الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث في الدوحة، قطر، يوم الخميس. تصوير: أليكس براندون/أسوشيتد برس
قال الرئيس دونالد ترامب يوم الخميس إنه يريد من الولايات المتحدة أن "تسيطر" على غزة وتحولها إلى "منطقة حرية"، في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس في الأراضي الفلسطينية، وفقًا لوكالة فرانس برس.
وقال الرئيس الأمريكي في قطر: "لديّ تصورات جيدة جدًا لغزة، وهي: جعلها منطقة حرية، والسماح للولايات المتحدة بالتدخل وجعلها مجرد منطقة حرية"، مضيفًا:
سأكون فخورًا لو امتلكتها الولايات المتحدة، واستحوذت عليها، وجعلتها منطقة حرية.
" target="_blank">
أمير قطر يُذهل ترامب في قصر لوسيل برقصات السيوف والمآدب الملكية
ترامب يأمرالداعشي الجولاني بالتطبيع مع إسرائيل ويملي له الشروط وابرزها القضاء على الإرهاب الفلسطيني وطرد المقاتلين الأجانب من سوريا.
التقى ترامب بأحمد الشرع، المعروف سابقًا باسم أبو محمد الجولاني، في الرياض. الشرع، الذي كان قائدًا سابقًا لهيئة تحرير الشام، وهي جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة، يشغل الآن منصب الرئيس المؤقت لسوريا. خلال الاجتماع، حثّ ترامب الشرع على تطبيع العلاقات مع إسرائيل من خلال توقيع اتفاقيات إبراهيم، وطرد الإرهابيين الفلسطينيين والجهاديين الأجانب من سوريا.
بالإضافة إلى ذلك، طلب ترامب من الشرع تحمل مسؤولية مراكز الاحتجاز التي تضم سجناء تنظيم الدولة الإسلامية، والمساعدة في منع عودة ظهور التنظيم.
يمثل هذا الاجتماع تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية، حيث أعلن ترامب أيضًا رفع العقوبات عن سوريا، وهي خطوة يُقال إنها جاءت بتأثير من ولي العهد السعودي.
ما هي مطالب ترمب الخمسة من الشرع بعد رفع العقوبات؟
بينها ترحيل المقاتلين الأجانب وتحمل مسؤولية مراكز احتجاز «داعش» شمال شرقي سوريا
واشنطن: هبة القدسي
آخر تحديث: 20:27-14 مايو 2025 م ـ 17 ذو القِعدة 1446 هـ
نُشر: 13:21-14 مايو 2025 م ـ 17 ذو القِعدة 1446 هـ
33 دقيقة أمضاها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الرئيس السوري أحمد الشرع بدعوة ورعاية من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء، كما انضم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هاتفياً إلى هذا اللقاء.
وكان هذا اللقاء هو الأول بين رئيسي الولايات المتحدة وسوريا منذ 25 عاماً، وجاء بعد إعلان مفاجئ من ترمب بأن الولايات المتحدة سترفع كل العقوبات عن سوريا.
وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان، إن الرئيس ترمب تعهّد بالعمل جنباً إلى جنب مع المملكة العربية السعودية لتشجيع السلام والازدهار في سوريا، فيما أشاد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أيضاً بقرار الرئيس ترمب رفع العقوبات، ووصفه بأنه قرار شجاع.
وأشارت كارولين ليفيت إلى أن الرئيس ترمب شكر الرئيس إردوغان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على صداقتهما، وقال للرئيس السوري أحمد الشرع، إن لديه فرصة عظيمة للقيام بشيء تاريخي في بلاده، وشجّعه على القيام بعمل عظيم للشعب السوري.
وأوضحت كارولين ليفيت أن الرئيس ترمب حدّد 5 مطالب موجّهة إلى الرئيس السوري، الأول، هو التوقيع على اتفاقية إبراهام للتطبيع مع إسرائيل، والثاني مطالبة جميع المقاتلين الأجانب بمغادرة سوريا، والثالث ترحيل عناصر من حركات فلسطينية مسلحة، والرابع مساعدة الولايات المتحدة على منع عودة «داعش»، والمطلب الخامس والأخير هو تحمل مسؤولية مراكز احتجاز «داعش» في شمال شرقي سوريا.
وقال ترمب لصحافيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه من العاصمة السعودية الى الدوحة «قلت له (الشرع): آمل أن تنضموا (إلى اتفاقية إبراهام) بمجرد أن تستقر الأمور، فقال نعم. لكن أمامهم الكثير من العمل».
من جانبه، وجّه الرئيس الشرع الشكر للرئيس ترمب وولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي إردوغان على جهودهم في تنظيم الاجتماع، وأقر بالفرصة المهمة التي أتاحها خروج الإيرانيين من سوريا، فضلاً عن المصالح الأميركية السورية المشتركة في مكافحة الإرهاب والقضاء على الأسلحة الكيميائية.
وأكد الرئيس الشرع التزامه بفك الارتباط مع إسرائيل عام 1974، وأعرب عن أمله في أن تكون سوريا بمثابة حلقة وصل مهمة في تسهيل التجارة بين الشرق والغرب، ودعا الشركات الأميركية إلى الاستثمار في النفط والغاز السوريين.
وقبل لقائه الرئيس الأميركي، عرض الشرع عدة أفكار لتعزيز العلاقة بين سوريا والولايات المتحدة، منها بناء برج باسم الرئيس ترمب في العاصمة دمشق، وأبدى انفتاحاً لتحقيق انفراجة مع إسرائيل، ووصول الولايات المتحدة إلى احتياطيات النفط والغاز السورية.
وأشارت تقارير صحافية إلى جوناثان باس، الناشط المؤيد لترمب الذي التقى الرئيس السوري أحمد الشرع لمدة 4 ساعات في دمشق في 30 أبريل (نيسان)، إلى جانب ناشطين سوريين وممثلين من دول الخليج العربي. وكان ذلك جزءاً من جهد أوسع نطاقاً للتوسط في عقد اجتماع بين الشرع والرئيس ترمب في الرياض صباح الأربعاء.
وقد أعلن ترمب للصحافيين إنه يريد منح سوريا «بداية جديدة» من خلال رفع العقوبات، وقد أدّت هذه العقوبات إلى عزل سوريا عن النظام المالي العالمي، ما أعاق التعافي الاقتصادي بعد 14 عاماً من الحرب.
وكان لقاء ترمب والشرع بمثابة مفاجأة؛ نظراً لجدول أعمال ترمب المزدحم والافتقار إلى التوافق داخل فريقه حول كيفية التعامل مع سوريا.
ويقول المحللون إن مبادرة ترمب لرفع العقوبات الأميركية عن سوريا، ثم لقاء الرئيس أحمد الشرع يستهدف تهدئة التوترات مع إسرائيل التي صعّدت غاراتها الجوية في سوريا منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد تحت ذريعة حماية الدروز والأقليات السورية، وأشارت وكالة «رويترز» إلى مفاوضات غير مباشرة أجراها الشرع مع إسرائيل بوساطة إماراتية بهدف تهدئة التوترات.
سمحت المحكمة لإدارة ترامب بترحيل المهاجرين باعتبارهم "أجانب أعداء".
سمح قاضٍ في بنسلفانيا باستخدام قانون زمن الحرب. قضت محكمة اتحادية في بنسلفانيا بمشروعية استخدام ترامب لقانون "أعداء الأجانب". هذا القانون، الذي يعود إلى القرن الثامن عشر، يسمح للحكومة باحتجاز وترحيل غير المواطنين في أوقات الحرب أو الغزو. وقد استخدمته إدارة ترامب لترحيل أعضاء عصابات المهاجرين المزعومين، بحجة أن جماعات مثل ترين دي أراغوا تُشكل "دولة إجرامية مختلطة" تغزو الولايات المتحدة.
ومع ذلك، حكم القاضي أيضًا بأنه يجب على الإدارة تقديم إشعار أطول للأشخاص الخاضعين للترحيل بموجب قانون "أعداء الأجانب". وقد منعت بعض المحاكم استخدام ترامب لهذا القانون، بحجة أنه يتجاوز الحدود القانونية. ولا تزال المعركة القانونية حول هذه السياسة مستمرة، مع صدور أحكام متضاربة من محاكم مختلفة.
" target="_blank">
+++++++++++++++++++++++++++++++++++
استقبل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس دونالد ترامب لدى وصوله إلى مطار أبوظبي الدولي. تصوير: أليكس براندون/أسوشيتد برس
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أبوظبي، حيث استقبله رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لدى نزوله من الطائرة الرئاسية.
عززت الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة مؤخرًا شراكتهما الدفاعية. ووقع البلدان اتفاقية تعاون دفاعي، تُكمل اتفاقيات سابقة من أعوام ١٩٨٧ و٢٠٠٦ و٢٠١٩. تُعزز هذه الاتفاقية التعاون العسكري، بما في ذلك التدريبات المشتركة، ومبيعات الأسلحة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
بالإضافة إلى ذلك، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع أسلحة بقيمة ١.٤ مليار دولار للإمارات العربية المتحدة، تشمل مروحيات شينوك CH-47F وقطع غيار لطائرات إف-١٦ المقاتلة. تُعدّ هذه الصفقة جزءًا من جهد أوسع لتحديث القدرات العسكرية للإمارات العربية المتحدة وتعزيز الأمن الإقليمي.
كما أدى تصنيف الإمارات العربية المتحدة كشريك دفاعي رئيسي إلى تعميق العلاقات الأمنية، مما قد يُمهد الطريق لبيع طائرات إف-٣٥ المقاتلة. تنظر الولايات المتحدة إلى الإمارات العربية المتحدة كحليف رئيسي في مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار الإقليمي، لا سيما في مجالات الأمن البحري والدفاع الصاروخي والأمن السيبراني.
صنفت الولايات المتحدة الإمارات العربية المتحدة شريكًا دفاعيًا رئيسيًا في 23 سبتمبر 2024. يُعزز هذا التصنيف التعاون العسكري بين البلدين، مما يسمح بتوسيع نطاق التدريبات والمناورات المشتركة والتعاون الأمني في مناطق الشرق الأوسط وشرق أفريقيا والمحيط الهندي. وتُعدّ الإمارات العربية المتحدة ثاني دولة تحصل على هذا التصنيف، بعد الهند في عام 2021.
لم يعد مسموحاً التغنّي بالتاريخ. لقد غرق شعبنا العراقي، على وجه التحديد، بتاريخه حتى نسي مستقبله، فاقتصر حديثه عن أجداده، وغفل أنه يعيش اليوم تاريخه. من يفكّر في صناعة مستقبله يعيش اليوم تاريخه، فيجهد ليكون حاضره أفضل الممكن. هذا ما ألتمسه دائماً في لقاءاتي ونقاشاتي مع إخوتي قادة دول الخليج العربي، الذين يولون الأهمية القصوى لصناعة مستقبل دولهم وشعوبهم، مؤمنين بأن التاريخ يكتبه أبناء اليوم، لا أبناء الأمس، لأجل غدٍ على قدر الطموحات والآمال.
قد تكون مفارقة؛ ولكنها نتيجة طبيعية لإعادة النظر في العقلية الحاكمة على المقاربات المختلفة، وهذا ينعكس على السياسات والإجراءات المتبعة. وهذا يُترجم من خلال التطورات الجارية في المنطقة، من قممٍ وزياراتٍ ولقاءات وقرارات، وآخرها زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتفاصيلها التي تصبّ في سياقٍ واحد، واسمه المستقبل.
على خطٍّ موازٍ - في العراق - ما زالت أحاديثنا أسيرة الماضي؛ والماضي هنا ليس أحداثاً أو وقائع فحسب، بل هو امتدادٌ لعقلية تقارب سُبل تحقيق التنمية المطلوبة والمستدامة لشعبنا، وكيفية الارتقاء بطبيعة الخدمات المقدمة وأشكالها، والمنظومات الآيديولوجية التي تقيّد حدود التفكير والانطلاق نحو الآخر والاشتراك معه في بناء المستقبل.
ما يؤسفني اليوم أن أشقاء العراق، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة قطر، يتحدثون عن استثمارات وشراكات تغيّر وجه المنطقة، وتساهم في الإسراع في القفزات النوعية على مستوى العالم، بخاصة في الجانب التكنولوجي والتقني، أما نحن، الذين نبتعد عنهم مئات الكيلومترات فقط، ما زلنا نبحث ونناقش كيفية تأمين الدولة لأدنى مستويات الخدمات المطلوبة، ونناقش حدود الدولة وسيادتها، أو الديمقراطية وكيفية تطبيقها، ونمتعض من الرأي والرأي الآخر، عدا عن انخراط البعض في مشاريع تجتاز الحدود سنكتبها تاريخاً في القريب العاجل.
هي دعوة صادقة للالتحاق بالمتغيّرات. لتحديد الأولويات، قبل فوات الأوان. فالقفزات لم تعد تقاس بالعقود، بل بالسنوات المعدودة والأشهر القليلة، والمعنيّون في العراق اليوم ملزمون بالعمل الجاد على المستوى الداخلي لتحقيق التنمية المطلوبة، والانفتاح على الأشقاء والجيران لتحقيق التكامل الاقتصادي من خلال الشراكات الاستراتيجية والمشاريع الحيوية المبنيّة على رؤية وتخطيط، لا على التنفيع والتخادم والانحياز.
منطقتنا تندفع - وبسرعة - نحو الاستقرار وتثبيت دعائمه، والانطلاق نحو بناء اقتصادات قد تكون بدائل حقيقية لاقتصادات أخرى خلال السنوات المقبلة، وهذا يطرح السؤال الآتي: أين العراق؟ هل المطلوب أن نبقى أسرى الماضي؟ أم نكون جزءاً من المستقبل؟ الجواب الطبيعي أن نكون مع الغد، ومع المستقبل.
هل هناك خريطة طريق؟ نعم، وهذا يحتاج إلى خطوط عامة، تتلخص بـ:
1- الإيمان بالدولة، قوىً سياسية وأحزاباً وشرائح اجتماعية مختلفة، من دون أي استثناء.
2- الابتعاد عن الآيديولوجيات والمشاريع السياسية التي تتجاوز الحدود، والإيمان والعمل على قاعدة العراق أولاً.
3- العمل بمبدأ الديمقراطية الحقيقية لا الديمقراطية التوافقية، التي تؤسس لبرلمان وحكومة يتحملان المسؤولية الكاملة، لا لحكومة وبرلمان معطّلين أو ليسا بمنتجين.
4- التخطيط ومن ثم التخطيط ومن ثم التخطيط؛ وذلك بعد صياغة رؤية وطنية متكاملة قانونية وسياسية واقتصادية واجتماعية، تأخذ في الاعتبار التهديدات والفرص والإمكانات والقدرات؛ وإن فشلنا في ذلك (كعراقيين)، فلنكلّف أو نتعاون مع مختصين دوليين لمساعدتنا في ذلك.
5- مكافحة الفساد المتجذّر ليس فقط على مستوى مؤسسات الدولة، فقد وصل إلى مفاصل عديدة على مستوى الوطن، وبأشكالٍ مختلفة.
6- العمل والعمل والعمل...
هذه العناوين العامة للانطلاق، والفرصة موجودة، وحسب علمي فإن الإخوة ينتظرون المبادرة الحقيقية من العراق، ويدهم ممدودة، وهذا يحتاج إلى إجراءات ملموسة، تشجّع الآخر على الاندفاع نحونا. وإلا كيف له أن يتفاعل معنا وخطاباتنا طائفية أو ابتزازية أو آيديولوجية عقيمة؟ كيف له أن يتقدم نحونا والسلاح المنفلت - على أنواعه - هو عنوان العراق والصفة المرافقة لاسمه؟ أم كيف نأمل من هذه الاقتصادات أن تشاركنا ونحن نتمسّك باقتصاد ريعي يعزّز البطالة ويضخّم القطاع العام من دون أي فائدة على حساب توسيع مساحات القطاع الخاص والاستثمار به وتوجيه الشباب والكفاءات إليه.
الفرصة موجودة، ولكنّ لها حدوداً وتوقيتاً. وليعلم الجميع ويميّز من يريد الخير للعراق ويعمل لأجله، ومن يرفع الشعارات ويعمل ضده فـ«الفرصة تمرّ مرّ السحاب، فانتهزوا فرص الخير».
* رئيس مجلس الوزراء العراقي السابق
++++++++++++++++++++++++++++++++++++
أظهر تحليلٌ لإحدى عشرة دراسة أن المرضى عادةً ما يعودون إلى وزنهم الأصلي خلال عشرة أشهر من التوقف عن تناول أدوية إنقاص الوزن. الصورة: جيمس مانينغ/PA
أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين يتوقفون عن تناول أدوية إنقاص الوزن يعودون إلى وزنهم الأصلي خلال عام.
تثير الأبحاث تساؤلات حول العلاج طويل الأمد والدعم المقدم للأشخاص الذين يستخدمون أدوية إنقاص الوزن.
آنا بودن، مراسلة الشؤون الصحية والاجتماعية في مالقة
الأربعاء 14 مايو 2025، الساعة 8:00 مساءً بتوقيت غرينتش
أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية إنقاص الوزن يستعيدون كل الوزن الذي فقدوه خلال عام من التوقف عن تناول الدواء.
أظهر تحليل أجرته جامعة أكسفورد لـ 11 دراسة حول أدوية إنقاص الوزن القديمة والحديثة التي تحتوي على GLP-1 أن المرضى فقدوا عادةً 8 كيلوغرامات عند استخدام حقن إنقاص الوزن، لكنهم عادوا إلى وزنهم الأصلي خلال 10 أشهر من التوقف عن تناولها.
ووجدت الدراسة، التي عُرضت في المؤتمر الأوروبي للسمنة، أنه حتى بالنسبة لأولئك الذين يتناولون أدوية إنقاص الوزن الأحدث ذات الجرعات العالية مثل ويغوفي ومونجارو، فإنهم يستعيدون وزنهم بمجرد توقفهم عن العلاج. في حين أن من تناولوا سيماجلوتايد (ويغوفي) وتيرزيباتيد (مونجارو) فقدوا ضعف وزنهم مقارنةً بمن استخدموا اللقاحات القديمة - 16 كجم في المتوسط - اكتسب المرضى 9.6 كجم خلال عام، مما يعني أنه يمكنهم توقع استعادة 16 كجم كاملةً خلال ما يزيد قليلاً عن 20 شهرًا.
درس الباحثون 6370 بالغًا في ثماني تجارب عشوائية محكومة وثلاث دراسات رصدية. من بين هؤلاء، كان 1465 مريضًا يتناولون سيماجلوتايد وتيرزيباتيد - وهما لقاحان بجرعات أعلى يُنصح بهما خصيصًا لفقدان الوزن.
وجد تحليل سابق للتجارب التي أجراها الباحثون أنفسهم حول فعالية الحميات الغذائية المختلفة، باستثناء الأدوية، أنه على الرغم من استعادة الأشخاص للوزن بعد التوقف عن اتباع الحميات الغذائية، إلا أن معدل استعادة الوزن كان أبطأ بكثير، حيث استغرق الأمر خمس سنوات على الأقل للعودة إلى الوزن الذي كانوا عليه سابقًا.
قالت سوزان جيب، المؤلفة المشاركة في الدراسة وأستاذة التغذية والصحة السكانية في جامعة أكسفورد: "هذه الأدوية فعالة جدًا في مساعدتك على إنقاص الوزن، ولكن عند التوقف عن تناولها، يكون استعادة الوزن أسرع بكثير من [بعد] التوقف عن اتباع الحميات الغذائية".
تُثير هذه النتائج تساؤلاتٍ لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، حيث تنص إرشادات المعهد الوطني للصحة (Nise) على أنه لا ينبغي أن يستمر الأشخاص في استخدام حقن إنقاص الوزن لأكثر من عامين. بالإضافة إلى ذلك، يتخلى العديد من المرضى عن العلاج، سواءً لأنهم يشترونه من القطاع الخاص ولا يستطيعون تحمل تكلفته، أو لأن الآثار الجانبية لا تناسبهم، أو لأنهم لم يعودوا يفقدون الوزن.
وأضافت جيب: "هل يستحق الأمر استثمار هيئة الخدمات الصحية الوطنية في هذه الأدوية إذا كانت تستخدمها لفترة قصيرة فقط ثم تكتسب وزنًا إضافيًا، أم يجب على هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن تتقبل أن هذه العلاجات ستكون طويلة الأمد؟".
"إما أن يتقبل الناس هذا العلاج كعلاج مدى الحياة، أو أن نفكر نحن في المجال العلمي بجدية في كيفية دعم الناس عند توقفهم عن تناول الدواء".
في حين لم تُظهر الدراسة علاقة سببية، تكهّن جيب بأن الاختلاف في سرعة استعادة الوزن قد يُعزى إلى صعوبة الحميات الغذائية وضرورة ضبط النفس لفقدان الوزن، بينما إذا كنت تتناول دواءً يُسد جوعك تمامًا، فلن تحتاج إلى بذل هذا الجهد. "لذا، عند التوقف عن تناول الأدوية، لن تكون لديك تلك الاستراتيجيات السلوكية التي تُساعد على الحفاظ على الوزن."
وتعليقًا على النتائج، قال تام فراي، رئيس المنتدى الوطني للسمنة: "لا ينبغي أن يُفاجأ أحدٌ إذا استعاد الناس وزنهم بعد استخدام أدوية GLP-1 دون محاولة جادة لتحسين نمط حياتهم... فاستخدام GLP-1 ليس الحل السريع الذي يعتقده الكثير من المستخدمين."
وقالت جين أوجدن، أستاذة علم النفس الصحي بجامعة سري، إنه لا جدوى من "إلقاء الناس في عالم حياتهم الخاصة، ومواصلة سلوكياتهم السابقة" بعد التوقف عن الحقن.
سيحتاجون من تلك اللحظة فصاعدًا إلى استشارات نفسية، وتغيير سلوكي، ودعم غذائي لمساعدتهم على الحفاظ على سلوك صحي على المدى الطويل، وللحفاظ على وزنهم.
يجب على هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) اعتماد نهج رعاية متدرج من خلال الدعم الإلكتروني المتاح لعدد كبير من الناس بتكلفة منخفضة، أو الدعم الجماعي عبر الإنترنت أو الحضور الشخصي، أو الدعم الفردي المكثف.
قال جيسون هالفورد، من الجمعية الأوروبية لدراسة السمنة: "علينا ضمان حصول المرضى على الدعم اللازم لإجراء التغييرات السلوكية اللازمة للحفاظ على فوائد العلاج. [حقن إنقاص الوزن] هي مُكمّل للتغيير السلوكي، وليست بديلاً عنه".
05-16-2025, 01:07 AM
صلاح شريف صلاح شريف
تاريخ التسجيل: 03-08-2023
مجموع المشاركات: 30
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Mohamed Omer
صلاح شريف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست