في نداء جريء وعاجل، دعا ائتلاف من منظمات المجتمع المدني السودانية والدولية البارزة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لمعالجة الأزمة المتصاعدة في السودان. وتعرض رسالتهم الشاملة، التي تم تقديمها رسميًا إلى قادة العالم الرئيسيين ومجلس الأمن، الوضع الإنساني والأمني الكارثي في البلاد، مشيرة إلى الفظائع المستشرية، والإفلات من العقاب المنهجي، وتواطؤ الأطراف الخارجية.
توجه الرسالة إلى الجلسة الوزارية لمجلس الأمن بشأن السودان المقررة في 19 ديسمبر، وقد وقع عليها العديد من المنظمات البارزة مثل فكرة للدراسات والتنمية والمبادرة الاستراتيجية للمرأة في القرن الإفريقي وشبكة مراقبة الحقوق في السودان والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومبادرة لا لقهر النساء، وحقوق من أجل السلام ومجموعة المناصرة لدافور ضمن اخرين. تؤكد الرسالة على فشل المجتمع الدولي في الوفاء بمسؤولياته القانونية والأخلاقية، موضحة التأثيرات المدمرة للنزاع، بما في ذلك الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والاستهداف المتعمد للمدنيين من قبل قوات الدعم السريع وغيرها من المجموعات المسلحة.
من بين المطالب الرئيسية للرسالة الدعوة بشكل عاجل لتفكيك قوات الدعم السريع وإعادة هيكلة القوات المسلحة السودانية تمهيدًا لتحقيق السلام المستدام. كما تدين الرسالة دولة الإمارات العربية المتحدة لدورها في تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة والدعم اللوجستي، في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
يحث الائتلاف مجلس الأمن على فرض عقوبات موجهة ضد دولة الإمارات بحسب نص القرار ١٥٩١ وإنشاء محكمة خاصة لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والإبادة الجماعية في السودان. وتشمل التوصيات الأخرى تعزيز حظر الأسلحة، وإنشاء مناطق خضراء مدنية تحت حماية الأمم المتحدة، وضمان وصول غير مقيد للمساعدات الإنسانية.
تقول الرسالة: "هذه الأزمة هي اختبار لإرادة مجلس الأمن في الحفاظ على العدالة وتنفيذ القانون الدولي". "التقاعس لا يعني فقط قيادة السودان نحو المزيد من المعاناة، بل يشير إلى ان العالم يقبل بان الإفلات من العقاب والفوضى يمكن أن تسود."
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة