يبدو أن البعض قد ضاق ذرعًا بالكلمة الحرة، فلم يجدوا سلاحًا لمواجهة محمد محمود السماني "الانصرافي" سوى محاولة تحطيمه عبر المحاكم الأمريكية. لكن السؤال الأهم هنا: لماذا هذا الاستهداف؟
"الانصرافي" لم يحمل سلاحًا، ولم يقُد ميليشيا، بل نازل خصومه بالفكر والكلمة، وهي معركة أكثر شرفًا ونبلًا من أي معركة أخرى. فكيف يتم اتهامه بالتحريض على الكراهية والجرائم الكبرى، بينما نرى كل يوم من يحمل السلاح ويقتل ويشرد الأبرياء دون أن تطاله أي مساءلة قانونية؟
نعم، ربما أساء، وربما استخدم كلمات قاسية، لكنه لم يكن الوحيد في ذلك، فجميع الأطراف في المشهد السوداني مارست الإساءة اللفظية والتحريض، فهل ستُرفع القضايا ضد الجميع أم أن الاستهداف انتقائي؟ الفصح عند المقدرة هو سمة النبلاء والخصومة الشريفة لا تعني السعي وراء الانتقام عبر أدوات قانونية مشكوك فيها.
إن محاولة تكميم الأفواه وتصفية الحسابات عبر المحاكم الغربية تكشف عن أزمة حقيقية في فهم حرية التعبير والاختلاف السياسي. بدلاً من مواجهة "الانصرافي" في ساحة الفكر، يُسعى لإسكاته بوسائل قانونية لن تضيف سوى مزيد من الاستقطاب . ولكن هل ستنجح هذه المحاولات؟ أم أن التاريخ سيحكم لمن قاوم الكذب والتشويه وانتصر للكلمة؟
في النهاية، تبقى الحقيقة هي المعيار، وإذا كان لدى خصومه ما يثبت ادعاءاتهم، فليطرحوه في العلن، وإلا فإن هذه الدعاوى ليست سوى محاولة جديدة لإرهاب الكلمة الحرة.
03-18-2025, 08:00 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
يبدو أن البعض قد ضاق ذرعًا بالكلمة الحرة، فلم يجدوا سلاحًا لمواجهة محمد محمود السماني "الانصرافي" سوى محاولة تحطيمه عبر المحاكم الأمريكية. لكن السؤال الأهم هنا: لماذا هذا الاستهداف؟
"الانصرافي" لم يحمل سلاحًا، ولم يقُد ميليشيا، بل نازل خصومه بالفكر والكلمة، وهي معركة أكثر شرفًا ونبلًا من أي معركة أخرى. فكيف يتم اتهامه بالتحريض على الكراهية والجرائم الكبرى، بينما نرى كل يوم من يحمل السلاح ويقتل ويشرد الأبرياء دون أن تطاله أي مساءلة قانونية؟
نعم، ربما أساء، وربما استخدم كلمات قاسية، لكنه لم يكن الوحيد في ذلك، فجميع الأطراف في المشهد السوداني مارست الإساءة اللفظية والتحريض، فهل ستُرفع القضايا ضد الجميع أم أن الاستهداف انتقائي؟ الفصح عند المقدرة هو سمة النبلاء والخصومة الشريفة لا تعني السعي وراء الانتقام عبر أدوات قانونية مشكوك فيها.
إن محاولة تكميم الأفواه وتصفية الحسابات عبر المحاكم الغربية تكشف عن أزمة حقيقية في فهم حرية التعبير والاختلاف السياسي. بدلاً من مواجهة "الانصرافي" في ساحة الفكر، يُسعى لإسكاته بوسائل قانونية لن تضيف سوى مزيد من الاستقطاب . ولكن هل ستنجح هذه المحاولات؟ أم أن التاريخ سيحكم لمن قاوم الكذب والتشويه وانتصر للكلمة؟
في النهاية، تبقى الحقيقة هي المعيار، وإذا كان لدى خصومه ما يثبت ادعاءاتهم، فليطرحوه في العلن، وإلا فإن هذه الدعاوى ليست سوى محاولة جديدة لإرهاب الكلمة الحرة.
ليس هناك انتقام. واللجوء إلى القانون لأخذ الحقوق هو وسيلة حضارية ضد من يسيئون إلى الناس ويشتمونهم ويحرضون الغير عليهم كما يفعل هذا الانصرافي.
03-18-2025, 08:02 PM
حيدر حسن ميرغني حيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 28857
سلام ابو الزهراء بالتأكيد الناس أحرار في التعبير، حتى عن أغبى معتقداتهم وأفكارهم لكن التحريض على العنف بهدف إحداث تغيير في الناس أمر غير مقبول الإنصرافي و عمسيب وغيرهم من يأججون الفتنة مطالبين بضبط خطابهم .
03-19-2025, 00:26 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
Quote: في النهاية، تبقى الحقيقة هي المعيار، وإذا كان لدى خصومه ما يثبت ادعاءاتهم، فليطرحوه في العلن، وإلا فإن هذه الدعاوى ليست سوى محاولة جديدة لإرهاب الكلمة الحرة.
سيتم الطرح في العلن، والعلن هو محاكم القانون. ليس هناك في القانون إرهاب. أرجو ألا تختلط المسائل في ذهنك، فحرية التعبير لا تعني حرية الاعتداء، حتى ولو كان لفظيا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة