أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، أنها ستسرّح مئات الموظفين في وكالة “صوت أمريكا” الإخبارية الحكومية. وصرّحت رئيسة الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، كاري ليك، في بيان لها يوم الجمعة، بأن إذاعة “صوت أمريكا” أرسلت إشعارات بإنهاء الخدمة إلى 639 موظفًا في الوكالة وإذاعة “صوت أمريكا”، في إطار خطة أوسع لتقليص القوى العاملة بنسبة 85%. وأكدت ليك أن 250 موظفًا فقط لا يزالون يعملون في الوكالة و”صوت أمريكا” ومكتب البث الكوبي بعد عمليات التسريح التي جرت اليوم، مشيرةً إلى أن المسؤولين وافقوا على خطة سيبقى بموجبها 81 موظفًا فقط. وقالت ليك في بيانها: “اتخذنا اليوم إجراءً حاسمًا لتفعيل أجندة الرئيس ترامب في تقليص البيروقراطية الفيدرالية الخارجة عن السيطرة”، ووصفت الإجراء بأنه “جزء من جهد طال انتظاره لتفكيك بيروقراطية متضخمة وغير خاضعة للمساءلة” مؤكدةً أن 85% من الوظائف، أي نحو 1400 وظيفة، قد أُلغيت إجمالًا تنفيذًا لأمر تنفيذي أصدره الرئيس ترامب في منتصف مارس. وأضافت: “لعقود، أُجبر دافعو الضرائب الأمريكيون على تمويل وكالة تعاني من الخلل الوظيفي والتحيّز والهدر. هذا انتهى الآن”. وتُعد الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي الجهة الفيدرالية المالكة لـ”صوت أمريكا”، وهي التي يوجّه من خلالها الكونغرس التمويل لشبكات دولية أخرى ممولة حكوميًا، مثل إذاعة “أوروبا الحرة”، و”راديو ليبرتي”، و”راديو آسيا الحرة”. ومن المقرر أن يكون الأول من سبتمبر، الذي يصادف عيد العمال، هو آخر يوم في جدول الرواتب للموظفين المسرّحين. وشمل إلغاء الوظائف موظفي خدمة البث باللغة الفارسية، وكان بعضهم قد عاد مؤخرًا من إجازة إدارية عقب التوترات بين إسرائيل وإيران، وفقًا لوسائل إعلام. وأدانت جين شاهين، العضو الديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، قرار ليك، وقالت في منشور على منصة “إكس”: “تدمير البث الإذاعي الأمريكي يترك الدعاية الاستبدادية دون رادع من وسائل الإعلام المستقلة المدعومة من الولايات المتحدة، وهو انحراف عن القانون ونوايا الكونغرس”. وبحسب راديو “إن بي آر”، قال ثلاثة موظفين كانوا قد رفعوا دعوى ضد ليك في بيان مشترك: “هذه الخطوة تُنذر بنهاية 83 عامًا من الصحافة المستقلة التي تعلي من شأن مُثُل الديمقراطية والحرية الأمريكية حول العالم” داعين الكونغرس إلى مواصلة الدعم الحزبي طويل الأمد لإذاعة “صوت أمريكا”. وأضافوا: “موسكو وبكين وطهران والجماعات المتطرفة تُغرق الفضاء الإعلامي العالمي بدعاية معادية لأمريكا. لا تتنازلوا عن هذا الحق بإسكات صوت أمريكا”.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة