الشاعر ناصر بريمة يحكي مشاوير السنين من سوق العوين في الأبيض

Quote: الشاعر الرائع ناصر بريمة يوثق لسوق ابوجهل الجدير بالذكر سوق ابجهل يعد من اهم اسواق المحصولات عالميا وبه بورصة عالمية للصمغ العربي والسمسم والفول السوداني والكركدي بزريبة المحصول كامتداد للسوق. (5) أبوجهل مشاوير السنين نحكيها من سوق العوين سوق أبوجهل ، سوق النسوان ، سوق العوين وأخيراً إبن مسعود هو ذات السوق الذي يقع جغرافياً غرب (الإسبتاليه) والتي كانت (دَرادِر) آنذاك وأمامها موقف( بارا ) وفيه (مَبركاً ) للإبل وموقفاً للحمير والتيران أمام ميز الدكاترة الحالي وقد رسخ إسم السوق في أذهان الناس بإسم أبوجهل وهو ذلك الرجل المشاتر الذي كان يجالس العوين في سوقهن ويأتي بتصرفات غريبة حتي وصفنه بالجهل وسمنّه أبوجهل وصار وصفاً لمكان السوق . والسوق يحمل كل صفات الأسواق الشعبية العربية الأصيلة التي سمعنا عنها في الحواديت والحكايات ورأينا بعضها في الأفلام والمسلسلات وتتوفر فيه كل احتياجات البسطاء من الناس .. تحكي علوية أحمد سعيد بأنها جاءت للسوق يوم 3/31969 وتقول : جيت مع امي نبيع ونشتري في (الجِداد ) كنا نغز أربعة قنايات في الأرض ونعرشهم بشوالات الخيش ونطرح التراب بي يدينا ونرش الرمله بالمويه ونرص البيض البجينا من بارا وكنا بنفحص البيض في موية الجردل عشان نعرف النصيحة من الفاسده والجداد في أقفاص وبنقعد في البنابر ونتكل ضهورنا علي حِيط بيوت الموظفين زمن ناصر تندل وفضل الله أسماعيل عشايا والنيل جمعة سهل وسيد صالح عبدالحفيظ وجمبنا بتترص أزيار الداجو البجيبوها من خورطقت ، تجارة الجداد والحمام كانت سوقها رايجة ومن النسوان كانت معاي أمنة سبيل ، رقية وسلفية وأمونة ، ستيرة ، وام عواني التومات وفاطمة بت شكاك والقانون وحجة رملة وخويدم ومن الرجال ادم الحريري ، محمد الحسن السماني والهادي الطيب أخوان ، مركز ابراهيم والجزولي حامد ، وكان حاج يوسف هارون هو من يشتري البيض بالصفايح لمتعهد الإسبتالية العم سليمان دقق ليوزع علي المرضي . تجارة الروب والسمن البلدي الأصلي كانت حكراً علي حجة دواية وحجة بتول وحجة حواء ونفيسة لبيبة وهن حبوبات الأخ عاطف حمدتو ، وأصحاب الزيوت أولاد كسبرة والنعمان محمد عبدالله وسيف الحبر و عسل النحل الأصلي والذي كان يأتينا من الغرب والجنوب فمن تُجاره حاج أحمد الشايقي ، عبدالقادر الطاهر ،ابراهيم الحنفوشي ، وعبدالوهاب أحمد والعسل مصفي بالشمس وليس بالماء ..وبالسوق عدد من النجارين الفنانين في مهنتهم علي بساطة المصنوع وقتها وكان من المهره منهم عبدالله ادم علي حامد اسماعيل وبلّال محمد صديق وشيخهم النور عبيدالله مهدي وكانوا يصنّعون الغرابيل وترابيز العِدة والشماعات و(حمير) الملابس والفضيات والنمالي ومن اصحاب المهن المشابهة صُناع العناقريب وأشهرهم عبدالعزيز جادين والد نجم كرة القدم الكبير شيخ الدين (الشبح) وعبيد حامد ميرغني وعلي فتح الباب وهم من يصنعون العناقريب الهبّاب وعناقريب القِد وعناقريب الجرتق . وعلي ذكرها فهناك السمكرية والحدادين واباريق الحديد والجبنات وقطاعات الخبائز والشرقرقات وقد اشتهر منهم الفاتح مصطفي وإبنيه مصطفي واحمد سالم وإبنه ياسر وعبدالعزيز ويوسف ابوعبود أما اولاد (دوشي) جعفر ومبارك وعبدالمطلب ومعهم (تكلوم )فهم الأقدم مابين الحدادين وهم الصُنّاع الامهر للسروج والبرادع واللِبد والسباليق وصفائح الحديد المِجوز والمقرون وكوانين البال والشوايات التي يتسابق الناس لشراءها قبيل أعياد الأضاحي و يرتفع سعرها لعنان السماء ، وبذكر الأضحية يتبادر إلي الذهن تُجّار الجلود العم احمد سليمان وغندور وابوحديد وعثمان موسي وأولاده وإبراهيم محمد وأولاد سليمان بدوي .. بالسوق طاحونتان واحده للخواجة فؤاد والأخري للشريف المليح ، في قلب السوق أجزخانة بيطرية واحدة هي أجزخانة الجمل لصاحبها حسن سيد أحمد الجمل وكانت أيضاً مَبركاً للإبل وموقفاً للحمير بحكم غرضها .. سوق الجزارة القديم مازال صامداً رغم مرور السنين تتوارثه الأجيال جيلا بعد جيل وكان شيخهم هو العم شيخ الدين والد ناصر ومحمد خير وقد سارا علي دربه وهناك حسن ابوجولة ، ادريس شيخ الطيب ، أولاد الطاهر ، اسماعيل جانو ، محمد الطيب كاروشه ، سراج الغالي ، احمد انفلونزا ، وحسن ابوالروس وغرب الجزارة تصطف بائعات الكوارع وما ادراك ما الكوارع العجالي والضاني الرُخص وجنوب الجزارة زنك الخضار ومن عُماره اسماعيل جاه الله ، اسماعيل زرقان ، عثمان قايد وبابو وكانت عواطف بت اب سم هي من تأتيهم بالخضار بالجركانات .. أساطين تجارة العِدة في السوق يتقدمهم حافظ عيسي ومدثر الهادي وعثمان مرغني وقد كانت دكاكينهم تزدهي بأجمل طقوم شاي اللبن الصينية وصحون الباشري وشيلات العيد وقطاعات الخبيز وجكوك النيكل وكبابي الشاي (عثمان حسين) و(ساق النميري) وطريقة البيع التي يكون القليل منها نقداً والغالبيه من دفتر (الجرورة) .. كانت بالسوق خلوة كبيرة للشيخ الفكي مدني يتم فيها تحفيظ أولاد التجار القرآن الكريم وبه ثلاث قهاوي ، قهوة عمك حميدة وقهوة جعفر العاص ودكان احمد ابوستة وكانوا بحق سلاطين الكيف والمزاج وحركة الناس التي لاتنتهي عند مطعم الأنين نور الدائم ، مهندس رتاين السوق والمدينة قبل ان تعرف المدينة الكهرباء هو العم علي زرقان عم صديقنا لاعب الاهلي طارق زرقان ، تُجار البلح كانوا قِلة عثمان حامد والد جاينيس ومدثر سودانير وعمنا العلوي و محمد الحسن ومن المناظر المألوفة للعين رؤية أولاد عمنا محمد الحسن وهم يكومون البلح تحت شجرة السيسبان (الكوم بي مية) وابوطويله بائع الليمون بطريقة عرضة اللطيفة ودكان عمك شالو ودقاش والعم بشير المجاهد وهو يفترش المشمعات ويدلق فيها جوالات السكر ويبيع بالمِد وربع المِد .. اصحاب الخنافس كانوا يقصدون المقصات الذهبية الحلاقين عمك السنوسي وعم عمر .. وكاذب من يمر بمحلات التوابل دون أن يعطس والجبلاب هم أسياد الموقف ودهاقنة المهنة في التوابل عمك عمر محمد عمر ،يحي محمد عمر ،مهدي محمد عمر ، عبدالله محمد وللكوارو والعربجية والحمالين نصيبٌ من الذكر حافظ من اولاد طيبة و(شعيب أصفر) وشعيب أخضر) وقد كانوا جميعا نساءاً ورجال يخيطون ثيابهم عند الترزية محمد ودالزبير ، مساعد مصطفي ، محمد خيرالله سامي ، مبارك معلا حامد ، هاشم علي والوالي.. أما التياب الجميلة فقد كانت عند طيب الاخلاق العم حسن مهدي (ابوT) وحسن الشايقي وعبدالرحيم الضو ،ابراهيم الرفاعي ، الدسوقي بابكر، مصري غانم للملبوسات الجاهزة ثم جاءت بعدهم البوتيكات الصغيرة الجيلي محمود وشقيقة عمر ، علي حبيب وابوحميد ادم عمر .. يشتهر سوق ابوجهل بأطعم انواع الجِبن البيضاء والمضفرة والرومية والمش وحماد موسي ودونا ومرغني جبريل هم اصحابها … حبوباتنا الفنانات في حرفة السعف حجة أمنة وحجة خويدم وفاطمة بت سالم ومعهم القرعاني هم من يصنعون الجمال ويشكلونه علي هيئة مقاشيش وهبابات وطواقي وقُفف ومصالي وتبروقات وقرقريبات العواسة ويجملن رواكيبنا بالمشلعيب… ومابين دكان عيسي محمد اول والدوسوقي بابكر ومابين الخيط البَكَره والخيط الشل والإبرة والكستُبان وابرة الكروشي تتجمل التياب والملايات بالكلف والدانتيل ويقفن ستات الودع لشراء الودع ويحلمن بمن ينادين عليهن : ست الودع ارمي الودع لي كــــــــــشكـــــــشي شـــــوفيه لي كان فـيه شـــــــــي وماتخـــتشي وفيهن من تحلم بالسعد مع عريس المستقبل وفيهن من تبحث عن العمل ومابين امانيهن تتفن الوداعية في (الوحيد) وسايق التيمان والسعد القريب .. ومن دكاكين الاعمام محمد اول وحمزة محمد نور ، موسي بشير ، وحاج أبكر ، واحمد مادبو ، ويحي ادم عكاشة نتوه مابين الجاولي والعدني والبخور المسبع والفاكوك والغاسول وسوميت الجرتق وبت السودان وبت القسيس والسيد علي الميرغني ومستلزمات الشيلة فلور الدمور والريف دور والصاروخ وسواردي باريس والصندليه والضفرة والمسك والقرنفل والمحلب والعنفر واللبان وكافن كافي التي يأتي خالنا عثمان مراد من أبوظبي ليشتريها من دكان محمد أول ..اما قلب السوق وقلب المدينة والسودان فملئه خيرات بلدنا من كعاكيل الصمغ وقراصة النبق والقنقليز والدوم المقشور والكركدي والكرمدودة ووووو واللوحة يرسمها قاسم عثمان : إن مريت بي ابجهل والله نــــعم السوق تـــــــلقي النجرمتي والسبلي داك مسلوق سـورني وقـــــنقليس والدكـــــوة والـهالوك والـــبامية ام قـــرون البتخلي الملاح لايوق وانا كردفان مــــنو البقيف في قصادي انا ربـــاية اليــــتيم اواية الجياع والصادي انا ســـــت عز قـــــديم انا كـــــعبة لي قصادي يلــــــــقو الخير منبلج ويلقو النعيم في حصادي مرفـــــوع راســـي عــالي مفـــــتخره بـــــي اولادي البيـــــــبذلو كل نفــــــيس لي رفــــعتي وإســــــــعادي مليـــــــون مــــــــــــــــئذنة مليـــــــــــون أذان بيــــنادي مدارس بالكـــــــــتير معاهد علــــــــــم ونــــــــــــــوادي وانا كردفان اجمل بقاع الوادي اقف هنا ولم تتوقف المشاهد ولا المرائي ولا الوجوة الطيبة ومازال عبق السوق يُضمّخ الساحات والمساحات ومازالت رائحة اللبن المقنن في الدورايات والكناتيش تملأ الدُور والبيوت وعصائد المرس واللوبه وملاحات الكول تشتهيها النفوس . ولمن نسيناهم سهوا كل الحُب وتبقين في القلب وتبقين كل العشق مدينتي الأبيض ناصر قاسم عثمان بريمة

Quote: كانت بالسوق خلوة كبيرة للشيخ الفكي مدني يتم فيها تحفيظ أولاد التجار القرآن الكريم

Quote: سؤال متى وضعت أسماء سور القرآن في زمن نزول الوحي ، هل النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو من قام بتسمية تلك السور في حياته ، أم الصحابة من بعده عند جمعهم للقرآن في المصحف خلال فترة حكم عمر وعثمان رضي الله عنهم ؟ 458 - السحب على الفائزين في المسابقة الرمضانية لعام 1445هـ الجواب الحمد لله. ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم سَمَّى بعض سور القرآن ، كالفاتحة ، والبقرة ، وآل عمران ، والكهف . واختلف العلماء ، هل أسماء سور القرآن الكريم كلها ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أم أن بعضها ثبت اجتهاداً عن الصحابة رضي الله عنهم؟ فذهب أكثر العلماء إلى أن أسماء سور القرآن كلها توقيفية عن النبي صلى الله عليه وسلم . قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله : "لِسوَر القرآن أسماءٌ سمّاها بها رسول الله صلى الله عليه وسلم" انتهى . "جامع البيان" (1/100) . وقال الزركشي رحمه الله : "ينبغي البحث عن تعداد الأسامي : هل هو توقيفي ، أو بما يظهر من المناسبات ؟ فإن كان الثاني فلن يعدم الفَطِنُ أن يستخرج من كل سورة معاني كثيرة تقتضي اشتقاق أسمائها، وهو بعيد" انتهى . "البرهان في علوم القرآن" (1/270) . وقال السيوطي رحمه الله : "وقد ثبتت جميع أسماء السور بالتوقيف من الأحاديث والآثار ، ولولا خشية الإطالة لبينت ذلك" انتهى . "الإتقان" (1/148) . وقال الشيخ سليمان البجيرمي رحمه الله : "أسماء السور بتوقيف من النبيّ صلى الله عليه وسلم ؛ لأن أسماء السور وترتيبها وترتيب الآيات كل من هذه الثلاثة بتوقيف من النبيّ صلى الله عليه وسلم ، أخبره جبريل عليه السلام بأنها هكذا في اللوح المحفوظ" انتهى باختصار . "تحفة الحبيب على شرح الخطيب" (2/163) . وقال العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله : "وأما أسماء السور فقد جُعلت لها من عهد نزول الوحي ، والمقصود من تسميتها تيسير المراجعة والمذاكرة" انتهى . "التحرير والتنوير" (1/88) . وهذا ما اختاره بعض المعاصرين الذين كتبوا في علوم القرآن ، مثل الدكتور فهد الرومي في "دراسات في علوم القرآن" (ص/118) ، والدكتور إبراهيم الهويمل في بحث "المختصر في أسماء السور" في "مجلة جامعة الإمام" (ع30، ص135) . وقد ذهب بعض أهل العلم إلى القول بأن بعض أسماء سور القرآن الكريم كان بتسمية النبي صلى الله عليه وسلم لها ، وبعضها كان باجتهاد من الصحابة رضوان الله عليهم . جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (4/16) : "لا نعلم نصا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل على تسمية السور جميعها ، ولكن ورد في بعض الأحاديث الصحيحة تسمية بعضها من النبي صلى الله عليه وسلم ، كالبقرة ، وآل عمران ، أما بقية السور فالأظهر أن تسميتها وقعت من الصحابة رضي الله عنهم" انتهى . وهو الذي رجحته الدكتور منيرة الدوسري في رسالتها : "أسماء سور القرآن الكريم وفضائلها". والله أعلم .