|
Re: اللواء جمال جمعة قائد الفرقة ١٨ اتلحس (Re: صديق مهدى على)
|
حالتك انت شاعر وانسان ومسلم كمان اترحم علي موتي المسلمين في زمن الحرب والموت المتكرر، قد تضعف مشاعرنا، وتلتبس علينا المواقف، فنحسب أن الترحم صار موقفًا سياسيًا، بينما هو في أصله قيمة إنسانية، ومبدأ ديني لا يسقط بالتقاطع أو الخلاف.
يا صديق ، الموتى في هذه الحرب – مهما اختلفنا معهم في الرأي أو الموقع – هم ضحايا فتنة، وغالبهم من عوام المسلمين، لا يعرفون إلا أن الحرب خطفتهم من بيوتهم وصلواتهم وأمنهم. فهل يليق بنا أن نضنّ عليهم بدعوة بالرحمة، وهم بين يدي من لا يظلم أحدًا؟
إن الترحم على موتى المسلمين هو من أصول الإسلام، بل من علامات بقاء الرحمة في القلب. وقد علّمنا النبي ﷺ أن نقف للجنازة احترامًا للنفس البشرية، حتى لو كانت لغير المسلم، فكيف بمن مات يشهد أن لا إله إلا الله؟ لسنا مطالبين بتبرير أفعال الموتى ولا بإعادة كتابة التاريخ، لكننا مطالبون بأن نحفظ إنسانيتنا، وأن نُبقي الرحمة فوق السياسة، لأن الله قال: "ورحمتي وسعت كل شيء". اللهم ارحم موتى المسلمين جميعًا، واغفر لهم، وتجاوز عنهم، وأصلح حالنا وحال أهل السودان.
زهير
| |
 
|
|
|
|