|
Re: العَلَقْ (Re: Dahab Telbo)
|
Quote: لا يدعنا أفيون الانحياز أن نرى خيباتها، نكباتها ودموع القهر. ثم ماذا؟ لا شيء سوى مزيداً من الأغبياء عديمي الإحساس يغطون الفضاء العام بلعابهم اللزج مدعيين أمجاد تلفها أشلاء من الغبينة والغباء. |
نتابع هذا الالق من العلق، واصل
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: العَلَقْ (Re: ترهاقا)
|
لليل هنا ذاكرة مثقوبة بالقَرّ، له حوائج مؤجله أبداً بطوارئ الهواء البارد؛ له انحيازات تحملها شاشات الهواتف الصغيرة، و لوعة أماني لا تطفئها برومو انتصارات المحاور المضمحلة أبداً مذ أن أوقد الاستئثار أوار الحرب في جسد الخرطوم؛ له سهاد حبيبة استودعت أحلامها سلطة الدمع الثخين حفظاً وأمان؛ له الجبروت الزائف؛ الملائكة المرتشين؛ سلطة البندقية الألية " كلاشنكوف" ونشيش طائرات الانتنوف وبكاء الدف المعجزة المدفعية 23.
لم استرجع سؤال المبشر الراستفاري ولكن رنت على أذني تراتيل المغنية ميكاليا سمبسون وهي أكثر إيمان بهايلي سيلاسي من ألف مبشر، تعرف الحب والحياة والصلاة بلا شك، لكنها لمّا تعرف السودان بعد كأرض مقدسة لأكثر الراستفاريين أصالة وانتماء ولكن هل يهم ذلك وهي تغني Toast كما أنزلتها الآلهة التى لا تؤمن بالحروب! بالطبع لا؛ إذاً فليؤذن مشغل الموسيقى بأعلى صوت وهبته له قدرة الموسيقى على اختلاق الضجيج.
في الحرب التي أعرف في دَرَتها الذي لا ينتهي حصاده الميت يتراءى للناس حلم النبوة والانتصار، الحق في الكراهية والتسامح مع اللؤم وذلك ما يقلق بعض الآلهة -التي لا تُذكر في غارات المحاور- يتولى الإله المعبود؛ إله الحرب ؛ التسويق إلى حقيقة بسيطة تسمى الانحياز، فإما أن نكون مع أو ضد، ولا مجال للانتقاء، لذلك هلكت نفوس عزيزة في جحيم البلبسة والجغجمة، ونجا لصوص حسن الترابي في الجانبين، ولذلك وصل أحدهم إلى هذا السطر مستنطقاً المقال ومدققاً للتصنيف، حسناً لا ضير ولكن هذه الأنشودة ملأى بالرعب ، بالأسف والتساؤل ثم لا شيء. لم يكلف إله الحرب نفسه في التسويق إلى طريقة أكثر حشمة لمواربة الجثث على قارعة الطُرق في الخرطوم، فمذ أن وعي لسلطته - كإلهٍ خارق الخراب-، كل ما استطاع إتقانه هو تعيين الكلاب وعناصر التحلل كرجال مقابر والتفرغ لرعاية الادعاء الجزافي لمشجعي الحرب، ولأنه لا يهم أحد في الجوغة أن تكون هناك آلية محكمة للنزاهة في اختيار الآلهة تُسمع ترنيمة الموت الممسوخ انتصاراً لحظي، كل دقيقة ينفقها السايبر لزيادة ثروة إلون ماسك وصاحبه بيزوز ((الله أكبر؛ الله أكبر)) ((الله اكبر ولله الحمد)) تتفتق خلايا عبقرية التشجيع سرطاناً من النكوص والانتكاس؛ خديعةٌ للأخلاق والمُثل التي تضمنها قانون ((دالي)) كحالة وطنية عالقة في كراسة الذاكرة الوطنية الممزقة، مُزع تحت تماثيل الأسلاف الفراعنة والأسلاف السلاطين، ينتشر سرطان البشاعة ممزقاً كل نفس تجري في خلجاتها عكارة من خصائص النفس التي أحيل معظمها بحيل و أحابيل الخديعة إلى شيء لزج لا تعرفه النفس. يا للأسف! لا أحد يعبأ بمحددات النزاهة والشفافية في تتويج الآلهة للشؤون الأكثر أهمية كالحرب.
تلبو
| |

|
|
|
|
|
|
Re: العَلَقْ (Re: Dahab Telbo)
|
مات يونس ادم يونس شهيداً على أشياء كُثر ليس من ضمنها الشقاء، مات دون مقدمة تليق بموته، لم يرن جرس هواتف أصدقائه منذراُ بوصوله إلى المشفى؛ أو قلقت حبيبته على ارتفاع درجة حرارته في الليلة السابقة لموته، مات هكذا موت بلا إشارة، موت ترعاه آلهة الموت التي ارتقت قسرا إلى عرش الألوهية، دون معاينة أو تمحيص باقتدار المحسوبية والجبروت على طمس هوية التنافس ؛ مثلما فعل عمر البشير بأواصر قرابته لمعتز موسى فأقتدر على حمل كرسي رئاسة الوزراء وحقيبة المالية، ثم سقطا سوياً من فرط معرفة صبايا ديسمبر بهزيمة الانحياز.
الخوف عديم الساس.. وأنا جدي ترهاقا.. حبوبتي كنداكة.. وعبدالفضيل الماظ.. فراس بشيلو الرأس.. شهدتَ أيام الحريق هذه مفاجئات كثيرة، من بينها تفلتات لإله ضال من آلهة الحرب في شوارع مدينة نيالا حين سمح -على حين غرة ولمرة واحدة-، لمنظمة الهلال الأحمر بانتشال سبع جثث لضحايا سيظلون مجهولين للأبد حال الملايين الذين سبقوهم في أراضي المحرقة المدجنة أبداً على افتعال الصراع المميت بين أفرادها بقدسية دينية حتى وإن كان الخصام في داخل مائدة الملة وصحن المذهب حال ضحايا آلهة المحاور في حرب الخامس من أبريل
إذا سبح القيطون همّ بسرقةٍ فلا تأمن من القيطون حين يسبح في أزمة القداسة التي تعاني منها هذه الحرب يتدبر مرتاديها أي حيلة لإقناع ذواتهم لتلجم تفلتات الفاحش من القول تجاه عقائدهم وهم يسيئون استخدامها قبل كل مجزرة، يقاتلون ذواتهم المهزوزة قبل أعدائهم/ ضحاياهم/ أصدقائهم/ إخوانهم والأرباب، ولا أحد يجرؤ على مسائلة ذاته عن جدوى التسبيح في الجريمة ولكنهم يعرفون البيت عاليه ويفهمونه جيدا، لذا لا حاجة لهم بمتاهات التجرؤ والسؤال. اعرف احدهم ممن يستغلون أي فجيعة لندب حظهم يعمل الآن مقاولاً للموت في محور ما، لم يستقي جراءته سوى من معادلة الانحياز، ينحاز للجبل دون الشجر، للمطر على الهواء، للنار نكاية في الماء، وللموت ترويضا للفاقة والبؤس الذي لازمه مذ أن تعلم مداهنة السلطة والتزلف لسدنتها ؛ ممنياً النفس بالخروج الامن لأرض الثراء ولو كلفه ذلك حمل نعش الوطن بعد الدين، غيره كُثر يعملون مقاولين للموت ولصالح انفسهم أحيانا فالخراب اله يستحق القرابين عند بعض النفوس. في ملتقى ثقافي في العام المنصرم على احدى حواضر الشرق، سألت بعض من الحاضرين من علماء التاريخ الحديث عن جدوى الحرب في بلاد كالسودان وأفريقيا الوسطى كبلدين غارقين في العوز منذ أن غادرتها الفيلة وبالت على موائدها الثعالب، لم أتحصل على إجابة واضحة ، ولكني عرفت من وجوههم الخجلة من ولي نِعم المؤتمرات حقيقة مفادها أن البلاد التي ترعرعت على الشقاق هي المطية المفضلة لرعاة الحروب، وليمة شهية للخراب. الجبل الذي مات على سفحه آلاف الرجال إرضاءً للجبروت، عاقبته الحياة بالعزلة، صار وحيداً بليداً بندوب الموت التي لم تستطع رياح الزمن محوها، جبل "أم كردوس" بعد ان كان يحمل عرش مملكة الداجو جارت عليه الازمنة ومكنت منه قرية ريفية صغيرة فسلبته حضارته لتصبح حاضرة لمملكة الداجو والممالك اللاحقة؛ فلا يورّث الموت حلفائه سوى الموت. ولكن الجبال أكثر حصافة في تبديل واقعها من إنسان " البلاد النقعة" فالكثير من الجبال اضمحل متحولا إلى تلة أو سفح، متأهباً للوثب في أي هبة بركانية، في حينٍ لم "يهب" إنسان "البلاد الكبيرة" في الخامس والعشرين من اكتوبر كما ينبغي لتهبّه رياح درت الموت، بين البلدات والدول، كفعل مزري للامبالاة والعبث. للوقت كلمته ولتكة الساعة الفارق اما الموت وآلهته الانقلابية ستجري فيهم السنن كما جرت الكلاب على كرامتنا؛ أ ما الآن فلا حياء للموت، حين لا يكون هناك حياء لمن ينادي به
تلبو
| |

|
|
|
|
|
|
|