في خضم الصراع السوداني المتصاعد، تكشف الصور الأخيرة لما يُعرف بـ”المسيّرات التركية Yiha-III” عن فصل جديد من الإخفاقات المتكررة التي باتت تلازم الدعم التركي للجماعات الإسلامية المتطرفة في السودان. بعد الأداء الكارثي لطائرات بيرقدار TB2 في المعارك ضد قوات الدعم السريع، لجأت أنقرة إلى تزويد حلفائها بطائرات أرخص وأقل كفاءة – في خطوة تكشف عن اعتراف غير مباشر بانحدار حظوظ حلفائها، وانكشاف ضعفهم الميداني والتقني.
المسيّرات التركية.. تقليد رخيص بلا فعالية
من خلال الصور المتداولة، يظهر جلياً أن المسيّرة Yiha-III هي نسخة بدائية تفتقر إلى المعايير الفنية والعسكرية التي تميز المسيّرات الحديثة. تصاميمها تشي بضعف البنية، ورداءة التصنيع، وسطحية التجهيزات – مما يعكس مساعي أنقرة إلى تقليل التكاليف، لا سيما في ظل الفشل الذريع للمسيّرات السابقة التي تم تدمير أعداد كبيرة منها بواسطة الدفاعات البدائية أو عبر كمائن الدعم السريع.
تخلٍ تركي تدريجي أم إعادة تموضع؟
لا يمكن قراءة هذه الخطوة بمعزل عن السياق السياسي الإقليمي والدولي؛ فتركيا اليوم باتت محاصرة بضغوطات دولية متزايدة لكبح دعمها التاريخي للجماعات الجهادية في المنطقة، خاصة بعد تشكل تحالف دولي عريض يضع مكافحة التطرف على رأس أولوياته. ومع سيطرة الدعم السريع على أجزاء كبيرة من دارفور، واقتراب الفاشر – عاصمة الإقليم – من السقوط التام، تدرك تركيا أن معركة وكلائها أصبحت خاسرة، وأن أي استثمار نوعي إضافي سيكون مجرد حرق موارد دون مردود.
الجماعات الإسلامية.. الهزيمة تقترب
التبدل التركي في نوعية الدعم يعكس كذلك إدراكاً عميقاً بأن المليشيات الإسلامية في السودان فقدت أي قدرة حقيقية على تغيير مسار الحرب، بل أصبحت عبئاً ميدانيا وأخلاقياً. تحركات الدعم السريع ونجاحه في حسم مناطق واسعة – بما في ذلك الحصار المضروب على الفاشر – جعل الجماعات المدعومة تركياً في موقع دفاعي، مع تآكل سريع في قواها البشرية، وخسارتها للحواضن الشعبية، وانفضاض الدعم الخارجي عنها.
الدعاية التركية تنهار أمام الواقع
الهوة الواسعة بين ما تروّجه تركيا عن تقنيات مسيّراتها وبين ما يحدث فعلاً على الأرض باتت محرجة لأنقرة؛ فالعالم لم يعد يصدق “أسطورة بيرقدار”، والميدان السوداني كشف – بالصورة والدليل – أن ما يسمى بـ”الصناعة الدفاعية التركية” ليست سوى واجهة دعائية هشة، تنهار أمام أي اختبار حقيقي.
لم تعد تركيا قادرة على التغطية على إخفاقاتها المتكررة في السودان، ولم تعد الجماعات الإسلامية حليفاً ذا جدوى في معادلة الواقع السوداني. المسيّرات Yiha-III ليست فقط دليل فني على انحدار الجودة، بل رمز سياسي لهزيمة مشروع بكامله. ومع تصاعد الزخم الدولي ضد التطرف، بات واضحاً أن أنقرة تحاول الانسحاب بهدوء من مغامرة ثبت فشلها… قبل أن تنهار صورتها بالكامل في العلن.
*الراكوبة.
07-30-2025, 10:37 PM
منتصر عبد الباسط منتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 5425
Quote: الدعم التركي للجماعات الإسلامية المتطرفة في السودان
المخلي الخواجات بطنن تطم منكم ويقرفوا منكم وما يتعاملوا معاكم نهائي هو كضبكم المقرف دا ممكن الغرب يدعم الإجرام والمجرمين لكن قدر معقول من المصداقية ضروري لدى الغربيين ليثقوا فيكم ليتعاملوا معكم ساعدوا دولة الشر بي جكة من المصداقية
07-30-2025, 10:43 PM
منتصر عبد الباسط منتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 5425
الدعم السريع يسقط مسيّرة تركية من طراز Yiha-III – السادسة خلال أقل من شهر
بورتسودان – 30 يوليو 2025
أسقطت قوات الدعم السريع، اليوم، مسيّرة تركية من طراز Yiha-III في إحدى جبهات القتال، في مشهد بات يتكرر بوتيرة متسارعة، حيث تُعد هذه المسيّرة السادسة من نفس الطراز التي يتم إسقاطها خلال أقل من شهر.
الفيديو المرفق يوثق لحظة سقوط المسيّرة واشتعالها، ما يعكس ضعف قدراتها في مقاومة أنظمة الدفاع الأرضية التي باتت أكثر فعالية وتطورًا.
وتُستخدم مسيّرات Yiha-III من قبل الجماعات المتحالفة مع الجيش السوداني بدعم مباشر من تركيا، التي يبدو أنها اختارت هذا الطراز منخفض الكفاءة كخيار أقل تكلفة، بعد فشل سابق لطائرات بيرقدار في الميدان السوداني. ويشير محللون إلى أن هذا التوجه التركي يعكس قناعة ضمنية باستحالة تغيير موازين القوى على الأرض، خاصة في ظل سيطرة الدعم السريع على أجزاء واسعة من إقليم دارفور، واستمرار حصار مدينة الفاشر.
وتثير الخسائر المتكررة لهذه الطائرات أسئلة جدية حول جودة الصناعات الدفاعية التركية، وسط تقارير عن تجميد بعض صفقات التصدير ومراجعة دولية لفعالية منتجات شركات مثل Baykar وSTM.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمود الدقم
منتصر عبد الباسط
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست