ماذا تريد الإمارات من السودان؟ شراكة في الفوضى ونهب الموارد
بقلم: حسين بَقَيرة – المملكة المتحدة الخميس 28/11/2024
دويلة الإمارات تستمتع بمآسي الشعب السوداني، وكأن أخبار الموت والنزوح و اللجوء والجوع والإبادة الجماعية أصبحت مادة لإرضاء طموحاتها. المشاهد اليومية من التهجير القسري والتشريد والتعذيب والتنكيل والقصف العشوائي المتعمد على المدنيين العزل، بالإضافة إلى مظاهر الإذلال والإهانة والاغتصاب وحرق القرى والمؤسسات والمستشفيات، وتجفيف مصادر الغذاء ودفن آبار المياه من قبل مليشيا الدعم السريع، تعكس حجم الكارثة التي يدعمها النظام الإماراتي.
دويلة الشر هذه تتلذذ بعذاب الشعب السوداني الذي يُترك ليواجه مصيره في لهيب الحر أو برد الصحراء القارس، يعيش في العراء أو تحت ظلال الأشجار، ويأكل أوراقها ليبقى على قيد الحياة. وبينما يتفاقم هذا الواقع المأساوي، لا يتوقف الدعم الإماراتي للجرائم المرتكبة من قبل تتار العصر ( الجنجويد)، ما يعمّق جراح السودان ويهدد مستقبل شعبه، بهذا قد أصبح النظام الإماراتي شريكًا أساسيًا في الفظائع التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع الأرهابية.
لقد لعب السودانيون، وخصوصًا العلماء منهم، دورًا أساسيًا في تأسيس وتطوير دولة الإمارات العربية المتحدة منذ إنشائها عام 1971 على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله. كان الشيخ زايد يُكن احترامًا كبيرًا للسودانيين لدورهم العظيم في نهضة الإمارات.
ولكن بعد وفاة حكيم الإمارات، تغيرت سياسات الدولة بشكل كبير تحت قيادة خلفائه، الذين اتجهوا نحو التدخل في شؤون الدول الأخرى. أصبحت الإمارات متهمة بالتورط في صراعات عدة، من الصومال واليمن إلى ليبيا، وحاليًا السودان. التقارير والأدلة تشير إلى تورط الإمارات في دعم مليشيا الدعم السريع الارهابية بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عبر تمويل كبير يُوفر من عائدات الذهب السوداني المنهوب والمُهرب إلى الإمارات بواسطة آل دقلو.
هذا الدعم الإماراتي يساهم في تأجيج الصراع في السودان، وزيادة معاناة الشعب، وإطالة أمد المأساة. الهدف الإماراتي هو تمكين مليشيا الدعم السريع من السيطرة الكاملة على السودان، ومن ثم استنزاف موارده ونهب ما تبقى منها.
الإمارات، كما هو معلوم، تستخدم نفوذها المالي لشراء الذمم والتأثير على سياسات بعض الدول التي تدّعي التزامها بالديمقراطية، لكنها تعمل، بدوافع مادية، على تمكين الفوضى. وقد أدى ذلك إلى خلق تحالفات مع جهات سودانية مثل تنسيقية التقدم، التي تتآمر ضد مصلحة البلاد وتزيد من تعقيد الأزمة.
التقارير الصحفية والشواهد الدامغة تثبت استمرار الإمارات في استقدام المرتزقة لدعم مليشيا الدعم السريع، وهو نهج سبق أن استخدمته في تدخلاتها الأخرى، مثل حرب اليمن عام 2015. مؤخرًا، كشفت وثائق وتقارير عن استقدام مرتزقة من دول أمريكا اللاتينية، مثل كولومبيا، لدعم الصراع في السودان. كما أظهرت تلك الوثائق عبور المرتزقة عبر الأراضي الإماراتية.
وقد كشف أبطال القوة المشتركة في محور الصحراء بتاريخ 19/11/2024 عن تصديهم لمجموعة من المرتزقة، حيث تم الاستيلاء على غنائم وعتاد حربي، بالإضافة إلى وثائق ومستندات تثبت تورط كولومبيين في القتال.
إذا أراد المجتمع الدولي إيجاد حل للأزمة السودانية، عليه التعامل مع التدخلات الخارجية، وعلى رأسها وقف التسليح الإماراتي للمليشيا الجنحويد و منعها من إرسال المرتزقة الغزاة لابادة الشعب السوداني لن يتم ذلك إلا بمحاسبة الإمارات على دورها في دعم مليشيا الدعم السريع الارهابية.
الشعب السوداني، الذي يقف خلف جيشه الوطني والقوات المساندة (مثل القوة المشتركة، وقوات “قشن”، و”ارت ارت”، والمقاومة الشعبية)، عازم على مواجهة هذه التحديات وإفشال المخططات التي تستهدف سيادته واستقراره. سيبقى السودان قويًا بشعبه ووحدته، مهما كانت التحديات، ولن يسمح لأي قوة بفرض أجندتها على أرضه.
ما لا تدركه الإمارات هو أن الشعب السودني العظيم لن يقبل بغير النصر علي الدعم السريع وأعوانه، ومن خلفهم دويلة الإمارات، سيسقطون في نهاية المطاف، سيخسر حكام الإمارات السودان وشعبه، وسيبقى هذا العار في جبينهم إلى الأبد.
حسين بَقَيرة المملكة المتحدة الخميس 28 نوفمبر 2024
11-28-2024, 11:45 PM
ترهاقا ترهاقا
تاريخ التسجيل: 07-04-2003
مجموع المشاركات: 9714
محمد بن زايد له سجل حافل بالتعدي علي السودانيين و أذكر أن الانترنت قبل سنوات عديدة كان مملوء ببوستات تداولها سودانيون عن تعذيب محمد بن زايد لسودانيين قام بسجنهم حينما كان وليا لأمارة أبو ظبي قبل أن يصبح شيخ أم ملك أم رئيس ( لا أدري ماذا يسمون هذا النوع من الحكم العائلي).
ربما يكون للأمر علاقة بعقدة نفص يعاني منها لكونه اسمر اللون ( مقارنة مع اغلب العرب) لذلك فهو يكرهنا كسودانيين، كما أن والدته ليست من سلالة الأمراء في الامارات او في الخليج و تلك عقدة أخري خاصة عند مقارنته لنفسه مع اخوته من والده أبناء الاميرات.
العيب ليس في محمد بن زايد، فهو مجرم نتوقع منه أي شئ و لكن العيب في قادتنا الذين ارتموا في حضنه ابتداء من تحشيد المرتزقة له ليحارب بهم في اليمن ، مرورا بتهريب الذهب الي بلاده وصولا الي فتح الباب لمخابرات بلاده لتخترق السودان و هذا هو السبب باعتقادي الذي فتح شهيته لابتلاع الدولة السودانية استسهالا لنظام حكمها و احتقارا لشعبها الذي اعتقد أن ابن زايد لا يعرف عنه إلا أقل القليل أو أنه انخدع بالتقارير السياسية و الاستخباراتية التي طمأنته بأن السودان ليس سوي لقمة سهلة جاهزة للبلع و قد غرته مباركة الدول الكبري لمساعيه التي تطابقت مع مساعيهم الحثيثة لتفتيت بعض الدول و من بينها السودان حتي تضعفه الصراعات و تؤول موارده و موارد افريقيا للرجل الابيض و ليس ابن زايد سوي مندوب لإكمال المهمة لكونه مدربا علي هذه النوعية من الاعمال كما فعل في ليبيا و سوريا و اليمن و حتي أن أياديه وصلت الي موزمبيق
محمد بن زايد له سجل حافل بالتعدي علي السودانيين و أذكر أن الانترنت قبل سنوات عديدة كان مملوء ببوستات تداولها سودانيون عن تعذيب محمد بن زايد لسودانيين قام بسجنهم حينما كان وليا لأمارة أبو ظبي قبل أن يصبح شيخ أم ملك أم رئيس ( لا أدري ماذا يسمون هذا النوع من الحكم العائلي).
ربما يكون للأمر علاقة بعقدة نفص يعاني منها لكونه اسمر اللون ( مقارنة مع اغلب العرب) لذلك فهو يكرهنا كسودانيين، كما أن والدته ليست من سلالة الأمراء في الامارات او في الخليج و تلك عقدة أخري خاصة عند مقارنته لنفسه مع اخوته من والده أبناء الاميرات.
العيب ليس في محمد بن زايد، فهو مجرم نتوقع منه أي شئ و لكن العيب في قادتنا الذين ارتموا في حضنه ابتداء من تحشيد المرتزقة له ليحارب بهم في اليمن ، مرورا بتهريب الذهب الي بلاده وصولا الي فتح الباب لمخابرات بلاده لتخترق السودان و هذا هو السبب باعتقادي الذي فتح شهيته لابتلاع الدولة السودانية استسهالا لنظام حكمها و احتقارا لشعبها الذي اعتقد أن ابن زايد لا يعرف عنه إلا أقل القليل أو أنه انخدع بالتقارير السياسية و الاستخباراتية التي طمأنته بأن السودان ليس سوي لقمة سهلة جاهزة للبلع و قد غرته مباركة الدول الكبري لمساعيه التي تطابقت مع مساعيهم الحثيثة لتفتيت بعض الدول و من بينها السودان حتي تضعفه الصراعات و تؤول موارده و موارد افريقيا للرجل الابيض و ليس ابن زايد سوي مندوب لإكمال المهمة لكونه مدربا علي هذه النوعية من الاعمال كما فعل في ليبيا و سوريا و اليمن و حتي أن أياديه وصلت الي موزمبيق
03-28-2025, 07:43 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51775
Quote: الفرنسية: الصراع على ذهب السودان يغذي الحرب؟ حميدتي والإمارات؟ شركة مرتزقة عابرة للحدود؟ مليارات؟
علاء بيومي 114.000 Abonnenten
Mitglied werden
Abonnieren
130
Teilen
3.243 Aufrufe Premiere vor 9 Stunden. #السودان #الامارات #الجيش_السوداني ما علاقة ذهب السودان بحرب السودان؟ كيف مول تهريب الذهب السوداني حرب السودان؟ من هو محمد حمدان دقلو (حميدتي)؟ وما هو قوات الدعم السريع؟ كيف أسس حميدتي إمبراطوريته الاقتصادية؟ ما هي شركة الجنيد المملوكة لعائلة حميدتي؟ هل أسس حمديتي شركة للمرتزقة عابرة للحدود؟ ما علاقة الإمارات بذهب السودان؟ ما علاقة الإمارات بالذهب المهرب من السودان وإفريقيا؟ كيف تحولت الإمارات لثاني أكبر مصدر للذهب في العالم؟ لماذا تقاضي الحكومة السودانية الإمارات؟ ما هو منجم كوش؟ كيف سيطرت الإمارات على منجم كوش، أكبر مناجم الذهب في السودان؟ متى تم بيع منجم كوش للإمارات؟ كيف يمول الذهب السوداني الحرب في السودان؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة