|
Re: هل هو الجُبن ، وانعدام الوطنية ، وعدم الإح (Re: الصديق الزبير)
|
سلام صديق الزبير
Quote: القصة واضحة وضوح الشمس ، عصابة 1989م - هم سبب كل البلاوي والمصائب التي يعيشها السودان الآن . |
هل تأسيس متفقة معاك في رؤيتك لمشكلة السودان؟ هل عصابة 89 هم اساس كل مشكلة السودان؟ ام دولة 56 بكاملها هي مشكلة السودان؟
طبعاً غني عن القول بأن الإتفاق على منظور موحد لمشكلة السودان مهم قبل إنضمامك لتأسيس او دعوتك للإحزاب للإنضمام لتأسيس. أي طرح سياسي لازم يكون مبني على تعريف وتشخيص دقيق للمشكلات وبالتالي رسم خارطة لحل المشكلات. فإذا مافي اتفاق على تعريف المشكلة يبقى مافي اتفاق سياسي.
هل تأسيس حتقبل بيك وإنت بتحصر كل مشكلة السودان في عصابة 89؟ ول تأسيس حتشوف كلامك دا فهلوة نخب نيلية تريد التملص عن مسؤليتها التاريخية بإبتسار مشكلة السودان في عصابة 89 بغرض إعادة إنتاج دولة 56؟
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هل هو الجُبن ، وانعدام الوطنية ، وعدم الإح (Re: الصديق الزبير)
|
Quote: ما الذي يمنع بعض القوى السياسية المُعتبَرة ، الراغبة في سلام واستقرار البلاد - من الإنضمام لحكومة تأسيس ؟!
|
لكن هذه حكومة لإكمال نقض الاسس وتأسيس فوضى في السودان وإنجاح المشاريع السورية والليبية واليمنية والعراقية فيه، حكومة قواتها مرتزقة دوليين وسودانيين حملة جوازات أجنبية، هل تنتظر منهم سلام؟ حكومة جيشها همباتة وقطاع طرق وضد المواطن، كيف تنتظر منهم أمان لأهلك إن كان لك أهل في السودان! حكومة كل أعضائها وطنيتهم مطمبجة أجنبية!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هل هو الجُبن ، وانعدام الوطنية ، وعدم الإح (Re: قصي محمد عبدالله)
|
سلام وتحية للجميع
* يا أخ حافظ ، المشكلة معروفة ، ما بتحتاج تعريف أو فلسفة ، معلوم عصابة 89 هم السبب الرئيسي في الحاصل الآن في البلاد ، دا مُتفَق عليه في مكونات تأسيس ، وهي عملَت رؤية واضحة وجاهزة للتطبيق لإخراج البلد من الهاوية ال وقعَت فيها دي . * هل عصابة 89 " الكيزان " هم المشكلة الوحيدة ؟ أم دولة 56 بكاملها هي مشكلة السودان ؟! * الجواب : دولة 56 بكاملها هي مشكلة السودان ، لكن الوضع الحالي - الدور الأكبر فيهو للكيزان ال حكموا منذ 89 وحتى اليوم . العقلية الإجرامية التخريبية جذورها ممتدة إلى ما قبل 56 ، لكن بلغَت نضجها مع مجيء الإخوان المجرمين في 89 . * فأنا ما حصرت المشكلة فقط في 89 ، و رأيي - زي ما قلت ، إذا الناس فعلاً جادين وعندهم قلب على البلد - يتحدوا كلهم " مدنيين وعسكريين " ويعملوا على اقتلاع الكيزان ال اتسببوا في اشعال الحرب الحالية ، و رافضين إيقافها حرصاً على مصالحهم ولو بأي تمن ، فهؤلاء المجرمين يجب إقتلاعهم ، وبعدها لكل حدث حديث . واعتقد " تأسيس " ، تعلم تماماً أصل الداء ، وتملك له الدواء ، وأبوابها مُشرعة لاستيعاب كل فئات المجتمع ، سياسيين ، وعسكريين ، ومواطنين عاديين . * فالمشكلة واضحة وضوح الشمس ، ما بتحتاج تعريف أو أي نوع من الفلسفة ، بس الناس " وأعني هنا لحد كبير مجموعة صمود " - الكتلة السياسية المُعتبَرة " ، يخلوا الخوف والجُبن ، ومن غير تردُد يقيفوا في خندق واحد مع الراغبين في سلام واستقرار البلاد ، ويواجهوا عصابة المؤتمر الوطني " الكيزان " - وبأدواتهم نفسها ال هم اختاروا واعتادوا يواجهوا بيها خصومهم على مدى أكتر من 30 عام . * وتأسيس - في تقديري - هي المخرَج العمَلي ، والوحيد ، والمُتاح الآن .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هل هو الجُبن ، وانعدام الوطنية ، وعدم الإح (Re: الصديق الزبير)
|
يا ترهاقا * الحقيقة انو - حميدتي أصلاً كان حاكم ، كان موجود في الحكم ، دا شيء ما كان ناقصه ، لكن إحساسه بالتهميش والظلم الواقع على قطاعات واسعة من جموع الشعب - في أماكن عديدة من أرجاء البلاد ، وهو قادم من هذه البيئات ، ذلك - في تقديري - ما دفعه لنفض يده من الرحم الذي أنشأه " عصابة 89 " ، وفضَّل يخوض ضدهم حرب بدل يستمر معهم ، وهو الآن يقف في خط المهمشين والمظلومين ، ولو أراد الإنفراد بالحكم وحده لما قبل بوجود مكونات أخرى - مدنيين وعسكريين ، يعملون معه الآن . * ومن أقوى أسباب إشعال الكيزان للحرب " خروج حميدتي عن طوعهم " ، ما قصة كرامة ووطنية ولا يحزنون - زي ما بيروِّجوا . والآن لو حميدتي رجع ليهم ما عندهم أي مانع ، لأنو أصلاً حربهم ما ضد حميدتي ، حربهم أساساً هي" ضد الإستقرار ، وضد المساواة والحُرية والعدالة " ، دي قصتهم .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هل هو الجُبن ، وانعدام الوطنية ، وعدم الإح (Re: الصديق الزبير)
|
الخوف والجُبن ، وعدم الإحساس بمعاناة المواطن ، والمتاجرة بقضايا الناس - ظلَّت سِمة أساسية لسلوك معظم السياسيين عندنا منذ العام 1956م ، وحتى اليوم ، لذلك بعض القوى السياسية الآن لا تريد اتخاذ قرار شجاع والعمل على إنقاذ البلاد - بالرغم من أنهم يعلمون تماماً أصل المُشكلة .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هل هو الجُبن ، وانعدام الوطنية ، وعدم الإح (Re: الصديق الزبير)
|
عندما قامت الثورة كانت البنية التحتية والفوقية قمة في الروعة، ثم بدا تدمير الشوارع وتعطيل حركة الحياة، ثم وبعد الخرب كمل الناقص. ياخي الشعب دمر مؤسساته قبل الحرب تقوم، والجندريين شغالين اعلام بهيمي ليل نهار،،
الكوز سلوك، وليس شخص ثابت اذا كان الكوز شخص سيئ، والعفاريت ليس بديلا صحيحا للشواطين،،
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هل هو الجُبن ، وانعدام الوطنية ، وعدم الإح (Re: قصي محمد عبدالله)
|
Quote: يا أخ حافظ ، المشكلة معروفة ، ما بتحتاج تعريف أو فلسفة |
يا عزيزي الفلسفة ما كماليات آدبية ولا هي ادوات تجميلية. الفلسفة أداة اساسية لضمان وضوح الرؤية وتجنب الحلول العشوائية. لما ترفض الفلسفة، فأنت ترفض الأدوات التي تضمن أن حلولك لن تُنتج كارثة أكبر من الكارثة الحالية. فالفلسفة هي الفرق بين رد الفعل العاطفي والتصرف الحكيم. هذا الفهم هو ما يجعل الفلسفة ضرورة بقاء لا رفاهية فكرية.
قطعاً لا أعني الفلسفة كما يُساء فهمها على أنها تعقيد شكلي وحشو للمصطلحات دون ربطها بالواقع ولا أعني الفلسفة كتوهان في التجريد بغرض تحويل القضايا إلى سجال نظري ولكني أعني الفلسفة كإطار يحكم منهج تفكيرنا ويضبط معاييرنا ويمنعنا من الانجراف وراء الاحكام العاطفية.
Quote: الحقيقة انو - حميدتي أصلاً كان حاكم ، كان موجود في الحكم ، دا شيء ما كان ناقصه ، لكن إحساسه بالتهميش والظلم الواقع على قطاعات واسعة من جموع الشعب - في أماكن عديدة من أرجاء البلاد ، وهو قادم من هذه البيئات ، ذلك - في تقديري - ما دفعه لنفض يده من الرحم الذي أنشأه " عصابة 89 " ، وفضَّل يخوض ضدهم حرب بدل يستمر معهم ، وهو الآن يقف في خط المهمشين والمظلومين ، ولو أراد الإنفراد بالحكم وحده لما قبل بوجود مكونات أخرى - مدنيين وعسكريين ، يعملون معه الآن . |
غياب الفلسفة هو البوديك لجنس التفكير دا.
نفرض حميدتي حس بالتهميش والظلم الواقع على قطاعات واسعة من جموع الشعب. وقام كدا نفض يده من الرحم الذي أنشأه " عصابة 89 " ، والآن يقف في خط المهمشين والمظلومين.
طيب إذا حميدتي مات او قُتل وأنقلب الدعم السريع على عقبيه، في الحالة دي مصير مشروع حلمك الفسيح يكون شنو؟ ضاع شمار في مرقة؟
رهنك لحل مشاكل السودان بحسن وبياض نية زول واحد دا سببو غياب الفلسفة. تقييمك لحكومة تأسيس والدعم السريع بناء على تقييمك للقائد ونواياه ومواقفه دا سببو غياب الفلسفة.
هسه لو عندك حبة فلسفة كان بنيت تقييمك للدعم السريع وحكومة تأسيس بناء على المؤسسة وظروف إنشائها وتاريخها وتركيبتها وتوجهاتها كمؤسسة. ما بس على تقييمك لحميدتي.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هل هو الجُبن ، وانعدام الوطنية ، وعدم الإح (Re: Hafiz Bashir)
|
كلمة " فلسفة " أنا قصدت بيها " التنظير ال من غير تطبيق " ، و دا ياهو ال ضيع البلد . السياسيين عندنا بارعين في التنظير وتدبيج الحلول النظرية " حبيسة الأدراج " ، لكن في التطبيق سالب مليون . دا هو ال قصدته * التعامل مع الحقيقة الفعلية أفضل من مصارعة طواحين الهواء . * المشكلة الآن واضحة ، الجهة الواقفة عقبة في طريق البلاد معروفة ومحددة ، والحل ما رهنتو في نية ، ولا في شخص بعينه ، قلت الناس الحادبين على مصلحة البلد " يتحدوا ، ويعملوا كلهم كـ يد واحدة في إزاحة العقبة دي " ، وبعدها لكل حدث حديث . والآن في " تأسيس " وضعوا رؤية واضحة للحل مستصحبة المشكلات التاريخية الأساسية ال اتسببت في عرقلة نهضة البلاد .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هل هو الجُبن ، وانعدام الوطنية ، وعدم الإح (Re: الصديق الزبير)
|
"تأسيس"… معركة الخلاص من الكيزان
السودان اليوم ينزف، والبلاد على شفا الانهيار الكامل. الحرب تأكل المُدن، الفقر ينهش البيوت، والملايين بين نازح وجائع، بينما يقف الكيزان — عصابة الخراب والخيانة — يحرِّكون الفِتَن ويشعلون النيران ليبقوا أسياد الفوضى.
منذ انقلاب 1989 وهم يدمرون الدولة، ويقتلون أبناءها، ويمزقون وحدتها. واليوم، هم العائق الأكبر أمام أي سلام أو استقرار. اقتلاعهم ليس خياراً سياسياً، بل واجب وطني وأخلاقي.
هنا يأتي دور "تأسيس" : مشروع وطني حقيقي، لا ولاء فيه إلا للسودان، وأبوابه مفتوحة لكل من يريد الخلاص — مدنياً كان أو عسكرياً أو مواطناً عادياً. الهدف واضح : إزاحة الكيزان أولاً، ثم الشروع في تأسيس سودان جديد على أسس العدالة والمساواة.
المدنيون وحدهم لن يقدروا على مواجهة شبكات الكيزان العسكرية والأمنية، والعسكريون وحدهم لن ينجحوا بلا دعم شعبي واسع . الإتحاد الآن بين المدني والعسكري تحت راية "تأسيس" هو المعركة الحاسمة.
وإلا، فلنستعِد للأسوأ :
استمرار الحرب حتى تنهار كل مدينة وقرية.
تمزُّق الوطن إلى أقاليم متناحرة.
أو عودة الكيزان بوجه جديد ليعيدوا إنتاج الجحيم.
الوقت يضيق، والوطن على المحك. إما أن نقف معاً الآن، أو نسقُط فرادى إلى الهاوية التي يحفرها الكيزان بأيدينا.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هل هو الجُبن ، وانعدام الوطنية ، وعدم الإح (Re: الصديق الزبير)
|
السلام عليكم اخ صديق, الواقع السودانى كلو فى حالة ضبابية لفترة طويلة جدا, ممكن تقول من 56 فى تصاعدات بوتيرات مختلفة و 89 هى احدى المحطات. الان فى حالة انقسام اثنى, جهوى و سياسى. فى هذا الحالة من الصعب اختزال المواقف فى فئتين (فئة البرهان و فئة حميدتى), فالاغلبية فى معسكر تالت. هنا يأتى معسكر العمل الفكرى السياسى الذى يمكنه تبنى اطروحات جدية فى وعاء سياسى بعيد عن التحشيد الجهوى و الاثنى الذى يجرى الان و من خلاله يمكن استيعاب الفئة الثالثة. الاحزاب عمرها ما طلعت من التقوقع الجغرافى فى اطار العاصمة و من الصعب تقديم اى رؤى خارج هذا الصندوق. اذا المطلوب اولا هو التفكير خارج هذا الصندوق.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هل هو الجُبن ، وانعدام الوطنية ، وعدم الإح (Re: Mahjob Abdalla)
|
وعليكم السلام أخ محجوب * في تقديري - مشروع تأسيس أكبر من أن يُختزَل في أشخاص ، هو مشروع حل كامل وشامل لكل أمراض الدولة السودانية المعطوبة منذ 70 عام . * وبخصوص التفكير والمعسكر التالت - (اللسان وحده لن يجدي في بيئة تحتاج أسنان) ، أي برنامج فكري الآن في هذه البيئة " السياسية - العسكرية " لن يفيد ، وسيبقى فقط مضيعة وقت ، وعدم مبالاة بحياة الناس - المرضى والجوعى والمشردين . * من الخير - للحادبين على مصلحة الوطن والمواطن ، اتخاذ خطوة عَملية ، شجاعة ، والإلتحاق بمعسكر " تأسيس " . * الآن ، لا يوجد خيار آخر ، إما " تأسيس " أو الجُبن والإستهبال والإستهتار والمُتاجرة بقضايا وحياة الناس .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هل هو الجُبن ، وانعدام الوطنية ، وعدم الإح (Re: الصديق الزبير)
|
لماذا "تأسيس"؟
منذ لحظة الإستقلال عام 1956، ظل السودان أسير دائرة جهنمية من الإنقلابات العسكرية، والحكومات الشمولية، وتجارب الديمقراطية القصيرة العمر التي أُجهِضَت قبل أن تؤتي ثمارها. في كل حقبة، كان الشعب يرفع شعارات الحرية والعدالة والمساواة، لكن هذه الأشواق كانت تتحطَّم على جدار الإستبداد، والتهميش، وتغوُّل المركز على الأطراف، وغياب عقد وطني عادل يحتضن التنوُّع الهائل لهذا الوطن.
ثم جاءت كارثة الثلاثين من يونيو 1989، التي حملت إلى السلطة عصابة مُنظَّمة اتخذت الدين سِتاراً، وأقامت أوسع شبكة تمكين وفساد في تاريخ البلاد. على مدى ثلاثة عقود، نهبت هذه العصابة ثروات الوطن، وأشعلَت الحروب في كل أركانه، ومزَّقَت نسيجه الإجتماعي، ودمَّرَت مؤسساته، وأفرغت خزانته، وخنقت أي حلم بالتغيير. وحين انتفض الشعب وأسقط رأس النظام، عملت فلولهم على إجهاض الثورة، حتى أشعلوا الحرب الحالية التي تمزق البلاد اليوم، رافضين أي دعوة لوقفها، لأن بقاء النار مشتعلة هو الضمان الوحيد لعودتهم.
اليوم، يقف السودان على حافة هاوية غير مسبوقة في تاريخه الحديث؛ مدن تنهار، قرى تُباد، ملايين بين لاجئ ونازح وجائع، وسيادة وطن مهددة بالتلاشي. في هذه اللحظة المفصلية، لا بد من مشروع وطني جامع، يلتقي فيه المدني والعسكري، الثائر والمقاتل، رجل الشارع والمثقف، على هدف واحد: إنقاذ السودان من السقوط، واقتلاع الكيزان من جذورهم، والشروع في بناء دولة جديدة على أسس الحرية والعدالة والسلام.
هنا تبرز "تأسيس" كراية وحيدة يمكن أن تلتف حولها القوى الحَيَّة. فهي ليست حزباً يبحث عن سلطة، ولا منصة لتيار ضيق، بل ميثاق جامع وطني وُلِد من توافق تاريخي في نيروبي، حيث وقَّعَت قوى سياسية مدنية، وحركات مسلحة، وقيادات عسكرية، على وثيقة وضعت ملامح الدولة السودانية الجديدة: دولة مدنية ديمقراطية لا مركزية، تقوم على المساواة الكاملة بين المواطنين بلا تمييز، وتبني جيشاً وطنيًا مهنيًا يعكس تنوع السودان ويحمي دستوره، وتستعيد مؤسسات الدولة وتطهرها من الفساد، وتضمن الشفافية والمساءلة.
الإلتفاف حول "تأسيس" ليس ترفاً سياسياً ولا خياراً مؤجلاً، بل هو معركة وجود. فمن دون وحدة الصف الوطني خلف هذا المشروع، سيستمر نزيف الدم، وسيتفكَّك الوطن إلى أقاليم متناحرة، وسيعود الكيزان بوجوه جديدة ليعيدوا إنتاج الخراب نفسه. إن لحظة التردُّد تعني ضياع البلاد، ولحظة الإصطفاف تعني بدء مسار الخلاص.
"تأسيس" هي صوت الوطن الجريح وهو يستغيث، وهي الفرصة الأخيرة قبل أن نصحو على أطلال بلد كان اسمه السودان. فإما أن ننهض اليوم جميعاً، مدنيين وعسكريين، صفاً واحداً لإزالة هذه العصابة وبناء الدولة التي نحلم بها، أو نستسلم للإنهيار ونترك للأجيال القادمة ميراث الفوضى والدمار.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هل هو الجُبن ، وانعدام الوطنية ، وعدم الإح (Re: الصديق الزبير)
|
التجربة أثبتت أن سبب بقاء الكيزان وبقاء كل أنظمة القهر، هو انقسام الصف الوطني وتشتت المواقف. وحده التحالُف الواسع، الذي يضم المدنيين والعسكريين معاً، يمكن أن يشكل ميزان قوى حقيقي يفرض إرادة الشعب، ويغلق الطريق أمام المتاجرين بالحرب والطامعين في إعادة إنتاج دولة الفساد.
إذا التفَّت القوى الحَيَّة حول "تأسيس"، فإن النتيجة ستكون:
وقف الحرب عبر قوة موحَّدة تمتلك قراراً سياسياً وعسكرياً متماسكاً.
عزل الكيزان وتجريدهم من أي غطاء سياسي أو اجتماعي.
إطلاق مسار إعادة البناء على أسس ديمقراطية وعدالة انتقالية ومحاسبة.
إعادة الأمل للشعب السوداني بأن وحدة كلمته قادرة على قلب المعادلة.
أما إذا استمر التشرذُم، فالنتيجة الحتمية هي استمرار النزيف، وتمدُّد نفوذ الكيزان، وتفكك ما تبقى من السودان إلى كيانات متنازعة لا يجمعها إلا الألم.
| |

|
|
|
|
|
|
|