|
Re: قراءة عابرة: نحن والوسائط الاجتماعية (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
قراءة عابرة: نحن والوسائط الاجتماعية هذه قراءة صباحية عابرة لم تكتمل بعد.. وهي لازالت خُداج وخام.. ولكن رأيت أن أكتبها قبل أن تطير الفكرة أو يذهب الاهتمام لاتجاه آخر أو لفكرة أخرى.
هذه مجرد شخبطات أو محاولة لمعرفة أنفسنا من خلال الوسائط..هي ليست دراسة بل عبارة عن خواطر ومحاولة لسبر العلاقة بيننا وبين الوسائط. ومحاولة للنظر في قاع البئر لنتعرف على أنفسنا التي نحرص أن نداري حقيقتها..والتي نحرص ما أمكن أن نقدم وجها يعجب الآخرين. .فنحن في حوار مستمر مع العالم وفي نفس الوقت في معركة خفية مع الآخرين نحاول أن نتجمل فيها بالكلام والتعبير أو بالصمت والتخفي وفي الحالتين نحن نمارس نوعا من الزيف والإخفاء. في السابق قبل ظهور الواتس أب وباقي أنواع الوسائط الاجتماعية الأخرى. كانت العلاقات مباشرة. أي وجها لوجه وبالتالي حقيقية..من خلال التواصل البشري تستطيع أن تصل إلى حقيقة المشاعر وإلى فهم وتصنيف من تتعامل معهم وبالتالي تحدد موقفك حسب التقييم والتصنيف الذي يتم في الغالب على أسس أكثر واقعية. انتقلت العلاقات بعد ظهور وسائل ووسائط التواصل الإليكترونية مثل الوات سواب وأشباهه مثل الفيس بوك والانستغرام إلى مرحلة جديدة. مرحلة تتقابل فيها مع عدد اكبر في مدة وجيزة..تتقابل معهم وأنت تطل عليهم من خلال نافذة افتراضية. تجعلك هذه النافذة تحس إحساسا كاذبا بأنك تسيطر على العالم والبشر من خلال اختيارك لمن تتحدث معهم ومن تلغي تفاعلك معهم ومن تتحاشاهم ومن تتعامل معهم على مضض لوجود سبب ما يفرض تفاعلك معهم. يتم الاختيار عادة كما هو في الواقع من خلال اختيارك لمن تظن أنه يشاركك الفهم أو الإحساس أو الانتماء أو التحزب (السياسي أو الطبقي أو الإثني أوالمناطقي) . ولكن لأن البشر عبارة عن شخصية متفردة في الخَلق والتكوين والمزاج وفي نفس الوقت معقدة ومتقلبة المزاج ومسكونة بالتقلب وبالشك والتوجس والوسوسة وعدم الثبات الانفعالي والمشاعري والعاطفي..فهو مشروع مفتوح للتغيُّر والتقلب والاندفاع والتراجع والتعديل والقبول والرفض.. فهو كتاب مفتوح لدراسة الآخرين وهو في نفس الوقت كتاب مفتوح لمعرفة أنفسنا ولكننا لا نميل لفتح هذا الجزء من الكتاب بل نميل لقراءة الآخر. فالوسائط هي مرآة الأخرين للإطلاع علىالآخرين وليس لرؤية وجوهنا. كل هذه المساحات من التبدلات يواجهها الشخص وهو يتعامل مع الأشخاص المختلفين سواء كانوا معارف أو أصدقاء أو زملاء..وهو في حالة اختيار وغربلة بإضافة أو حذف هذا أو ذاك ..وفي نفس الوقت يكون الشخص في شكل اكتشافات مستمرة يرافقها ويتولد عنها الإعجاب أو النفور أو الدهشة أو الخوف أو التراجع أو النفور...وبالتالي يكون رد الفعل إما الانسحاب الذكي أو تخفيف الظهور أو إبطاء ردود الفعل والاستجابات أو تزيد من جرعة الصراحة والإفصاح والاعتراف والارتياح أو الانسحاب البطي وسحب الثقة التدريجي. وإلى لقاء ( لم يكتمل الموضوع بعد) محمد عبد الله الأربعاء 06 أبريل 25 8:30 ص
| |
 
|
|
|
|