لماذا للأدب الروسي كل هذا التأثير؟ اعترافات فرجينيا وولف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-17-2025, 00:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-12-2024, 07:55 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا للأدب الروسي كل هذا التأثير؟ اعترافات فرجينيا وولف

    07:55 AM August, 12 2024

    سودانيز اون لاين
    محمد عبد الله الحسين-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    موضوع جميل يستحق القراءة...

    خاصة إنه رأي أديبة عميقة وذواقة للأدب ولها موقف من الحياة والوجود حيث أنها ماتت منتحرة.

    قرأت من قبل عدة آراء تمدح الأدب الروسي...

    شخصيا أميل لقصص تشيخوف القصيرة..

    حاولت أقرأ الروايات الطويلة لدستوفيسكي وروايات الإخوة كرامازوف وغيرهم كان طول أسماء بيشوش التركيز و المتابعة..

    المهم لازم تقرأ المقال ده..






                  

08-12-2024, 08:44 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا للأدب الروسي كل هذا التأثير؟ اعتراف (Re: محمد عبد الله الحسين)

    فيرجينيا وولف والأدب الروسي: تأثيرات وتقاطعات بين الثقافات
    صحيفة القدس العربي-6 أغسطس 24
    ************************************
    كان تفاعل فيرجينيا وولف (1882 – 1941) مع الأدب الروسي مثيرا بقدر ما كان مهما للكتّاب الحداثيين في بحثهم عن البدائل الثقافية، لإحياء الأشكال التقليدية في الأدب الإنكليزي. استخدمت وولف مقالاتها عن الكتاب الروس كمنصة للتعبير عن آرائها حول الرواية والترجمة والسيرة الذاتية، والأهم من ذلك، حول ما يشكل الواقعية الجديدة في الأدب، وحاولت وضع كتاباتها عن الروائيين الروس في سياق تاريخي، وحرصت على تجاوز وجهة النظر الإنكليزية الضيقة إلى الأدب الروسي.
    في سن السادسة والعشرين اكتشفت «الحرب والسلام» لليف تولستوي. وبعد عشرين عاما، تذكرت: «في أحد أيام الصيف، بينما كنت مستلقية على السرير، كنت مفتونة وأطلقت على تولستوي لقب أعظم الروائيين منذ ذلك الحين. وفي سن الثلاثين قرأت «الجريمة والعقاب» لدوستويفسكي خلال شهر العسل. نظرت بفضول، واهتمام لا يكل، «من خلال زجاج الترجمة الغائم». إلى» الكتاب الروس الذين كانت قراءتها لأعمالهم، على حد تعبيرها، «عيدا حقيقيا للعقل والقلب. أتذكر أنني كنت أحوم في الهواء لأسابيع. – أين جيفري تشوسر من الحرب والسلام» في عام 1919 كتبت مقالا بعنوان «الأدب الحديث» جاء فيه: «في معظم الملاحظات الأولية حول الأدب الإنكليزي الحديث، من الصعب الاستغناء عن ذكر التأثير الروسي، وإذا تم ذكر الروس، فإن المرء يخاطر بالشعور، بأن الكتابة عن أي أدب آخر غير الأدب الروسي هي مضيعة للوقت. إذا كنا نبحث عن فهم الروح والقلب، فأين يمكننا أن نجد مثل هذا الفهم العميق؟ وفي مقالها المعنون «وجهة النظر الروسية «(1925) تقدم وولف تقييماتها لثلاثة من أشهر الكتّاب الروس فيودور دوستويفسكي، وليف تولستوي، وأنطون تشيخوف، وتكشف عن الإتقان والغرابة في تفاصيل كتاباتهم، تأخذ وولف في الاعتبار المشكلات التي تنشأ عند قراءة الأدب الأجنبي المترجم، جنبا إلى جنب مع الاختلافات الثقافية، وتستمر في النظر إلى كل مؤلف على حدة، وفي الوقت ذاته تخلق مساحة للتعبير عن اهتماماتها الأسلوبية والثقافية.
    في مايو/ أيار 1922 كتبت وولف رسالة إلى صديقتها الكاتبة جانيت كيس تقول فيها: «من بين الكتاب الإنكليز الأحياء، لا يوجد كاتب أحترمه، لذا علينا قراءة أعمال الكتّاب الروس. جعلت وولف الكتّاب الروس قدوة للكتّاب الإنكليز. وأعربت عن اعتقادها بأن «الروس ينظرون إلى جوهر الأشياء، في حين أن البريطانيين لا يحبون مواجهة الحقيقة. وأن الروس أكثر انتباها («من المستحيل التخفي عن عين تولستوي الحادة») وهم يتميزون بـ»مزيج من البساطة والبراعة الروحية غير العادية». وأن الروس «يرون أبعد منا، فهم مجردون من عيوبنا الصارخة في الرؤية. ويجرون محادثة جادة وصادقة مع القارئ على قدم المساواة، ويرفضون التوصل إلى أي استنتاجات نهائية. لم يقل كتّابنا في القرن التاسع عشر الحقيقة، ولهذا فإن الكثير من أدب القرن الماضي يُنظر إليه اليوم على أنه هراء. هذا هو السبب في أن ديكنز وثاكري، على الرغم من موهبتهما الطبيعية، يكتبان، في رأينا، عن الدمى، وليس عن الرجال والنساء البالغين، وهم يتجنبون الحديث عن الشيء الرئيسي، ويسلوننا بالاستطرادات». في العديد من مقالاتها، تشير إلى فكرة نضوج الأدب الروسي مقارنة بالأدب الإنكليزي: كيف يبدو هؤلاء الروس، هاه؟ -انهم يرون دواخلنا. نحن نغطي كل شيء: الحفرة نضع فيها زهرة، الفقر – نطليها بالذهب ونغطيها بالمخمل – لكن لا يمكنك خداعهم».

    العبقري بالفطرة

    عند قراءة تولستوي، الذي تسميه وولف «العبقري بالفطرة» الشعور هو نفسه دائما: «كما لو كنت تلمس سلكا كهربائيا مكشوفا». وفي مقالها المعنون «وجهة النظر الروسية» استكشفت عمق أعمال الكاتب الروسي، وذكرت بعض الملاحظات الدقيقة عنها. وكتبت تقول: «ابتداء من كلماته الأولى، يمكننا التأكد من شيء واحد على أي حال. هذا رجل يرى ما نراه، كذلك يبدأ ويواصل مساره كما اعتدنا؛ لا من الخارج نحو الداخل أو الباطن ولكن العكس». كما وصفت ذكاءه وحواسه على أنها «قوية، ودقيقة، ومغذاة بشكل جيد» وأضافت: «لا يبدو أن شيئا يفوته، ولا يمر شيء من أمام أنظاره دون أن يلاحظ ويسجل». تأثير مؤلفات تولستوي مثل «الحرب والسلام» و»آنا كارنينا» في وولف واضح، من خلال رواياتها مثل «السيدة دالواي» و«إلى المنارة» ففي الأولى تستخدم المناجاة الفردية الداخلية لتصف ذكريات «كلاريسا دالواي» و»بيتر والش» بطريقة الاسترجاع الفني، على طريقة تولستوي.. ترى وولف أن مقارنة نوفيلا «القوزاق» لتولستوي بكتب المؤلفين الإنكليز «تشبه مقارنة الخطوط اليدوية اللطيفة للأطفال بأعمال معلم ناضج». وهذا ما تناولته في مقالها المتأخر «البرج المائل». يقدم مقال وولف «غوركي عن تولستوي» (1920) للقراء كتاب «ليف تولستوي» لمكسيم غوركي، الذي نشرته دار «هوغارث بريس» في عام 1920. تمت ترجمة الكتاب بسرعة كبيرة، على ما يبدو من إحدى الطبعات الأولى لعام 1919. وعلينا أن نقدر ديمقراطية وشجاعة فيرجينيا وولف وزوجها اللذين نشرا كتاب غوركي ومقالين عنه في العام نفسه. وخلف هذا يمكن للمرء أن يتبين الاهتمام الهائل الذي أبداه البريطانيون وولف نفسها بتولستوي: «يهتم القارئ الإنكليزي بكل حقيقة عن تولستوي، بكل التفاصيل، بكل ذكرى عنه». وتؤكد وولف على تفرد كتاب غوركي، وهو كاتب عظيم وشاهد عيان ابتكر صورة قوية وحيوية ومتعددة الأوجه لتولستوي. مكتوبة على شكل ملاحظات، فهي، في رأيها، بمثابة سيرة ذاتية أساسية مختلفة.
    كانت فرجينيا وولف تقدر تقديرا عاليا توماس هاردي: فقد اقتبست منه أكثر من مرة، وأعجبت بنثره القوي، وما يتضمنه من مناظر طبيعية ولغته الغنية، ومع ذلك، ترى أن هذا الكلاسيكي الإنكليزي لا يمكن مقارنته بتولستوي. «هاردي لا يستطيع أن يروي قصة. ولكن جوهر الأدب السردي هو فن رواية القصص. لذلك يجبر هاردي المرأة على الاعتراف. كيف يفعل ذلك؟ من منظور السارد العليم – لكن المشهد يجب أن يكون مؤثرا ومثيرا للإعجاب. تخيل كيف كان تولستوي يفعل ذلك».

    تعدد الأصوات المذهل

    في مقالها « المزيد عن دوستويفسكي» المنشور عام 1917، تقدم وولف للقراء كتابا جديدا يضم ترجمات لأعماله، وتعبر عن فهمها لدوستويفسكي. المقال مبني على رد الفعل المتوقع من القارئ الإنكليزي، الذي قد يجد صعوبة في فهم سلوك الشخصيات أو أسلوب حياتها، أو وصف أفكارها. إن القارئ الذي نشأ على الرواية الفيكتورية التقليدية في القرن التاسع عشر، غير معتاد على الاهتمام الوثيق بالعالم الروحي للشخص، وفهم نفسيته، وهو ما يميز الكتاب الروس، خاصة دوستويفسكي. وعزت وولف الفضل إلى دوستويفسكي في «تعدد الأصوات المذهل» والنظرة الجديدة إلى الأدب، وأشارت إلى أن طريقة دوستويفسكي تحرر النثر من «اللحن القديم».

    أسئلة تشيخوف

    كانت وولف عاشقة للأدب الروسي، وقد رحبت بأي مسعى مرتبط به، سواء كان كتابا مترجما، أو عرضا لإحدى مسرحيات تشيخوف على المسرح الإنكليزي. تصف في مقالها «بستان الكرز» صعوبات تصور البريطانيين لدراما تشيخوف. لا يتناسب تشيخوف مع قواعد اللعب العلماني الإنكليزي البحت بروح شيريدان أو وايلد، كما يحاول الممثلون تقديمه. إن رغبتهم اللاإرادية في ربط شخصيات تشيخوف بأنواع معروفة لا ترجع فقط إلى قوة العادة لدى الممثل، بل إلى الفكرة الراسخة أن الشخص فرد ينتمي إلى شريحة اجتماعية معينة إلى الأبد. يتمرد مسرح تشيخوف ضد نظام الأخلاق الحميدة على المسرح الإنكليزي، والحدود الطبقية الصارمة والعلاقات الشكلية. وتؤكد وولف أنه لا يوجد في الأدب الديمقراطي الروسي فرق «سواء كنت نبيلا أو بسيطا، متشردا، أو سيدة من المجتمع الراقي». يتصرف أبطال تشيخوف فقط وفقا لمشاعرهم وأفكارهم. وهذا يمنح المشاهد شعورا مفعما بالحياة. في مقالها الرئيسي عن تشيخوف، «أسئلة تشيخوف» (1918) تستخدم وولف ضمير الجمع: «يظل لغزا بالنسبة لنا» «إنه أقرب إلينا» «تشيخوف هو شريكنا في التفكير». لم ترغب وولف أن تصبح تلميذة أو تابعة لأي كاتب كبير- لا تولستوي، ولا دوستويفسكي، ولا تورغنيف. بكل حبها واحترامها لهم .في حالة تشيخوف، ذكرت بشكل مباشر العلاقة الوثيقة بينه وبين الحداثة الإنكليزية. وتشير الى الشيء الرئيسي الذي استعارته من تشيخوف، وهو الجو التشيخوفي: «عبارات غريبة مبتورة، ولكنها تعبر تماما عن الجوهر.. الشخصيات تتحدث، كما لو كانت تفكر بصوت عالٍ.

    مزيج متأصل

    وبالطبع، انجذبت وولف إلى تورغنيف، وكرست له عدة مقالات، آخرها «روايات تورجنيف» التي كتبت في أوائل الثلاثينيات، عندما بدا نتاجات تورغنيف قديما بالنسبة للكثيرين في الغرب. تكتب فرجينيا وولف، وهي في ذروة إبداعها الأدبي، عن تورغينيف الفنان وعن الخلود والجمال في الأدب. إنها تقدر في تورغنيف مزيجه المتأصل من الثقافة الأوروبية، وعلاقاته العميقة مع وطنه. وراء أعمال وولف النقدية، يمكن للمرء أن يرى روائية مشغولة بسعيها الخاص، قادرة على الخوض بحرية وحماس في سيرة دوستويفسكي، أو الأسئلة الأخلاقية لتولستوي، أو فهم الخلافات بين السلافوفيين والغربيين: تكمن أصالة تورغينيف على وجه التحديد في هذه الازدواجية: في المساحة الضيقة للفصول القصيرة، يقوم في وقت واحد بعملين متعاكسين. تلاحظ عينه الثاقبة كل شيء حتى أدق التفاصيل.. فصول تورغينيف القصيرة مليئة بالتناقضات. وفي غضون صفحة واحدة نواجه السخرية والعاطفة؛ الشعر والابتذال. ماء متسرب من صنبور وزقزقة العندليب». تسهب فيرجينيا وولف في الحديث بالتفصيل عن الخلفية العاطفية المتزايدة لكتب تورغينيف، وعن سمات فلسفته وأسلوبه: يتمتع تورغينيف بقوة غير عادية من التأثير العاطفي: في لحظة واحدة جميلة باهرة يعيش القمر، والأشخاص الذين يجلسون عند السماور، والصوت، والزهور، ودفء الحديقة «. «تشبه روايات تورغينيف الفاكهة الناضجة المتأخرة على شجرة معمرة. التفاصيل المدروسة في أي من كتبه كثيفة وغنية. تورغينيف هو أكثر الكتاب اقتصادا». إنه يمتلك أيضا، إلى حد كبير، موهبة نادرة من التناسب والتوازن، ويمنحنا.. صورة عامة ومتناغمة للعالم.. إن شعور تورغينيف، على الرغم من عيوبه كقاص، صحيح بشكل مثير للدهشة، «الجمال يعيش في كتبه» لأنه سعى جاهدا لكتابة جوهر «الأنا» الفنان.

    إشارات وتلميحات

    توجد إشارات وتلميحات إلى أعمال الكتاب الروس والأبطال الكلاسيكيين للأدب الروسي في كل مكان في روايات فرجينيا وولف، خاصة في رواية «السيدة دالواي». وهناك المزيد من التقارب مع تشيخوف. فعلى سبيل المثال، الفقرة الواردة في رواية «غرفة جاكوب» التي تقول: «ليست الكوارث الطبيعية، ولا الجرائم، ولا الموت أو المرض هي التي تجعلنا نتقدم في السن ويقتلنا، ولكن… ضحكة مكتومة، ونظرة جانبية من مسند قدم حافلة عامة». وهذا يذكرنا بتشيخوف: «الناس يتناولون الغداء، الغداء فقط، وفي هذا الوقت تتشكل سعادتهم وتنكسر حياتهم». من المؤكد أن الأدب الروسي شكل «أثاث» عقل وولف، كما تشهد «السيدة دالواي». فمثل آنا كارنينا، تتضمن الرواية حبكة مزدوجة، حيث ينتحر أحد الأبطال؛ ومثل آنا، يخنق زوجها الرسمي «روح» كلاريسا؛ ومثل ليفين، يصل بيتر والش إلى المركز الاجتماعي والسياسي لمجتمعه كغريب. كتبت وولف عن رواية تولستوي: «يؤسفني أن الكتاب ينتهي دون أي إشارة إلى آنا. فقد سُمح لها بالانسحاب [ولن] تخطر ببال ليفين أو كيتي مرة أخرى». إن عدم انتحار كلاريسا أمر مهم لأنه يدعونا إلى النظر إلى رواية وولف باعتبارها استجابة لتحفة تولستوي، وهي اندماج خيالي بين الثقافة الأدبية البريطانية والروسية. إن مفهومها للترجمة كعمل من أعمال التأثير المتبادل والتحول الفكري يتناقض بشكل ملحوظ مع الاستيعاب النهم للثقافة الروسية من قبل معاصريها.

    فرجينيا وولف ناشرة ومترجمة

    كان لدى فرجينيا وولف رأي سلبي بشأن ترجمات الأعمال الأدبية الروسية إلى اللغة الإنكليزية؛ فقد كتبت في «وجهة النظر الروسية»: «إن الترجمة أفقرت الأدب الروسي وشوهته بشكل لا يوصف». إننا بسبب الترجمة الرديئة نتحدث عن أدب أنتزع من أسلوبه ولم يتبق منه سوى معنى تقريبي فج. هكذا عومل الكتاب الروس العظام فأصبحوا أشبه بالرجال الذين جردوا بفعل زلزال أو كارثة من ملابسهم، أو ما هو أهم من ذلك جردوا من أسلوبهم وسجية شخصياتهم وفطرتهم، ولا يتبقى بعد ذلك إلا شيء قوي ومؤثر، لكن من الصعب أن نشعر ـ بعد هذا البتر ـ بالثقة بأننا لا نفتري عليهم ولا نشوه أعمالهم». ويجب القول إن فرجينيا كان لها بعض الحق في الحكم على الترجمات من اللغة الروسية، فقد تلقت في وقت من الأوقات، هي وزوجها دروسا في اللغة الروسية على يد الكاتب الروسي المغترب صاموئيل كاتيليانسكي، الذي هاجر قبل الثورة البلشفية إلى إنكلترا وأصبح جسرا ثقافيا بين الأدبين الروسي والإنكليزي حتى وفاته.
    ترجمت فرجينيا بالتعاون مع كوتليانسكي من الروسية الى الإنكليزية «مذكرات غوركي» (1920) «دفاتر ملاحظات تشيخوف» (1920) « سيد من سان فرانسيسكو» لإيفان بونين (1922) «اعتراف ستافروجين» (الفصل المفقود من «الشياطين» 1923) «رسائل من تولستوي إلى أرسينييفا» (1923) «محادثات مع تولستوي». ومذكرات الملحن والناقد ألكسندر جولدن وايزر الموسوم «بالقرب من تولستوي». صدرت هذه الأعمال عن دار نشر «هوغارت بريس» التي أسستها وولف نفسها وزوجها ليونارد وولف. علاوة على ذلك، كتبت وولف عن الأدب الروسي في أصعب الأوقات، خاصة بين عامي 1917 -1925، عندما كانت روسيا الثورية في عزلة سياسية، وهو ما يشير إلى سعة أفق الكاتبة واستقلالية آراءها، ما يفسر جزئيا إعادة النشر المتكرر في الغرب لمقالاتها «الروسية».

    جودت هوشيار
    كاتب عراقي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de