Quote: أخباركيف تحوّل استخدام الإمارات لمرتزقة كولومبيين إلى اتهام رسمي؟ أخبار في أغسطس 8, 2025
مرتزقة الإمارات 233 شارك في حادثة وصفها الكثيرون بأنها تثير القلق السياسي والأمني في المنطقة، أصبحت استخدام الإمارات لمرتزقة كولومبيين في صراعاتها الإقليمية في السودان قضية دولية ذات أبعاد إنسانية وقانونية.
إذ تتكشف فصول فضيحة جديدة بعد أن أسقطت الدفاعات السودانية طائرة إماراتية كانت تحمل مرتزقة كولومبيين في دارفور، مما أثار غضب الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، الذي وصف الحادثة بـ “تجارة بالبشر” وجعلها قضية محورية في الساحة الدولية.
التحول من همسات إلى اتهام رسمي
لطالما كان استخدام الإمارات لمرتزقة كولومبيين في صراعات المنطقة حديثًا مرفقًا بالهمسات والشائعات، حيث كان يقال في الغرف المغلقة أن أبوظبي قامت بتجنيد هؤلاء المرتزقة للمشاركة في عمليات قتالية في دول مثل اليمن والسودان.
لكن هذه الأقاويل أخذت بعدًا آخر بعدما تحولت إلى اتهام رسمي من أعلى السلطات في كولومبيا.
ففي تصريحات غاضبة من الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، أقر لأول مرة أن العديد من الشبان الكولومبيين تم إرسالهم إلى مناطق صراع مثل السودان لممارسة القتل والموت مجانًا، في سعي واضح لاستغلالهم كأدوات في صراعات لا علاقة لهم بها.
الرئيس الكولومبي يتفاعل: “تجارة بالبشر”
في تصريحاته، لم يخفِ الرئيس بيترو غضبه من هذا الوضع، مؤكدًا أن أكثر من 40 كولومبيًا قتلوا أثناء تنفيذهم لهذه المهام في السودان، مشيرًا إلى أن حكومته ستفتح تحقيقًا عاجلًا في هذا الشأن.
وقال: “هذه تجارة بالبشر، حيث يتم تحويل شبابنا إلى أدوات قتل”. كانت كلماته صادمة للغاية، حيث أشار إلى ما يحدث باعتباره استغلالًا فاضحًا لحياة البشر من أجل أغراض سياسية وعسكرية، في مخالفة واضحة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
أالرد الإماراتي: نفي وتكتم
على الرغم من أن الحكومة الإماراتية لم تقدم تعليقًا رسميًا على الحادثة في البداية، إلا أن هناك تحركات كبيرة تجري في أبوظبي للتعامل مع هذه الفضيحة.
وفقًا لمصادر متعددة، فإن هناك غرفة عمليات قد تم تفعيلها في مكتب مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد، الذي وجه بتكتم على القضية وتكذيب المعلومات المتعلقة بها عبر وسائل الإعلام المحلية والدولية.
بينما أصدرت الإمارات بيانا يزعم نفي تورطها في الحادثة، يبدو أن الأزمة الأكبر تكمن في ما يمكن أن تنقله الأوساط الدولية حول تواجد هذه القوات، خاصة مع التحقيقات التي بدأتها كولومبيا.
ما وراء المرتزقة
فيما يتعلق بالتحقيقات، يبدو أن هذه الحادثة تشكل نقطة تحول هامة قد تكشف أبعادًا جديدة عن دور الإمارات في الصراعات الإقليمية ودورها في تجنيد المرتزقة.
ولا يُنظر إلى الكولومبيين فقط كأدوات قتل، بل هم جزء من النظام الأمني الإماراتي الذي يعتمد بشكل متزايد على استخدام هؤلاء الجنود غير النظاميين في الصراعات الإقليمية.
الإمارات التي لا تخفى على أحد طموحاتها في تعزيز نفوذها العسكري والسياسي في المنطقة عبر تواجد قوات خاصة، بما في ذلك المرتزقة، تجد نفسها في موقف صعب بعدما تفجرت هذه القضية في الساحة الدولية.
يبدو أن الإمارات اعتمدت في العديد من الصراعات على هذه القوات الخاصة لتقليص الخسائر البشرية من قواتها النظامية في العديد من العمليات.
ولكن مع كشف دور هؤلاء المرتزقة، باتت أبوظبي تواجه تحديًا في تأكيد مصداقيتها أمام المجتمع الدولي، خاصة مع تصاعد الغضب في كولومبيا من جراء الفقدان المأساوي لحياة أبنائها.
التأثير على العلاقات بين كولومبيا والإمارات
بعد أن وصل الملف إلى مرحلة الاتهام الرسمي، بدأ بيترو بتوجيه دعوات لمراجعة العلاقات بين كولومبيا والإمارات، مشددًا على أنه لن يسمح بأن تمر هذه القضية مرور الكرام.
في الوقت الذي تعمل فيه أبوظبي على إخماد الفضيحة، تسعى الحكومة الكولومبية إلى تشكيل ضغوط دولية على الإمارات لتوضيح موقفها وإجراء تحقيقات فعلية حول استخدام المرتزقة.
إلى جانب ذلك، أعلنت كولومبيا أنها ستباشر بأوسع حملة دبلوماسية لإطلاع العالم على هذا التجاوز الإماراتي. كما بدأت العمل على اتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين الإماراتيين المتورطين في هذه العمليات، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي بين البلدين.
السعي إلى دفن الفضيحة
في وقت تسارع فيه كولومبيا للإعلان عن تفاصيل الحادثة، تعمل الإمارات في اتجاه مختلف تمامًا؛ حيث تجري مفاوضات سرية مع الحكومة الكولومبية عبر الوساطة المصرية لاحتواء الأزمة. الهدف واضح: دفن الفضيحة.
لكن الرئيس بيترو يصر على أن هذا الملف لا يمكن دفنه بسهولة، مستندًا إلى ردود الفعل الشعبية والسياسية في كولومبيا التي لم تعد ترضى بالسكوت على “تجارة الموت” هذه.
ويشير مراقبون إلى أن هذه الفضيحة ليست مجرد حادثة عابرة، بل هي مؤشر على التحديات الكبيرة التي قد تواجهها الإمارات في التعامل مع ملفاتها الأمنية والعسكرية.
المرتزقة الكولومبيون كانوا يشكلون عمودًا أساسيًا في سياسات أبوظبي الأمنية في إفريقيا والشرق الأوسط، وأي انهيار لهذا العمود قد يعيد تقييم النظام الأمني الإماراتي بشكل جذري.
وبينما تسعى الإمارات لاحتواء الفضيحة، يبقى الملف مفتوحًا في كولومبيا، وقد يؤدي إلى تغييرات في العلاقات الإقليمية والدولية التي قد تضع الإمارات أمام محاسبة تاريخية لم تكن تتوقعها.
08-09-2025, 10:25 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51775
Quote: إذ تتكشف فصول فضيحة جديدة بعد أن أسقطت الدفاعات السودانية طائرة إماراتية كانت تحمل مرتزقة كولومبيين في دارفور
حتى الآن لم تقدم السلطات السودانية أي دليل على إسقاط الطائرة الإماراتية المزعوم. كما أن ما نشره التلفزيون السوداني لم يكن إسقاط الدفاعات السودانية للطائرة وإنما سلاح الجو العسكري السوداني هو الذي أسقط الطائرة.
ولكن بغض النظر عن صحة إسقاط الطائرة الإماراتية، فقد برزت مسألة استخدام الإمارات لمرتزقة إلى الواجهة وأخذت تحاصر دولة الإمارات.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة