هكذا تبدأ القصة، قصة قلب يتساءل عن مصيره بعد رحلة طويلة من الحب والتضحية. إنها ليست مجرد كلمات، بل هي صرخة روح تاهت في متاهة النسيان. الحُبّ الذي كان أتذكر كل لحظة قضيناها معًا، كل حلم رسمناه، وكل وعد قطعناه. كنتَ لي السند والأمان، الحضن الذي ألوذ به من قسوة الحياة. كنتَ وطني الذي ألجأ إليه، وملاذي الذي لا يخذلني أبدًا. ولكن، كيف يمكن لقلبٍ أن ينسى كل هذا الحب بهذه السهولة؟ التساؤل المُرّ هل أصبحتَ مستغنيًا عني؟ هل أثقلتك الأيام وتغيرت مشاعرك؟ أم أنكَ مللت من دورك كحارسٍ لهذا الحب، وتعبت من العطاء؟ أظن أنك وصلت إلى مرحلة الشبع، شبعت من الدفء الذي كنتُ أمنحه لك، واكتفيت من حبي. نهاية الحكاية الآن، أنا واقف على حافة الهاوية، أتساءل كيف يمكن لقلبٍ أن يتحول من مصدرٍ للدفء إلى سببٍ للوجع. ربما كانت كل هذه السنوات مجرد وهم، وحلمٍ جميلٍ انتهى مع شروق الشمس. لكنني سأبقى على أمل أن أجد إجابة لتساؤلي، إجابة تشفي جرحًا عميقًا لا يزال ينزف.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة