لماذا انزعج الإثيوبيون من تعليق ترامب على سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار؟
ردود الفعل الرئيسية من إثيوبيا
رد الحكومة: سارع المسؤولون الإثيوبيون إلى رفض ادعاء ترامب، مؤكدين أن السد مُوِّل بالكامل من موارد محلية، بما في ذلك التبرعات العامة، ومساهمات المغتربين، ومبيعات السندات.
غضب شعبي: عبّر الإثيوبيون في الداخل والخارج عن غضبهم، معتبرين تصريحات ترامب متحيزة، ومثيرة للجدل، ولا تحترم سيادة إثيوبيا.
انتقادات الخبراء: وصف فك أحمد نجاش، المسؤول السابق في وزارة المياه، تصريحات ترامب بأنها "متحيزة واستفزازية"، متهمًا إياه بالضغينة تجاه رفض إثيوبيا توقيع اتفاق بوساطة أمريكية خلال ولايته الأولى.
رد وسائل الإعلام: وصفت وسائل الإعلام الإثيوبية هذه التصريحات بأنها "صدمة" و"غير مبررة"، مسلطين الضوء على دور السد في انتشال الملايين من براثن الفقر وتوسيع نطاق الوصول إلى الطاقة.
السياق التاريخي: أشار كثيرون إلى أن إثيوبيا استُبعدت من معاهدات مياه النيل التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، وترى في سد النهضة رمزًا للتقدم الوطني والاعتماد على الذات.
أعادت تصريحات ترامب إشعال التوترات الدبلوماسية بين إثيوبيا ومصر، حيث اعتبر الإثيوبيون هذه التصريحات محاولة لتقويض أهدافهم التنموية ودعم موقف مصر في نزاع النيل.
لماذا انزعج الإثيوبيون من تعليق ترامب على سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار؟
هذه ليست المرة الأولى التي يُدلي فيها ترامب بتصريحات استفزازية بشأن سد النهضة.
كانت ردود الفعل الإثيوبية على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD) سريعة ومفصلة وشديدة الانتقاد. فيما يلي تحليل شامل للردود:
🇪🇹 ردود الفعل الشعبية والحكومية
ارتباك وغضب واسعان: أعرب الإثيوبيون، في الداخل والخارج، عن صدمتهم وإحباطهم إزاء ادعاء ترامب بأن السد "يمنع وصول المياه إلى نهر النيل"، والذي وصفه بأنه "مذهل". واعتبر الكثيرون هذا الادعاء تحريفًا لغرض السد وتأثيره.
رفض ادعاءات التدخل الأمريكي: قوبل ادعاء ترامب بأن الولايات المتحدة موّلت السد بعدم التصديق. أصدرت وزارة الخارجية الإثيوبية ردًا، مؤكدةً أن سد النهضة مُوِّل بالكامل من خلال تعبئة الموارد المحلية، بما في ذلك شراء المواطنين الإثيوبيين والشتات للسندات.
الدفاع عن السيادة: أكد مسؤولون وخبراء إثيوبيون على الحق السيادي للبلاد في تطوير مواردها الطبيعية. وجادلوا بأن السد ضروري للتخفيف من حدة الفقر، والحصول على الطاقة، والتنمية الوطنية.
انتقادات لتحيز ترامب تجاه مصر: اعتُبرت تصريحات ترامب مؤيدة لموقف مصر في نزاع النيل. ووصف المسؤول السابق في وزارة المياه، فك أحمد نجاش، هذه التعليقات بأنها "متحيزة واستفزازية"، مشيرًا إلى أن ترامب سبق أن دفع إثيوبيا لتوقيع اتفاقية ملزمة مع مصر والسودان خلال ولايته الأولى.
🧠 تعليق خبير
تجاهل الواقع الهيدرولوجي: أشار الخبراء إلى أنه لا يمكن لأي سد أن يوقف تدفق المياه تمامًا في اتجاه مجرى النهر. صُمم سد النهضة لتنظيم تدفق النيل - وليس حجبه، وقد أكدت إثيوبيا مرارًا وتكرارًا أنها لا تنوي الإضرار بدول المصب.
السياق التاريخي مهم: استُبعدت إثيوبيا من معاهدات المياه التي أُبرمت في الحقبة الاستعمارية، والتي منحت مصر والسودان حصصًا غير متناسبة من مياه النيل. يُنظر إلى سد النهضة الإثيوبي الكبير كإجراء تصحيحي لتأكيد حقوق إثيوبيا في مواردها المائية.
مخاوف بشأن الاستقرار الدبلوماسي: حذّر محللون من أن تصريحات ترامب قد تُزعزع التوازن الدبلوماسي الهش بين دول حوض النيل. ودعت إثيوبيا إلى مشاركة محترمة وتفاهم متبادل بدلاً من التدخل الخارجي.
🌍 تداعيات أوسع
تجدد التوترات القديمة: أعادت تصريحات ترامب إشعال الخلافات القديمة بين إثيوبيا ومصر. ولا يزال الوضع حساساً، حيث تواصل مصر المطالبة باتفاقية ملزمة قانوناً بشأن عمليات السد.
دعوة للتعاون الإقليمي: جددت إثيوبيا التزامها بالتقاسم العادل للمياه والتعاون الإقليمي من خلال أطر عمل مثل مبادرة حوض النيل. وأكدت أن سد النهضة الإثيوبي الكبير يمكن أن يُفيد جميع الدول المشاطئة من خلال تنظيم تدفقات المياه وصادرات الطاقة.
ترامب، الذي نصّب نفسه "عمدة العالم"، يتحدث عن أمور يجهلها.
انتقدت وسائل الإعلام والمسؤولون الإثيوبيون القادة الأجانب الذين يُدلون بتصريحات غير مدروسة، داعين إلى دبلوماسية قائمة على الإنصاف والفهم السياقي بدلاً من الاستعراض السياسي.
++++++++++++++++++++++++
ما هي الدول الأفريقية، بخلاف جنوب السودان، التي يطلب ترامب قبول استقبال المهاجرين غير الشرعيين فيها إلى الولايات المتحدة؟ هل إثيوبيا من بينها؟
نعم، إثيوبيا من بين الدول التي يُقال إن إدارة ترامب تواصلت معها لقبول المهاجرين المرحّلين من دول ثالثة - الأفراد الذين ترفض دولهم الأصلية استقبالهم.
🗺️ الدول المشاركة في اتفاقيات ترحيل الدول الثالثة: تتفاوض الولايات المتحدة بنشاط مع مجموعة واسعة من الدول لقبول المرحّلين الذين ليسوا من مواطنيها. تشمل هذه الدول:
دول أفريقية: إثيوبيا، جنوب السودان، ليبيا، رواندا، إسواتيني، جيبوتي، وقيل إن دولًا أخرى كثيرة في جميع أنحاء القارة الأفريقية.
أمريكا الوسطى: السلفادور، غواتيمالا، بنما، كوستاريكا.
دول البلقان: صربيا، كوسوفو، مولدوفا.
دول الكاريبي: جزر البهاما، غرينادا، جزر تركس وكايكوس.
مشاكل مزعومة في موثوقية الوثائق والاحتيال في الهوية.
ممارسات ترحيل غير متعاونة.
أنظمة تدقيق وفحص قاصرة.
أفادت تقارير أن إدارة ترامب منحت إثيوبيا ودولًا أخرى مهلة 60 يومًا للامتثال لمعايير التدقيق والإعادة الجديدة، وإلا ستواجه قيودًا على السفر.
💬 رد إثيوبيا: أعرب المسؤولون الإثيوبيون عن إحباطهم، واصفين المطالب بأنها "مجحفة للغاية"، مع إقرارهم بضرورة تحديث الأنظمة وتجنب التداعيات الدبلوماسية. وتدرس البلاد حاليًا ما إذا كانت ستمتثل أم ستقاوم أم ستتفاوض على حل وسط.
فيما يلي تفصيل للدول المعنية بسياسة الرئيس ترامب المثيرة للجدل لترحيل المهاجرين إلى دول ثالثة، بما في ذلك ما إذا كانت إثيوبيا من بينها:
🌍 الدول التي يُرسل إليها ترامب المهاجرين أو يقترح إرسالهم إليها
وسّعت إدارة ترامب نطاق عمليات الترحيل إلى دول ثالثة - دول لا تربط المهاجرين فيها أي روابط عائلية أو ثقافية أو قانونية. ويُعد هذا جزءًا من استراتيجية أوسع نطاقًا لتجاوز طرق الترحيل التقليدية عندما ترفض دولهم الأصلية قبول العائدين.
✅ الدول التي تستقبل المرحلين بالفعل
جنوب السودان
رُحّل مهاجرون من كوبا وفيتنام ولاوس وميانمار إلى هنا رغم عدم وجود روابط تربطهم بالدولة.
سمحت المحكمة العليا باستمرار عمليات الترحيل هذه، متجاوزةً اعتراضات المحكمة الأدنى.
قبلت حكومة جنوب السودان هؤلاء الأفراد، لكنها لم تكشف عن أماكن وجودهم.
إيسواتيني (سوازيلاند سابقًا)
رُحِّل خمسة رجال من فيتنام وجامايكا وكوبا واليمن ولاوس إلى هنا.
أفادت حكومة إيسواتيني بأنهم محتجزون في وحدات معزولة، وأنهم "في طريقهم" بانتظار إعادتهم إلى أوطانهم.
ليبيا
حاولت الإدارة ترحيل المهاجرين إلى هنا، لكن ليبيا نفت أي اتفاق رسمي.
أثارت جماعات حقوق الإنسان مخاوف بشأن سجل ليبيا في التعذيب والمقابر الجماعية.
جيبوتي
تُستخدم كموقع احتجاز مؤقت للمهاجرين في طريقهم إلى جنوب السودان3.
احتُجز المهاجرون في حاويات شحن مُعدّلة في قاعدة عسكرية أمريكية.
الدول المذكورة في المفاوضات أو المقترحات
أفادت التقارير أن الإدارة الأمريكية تواصلت مع الدول الأفريقية التالية أو درستها للترحيل مستقبلاً:
رواندا:
أكدت أنها تجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن قبول المرحلين من دول ثالثة.
أنغولا، بنين، غينيا الاستوائية:
أُشير إليها كشركاء محتملين في اتفاقيات الترحيل.
إثيوبيا:
غير مدرجة حاليًا ضمن الدول التي تستقبل المرحلين من دول ثالثة.
ومع ذلك، فقد تأثرت إثيوبيا بسياسات ترامب الأخرى المتعلقة بالهجرة:
الاحتجاز في خليج غوانتانامو: يوجد مواطنون إثيوبيون من بين المحتجزين في القاعدة البحرية الأمريكية في كوبا.
وضع الحماية المؤقتة (TPS): مُنحت إثيوبيا وضع الحماية المؤقتة (TPS) في عام ٢٠٢٢ بسبب الاضطرابات المدنية، لكن إدارة ترامب أشارت إلى خطط لإعادة تقييم هذه الحماية أو إنهائها.
تدقيق التأشيرات: يواجه طالبو التأشيرة الإثيوبيون تدقيقًا متزايدًا في ظل قيود السفر الموسعة.
⚖️ مخاوف قانونية وإنسانية
حكم المحكمة العليا: سمح بالترحيل إلى دول ثالثة دون إشعار أو فرصة للاعتراض، حتى لو واجه المهاجرون التعذيب أو الموت.
الانتقادات: أدانت جماعات حقوق الإنسان والقضاة الليبراليون هذه السياسة ووصفوها بأنها قاسية وغير قانونية وتفتقر إلى الإجراءات القانونية الواجبة.
السرية: تُنفذ العديد من عمليات الترحيل بشفافية ضئيلة، مما يثير مخاوف بشأن الصفقات الدبلوماسية وانتهاكات حقوق الإنسان.
🧭 ملخص
الدول التي تستقبل المرحلين بنشاط: جنوب السودان، إسواتيني، جيبوتي، ليبيا (محاولة).
الدول قيد التفاوض: رواندا، أنغولا، بنين، غينيا الاستوائية.
وضع إثيوبيا: ليست وجهة مؤكدة لدولة ثالثة، ولكنها متأثرة بسياسات الاحتجاز واحتمال إلغاء وضع الحماية المؤقتة.
جزء من سلسلة مرموقة: نُشر ضمن مجموعة "الحياة وما بعدها"، التي تتناول شخصيات تاريخية من منظور حياتهم وسمعتهم بعد وفاتهم.
🧑🏫 نبذة عن إيدان دودسون إيدان دودسون
🧠 إيدان دودسون عالم مصريات ومؤرخ رائد بريطاني، مشهور بدراساته وأسلوبه الكتابي الجذاب.
📘 الأكاديمية
وولد دودسون في لندن عام 1962، ودرس العلم المصري في دورهام وليفربول وكامبريدج، وقد حصل على درجة الدكتوراه عام 1995.
يُدرّس في جامعة بريستول منذ عام 1996، وأصبح أستاذًا فخريًا في العلم المصري عام 2018.
كمنصب أستاذ سيمبسون لعلم المصريات في الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2013.
🏺 مجالات الخبرة
تشمل دودسون ما يلي:
تاريخ الأسرة والتسلسل الزمني لمصر القديمة.
هندسة المقابر، وتصميم التوابيت والتوابيت، الكانوبية.
تاريخ العلم المصري، وخاصة في بريطانيا.
كما نشر دودسون العديد من الأبحاث حول التاريخ البحري، بما في ذلك البوارج والطرادات الألمانية.
📚 المنشورات
ألّف أكثر من 25 كتابًا و300 مقال، منها:
الاسم الكامل لـ مصر القديمة
توت عنخ آمون، ملك مصر: وما حياته بعده
فراعنة النوبة في مصر
شروق وغروب تل العمارنة
المقابر الملكية في بريطانيا الغربية
اشتهر عمل دودسون بجمعه بين البحث العلمي وسرد القصص الميسّر. وهو أيضًا زميل في جمعية الآثار في لندن، ويلقي محاضرات حول العالم.
🗓️ تفاصيل النشر
معلومات تفصيلية تاريخ النشر: ٢١ نوفمبر ٢٠٢٣. الناشر: الجامعة الأمريكية بالقاهرة (مطبعة الجامعة الأمريكية بالقاهرة). سلسلة "الحياة وما بعدها". الصيغ المتاحة: غلاف مقوى، كيندل.
ملاحظة: قد تختلف الأسعار حسب الموقع أو التنسيق أو العروض الترويجية.
🕵️♂️ لماذا قد ترغب في قراءته؟
إذا كنت مهتمًا بالإمبراطوريات الأفريقية القديمة التي أعادت تشكيل تاريخ العالم.
إذا كنت مهتمًا بالسلالات الخارجية التي أعادت تعريف الهوية الوطنية.
إذا كنت تستمتع باكتشاف كيف يُغير علم الآثار وإعادة التقييم التاريخي نظرتنا للماضي.
أيدان دودسون
أيدان دودسون أستاذ فخري في علم المصريات بقسم الأنثروبولوجيا والآثار بجامعة بريستول، المملكة المتحدة. شغل أيضًا منصب أستاذ سيمبسون لعلم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة عام ٢٠١٣، ورئيس جمعية استكشاف مصر بين عامي ٢٠١١ و٢٠١٦. حصل على درجة الدكتوراه من جامعة كامبريدج عام ٢٠٠٣، وانتُخب زميلًا في جمعية الآثار بلندن عام ٢٠٠٣. ألّف حوالي ثلاثين كتابًا.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
كيف رأت مصر تصريحات ترامب وردّت عليها؟
فيما يلي تفصيل كامل لكيفية إدراك مصر لتصريحات دونالد ترامب حول سد النهضة الإثيوبي الكبير وردّها عليها:
🇪🇬 1. الاستقبال الأولي في القاهرة
رحّب المسؤولون والمحللون المصريون بتصريحات ترامب، واعتبروها داعمة لموقف مصر من نزاع النيل.
واعتُبر تأكيده على أن النيل هو "الحياة نفسها لمصر" بمثابة تصديق على مخاوف مصر المتعلقة بالأمن المائي.
وأشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي علنًا بتصريحات ترامب، واصفًا إياها بـ"الجدية"، معربًا عن ثقته في قدرة ترامب على التوسط في السلام.
🧭 2. التفاؤل الاستراتيجي
اعتُبر تعهد ترامب بالمساعدة في حل نزاع سد النهضة انفتاحًا دبلوماسيًا إيجابيًا بعد سنوات من المفاوضات المتعثرة.
ووصفت وسائل الإعلام والخبراء المصريون تدخله بأنه "بصيص أمل" للتوصل إلى تسوية سلمية.
أملت القاهرة أن يُشكّل تدخل ترامب ضغطًا على إثيوبيا لتوقيع اتفاق مُلزم بشأن عمليات السد.
⚠️ 3. شكوك كامنة
على الرغم من الإشادات، أعرب مسؤولون ومعلقون مصريون عن مخاوفهم بشأن دوافع ترامب.
كانت هناك مخاوف من أن دعم ترامب قد يكون مشروطًا، لا سيما بالنظر إلى أسلوبه الدبلوماسي القائم على الصفقات.
تكهن المحللون بأن ترامب قد يستخدم قضية سد النهضة للضغط على تعاون مصر في مسائل غير ذات صلة - مثل غزة أو صفقات الأسلحة.
🔥 4. السياق التاريخي
استذكرت مصر تصريحات ترامب السابقة في عام 2020، عندما أشار إلى أن مصر قد "تُفجّر السد" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق - وهو تصريح أثار قلق المراقبين الدوليين.
أضافت هذه التعليقات السابقة مزيدًا من الجدل وعدم القدرة على التنبؤ بموقف ترامب الحالي.
🧠 5. التداعيات السياسية
أكد الوزراء المصريون مجددًا أن السد يُشكّل تهديدًا وجوديًا، لا سيما خلال فترات الجفاف. لا تزال مصر تطالب باتفاقية ملزمة قانونًا مع إثيوبيا والسودان لتنظيم ملء السد وتشغيله.
أعادت تصريحات ترامب إشعال فتيل الزخم الدبلوماسي، لكن مصر لا تزال حذرة بشأن تكلفة التدخل الأمريكي.
هل هناك صلة بين تصريحات ترامب حول السد الإثيوبي وجهوده لنقل فلسطينيي غزة إلى مصر؟
في حين لا يوجد تأكيد رسمي على وجود صلة مباشرة بين تصريحات دونالد ترامب حول سد النهضة الإثيوبي الكبير ومقترحاته بشأن غزة، إلا أن العديد من الأنماط والتداخلات الاستراتيجية تشير إلى وجود صلة محتملة
🧩 ١. موقف ترامب من السد الإثيوبي
أدلى ترامب مرارًا وتكرارًا بتصريحات مثيرة للجدل حول سد النهضة، منحازًا إلى مصر، ومشيرًا إلى أن سد إثيوبيا "يمنع وصول المياه إلى نهر النيل"، الذي وصفه بأنه "مصدر دخل وحياة بالغ الأهمية" لمصر.
في عام ٢٠٢٠، ألمح حتى إلى أن مصر قد "تفجر السد" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
اعتبر المسؤولون والخبراء الإثيوبيون هذه التعليقات متحيزة ومثيرة للجدل، متهمين ترامب بمحاباة مصر بسبب فشل جهود الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة.
كما ادعى ترامب زورًا أن الولايات المتحدة موّلت السد، وهو ما نفته إثيوبيا بشدة، مؤكدةً أن تمويله كان محليًا.
🌍 2. اقتراح ترامب لنقل فلسطينيي غزة
طرح ترامب خطة "لتطهير" غزة ونقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، واصفًا إياها بحل إنساني.
رفضت الدول العربية، بما فيها مصر، هذا الاقتراح، معتبرةً إياه شكلاً من أشكال التهجير القسري أو التطهير العرقي.
حذّرت مصر من أن مثل هذه الخطوة قد تُعرّض معاهدة السلام مع إسرائيل للخطر وتزعزع استقرار المنطقة.
وأشار ترامب إلى أن دول الخليج قد تموّل عملية النقل، مُكرّرًا نهجه الدبلوماسي القائم على المعاملات.
🔗 ٣. ارتباط استراتيجي محتمل
تُعدّ مصر محورية في كلتا القضيتين: فهي دولة المصب في نزاع النيل، والبلد المُقترح لاستضافة النازحين من غزة.
يشير تحالف ترامب مع مصر على كلتا الجبهتين إلى استراتيجية جيوسياسية أوسع نطاقًا لتعزيز العلاقات الأمريكية المصرية ودعم المصالح المصرية.
تشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة عرضت التدخل في نزاع سد النهضة الإثيوبي الكبير مقابل تعاون مصر في خطط نقل سكان غزة.
رفضت مصر هذا العرض، مُتعللة بمخاوف الأمن القومي، رافضةً قبول النازحين الفلسطينيين.
🧠 ٤. محاور أساسية
يعكس نهج ترامب سياسة خارجية قائمة على المعاملات، حيث يُبادل الدعم الدبلوماسي بتنازلات استراتيجية.
تُظهر كلتا الحالتين ميل ترامب إلى إعطاء الأولوية للصفقات قصيرة الأجل على الاستقرار الإقليمي طويل الأجل.
تكشف تصريحاته بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير وغزة عن نمطٍ من تفضيل الحلفاء الاستبداديين (مثل مصر) مع تهميش المفاوضات متعددة الأطراف.
🧭 فكرة أخيرة
مع عدم وجود رابط رسمي، إلا أن التوقيت والجهات المعنية والتكتيكات الدبلوماسية تشير إلى أن موقف ترامب من السد الإثيوبي وخطته لنقل سكان غزة ربما كان جزءًا من جهد منسق للضغط على مصر للتعاون الإقليمي. ويُبرز رفض مصر الامتثال حدود الدبلوماسية التبادلية في الأزمات الإنسانية والجيوسياسية المعقدة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Mohamed Omer
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست