Quote: تحليل التسجيل "2" لمبارك أردول .. في عالم الجريمة والإستخبارات إذا عثرت على دليل يدين أي شخص أو جهة، أسأل عن طريقة الوصول إليه وعن هوية الشخص الذي أعطاك المعلومة وما هو الهدف ؟؟ وكيف سيغير ذلك المشهد القديم ؟؟ مثلاً إنقلاب 25 إكتوبر 2021 حدث لأن البرهان رأي ان البلاد مقبلة على التقسيم والتفكك والحرب الأهلية، وبصفته قائداً أعلى للجيش رأي التدخل وإسقاط الحكومة المدنية العاجزة عن خدمة المواطنين حفاظاً على مكتسبات الشعب والثورة .. وذكر أنه بصدد تشكيل حكومة جديدة ومجلس تشريعي وإنتخابات رئاسية وبرلمانية يشارك فيها جميع الناس بدون إقصاء .. وهذه تُسمى نسخة العميل أو white print .. وهي النسخة التي كانت في متناول الجميع وقتها، لكن مكالمات أردول الأولى والثانية كشفت عن ال blue print، وهي نسخة داخلية يجب أن لا يقرأها الجمهور، فقرار الإنقلاب تم بعد دراسة طويلة لعب فيها مبارك أردول دور ال master Architect .. لكن التآمر الحقيقي بدأ عند التوقيع على الإطارئ، وحسب تفريغ المكالمة كان حميدتي او "العربي" بعيد عن المشهد ويغرد خارج السرب وحسب كلام أردول كان قصتو طويلة .. ومن خلال تحليل المكالمة كان الفريق كباشي متحفظاً على دور السفير السعودي بينما كان البرهان متردداً في التعامل معه ، ولكن أردول قام بالضغط على كباشي و طلب منه تحجيم دور السفير السعودي وهنا بدأ مناوي في لعب دور البلبلة .. صحيح كان هناك إجتماع دعا له السفير السعودي يضم وفود كل من الحرية والتغيير ومناوي وجبريل، من أجل تبنى حوار شفاف يخرج البلد من خانة الإحتقان، لكن مناوي أصطحب معه عسكوري مع إن عسكوري لم يكن محبباً لدى مناوى ولا لدى كباشي، لكن إقتضى المشهد أن يضموه معهم حتى يخربوا الإجتماع .. وبالفعل هذا ما حدث ورفض السفير السعودي دخول عسكوري لأنه بلا حزب سياسي وقد كان أردول سعيداً حسب وصفه "بالفرتكة" حتى إن كباشي أثنى عليه وقال إنه "مسخن"، وبعد ذلك شرع البرهان في تحجيم دور السفير السعودي، لكن أردول لم يكن ملماً بالطريقة التي أتبعها البرهان في الحد من تدخلات السفير السعودي ما عدا تلميحات بسيطة صدرت من الفريق كباشي لأردول ذكر فيها أنه اقنع البرهان بذلك .. يبقى السؤال من هو الذي سجل المكالمة وقام بتسريبها ؟؟ وما هو الهدف من تسريبها الآن ؟؟ لا أحد يستطيع التأكد إلا بعد سماع كل الغسيل القذر، وطريقة التسريب مربوطة بالمشهد السياسي الحالي وقرار وقف الحرب أو الإستمرار فيها .. وهناك من يقول أن محمد عثمان هو الذي سجّل المكالمة لتكون ورقة للمساومة في حالة نسيانه عند تقاسم الكعكة، ويبدو ذلك صحيحاً بعض الشئ إذا إستمعنا للجزء الذي قال فيه أنه نصحهم البرهان/كباشي بأن أردول شخص مفيد لهم وكرر نقطة قدامي المحاربين الذين يقدمون النصائح وهي إشارة تعني دفع ثمن الإستشارات .
06-22-2024, 01:26 PM
حيدر حسن ميرغني حيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 29536
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة