|
Re: ***الباب ما قرعته غير الريح** (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
أول أمس وأنا أكتب موضوعا عن "جدتي" أجدده سنويا في رمضان..تحديدا في يوم الرحمات(الرحمتات)..
فانبحس في داخلي حزن معتّق منذ بدايات معرفتي بالسياب وقصيدته الرثائية الحزينة..
وجدت نفسي أبحث عن القصيدة...وواصلت تنقيح ما كنت كتبته قبل أربعة أعوام عن جدتي وصاحباتها والذين عشت في كنفهم أياما
شكلت طفولتي... فكنت وأنا استعيد قراءة موضوعي عن جدتي وصاحباتها وأنقح وأحف وأضيف أن وجدت الدمع يسيل مدرارا دون أن أعي
حتى أصبح الدمع في عيني غمامة. نحن لا ننسى وإن عاندنا (وقلنا ما حنشتاق في عمرنا-أبو اللمين) اتارينا نخدع أنفسنا...فكل ما يمر بنا من أشخاص و كل ما نعيشه من ظروف
وكل ما نقرأه من حرف وكل من نلتقيه يترك في أنفسنا بصمات لا تنسى..
....فالإنسان ما هو إلا ركام من ذكريات..وأحاديث وكلمات تسكن الذاكرة وما نحن إلا زمن من ثوانيٍ ..وأحداث... وأشخاص..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: ***الباب ما قرعته غير الريح** (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
في هذه القصيدة الحزينة يتخيل السياب وهو يسمع قرع الريح على الباب بأن أمه على الباب هي قصيدة ارتسم ملامح الحزن فيها من خلال إحساسه بالغربة بعيدا عن وطنه وهو يعاني آلام المرض. إذن هي قصيدة يخاطب فيها الأم من نافذة الغربة والمرض والآلام ويتذكرها وهو في أشد الحاجة لحضن حقيقيِ الدِفء: الوطن والأم. ..
إلى القصيدة....
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: ***الباب ما قرعته غير الريح** (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
"الباب ما قرعته غير الريح" الباب ما قرعته غير الريح في الليل العميق الباب ما قرعته كفك أين كفك والطريق ناء بحار بيننا مدن صحاري من ظلام الريح تحمل لي صدى القبلات منها كالحريق من نخلة يعدو إلى أخرى ويزهو في الغمام الباب ما قرعته غير الريح آه لعل روحا في الرياح هامت تمر على المرافيء أو محطات القطار لتُسائل الغرباء عني عن غريبٍ أمس راح يمشي على قدمين وهو اليوم يزحف في انكسار هي روح أمي هزها الحبُ العميق حبُ الأمومةِ فهي تبكي آه يا ولدي البعيد عن الديار ويلاه كيف تعود وحدك لا دليل ولا رفيق أماه ليتك لم تغيبي خلف سور من حجار لا باب فيه لكي أدق ولا نوافذ في الجدار كيف انطلقتِ على طريق لا يعود السائرون من ظلمة صفراء فيه كأنها غسق البحار كيف انطلقت بلا وداع فالصغار يولولون يتراكضون على الطريق ويفزعون فيرجعون ويسائلون الليل عنك وهم لعودك في انتظار الباب تقرعه الرياح لعل روحا منك زار هذا الغريب هو ابنك السهران يحرقه الحنين أماه ليتك ترجعين شبحا وكيف أخاف منه وما امَّحت رغم السنين قسمات وجهك من خيالي أين أنت أتسمعين صرخات قلبي وهو يذبحه الحنين إلى العراق الباب تقرعه الرياح تهب من أبد الفراق
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: ***الباب ما قرعته غير الريح** (Re: هدى ميرغنى)
|
أحببت فيك عراق روحي أو حببتك أنت فيه يا أنتما، مصباح روحي أنتما — وأتى المساء والليل أطبق، فلتُشِعَّا في دجاه فلا أتيهْ لو جئت في البلد الغريب إليَّ ما كمل اللقاءْ! الملتقى بك والعراق على يدي هو اللقاءْ! شوق يخضُّ دمي إليه، كأن كل دمي اشتهاءْ جوع إليه … كجوع كل دَمِ الغريق إلى الهواء شوق الجنين إذا اشرأب من الظلام إلى الولادَهْ! إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون! أيخون إنسانٌ بلادَهْ؟ إن خان معنى أن يكون، فكيف يمكن أن يكون؟ الشمس أجمل في بلادي من سواها، والظلامْ حتى الظلام هناك أجملُ، فهو يحتضن العراق وا حسرتاه، متى أنام فأحس أن على الوسادَهْ من ليلك الصيفي طلّاً فيه عطرك يا عراق؟
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: ***الباب ما قرعته غير الريح** (Re: هدى ميرغنى)
|
أحببت فيك عراق روحي أو حببتك أنت فيه يا أنتما، مصباح روحي أنتما — وأتى المساء والليل أطبق، فلتُشِعَّا في دجاه فلا أتيهْ لو جئت في البلد الغريب إليَّ ما كمل اللقاءْ! الملتقى بك والعراق على يدي هو اللقاءْ! شوق يخضُّ دمي إليه، كأن كل دمي اشتهاءْ جوع إليه … كجوع كل دَمِ الغريق إلى الهواء شوق الجنين إذا اشرأب من الظلام إلى الولادَهْ! إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون! أيخون إنسانٌ بلادَهْ؟ إن خان معنى أن يكون، فكيف يمكن أن يكون؟ الشمس أجمل في بلادي من سواها، والظلامْ حتى الظلام هناك أجملُ، فهو يحتضن العراق وا حسرتاه، متى أنام فأحس أن على الوسادَهْ من ليلك الصيفي طلّاً فيه عطرك يا عراق؟
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: ***الباب ما قرعته غير الريح** (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
Quote: سلام واحترام ، أخى ود الحسين~ *تقابلنا والأحبة بعد شهور من الحرب، رددنا قول السياب
#لو جئت فى البلد الغريب إليّ ما كمل اللقاء … الملتقى بك و (السودان)على يديّ هو اللقاء |
شكرا ياهدى الجملة التي اوردتيها(لو جئت الى البلد الغريب...) جعلتني ارجع الى تلك الايام التي كنت لا انوم الا وغريب على الخليج وانشودة المطر كانت هي اذكاري للنوم.. شكرا لك.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|