|
Re: سقط هرم نوبى .. مع السلامة يا مكى على ادريس. (Re: shaheen shaheen)
|
وفيت وكفيت استاذ شاهين ، فقد كان هرما نوبيا امضى جُل وقته لإعادة كتابة اللغة النوبية ، رحيله كان مؤلما عم المنطقة النوبية باثرها ابتداءً من جنوب مصر وحتى حدود المنطقة النوبية جنوبا، ولمن لا يعرفونه فهو صاحب الاغنية الشهيرة (عديلة ) التي رددتها أجيال تلو أجيال، وداعاً صديقى العزيز مكي آملا من المولى عز وجل أن يشملك برحمته، ***** وًلد الراحل المقيم مكي بمدينة عبري في خمسينات القرن الماضي تخرج من مدرسة دنقلا الثانوية وعمل معلما لفترة من الزمن في المدارس الابتدائية التحق بمعهد الموسيقى والمسرح منتدبا من وزارة التربية والتعليم حيث تخرج متخصصا على آلة الكمان
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: سقط هرم نوبى .. مع السلامة يا مكى على ادريس. (Re: ترهاقا)
|
بقلوب يلفّها الأسى، ودّعت النوبة والسودان عامة، أحد أنبل الأصوات وأكثرها صدقًا، الفنان النوبي مكي علي إدريس، الذي غاب عن دنيانا جسدًااليوم بمستشفي الشرطة بدنقلا، لكنه سيبقي حيًّا في الوجدان والموروث، كأحد الرموز التي عبّرت بعمق عن هوية الإنسان النوبي، وعن روح السودان الثقافية المتنوعة. ولد مكي علي إدريس في أحضان النوبة، وحمل منها صفاء النيل، ودفء الإنسان، وعبق التاريخ الضارب في القدم. لم يكن فنانًا فحسب، بل كان حاملًا للهوية النوبية في صوته، في كلماته، وفي حضوره البسيط والعميق في آن. غنّى للحب، وغنّى للأرض، وغنّى للإنسان النوبي الذي يكافح ليحفظ جذوره وكرامته. تميز الراحل بصوتٍ دافئ يحمل نبرة الأرض، وتعبيرات تختزن معاناة وهوية شعب. لم يسعَ إلى النجومية العابرة، بل بنى مجده الفني على الإخلاص للفن والتراث، فكان جسرًا يربط بين الماضي والحاضر، بين الريف والمدينة، وبين الأغنية النوبية الأصيلة والتعبير الوطني العام. ما يجعل رحيله موجعًا، ليس فقط فقدان فنان، بل فقدان ذاكرة حية، وركن من أركان الثقافة النوبية التي تتآكل في زحام العولمة والنسيان. لقد كان مكي علي إدريس صوتًا للهوية، لا يهادن، ولا يتكلّف. حمل همّ قضيته الثقافية والاجتماعية، وعاش بسيطًا، مخلصًا، نقيًا. إن رحيل أمثاله لا يُعوّض، لكن عزاءنا أن الفن لا يموت، وأن رسالته ستظل باقية، يتداولها المحبون، وتتناقلها الأجيال، وتظل في الذاكرة صوتًا شفيفًا يقول لنا: “ما زالت النوبة تنبض، وما زال الوطن حيًا بأبنائه”.
نسأل الله أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يثبّته عند السؤال، وأن يجعل ما قدّمه من فن راقٍ وأصيل في ميزان حسناته. إنا لله وإنا إليه راجعون
| |

|
|
|
|
|
|
|