Rasha Awad [15 يوليو] تأسست الدولة السودانية على تراتبية سياسية واجتماعية يشكل فيها الانتماء العرقي والجهوي معيارا رئيسا، هذه الوضعية الظالمة ظلت محروسة بمؤسسة عسكرية من جنسها ، بمعنى ان هرم التراتبية داخل الجيش هو انعكاس للهرم الاجتماعي في الدولة( كبار القيادات والضباط من الشمال والجنود من المناطق المهمشة) مسرح الحروب في الماضي كان في المناطق المهمشة التي ينحدر منها الجنود ! لذلك اعتمد الجيش على الطيران مهما ارتفعت كلفته وسط المدنيين كما اعتمد على اللعب بالتناقضات الاجتماعية المحلية في الاقاليم المهمشة لتجنيد بعضهم ضد بعض ، نوير ضد الدينكا في الجنوب وعرب ضد زرقة في دارفور على سبيل المثال هذه الوضعية السياسية المختلة فشلت باختصار الشديد ، بل نستطيع ان نقول انها ماتت بعد اندلاع حرب ١٥ ابريل وبدأت في التحلل! اي زول لسة ما شم العفنة دا معناها فاقد لحاسة الشم السياسي تماما!! بعد كدا اما اعادة تأسيس الدولة السودانية بكل مؤسساتها وعلى رأسها الجيش والامن والشرطة على اسس جديدة واقامة نظام حكم مدني ديمقراطي بصيغة فيدرالية تقنع كل اقاليم السودان بالاستمرار في دولة واحدة ، واما انتظار اكتمال عملية التحلل والنتيجة هي تفكك السودان الى دولتين او اكثر بذات الملامح والشبه! اما من يقاتل الان من اجل اعادة الامور الى ما قبل الخامس عشر من ابريل ٢٠٢٣ فهو اشبه بمن يحلم بعودة ميت الى الحياة! رشا عوض ١٥ يوليو ٢٠٢٥
رشا مفكرة عظيمة ووطنية من الطراز الأول وزي ما قالت الدولة الظالمة ماتت ولابد من دولة عادلة تحفظ حقوق كل مواطنيها بالعدل والمساواة والفدرالية زينة لكن ما في فدرالية نجحت من غير ديمقراطية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة