدمها، دون أن نقع في حب الصورة التي نرسمها لأنفسنا، ونصدقها.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|