|
Re: في مواجهة الابتزاز الأخلاقي- لن أُتهم بال� (Re: زهير ابو الزهراء)
|
بدلاً من "الانعزالية" لتوصيف مشكلة الحركات، مستندًا إلى تقارير الأمم المتحدة 2023 عن دارفور. نقد سياسي لمواقف الحركات المسلحة السودانية: بين المطالب المشروعة وتعطيل الدولة (تحليل يستند إلى السياق التاريخي والواقع الراهن)
١. تناقض الخطاب السياسي والممارسة الفعلية شعارات التحرير vs استنزاف الموارد: ترفع الحركات شعارات "تحرير المهمشين" (خاصة في دارفور، النيل الأزرق، جنوب كردفان)، لكنها تحولت إلى اقتصادات حرب عبر: ▪️ احتكار تجارة الذهب والتهريب (مثل بعض فصائل دارفور) ▪️ فرض "جبايات" على المدنيين تحت مسمى الحماية ▪️ الاشتباك مع حركات مسلحة أخرى للسيطرة على مناطق النفوذ.
المطالبة بالتمثيل السياسي vs رفض الديمقراطية: تشارك في مفاوضات السلام (جوبا 2020 نموذجًا) للمطالبة بحصص في السلطة، لكنها ترفض: ▪️ نزع سلاح الميليشيات كشرط لدمجها في الجيش ▪️ الخضوع لانتخابات تُحاسب فيها على أدائها.
٢. إشكالية الاختراق الأجنبي والتبعية تأجيج الصراع لخدمة أجندات خارجية: تحولت بعض الحركات إلى وكلاء لقوى إقليمية (دول الجوار، الخليج، إيران) مقابل تمويل عسكري، مما: ▪️ يعمق الانقسامات الداخلية (مثل دعم الإمارات لـ"حركة العدل والمساواة") ▪️ يحوّل السودان إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية.
٣. تعطيل بناء الدولة المركزية استثمار "ضعف الدولة" لتعزيز الوجود: ترفض معظم الحركات فكرة جيش وطني موحد بحجة "عدم الثقة بالنخبة الحاكمة"، لكنها في الواقع: ▪️ تحافظ على سلاحها كرهان تفاوضي دائم ▪️ تُضعف سيادة القانون (مثل رفض تسليم متهمين في جرائم حرب للمحكمة الجنائية) ▪️ تُكرّس التقسيم العرقي عبر "تمثيلية القبيلة المسلحة".
٤. مفارقة "المقاومة" و"المشاركة في الانقلابات" التحالف الانتهازي مع العسكر: شاركت حركات مسلحة في: ▪️ إسقاط نظام البشير 2019 (كحلفاء للمجلس العسكري) ▪️ الانقلاب العسكري 2021 (مثل دعم "حركات دارفور" لبرهان وحميدتي) بينما ترفع شعار "محاربة الديكتاتورية"، مما يكشف عن أولوية المصالح على المبادئ.
٥. عواقب كارثية على السودانيين تدمير النسيج الاجتماعي: تحويل الصراعات المحلية إلى حروب هوية (عربية/أفريقية، مركز/هامش)
تعطيل التنمية: استمرار النزاع يعيق إعادة إعمار المناطق المتضررة (70% من بنية دارفور التحتية مدمرة)
تكريس ثقافة العنف: تهجير ٨ ملايين سوداني حسب الأمم المتحدة – الأعلى عالميًا في 2024.
الخلاصة: مأزق يحتاج حلولاً جذرية الحركات المسلحة – رغم مشروعية بعض مطالبها التاريخية – تحوّلت إلى: ☢️ أطراف فاعلة في تفكيك الدولة عبر رهانها الدائم على السلاح. ☢️ نخب طفيلية تكرس أزمات السودان لضمان بقائها.
الحل الأمثل: ١. نزع سلاح شامل تحت رقابة دولية محايدة. ٢. تحويلها إلى أحزاب سياسية تتنافس ديمقراطيًا. ٣. محاسبة قادتها على انتهاكات حقوق الإنسان. ٤. إعادة توجيه موارد الدولة لتعويض المناطق المتضررة.
"لا تُنهي الحركات المسلحة أزمات السودان إلا عندما تختار أن تكون جزءًا من الحل – لا أداةً في يد من يدفعونها لتمزيق الوطن" – (تحليل مستند إلى تقارير الأمم المتحدة ومراكز دراسات سودانية).
| |
 
|
|
|
|
|
|
|