ما تزال آثار ونتائج الحرب المستمرةِ منذ 15 أبريل 2023 تتزايد وتنعكس على ملايين السودانيين الذين أحالت حياتهم نزوحاً ولجوءاً وتشرد، وتهدد تماسك المجتمع السوداني عبر تصاعد وتنامي خطاب الكراهية والعنصريةِ، وتُفاقِم خطر المجاعة الذي أصبح يحاصر البلاد. يحدث كل هذا في ظل عدم التوصل لاتفاق يوقف إطلاق النار بشكل كامل أو الإلتزام بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية لإنقاذ أرواح المتضررين من الاقتتال طِوال سنةٍ ونصف.
ومثلما ألقت هذه الحرب بنتائجها الكارثية على جميع قطاعاتِ الشعب السوداني، تضرر منها الصحفيون والصحفيات والعاملون في مجال الصحافة والإعلام والإنتاج الإعلامي بصورةٍ خاصة، فهم يعانون من التضييق والملاحقاتِ وفقدان مصادر دخلهم، إضافةً إلى عدم توفر آليات الحماية لهم أثناء أداء عملهم من قبل طرفي الحرب، وهو ما يجعل الصحفيين السودانيين من أكثر الفئاتِ المهنية تضرراً من ناحيةٍ مهنية ومن ناحيةِ فقدان وظائفهم.
إننا في القطاع الإعلامي لـ " التجمع الاتحادي" نعلن مساندتنا ودعمنا لحملةِ "نقابة الصحفيين السودانيين" الداعية لوقف الحرب ولإنهاء معاناة السودانيين والسودانياتِ ولاستجابة طرفي الحرب لدعواتِ التفاوض والحلول السلمية. وندعو الأطراف المتحاربة إلى احترام القوانين الإنسانية الدولية والالتزام بحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، كما ندعوهم لعدم التعرض للصحفيين والعاملين في مجال الصحافة والإعلام وتوفير آليات الحماية اللازمة لهم للقيام بعملهم في نقل الاخبار والصورة الحقيقية، وإسماع العالم أصواتِ السودانيين والسودانياتِ الذين يعانون بشكل قاسٍ ويومي جراء هذه الحرب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة