|
Re: حول خطاب البرهان اليوم السبت 8 فبراير 2025 (Re: Yasir Elsharif)
|
Quote: خطاب البرهان الجديد بين الدلالات والمصداقية صورة صلاح شعيب صلاح شعيب8 فبراير، 20252 فيسبوك X البرهان البرهان صلاح شعيب
الخطاب الذي ألقاه البرهان أمام المؤتمرين من القوى السياسية الوطنية والمجتمعية، وهم غالب أعضاء الكتلة الديمقراطية، يطرح تساؤلات أكثر مما يقدم من إجابات. فهو رغم وضوحه الظاهر إلا أن أحاديث البرهان حمالة أوجه. وتجارب السودانيين معه أنه كثيراً ما ينقض غزله أنكاثاً. ولكن الهدف من كل هذا الأسلوب القيادي هو إبقاء الكرة في رجله دائماً. فالبرهان ماكر، بلا أدنى شك، ومن يستخدم منهج حفر الإبر في السياسة فهذا يعني أنه ماهر في اللعب بالتناقضات ليكون مركزها الصلب.
فالسياسة الرشيدة تعتمد تحديد الأهداف بوضوح وإنجازها عياناً بياناً، غير أن البرهان منذ أن منحته الوثيقة الدستورية منصب رئيس مجلس السيادة – وهو في سدة الجيش – ظل يراوغ ضد رغبة ثوار وقادة ثورة ديسمبر، وحكومتهم حتى انقلب عليهم. وكذلك ناور مع من تعاونوا معه في الانقلاب إلى أن تركهم وعاد لقوى الحرية والتغيير مرة أخرى عبر الاتفاق الإطاري.
والآن مما يتبدى من حديثه لو كان صادقاً فإنه يضرب الفئات السياسية والعسكرية المتحالفة معه في معسكر الحرب بعضها بعضاً. وهذه هي طريقته السياسية على كل حال، ولا نظن أنها جديدة على حلفائه الحاليين. فواضح من ردود الفعل العجلى لداعميه – أشخاصاً وكيانات – أنهم أحسوا بأن البرهان لدغهم أكثر من مرة، وفي أزمان يضعهم كدروع فقط أمام الذين ينازعون سلطته الديكتاتورية.
إن أول تساؤل يطرحه خطاب البرهان يتعلق حول صدقه في ما قال. هل هو يعني ما يقول، وأن ما صدر منه يعبر عن نفسه وحده أم هو تكتيك سياسي مرحلي مع بعض مؤيديه المؤثرين؟. والسؤال الثاني هل تجد أن ردود فعل داعميه نفسها صادقة أم هي تدعم فكرته الماكرة لتجني له تقدماً في حكمه مع قاعدته الصلبة بعد الانقلاب والحرب وهم الإسلاميون؟..وهل نحن هنا أمام مسرح جديد مخرجه كرتي – مثلاً – وممثلوه البرهان، وآخرون، ونقاده الشعب السوداني؟ ربما.
دعنا نتوقع من ناحية آخرى أن البرهان هذه المرة صدق في كل كلمة قالها اليوم، فإذن هل يتغدى ببعض داعميه المؤثرين حتى لا يتغدوا به كما تساءلنا في مقال سابق، نظرا لمخاطر حديثه على مستقبلهم السياسي، ومستقبله هو نفسه؟. فإذا كان البرهان قال ما قال به مجرداً من أي رقيب غير رقابة نفسه فكيف سيتعامل مع الردود السريعة للمؤتمر الوطني تجاه خطاب وردود عدد من القيادات الإسلاموية الذين رأوا في خطابه خيانه توجب الاعتذار.
في حالة صدق البرهان فإن حديثه عن إعفاء المؤيدين للدعم السريع سياسيا فإن هذا سيخلط أوراق الإسلاميين الذين هدد بعضهم بأن الذبح ينتظر كثيرون مثلنا في حال انتصار الجيش. وهل ما تسرب عن تجميد البرهان لأوامر قبض أعضاء تقدم وإعادة منح الجوازات للمعارضين سيسعد الإسلاميين الذين يريدون استمرار التضييق القانوني والسياسي على ألد خصومهم؟، وهل هذا يعني أن البرهان يريد أن يخفف غلواءه السابق ويمهد للتفاهم مع تقدم من جديد، وتتوسط له من أجل تفاوض مع الدعم السريع؟
السوال الأهم من كل هذا هل دعم سلطة بورتسودان للكتلة الديمقراطية لعقد اجتماعها واللقاء به هناك والوعد بتنفيذ توصياتها يمثل قاعدة أنسب للبرهان باعتبار أنها هي الأقرب من كل التكتلات السياسية لأهم دولة حليفة له وهي مصر. ونحن كما نعلم أن نبيل أديب ومولانا الميرغني هم ممثلو مصر في السودان، وأن لا جود سياسي لمصر في أي تحالف سوداني أكبر من وجودها في تحالف الكتلة الديمقراطية التي اجتمعت هذه المرة بلافتة جديدة مع البرهان؟
ولعلكم تتذكرون أن مصراً حاولت من قبل جمع هذه الكتلة مع تقدم في اجتماع محضور ليشكل هذا مخلباً للقاهرة تؤثر به في المشهد السياسي السوداني، والبرهان نفسه أحد مخالب مصر ما دامت تدعمه سياسياً، وعسكرياً، واعلامياً .
المتحالفون مع البرهان في حربه كثر، خصوصا الذين ينطلقون من أفكار مناطقية تريد تحرير السودان من مناطق النزاع. هؤلاء من المؤكد أن خطاب البرهان اليوم – الصادق أو الكاذب – سيجعلهم يتحسسون مواقفهم تجاهه، خصوصاً أنه ما يزال يراهن على معادلات السلطة القومية الجامعة لكل الأطراف الجغرافية، وبالتالي فإن حضور الحركات المسلحة الدارفورية في تحالف الكتلة المبارة يمثل عائقاً أمام مشروعهم الانفصالي.
السؤال الأخير هو هل يأتي خطاب البرهان كجزء من البروبقندا الإعلامية عن نهاية الحرب التي صدعنا بها لايفاتية هنا وهناك ممن يتقاسمون الدور مع الغرف الإعلامية للكيزان لمساعدة الجيش. فنحن نعلم أيضاً أن الحرب ما تزال سارية، وأن القتال يشتد ضراوة في الخرطوم، وأجزاء من الجزيرة بل شاهدنا أن الحرب تمددت شمالا فكانت الضحية الدبة.
إجمالا، لم يترك لنا تاريخ البرهان في المشهد السياسي فرصة لأخذ خطاباته محمل الجد. فهو كذاب، ومنافق، وماكر، خدع ثوار ديسمبر، وفوقاً عن ذلك فقد لعب بكل المتناقضات السياسية، والمجتمعية، في البلاد ليحتفظ بالسلطة لنفسه. وللأسف استجاب للكيزان، وأدخل البلد في حرب لم تبق ولم تزر. وما يزال يراهن بالمكر السياسي حتى يتغدى به حليف واحد ضمن عشرات من حلفاء الحرب. |
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: حول خطاب البرهان اليوم السبت 8 فبراير 2025 (Re: Yasir Elsharif)
|
Quote: Rasha Awad [8 فبراير 2025] خطاب البرهان ومناحة الكيزان رشا عوض معسكر الحرب ليس كتلة متماسكة، لانها في الاساس حرب صراع على السلطة. مشروع البرهان هو دكتاتورية عسكرية تقليدية بقيادته هو تكون اليد العليا فيها للجيش وتحديدا للجنرالات الموالين له، اكسجين الحياة لحلم البرهان هو بعض دول الاقليم وعلى رأسها مصر التي لم ولن تدخر جهدا في سبيل سيطرة الجيش بصورة مطلقة على الحياة السياسية في السودان عبر جنرالاتها هي ( جنرالات مصر ) اذ ان اكبر منافس لنفوذ الكيزان في الجيش هو النفوذ المصري الذي اصبح له دوائره حتى وسط الجنرالات الاسلاميين. نجاح مشروع البرهان كان وما زال في حاجة لقوة عسكرية ضاربة تتحدى قوة الكيزان العسكرية داخل وخارج الجيش، بالامس كانت هذه القوة الدعم السريع، ولكن ماذا عن الان وغدا؟ هل ستكون قوات درع السودان؟ ام القوات المشتركة؟ من السابق لاوانه الاجابة عن هذا السؤال لان الحرب لم تنته بعد وبالتالي كل الموازين العسكرية على قيد التبدلات والمفاجآت. مناحات الكيزان التي اعقبت خطاب البرهان مفهومة جدا، فهم اشعلوا هذه الحرب خصيصا لاسترداد فردوسهم المفقود وهو السلطة، استرداده كاملا غير منقوص ودون قيد او شرط ، وهم الان ارسلوا جنرالاتهم الثقاة الى الدوحة لتجهيزهم لخلافة البرهان الذي لم تكف وسائطهم الاعلامية عن مهاجمته منذ بداية الحرب وتحميله مسؤولية كل ما حدث وتكرار عبارة مفتاحية بشكل منهجي في الخطاب البلبوسي وهي " ضرورة الفصل بين الجيش وقيادة الجيش" اذ ان الجيش لديهم فيه استثمارات تمكينية ضخمة على مدى ثلاثين عاما ويريدون استغلالها في العودة الى الحكم، ولكن البرهان الذي تستبد به رغبة جارفة في السلطة هو عقبة في طريقهم! لذلك لم تتوقف التعبئة ضد البرهان منذ بداية الحرب، مما يؤكد طبيعتها كصراع سلطة لا حرب كرامة وطنية، دائما اثناء الحروب الوطنية يكون هناك حرصا مبالغا فيه على الاصطفاف خلف القيادة وتمجيدها فليس من تقاليد الحروب التي تخوضها الجيوش النظامية تسفيه قيادة الجيش اثناء الحرب! ولكن الكيزان فعلوا ذلك مع البرهان لا لسبب سوى التنافس المحموم بينهما على السلطة. هل يستطيع البرهان اقامة دكتاتورية تقصي الكيزان بالكامل او تهمش دورهم ؟ من الصعب بل من المستحيل ان ينجح في ذلك الا اذا كسر شوكتهم العسكرية داخل وخارج الجيش ، وهذا يحتاج الى سند اقليمي ودولي كبير فضلا عن حلف عسكري قوي في الداخل. اهم سؤال يتوقف على اجابته اي تصور موضوعي لمصير مشروع البرهان السياسي هو: ما حجم القوة العسكرية التي ما زالت في ايدي الكيزان؟ وهل هي في زيادة ام نقصان؟ المهم ليس مصير مشروع البرهان، بل مصير السودان الذي بات رهينا لهذه البنادق المتصارعة على السلطة ، والمصيبة حتى بنادق الخندق الواحد متشاكسة ومتنافسة . |
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: حول خطاب البرهان اليوم السبت 8 فبراير 2025 (Re: Yasir Elsharif)
|
هو السيناريو الاخير من المؤامرة التي قام بها الفلول والجنجويد فاكرين نفسهم ضربوا السماء مناكير ،ـ كتبت مقال في مكان آخر هذا نصه: Quote: في صمتٍ قاتل، اجتمع خلف الأبواب المغلقة، حيث تنبض عقول متعطشة للسلطة، قوتان متصارعتان في الظاهر، متآمنتان في الخفاء. بين الكلمات المراوغة، والشعارات المضللة، بدأ المخطط يخرج من بين أيديهما كما لو كان تعويذة ساحر. وعدا الشعب بحربٍ لا تُمثل سوى لعبة على رقعة الشطرنج، لم تكن سوى خديعة مدروسة. عيونهم مشغولة بإشعال نار العداوة، بينما يداهما تغرفان من آلام الشعب، وتديران اللعبة بإتقان، ليرتفع صوت الزيف في كل زاوية، بينما يظل الواقع على حاله: من يحرك الخيوط يستفيد، ومن يدفع الثمن هو ذلك الشعب الذي وقع في فخ التصارع بين قوتين تختبئان وراء شعارات براقة، لا يلتقيان إلا على دماء الأبرياء." تتوافق قوة من المليشيات مع فصيل من الإسلاميين في تحالف غير معلن، حيث يتبادلون الادعاءات بحرب طاحنة بينهم، في مسعى مكشوف لإسكات أصوات الشعب المطالبة بالتغيير والتحول الديمقراطي. في الوقت الذي يحاول فيه الناس تحقيق مطالبهم بالحرية والعدالة، تندلع هذه الادعاءات لتشتيت الانتباه، وإخماد أي محاولة للاحتجاج على الوضع القائم. هذه الألاعيب السياسية تأتي في وقت حساس، حيث يخشى النظام من انفجار شعبي قد يقوض سلطته ويعيد بناء النظام على أسس ديمقراطية حقيقيةفي ظل واقع سياسي مضطرب، ينخدع بعض الناس بتنازع قوتين تتبادلان الادعاء بالعداء، دون أن يدركوا أن هذا الصراع المفتعل ما هو إلا وسيلة لتغبيش وعي الشعب وإبعادهم عن مطالبهم في تحقيق حكم ديمقراطي. تحاول هذه القوى استغلال الوضع لإظهار أنفسهم كأطراف متصارعة، بينما يظل الهدف الحقيقي هو إخماد الأصوات المطالبة بالتغيير، وتحويل الأنظار عن الحاجة الماسة لانتقال سلمي نحو نظام سياسي يعبر عن إرادة الشعب ويضمن حقوقه وحرياته. ما يجهله الكثيرون هو أن هذه الادعاءات لا تخرج عن إطار التلاعب بمشاعر الناس لتأخير أو منع التغيير الذي يطمحون إليه.في ظل صراع محتدم بين قوتين عسكريتين، كل منهما تدعي أنها مع الشعب وتسعى لتحقيق التحول الديمقراطي، يقع بعض أنصاف المتعلمين في فخ هذا التلاعب السياسي. في غباء لا يحسد عليه، تجد منهم من يناصر هذه القوة، وآخر يناصر تلك، دون أن يدركوا أن كلاً منهما لا يسعى إلا لمصالحه الخاصة، متجاهلين تماماً حقيقة أن التحول الديمقراطي الحقيقي لا يتحقق من خلال بقاء السلطة بيد العسكر. هذا الانقسام الزائف بين قوتين يدعيان العداء على السطح، ما هو إلا وسيلة لخداع الناس، ليظلوا في دوامة من الصراع بينما تبقى مطالب الشعب في التحول الديمقراطي في أدراج النسيان."." |
|
|
|
| |