20 يونيو 2024 اذا لسه المصطلحات دي ما عندها انعكاس في، وعيك انت عالة على السودان وقرد، موز من دولة 1969 القوميين العرب، او ايتام الترابي 1989 في ناس متخيلين في، قحت امريكا دي، حاجة والامارات حاجة تانية.... امريكا ودلالنها في المنطقة البنك الدولي ونادي باريس وسفن سسترس جامعة الدول العربية فرنسا والاتحاد، الاروربي، تركيا ايران مصر السعودية قطر الامارات ويتبادلو الادوار فقط في، تمزيق الدول الغنية الموارد، دولة دولة صامولة صامولة والمليس البتعمل فيه تقدم ده ما بنفع ومالين دماغ الشباب، بالفلول تقول مافي قوى ديمقراطية نظيفة غيرهم كلاب الحر.... تنبح في، فضائيات الخليج 5 سنة و1850 يوم وصلنا، معاهم وين؟ ادوات سيرك امريكي مفضوح 🐒🐒🐒🍌🍌🍌 باقي الفصل السابع واليتفرج ما يشتريش، وتشردو معاكم ما تبقى، من سودانيين وتكتمل عملية التجريف الحضاري برعاية القووونات ومخابرات الدول الناهبة للسودان اشعب، السوداني، ما انتخب الانقاذ 1989 ولا انتخب ناس ثورة تسقط بس 2019 وحدس، ما حدس ونحن في، 2024 وبجي، برضو ارفع البوست ده ضر للقرود، بتاعين الفيتوري الخمسة الشيوعيين البعثيين الناصريين الكيزان السلفيين.
06-20-2024, 06:24 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159
الدعم ده كان مرتزقة زي، حركات دارفور، والقوات الصديقة فلنقاي، مركز لحدي سقط البشير، الدوعل الدعم السريع بعد 2019 وعمل من الحنابر قنابر منو وتنظير دولة. 56 وقعد، حميدتي، في، القصر الجمهوري بدون سند،دستوري، يا قحت، ومنو العايز، يستلم بيهم السودان غير الامارات زي حفتر، في، ليبيا والعيدروس، الزبيدي، في، اليمن حمدوك قحت الدعم السريع صناعة امارتية امريكية طبعا https://top4top.io/
لمن قلنا عاش ابوهاشم والحركة الشعبية هنا 2019 وقحت ترفس بي، لجنة البل والعفن بتاعا وتصفية الحسابات بدون مؤسسات كان تحالف الحلو الميرغني اقوى اساس، لقوى ديمقراطية وللشباب عشان بتحررو من اصر الانقاذ، بدون يتدمر، السودان وقعدتو تتمسخرو يا قحاتة يا ربع الدماغ وقادننا بي، فلول، وما فلول واحتكرتو الثورة والشبابً، ومشيتو في، شعاراتا بالاستيكة وهسة 2024 تلهثو لاستدعاء التدخل، الدولي، دون كتابا او وليا مرشدا، تقدم هو قلب للمرتبة ام بول ونفس، حمدوك الفاشل وتتوقعو نتايج مختلفة مش كده https://top4top.io/ يجب على كل القوى الديمقراطية والمحترمة في، السودان العندها وزن جماهيري، حقيقي يمشو لمنصة التاسيس بتاعة الحركة الشعبية الاصل والحركة الشعبية الاصل او، منصة الجبهة العريضة حسنين 2019 علم، ورؤية ودستور، انتقالي،
*قراءة في كتاب: محمود محمد طه وقضايا التهميش في السودان (5 -11)* *المؤلف: دكتور عبد الله الفكي البشير- عدد فصول الكتاب: سبعة فصول- عدد الصفحات: (664)، الناشر ط1: دار باركود للنشر والتوزيع، الخرطوم، 2021، ويجري العمل حالياً لنشر ط2، عن دار الموسوعة الصغيرة للطباعة والنشر والتوزيع، جوبا، 2024*
بقلم سمية أمين صديق
*من المحـــاور* عن مؤلف الكتاب مدخل الحوار حول أطروحة المركز والهامش مفهوم التهميش عند الأستاذ محمود محمد طه التوجه العربي للسودان وتعميق التهميش وتعزيز الإقصاء الأمة الأفريقية والدعوة لانسحاب السودان من جامعة الدول العربية الحزب الجمهوري والعلاقات بين السودان ومصر جنوب السودان والتاريخ الطويل من التهميش محمود محمد طه هو السجين الأول والوحيد من أجل جنوب السودان التنقيب عما بعد التاريخ المعلن: ملاحظات حول كتاب الدكتور سلمان محمد أحمد سلمان قضايا التعدد الثقافي ونظام الحكم والمعرفة الاستعمارية واستمرار التهميش الموقف من مؤتمر البجة/ البجا، أكتوبر 1958 تجليات ضعف الانفتاح على الأرشيف القومي عند المثقفين: الدكتور مجدي الجزولي نموذجاً الدستور وقضايا التهميش المرأة أكبر من هُمش في الأرض
*الحزب الجمهوري والعلاقات بين السودان ومصر*
وقفنا في الحلقة السابقة عند علاقة الحزب الجمهوري بمصر، وأوضحنا بأن الدكتور عبد الله يقول: "نظر الحزب الجمهوري لمصر في علاقتها مع السودان، منذ عام 1945، بأنها دولة مستعمرة وطامعة. وظل رافضاً لدعوات الاندماج والاتحاد مع مصر، التي كانت تنادي بها بعض الأحزاب، حتى لو كان الاتحاد في التاج كرمز فقط. فالوضع الطبيعي، كما يقول محمود محمد طه، رئيس الحزب الجمهوري: نحن والمصريون طلاب حرية، وزملاء جهاد، وعدُّونا واحد، هو الاستعمار البريطاني، فينبغي أن نتفق على جهاده، وإجلائه، لنكون نحن أحراراً في بلادنا، وليكونوا هم أحرار في بلادهم.. ويجب ألا ينسينا اجترار العواطف أن للمصريين مطمعاً في بلادنا". ظل الأستاذ محمود، كما يقول عبدالله، يطالب على الدوام بضرورة خروج مصر من السودان كقوة مستعمرة، ومن ثم إقامة علاقات ثنائية بين البلدين تقوم على الندية. وإلى جانب خروج مصر من السودان كدولة مستعمرة، كان الأستاذ محمود يقول: يجب تصفية المسائل العالقة بين السودان ومصر، وهي: المسائل الحدودية، ومشكلة مياه النيل، ومشكلة المستعمرات المصرية داخل السودان مثل ملكال وجبل أولياء وشجرة غردون. ودعا الأستاذ محمود في سبيل حل المسائل العالقة مع مصر، إلى الذهاب للتحكيم الدولي. وعن فكرة التحكيم الدولي يحدثنا دكتور عبد الله، قائلاً: "إن فكرة التحكيم الدولي ظلت مطروحة باستمرار عند الأستاذ محمود محمد طه، ففي مساء 22 فبراير 1958 قدم محمود محمد طه محاضرة عن "الموقف السياسي الحاضر" بدار الحزب الجمهوري بمدينة مدني وتحدث فيها بتوسع عن الحدود مع مصر، ودعا لحسم مسألة الحدود بالذهاب للتحكيم الدولي". وجدير بالذكر، كما بيَّن عبدالله، إن الأستاذ محمود محمد طه، كان أول من دعا للتحكيم الدولي لحسم مسألة الحدود مع مصر وكذلك حسم المسائل العالقة.
*جنوب السودان والتاريخ الطويل من التهميش* *محمود محمد طه هو السجين الأول والوحيد من أجل جنوب السودان*
تناول هذا الفصل، وهو الفصل الرابع من فصول الكتاب، قضية جنوب السودان والتي يسلط المؤلف الضوء فيه على التشخيص والحلول لمشكلة الجنوب ومواقف الأستاذ محمود محمد طه من مسألة جنوب السودان منذ العام 1945. وصف عبد الله جنوب السودان بأنه ولأسباب عديدة ومتداخلة عانى من التهميش في أقصى حالاته وبأقصى مستوياته وأشكاله. وفصَّل عبدالله في تشخيص الأستاذ محمود لمسألة جنوب السودان، وذلك منذ أربعينات وخمسينات القرن الماضي، تشخيصاً عابراً للزمان، وقدم في سبيلها تضحية كبيرة، وكانت له مواقف قوية تبني فيها المواجهة للاستعمار والمقاومة لسياساته تجاه جنوب السودان. لقد عارض الأستاذ محمود المجلس الاستشاري لشمال السودان، الذي أنشأه المستعمر في منتصف الأربعينات من القرن الماضي. كتب عبدالله، قائلاً: "اعتبر الأستاذ محمود محمد طه قيام المجلس بمثابة الفصل المبكر لجنوب السودان، فأعلن مناهضة المجلس ومقاومته لأي سياسة استعمارية تسعى لفصل الجنوب عن شماله. وظل يناهض المجلس ويقاومه حتى سجنه في يونيو 1946. وبذلك كان هو السجين الأول والوحيد من أجل مسألة جنوب السودان".
*محمود محمد طه ومسألة جنوب السودان* *أضواء على المواجهة المستمرة والتشخيص الناجع والحل العابر للزمان*
يقول دكتور عبدالله: "كانت مسألة جنوب السودان، عند محمود محمد طه، مسألة مركزية، منذ أربعينات القرن الماضي، وحتى يوم تجسيده لمعارفه في صبيحة يوم الجمعة 18 يناير 1985. فهو يقول :"الحقيقة نشأة الحزب الجمهوري يمكن أن يكون كله منصب على مسألة الخفاض الفرعوني والجنوب ..على اعتبار ان هاتين النقطتين الحساستين اللتين يمكن تحرك بهما الناس". كما بيَّن عبد الله بأن الأستاذ محمود ظل مواجهاً للاستعمار والأحزاب السودانية معاً في سبيل مناصرة قضية جنوب السودان، وقدم التشخيص الصحيح لها واقترح حلاً ناجعاً لها منذ العام 1955 فكان حلاً عابراً للزمان، حيث بُعث هذا الحل في العام 2005 أثناء مداولات اتفاقية السلام الشامل عام 2005، فظهر في نصوصها. كما رصد عبد الله من خلال بحثه أن الأستاذ محمود قد كتب عن مسألة جنوب السودان ووحدة السودان، كما لم يكتب أحد مثله. وعلى سبيل المثال لا الحصر، كانت وحدة السودان ومسألة جنوب السودان حاضرة في كل الدساتير التي أصدرها الحزب الجمهوري (فقد أصدر الحزب الجمهوري منذ تأسيسه عام 1945 برئاسة محمود محمد طه، ثلاثة دساتير. جاء الدستور الأول عند قيام الحزب في 26 أكتوبر 1945، وأُعلن الثاني في نوفمبر 1951، وكان الثالث في نوفمبر 1968. كما أصدر الأستاذ محمود في سبيل مسألة جنوب السودان، العديد من الكتب، وتعرَّض لها في الكثير من مقالاته، وفي بعض كتبه، إلى جانب تناولها في العشرات من كتب تلاميذه الإخوان الجمهوريين. ومن بين كتبه التي تعرَّض فيها لمسألة جنوب السودان، أو خاطبت جذور المشكلة وحلولها، كتاب: السفر الأول، (1945)، وكتاب: قل هذه سبيلي (1952)، وكتاب: أسس دستور السودان لقيام حكومة جمهورية فدرالية ديمقراطية اشتراكية، (1955)، وكتاب: الدين والتنمية الاجتماعية، (1974)، وغيرها. ويضيف دكتور عبد الله إلى أنه وبجانب الكتب هذه فقد أجاب الأستاذ محمود على الكثير من الأسئلة بشأن مسألة الجنوب في العديد من اللقاءات الإعلامية. كما تناولها في مساجلاته، وأشار إليها في رسائله للمثقفين ولبناته وأبنائه الجمهوريين. ظل مطلب إقامة النظام الفيدرإلى ( فيدرشن Federation ) بين الشمال والجنوب، هو مطلب الجنوبيين منذ الأربعينات عند قيام الجمعية التشريعية عام 1948، وظلّ الجنوبيون يجددونه باستمرار. ولم يجد هذا المطلب عند جلّ الساسة الشماليين سوي التجاهل في كل المراحل، أو النكوص عن الوعد. بينما ظل موقف الأستاذ محمود، رئيس الحزب الجمهوري، من مطالب الجنوبيين، لاسيما مطلب الفدريشن، هو التأييد الثابت والمستمر، بل كان من أوائل الذين اقترحوا إقامة النظام الفدرالي (الحكم اللا مركزي) ليس للجنوب، فحسب، وإنما لكل أقاليم السودان، وقد فصل ذلك في كتابه: أسس دستور السودان لقيام حكومة جمهورية فيدرالية ديمقراطية اشتراكية، الذي أخرجه في يوم 29 ديسمبر 1955. وعندما أعلن ذلك الاقتراح مفصلاً، قابله الناس، أوانئذ، بالاستغراب، وعدّوا الاقتراح تفتيتاً للقطر وفصلاً للجنوب. نلتقي في الحلقة القادمة.
06-22-2024, 03:20 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159
*قراءة في كتاب: محمود محمد طه وقضايا التهميش في السودان (5 -11)* *المؤلف: دكتور عبد الله الفكي البشير- عدد فصول الكتاب: سبعة فصول- عدد الصفحات: (664)، الناشر ط1: دار باركود للنشر والتوزيع، الخرطوم، 2021، ويجري العمل حالياً لنشر ط2، عن دار الموسوعة الصغيرة للطباعة والنشر والتوزيع، جوبا، 2024*
بقلم سمية أمين صديق
*من المحـــاور* عن مؤلف الكتاب مدخل الحوار حول أطروحة المركز والهامش مفهوم التهميش عند الأستاذ محمود محمد طه التوجه العربي للسودان وتعميق التهميش وتعزيز الإقصاء الأمة الأفريقية والدعوة لانسحاب السودان من جامعة الدول العربية الحزب الجمهوري والعلاقات بين السودان ومصر جنوب السودان والتاريخ الطويل من التهميش محمود محمد طه هو السجين الأول والوحيد من أجل جنوب السودان التنقيب عما بعد التاريخ المعلن: ملاحظات حول كتاب الدكتور سلمان محمد أحمد سلمان قضايا التعدد الثقافي ونظام الحكم والمعرفة الاستعمارية واستمرار التهميش الموقف من مؤتمر البجة/ البجا، أكتوبر 1958 تجليات ضعف الانفتاح على الأرشيف القومي عند المثقفين: الدكتور مجدي الجزولي نموذجاً الدستور وقضايا التهميش المرأة أكبر من هُمش في الأرض
*الحزب الجمهوري والعلاقات بين السودان ومصر*
وقفنا في الحلقة السابقة عند علاقة الحزب الجمهوري بمصر، وأوضحنا بأن الدكتور عبد الله يقول: "نظر الحزب الجمهوري لمصر في علاقتها مع السودان، منذ عام 1945، بأنها دولة مستعمرة وطامعة. وظل رافضاً لدعوات الاندماج والاتحاد مع مصر، التي كانت تنادي بها بعض الأحزاب، حتى لو كان الاتحاد في التاج كرمز فقط. فالوضع الطبيعي، كما يقول محمود محمد طه، رئيس الحزب الجمهوري: نحن والمصريون طلاب حرية، وزملاء جهاد، وعدُّونا واحد، هو الاستعمار البريطاني، فينبغي أن نتفق على جهاده، وإجلائه، لنكون نحن أحراراً في بلادنا، وليكونوا هم أحرار في بلادهم.. ويجب ألا ينسينا اجترار العواطف أن للمصريين مطمعاً في بلادنا". ظل الأستاذ محمود، كما يقول عبدالله، يطالب على الدوام بضرورة خروج مصر من السودان كقوة مستعمرة، ومن ثم إقامة علاقات ثنائية بين البلدين تقوم على الندية. وإلى جانب خروج مصر من السودان كدولة مستعمرة، كان الأستاذ محمود يقول: يجب تصفية المسائل العالقة بين السودان ومصر، وهي: المسائل الحدودية، ومشكلة مياه النيل، ومشكلة المستعمرات المصرية داخل السودان مثل ملكال وجبل أولياء وشجرة غردون. ودعا الأستاذ محمود في سبيل حل المسائل العالقة مع مصر، إلى الذهاب للتحكيم الدولي. وعن فكرة التحكيم الدولي يحدثنا دكتور عبد الله، قائلاً: "إن فكرة التحكيم الدولي ظلت مطروحة باستمرار عند الأستاذ محمود محمد طه، ففي مساء 22 فبراير 1958 قدم محمود محمد طه محاضرة عن "الموقف السياسي الحاضر" بدار الحزب الجمهوري بمدينة مدني وتحدث فيها بتوسع عن الحدود مع مصر، ودعا لحسم مسألة الحدود بالذهاب للتحكيم الدولي". وجدير بالذكر، كما بيَّن عبدالله، إن الأستاذ محمود محمد طه، كان أول من دعا للتحكيم الدولي لحسم مسألة الحدود مع مصر وكذلك حسم المسائل العالقة.
*جنوب السودان والتاريخ الطويل من التهميش* *محمود محمد طه هو السجين الأول والوحيد من أجل جنوب السودان*
تناول هذا الفصل، وهو الفصل الرابع من فصول الكتاب، قضية جنوب السودان والتي يسلط المؤلف الضوء فيه على التشخيص والحلول لمشكلة الجنوب ومواقف الأستاذ محمود محمد طه من مسألة جنوب السودان منذ العام 1945. وصف عبد الله جنوب السودان بأنه ولأسباب عديدة ومتداخلة عانى من التهميش في أقصى حالاته وبأقصى مستوياته وأشكاله. وفصَّل عبدالله في تشخيص الأستاذ محمود لمسألة جنوب السودان، وذلك منذ أربعينات وخمسينات القرن الماضي، تشخيصاً عابراً للزمان، وقدم في سبيلها تضحية كبيرة، وكانت له مواقف قوية تبني فيها المواجهة للاستعمار والمقاومة لسياساته تجاه جنوب السودان. لقد عارض الأستاذ محمود المجلس الاستشاري لشمال السودان، الذي أنشأه المستعمر في منتصف الأربعينات من القرن الماضي. كتب عبدالله، قائلاً: "اعتبر الأستاذ محمود محمد طه قيام المجلس بمثابة الفصل المبكر لجنوب السودان، فأعلن مناهضة المجلس ومقاومته لأي سياسة استعمارية تسعى لفصل الجنوب عن شماله. وظل يناهض المجلس ويقاومه حتى سجنه في يونيو 1946. وبذلك كان هو السجين الأول والوحيد من أجل مسألة جنوب السودان".
*محمود محمد طه ومسألة جنوب السودان* *أضواء على المواجهة المستمرة والتشخيص الناجع والحل العابر للزمان*
يقول دكتور عبدالله: "كانت مسألة جنوب السودان، عند محمود محمد طه، مسألة مركزية، منذ أربعينات القرن الماضي، وحتى يوم تجسيده لمعارفه في صبيحة يوم الجمعة 18 يناير 1985. فهو يقول :"الحقيقة نشأة الحزب الجمهوري يمكن أن يكون كله منصب على مسألة الخفاض الفرعوني والجنوب ..على اعتبار ان هاتين النقطتين الحساستين اللتين يمكن تحرك بهما الناس". كما بيَّن عبد الله بأن الأستاذ محمود ظل مواجهاً للاستعمار والأحزاب السودانية معاً في سبيل مناصرة قضية جنوب السودان، وقدم التشخيص الصحيح لها واقترح حلاً ناجعاً لها منذ العام 1955 فكان حلاً عابراً للزمان، حيث بُعث هذا الحل في العام 2005 أثناء مداولات اتفاقية السلام الشامل عام 2005، فظهر في نصوصها. كما رصد عبد الله من خلال بحثه أن الأستاذ محمود قد كتب عن مسألة جنوب السودان ووحدة السودان، كما لم يكتب أحد مثله. وعلى سبيل المثال لا الحصر، كانت وحدة السودان ومسألة جنوب السودان حاضرة في كل الدساتير التي أصدرها الحزب الجمهوري (فقد أصدر الحزب الجمهوري منذ تأسيسه عام 1945 برئاسة محمود محمد طه، ثلاثة دساتير. جاء الدستور الأول عند قيام الحزب في 26 أكتوبر 1945، وأُعلن الثاني في نوفمبر 1951، وكان الثالث في نوفمبر 1968. كما أصدر الأستاذ محمود في سبيل مسألة جنوب السودان، العديد من الكتب، وتعرَّض لها في الكثير من مقالاته، وفي بعض كتبه، إلى جانب تناولها في العشرات من كتب تلاميذه الإخوان الجمهوريين. ومن بين كتبه التي تعرَّض فيها لمسألة جنوب السودان، أو خاطبت جذور المشكلة وحلولها، كتاب: السفر الأول، (1945)، وكتاب: قل هذه سبيلي (1952)، وكتاب: أسس دستور السودان لقيام حكومة جمهورية فدرالية ديمقراطية اشتراكية، (1955)، وكتاب: الدين والتنمية الاجتماعية، (1974)، وغيرها. ويضيف دكتور عبد الله إلى أنه وبجانب الكتب هذه فقد أجاب الأستاذ محمود على الكثير من الأسئلة بشأن مسألة الجنوب في العديد من اللقاءات الإعلامية. كما تناولها في مساجلاته، وأشار إليها في رسائله للمثقفين ولبناته وأبنائه الجمهوريين. ظل مطلب إقامة النظام الفيدرإلى ( فيدرشن Federation ) بين الشمال والجنوب، هو مطلب الجنوبيين منذ الأربعينات عند قيام الجمعية التشريعية عام 1948، وظلّ الجنوبيون يجددونه باستمرار. ولم يجد هذا المطلب عند جلّ الساسة الشماليين سوي التجاهل في كل المراحل، أو النكوص عن الوعد. بينما ظل موقف الأستاذ محمود، رئيس الحزب الجمهوري، من مطالب الجنوبيين، لاسيما مطلب الفدريشن، هو التأييد الثابت والمستمر، بل كان من أوائل الذين اقترحوا إقامة النظام الفدرالي (الحكم اللا مركزي) ليس للجنوب، فحسب، وإنما لكل أقاليم السودان، وقد فصل ذلك في كتابه: أسس دستور السودان لقيام حكومة جمهورية فيدرالية ديمقراطية اشتراكية، الذي أخرجه في يوم 29 ديسمبر 1955. وعندما أعلن ذلك الاقتراح مفصلاً، قابله الناس، أوانئذ، بالاستغراب، وعدّوا الاقتراح تفتيتاً للقطر وفصلاً للجنوب. نلتقي في الحلقة القادمة.
06-22-2024, 03:20 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159
*قراءة في كتاب: محمود محمد طه وقضايا التهميش في السودان (5 -11)* *المؤلف: دكتور عبد الله الفكي البشير- عدد فصول الكتاب: سبعة فصول- عدد الصفحات: (664)، الناشر ط1: دار باركود للنشر والتوزيع، الخرطوم، 2021، ويجري العمل حالياً لنشر ط2، عن دار الموسوعة الصغيرة للطباعة والنشر والتوزيع، جوبا، 2024*
بقلم سمية أمين صديق
*من المحـــاور* عن مؤلف الكتاب مدخل الحوار حول أطروحة المركز والهامش مفهوم التهميش عند الأستاذ محمود محمد طه التوجه العربي للسودان وتعميق التهميش وتعزيز الإقصاء الأمة الأفريقية والدعوة لانسحاب السودان من جامعة الدول العربية الحزب الجمهوري والعلاقات بين السودان ومصر جنوب السودان والتاريخ الطويل من التهميش محمود محمد طه هو السجين الأول والوحيد من أجل جنوب السودان التنقيب عما بعد التاريخ المعلن: ملاحظات حول كتاب الدكتور سلمان محمد أحمد سلمان قضايا التعدد الثقافي ونظام الحكم والمعرفة الاستعمارية واستمرار التهميش الموقف من مؤتمر البجة/ البجا، أكتوبر 1958 تجليات ضعف الانفتاح على الأرشيف القومي عند المثقفين: الدكتور مجدي الجزولي نموذجاً الدستور وقضايا التهميش المرأة أكبر من هُمش في الأرض
*الحزب الجمهوري والعلاقات بين السودان ومصر*
وقفنا في الحلقة السابقة عند علاقة الحزب الجمهوري بمصر، وأوضحنا بأن الدكتور عبد الله يقول: "نظر الحزب الجمهوري لمصر في علاقتها مع السودان، منذ عام 1945، بأنها دولة مستعمرة وطامعة. وظل رافضاً لدعوات الاندماج والاتحاد مع مصر، التي كانت تنادي بها بعض الأحزاب، حتى لو كان الاتحاد في التاج كرمز فقط. فالوضع الطبيعي، كما يقول محمود محمد طه، رئيس الحزب الجمهوري: نحن والمصريون طلاب حرية، وزملاء جهاد، وعدُّونا واحد، هو الاستعمار البريطاني، فينبغي أن نتفق على جهاده، وإجلائه، لنكون نحن أحراراً في بلادنا، وليكونوا هم أحرار في بلادهم.. ويجب ألا ينسينا اجترار العواطف أن للمصريين مطمعاً في بلادنا". ظل الأستاذ محمود، كما يقول عبدالله، يطالب على الدوام بضرورة خروج مصر من السودان كقوة مستعمرة، ومن ثم إقامة علاقات ثنائية بين البلدين تقوم على الندية. وإلى جانب خروج مصر من السودان كدولة مستعمرة، كان الأستاذ محمود يقول: يجب تصفية المسائل العالقة بين السودان ومصر، وهي: المسائل الحدودية، ومشكلة مياه النيل، ومشكلة المستعمرات المصرية داخل السودان مثل ملكال وجبل أولياء وشجرة غردون. ودعا الأستاذ محمود في سبيل حل المسائل العالقة مع مصر، إلى الذهاب للتحكيم الدولي. وعن فكرة التحكيم الدولي يحدثنا دكتور عبد الله، قائلاً: "إن فكرة التحكيم الدولي ظلت مطروحة باستمرار عند الأستاذ محمود محمد طه، ففي مساء 22 فبراير 1958 قدم محمود محمد طه محاضرة عن "الموقف السياسي الحاضر" بدار الحزب الجمهوري بمدينة مدني وتحدث فيها بتوسع عن الحدود مع مصر، ودعا لحسم مسألة الحدود بالذهاب للتحكيم الدولي". وجدير بالذكر، كما بيَّن عبدالله، إن الأستاذ محمود محمد طه، كان أول من دعا للتحكيم الدولي لحسم مسألة الحدود مع مصر وكذلك حسم المسائل العالقة.
*جنوب السودان والتاريخ الطويل من التهميش* *محمود محمد طه هو السجين الأول والوحيد من أجل جنوب السودان*
تناول هذا الفصل، وهو الفصل الرابع من فصول الكتاب، قضية جنوب السودان والتي يسلط المؤلف الضوء فيه على التشخيص والحلول لمشكلة الجنوب ومواقف الأستاذ محمود محمد طه من مسألة جنوب السودان منذ العام 1945. وصف عبد الله جنوب السودان بأنه ولأسباب عديدة ومتداخلة عانى من التهميش في أقصى حالاته وبأقصى مستوياته وأشكاله. وفصَّل عبدالله في تشخيص الأستاذ محمود لمسألة جنوب السودان، وذلك منذ أربعينات وخمسينات القرن الماضي، تشخيصاً عابراً للزمان، وقدم في سبيلها تضحية كبيرة، وكانت له مواقف قوية تبني فيها المواجهة للاستعمار والمقاومة لسياساته تجاه جنوب السودان. لقد عارض الأستاذ محمود المجلس الاستشاري لشمال السودان، الذي أنشأه المستعمر في منتصف الأربعينات من القرن الماضي. كتب عبدالله، قائلاً: "اعتبر الأستاذ محمود محمد طه قيام المجلس بمثابة الفصل المبكر لجنوب السودان، فأعلن مناهضة المجلس ومقاومته لأي سياسة استعمارية تسعى لفصل الجنوب عن شماله. وظل يناهض المجلس ويقاومه حتى سجنه في يونيو 1946. وبذلك كان هو السجين الأول والوحيد من أجل مسألة جنوب السودان".
*محمود محمد طه ومسألة جنوب السودان* *أضواء على المواجهة المستمرة والتشخيص الناجع والحل العابر للزمان*
يقول دكتور عبدالله: "كانت مسألة جنوب السودان، عند محمود محمد طه، مسألة مركزية، منذ أربعينات القرن الماضي، وحتى يوم تجسيده لمعارفه في صبيحة يوم الجمعة 18 يناير 1985. فهو يقول :"الحقيقة نشأة الحزب الجمهوري يمكن أن يكون كله منصب على مسألة الخفاض الفرعوني والجنوب ..على اعتبار ان هاتين النقطتين الحساستين اللتين يمكن تحرك بهما الناس". كما بيَّن عبد الله بأن الأستاذ محمود ظل مواجهاً للاستعمار والأحزاب السودانية معاً في سبيل مناصرة قضية جنوب السودان، وقدم التشخيص الصحيح لها واقترح حلاً ناجعاً لها منذ العام 1955 فكان حلاً عابراً للزمان، حيث بُعث هذا الحل في العام 2005 أثناء مداولات اتفاقية السلام الشامل عام 2005، فظهر في نصوصها. كما رصد عبد الله من خلال بحثه أن الأستاذ محمود قد كتب عن مسألة جنوب السودان ووحدة السودان، كما لم يكتب أحد مثله. وعلى سبيل المثال لا الحصر، كانت وحدة السودان ومسألة جنوب السودان حاضرة في كل الدساتير التي أصدرها الحزب الجمهوري (فقد أصدر الحزب الجمهوري منذ تأسيسه عام 1945 برئاسة محمود محمد طه، ثلاثة دساتير. جاء الدستور الأول عند قيام الحزب في 26 أكتوبر 1945، وأُعلن الثاني في نوفمبر 1951، وكان الثالث في نوفمبر 1968. كما أصدر الأستاذ محمود في سبيل مسألة جنوب السودان، العديد من الكتب، وتعرَّض لها في الكثير من مقالاته، وفي بعض كتبه، إلى جانب تناولها في العشرات من كتب تلاميذه الإخوان الجمهوريين. ومن بين كتبه التي تعرَّض فيها لمسألة جنوب السودان، أو خاطبت جذور المشكلة وحلولها، كتاب: السفر الأول، (1945)، وكتاب: قل هذه سبيلي (1952)، وكتاب: أسس دستور السودان لقيام حكومة جمهورية فدرالية ديمقراطية اشتراكية، (1955)، وكتاب: الدين والتنمية الاجتماعية، (1974)، وغيرها. ويضيف دكتور عبد الله إلى أنه وبجانب الكتب هذه فقد أجاب الأستاذ محمود على الكثير من الأسئلة بشأن مسألة الجنوب في العديد من اللقاءات الإعلامية. كما تناولها في مساجلاته، وأشار إليها في رسائله للمثقفين ولبناته وأبنائه الجمهوريين. ظل مطلب إقامة النظام الفيدرإلى ( فيدرشن Federation ) بين الشمال والجنوب، هو مطلب الجنوبيين منذ الأربعينات عند قيام الجمعية التشريعية عام 1948، وظلّ الجنوبيون يجددونه باستمرار. ولم يجد هذا المطلب عند جلّ الساسة الشماليين سوي التجاهل في كل المراحل، أو النكوص عن الوعد. بينما ظل موقف الأستاذ محمود، رئيس الحزب الجمهوري، من مطالب الجنوبيين، لاسيما مطلب الفدريشن، هو التأييد الثابت والمستمر، بل كان من أوائل الذين اقترحوا إقامة النظام الفدرالي (الحكم اللا مركزي) ليس للجنوب، فحسب، وإنما لكل أقاليم السودان، وقد فصل ذلك في كتابه: أسس دستور السودان لقيام حكومة جمهورية فيدرالية ديمقراطية اشتراكية، الذي أخرجه في يوم 29 ديسمبر 1955. وعندما أعلن ذلك الاقتراح مفصلاً، قابله الناس، أوانئذ، بالاستغراب، وعدّوا الاقتراح تفتيتاً للقطر وفصلاً للجنوب. نلتقي في الحلقة القادمة.
06-22-2024, 03:20 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159
*قراءة في كتاب: محمود محمد طه وقضايا التهميش في السودان (5 -11)* *المؤلف: دكتور عبد الله الفكي البشير- عدد فصول الكتاب: سبعة فصول- عدد الصفحات: (664)، الناشر ط1: دار باركود للنشر والتوزيع، الخرطوم، 2021، ويجري العمل حالياً لنشر ط2، عن دار الموسوعة الصغيرة للطباعة والنشر والتوزيع، جوبا، 2024*
بقلم سمية أمين صديق
*من المحـــاور* عن مؤلف الكتاب مدخل الحوار حول أطروحة المركز والهامش مفهوم التهميش عند الأستاذ محمود محمد طه التوجه العربي للسودان وتعميق التهميش وتعزيز الإقصاء الأمة الأفريقية والدعوة لانسحاب السودان من جامعة الدول العربية الحزب الجمهوري والعلاقات بين السودان ومصر جنوب السودان والتاريخ الطويل من التهميش محمود محمد طه هو السجين الأول والوحيد من أجل جنوب السودان التنقيب عما بعد التاريخ المعلن: ملاحظات حول كتاب الدكتور سلمان محمد أحمد سلمان قضايا التعدد الثقافي ونظام الحكم والمعرفة الاستعمارية واستمرار التهميش الموقف من مؤتمر البجة/ البجا، أكتوبر 1958 تجليات ضعف الانفتاح على الأرشيف القومي عند المثقفين: الدكتور مجدي الجزولي نموذجاً الدستور وقضايا التهميش المرأة أكبر من هُمش في الأرض
*الحزب الجمهوري والعلاقات بين السودان ومصر*
وقفنا في الحلقة السابقة عند علاقة الحزب الجمهوري بمصر، وأوضحنا بأن الدكتور عبد الله يقول: "نظر الحزب الجمهوري لمصر في علاقتها مع السودان، منذ عام 1945، بأنها دولة مستعمرة وطامعة. وظل رافضاً لدعوات الاندماج والاتحاد مع مصر، التي كانت تنادي بها بعض الأحزاب، حتى لو كان الاتحاد في التاج كرمز فقط. فالوضع الطبيعي، كما يقول محمود محمد طه، رئيس الحزب الجمهوري: نحن والمصريون طلاب حرية، وزملاء جهاد، وعدُّونا واحد، هو الاستعمار البريطاني، فينبغي أن نتفق على جهاده، وإجلائه، لنكون نحن أحراراً في بلادنا، وليكونوا هم أحرار في بلادهم.. ويجب ألا ينسينا اجترار العواطف أن للمصريين مطمعاً في بلادنا". ظل الأستاذ محمود، كما يقول عبدالله، يطالب على الدوام بضرورة خروج مصر من السودان كقوة مستعمرة، ومن ثم إقامة علاقات ثنائية بين البلدين تقوم على الندية. وإلى جانب خروج مصر من السودان كدولة مستعمرة، كان الأستاذ محمود يقول: يجب تصفية المسائل العالقة بين السودان ومصر، وهي: المسائل الحدودية، ومشكلة مياه النيل، ومشكلة المستعمرات المصرية داخل السودان مثل ملكال وجبل أولياء وشجرة غردون. ودعا الأستاذ محمود في سبيل حل المسائل العالقة مع مصر، إلى الذهاب للتحكيم الدولي. وعن فكرة التحكيم الدولي يحدثنا دكتور عبد الله، قائلاً: "إن فكرة التحكيم الدولي ظلت مطروحة باستمرار عند الأستاذ محمود محمد طه، ففي مساء 22 فبراير 1958 قدم محمود محمد طه محاضرة عن "الموقف السياسي الحاضر" بدار الحزب الجمهوري بمدينة مدني وتحدث فيها بتوسع عن الحدود مع مصر، ودعا لحسم مسألة الحدود بالذهاب للتحكيم الدولي". وجدير بالذكر، كما بيَّن عبدالله، إن الأستاذ محمود محمد طه، كان أول من دعا للتحكيم الدولي لحسم مسألة الحدود مع مصر وكذلك حسم المسائل العالقة.
*جنوب السودان والتاريخ الطويل من التهميش* *محمود محمد طه هو السجين الأول والوحيد من أجل جنوب السودان*
تناول هذا الفصل، وهو الفصل الرابع من فصول الكتاب، قضية جنوب السودان والتي يسلط المؤلف الضوء فيه على التشخيص والحلول لمشكلة الجنوب ومواقف الأستاذ محمود محمد طه من مسألة جنوب السودان منذ العام 1945. وصف عبد الله جنوب السودان بأنه ولأسباب عديدة ومتداخلة عانى من التهميش في أقصى حالاته وبأقصى مستوياته وأشكاله. وفصَّل عبدالله في تشخيص الأستاذ محمود لمسألة جنوب السودان، وذلك منذ أربعينات وخمسينات القرن الماضي، تشخيصاً عابراً للزمان، وقدم في سبيلها تضحية كبيرة، وكانت له مواقف قوية تبني فيها المواجهة للاستعمار والمقاومة لسياساته تجاه جنوب السودان. لقد عارض الأستاذ محمود المجلس الاستشاري لشمال السودان، الذي أنشأه المستعمر في منتصف الأربعينات من القرن الماضي. كتب عبدالله، قائلاً: "اعتبر الأستاذ محمود محمد طه قيام المجلس بمثابة الفصل المبكر لجنوب السودان، فأعلن مناهضة المجلس ومقاومته لأي سياسة استعمارية تسعى لفصل الجنوب عن شماله. وظل يناهض المجلس ويقاومه حتى سجنه في يونيو 1946. وبذلك كان هو السجين الأول والوحيد من أجل مسألة جنوب السودان".
*محمود محمد طه ومسألة جنوب السودان* *أضواء على المواجهة المستمرة والتشخيص الناجع والحل العابر للزمان*
يقول دكتور عبدالله: "كانت مسألة جنوب السودان، عند محمود محمد طه، مسألة مركزية، منذ أربعينات القرن الماضي، وحتى يوم تجسيده لمعارفه في صبيحة يوم الجمعة 18 يناير 1985. فهو يقول :"الحقيقة نشأة الحزب الجمهوري يمكن أن يكون كله منصب على مسألة الخفاض الفرعوني والجنوب ..على اعتبار ان هاتين النقطتين الحساستين اللتين يمكن تحرك بهما الناس". كما بيَّن عبد الله بأن الأستاذ محمود ظل مواجهاً للاستعمار والأحزاب السودانية معاً في سبيل مناصرة قضية جنوب السودان، وقدم التشخيص الصحيح لها واقترح حلاً ناجعاً لها منذ العام 1955 فكان حلاً عابراً للزمان، حيث بُعث هذا الحل في العام 2005 أثناء مداولات اتفاقية السلام الشامل عام 2005، فظهر في نصوصها. كما رصد عبد الله من خلال بحثه أن الأستاذ محمود قد كتب عن مسألة جنوب السودان ووحدة السودان، كما لم يكتب أحد مثله. وعلى سبيل المثال لا الحصر، كانت وحدة السودان ومسألة جنوب السودان حاضرة في كل الدساتير التي أصدرها الحزب الجمهوري (فقد أصدر الحزب الجمهوري منذ تأسيسه عام 1945 برئاسة محمود محمد طه، ثلاثة دساتير. جاء الدستور الأول عند قيام الحزب في 26 أكتوبر 1945، وأُعلن الثاني في نوفمبر 1951، وكان الثالث في نوفمبر 1968. كما أصدر الأستاذ محمود في سبيل مسألة جنوب السودان، العديد من الكتب، وتعرَّض لها في الكثير من مقالاته، وفي بعض كتبه، إلى جانب تناولها في العشرات من كتب تلاميذه الإخوان الجمهوريين. ومن بين كتبه التي تعرَّض فيها لمسألة جنوب السودان، أو خاطبت جذور المشكلة وحلولها، كتاب: السفر الأول، (1945)، وكتاب: قل هذه سبيلي (1952)، وكتاب: أسس دستور السودان لقيام حكومة جمهورية فدرالية ديمقراطية اشتراكية، (1955)، وكتاب: الدين والتنمية الاجتماعية، (1974)، وغيرها. ويضيف دكتور عبد الله إلى أنه وبجانب الكتب هذه فقد أجاب الأستاذ محمود على الكثير من الأسئلة بشأن مسألة الجنوب في العديد من اللقاءات الإعلامية. كما تناولها في مساجلاته، وأشار إليها في رسائله للمثقفين ولبناته وأبنائه الجمهوريين. ظل مطلب إقامة النظام الفيدرإلى ( فيدرشن Federation ) بين الشمال والجنوب، هو مطلب الجنوبيين منذ الأربعينات عند قيام الجمعية التشريعية عام 1948، وظلّ الجنوبيون يجددونه باستمرار. ولم يجد هذا المطلب عند جلّ الساسة الشماليين سوي التجاهل في كل المراحل، أو النكوص عن الوعد. بينما ظل موقف الأستاذ محمود، رئيس الحزب الجمهوري، من مطالب الجنوبيين، لاسيما مطلب الفدريشن، هو التأييد الثابت والمستمر، بل كان من أوائل الذين اقترحوا إقامة النظام الفدرالي (الحكم اللا مركزي) ليس للجنوب، فحسب، وإنما لكل أقاليم السودان، وقد فصل ذلك في كتابه: أسس دستور السودان لقيام حكومة جمهورية فيدرالية ديمقراطية اشتراكية، الذي أخرجه في يوم 29 ديسمبر 1955. وعندما أعلن ذلك الاقتراح مفصلاً، قابله الناس، أوانئذ، بالاستغراب، وعدّوا الاقتراح تفتيتاً للقطر وفصلاً للجنوب. نلتقي في الحلقة القادمة.
06-25-2024, 03:46 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159
Quote: السلام عليكم الحق اولى ان يتبع الان للخروج من النفق المظلم للانقاذ 1989-2024وسودان الانقلابات المنهوب، ان ننقل الشعب والشباب والسودانيين الى الحالة الطبيعية التي تنسجم مع السودان والسودانيين ومواجهة الحقيقة هنا قبل يواجهنا بيها رب، العالمين في يوم لا ينفع مال، ولا بنون الا من اتى الرحمن بقلب، سليم السودان لو عايز ينهض زي، الصين عايز ترتيب داخلي صارم جدا قايم علي، المشورة الشعبية وفناعات الناس فقط، وليس، فرض، واقع سقيم ومدمر، العزلة المجيدة الثورة الثقافية البناء المشترك المشورة الشعبية في، الاماكن الروحية. الاقاليم السودان الخمسة القديمة. الاقليم الشرقي/ هموشكوريب الاقليم الشمالي/ الشيخ الجعلي الاقليم الاوسط، /ازق طيبة / الجزيرة ابا اقليم دارفور/ الطويلة اقليم كردفان / الشيخ البرعي، ويتحدد، البرنامج استعادة الاقاليم واسقاط، الولايات كلها والمستوى الولائي، نهائي بالمشورة الشعبية يتحدد، حاكم الاقليم حكومة الاقليم برلمان الاقليم المحالس المحلية الادارة الاهلية ومراجعة اارقم الوطني كده بنقفل الملف السياسي، في الاقاليم والامني، والانساني، ايضا والرسومات ادناه تشرح كل مراحل اعادة المؤسسات بواسطة الارادة الشعبية والفيش، من المحكمة الدستورية والمراجع العام والاعلام المحترم والحر عادل الامين سوداني، حر 💚💛💙
09-11-2024, 11:14 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159
مشيتو الصين..... هل رجع علم الاستقلال نتحرر، من العرب، الجرب هل رجعت المؤسسات ال11عشان نرجع دولة هل رجعت الاقاليم نتحرر، من الزواحف ربع الدماغ هل سمكرنا جنوب السودان بالحريات الاربعة والنفط، مقابل، الغذا اذا عايز، الصين تساعدك.... ساعد نفسك اولا الصين ما بتقدر تجي، تشتغل في، مذبلة الانقاذ،.... يا البرهان قلنا ليك امش كاودا وجيب، الختمية والحركة الشعبية شمال في، الفترة الانتقالية والعاقبة للمتقين
09-11-2024, 04:26 PM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159
الامم المتحدة البتلهثو وراها دي، هل، حلت مشكلة في، محل وناس دارفور، نازحين من 2003 قالت ما عندها حل، جذريً لكن شخصت مشكلة السودان قالت سياسية https://dcars.net خلاس عندنا مشروعين جاهزين من 2019 الحركة الشعبية والختمية في، كاودا الجبهة العريضة حسنين الشباب، والشعب وشرفا الجيش يتجهو، ليهم يا قحاتة وانتو والكيزان ما دايرين حل مشكلة. السودان ولا عندكم ليها برنامج شغالين رفس، بس وامراض، نفسية وليس، مشاريع سياسية ياسر، العطا يرمي، ليكم عضم، وقعدو تنبحو
10-07-2024, 03:46 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159
الما عايز اللبظ، والفشل المتراكم 65 سنة يرفع علم الاستقلال فقط، في، بيتو من الليلة ويركب الشريحة. دي في دماغو عشان يتحرر، من الاصر، الوافد القبيح الضيع جنوب، السودان ودولة السودان المؤسسين هم. 4 فقط، https://dcars.net
11-22-2024, 05:41 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159
بالله نحن على، اعتاب،عيد، الاستقلال ولسه الاعلام المؤدلج، والقبيح للفلول، والقحاتة يسمم، وعي، السودانيين وهسة شغالين بي، الفيتو الروسي، وصجة فارغة مش، الامم المتحدة، قالت الحل، السياسي اولا بنهي، الازمة الانسانية يا كرزيات تقدم مافي في، مجلس، الامن غير، الصين دولة اخلاقية تساعد، دول، العالم الثالث ما عندك حل، يا قحاتيً امسك درب الحركة الشعبية والختمية او منصة حسنين الحرب ما بتقيف مالم لم نلعن عار، الدول، الناهبة للسودان العربية رنفضح، الجنرلات، والشركة القابضة المصرية وجنجويد، بن زايد الحزب، الجمهوري، رجع في، امريكا معناها نقدم اتفاقية السلام الشامل، نيفاشا ودستور2005 من كاودا لحدي، حلفا، القديمة ومبادرة نافع عقار2011 متسمعين سودان بكره وراديو دبنقا، بعيدين جدا من اارؤية البترجع السودان الاصل، بتاعً1 يناير 1956 والعاقبة للمتقين احسن ننسي، مجلس، الامن ونمش، للشعب، والشباب، من جديد بي برنامج سوداني، حقيقي نظيف
12-05-2024, 04:08 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159
البرهان في، جوبا 1- العودة لدستور2005 واتفاقية نيفشا والقضايا العالقة مع جنوب، السودان القديم والجديد، ابيي، جبال، النوبة النيل، الازرق ومرجعية اتفاق نافع عقار2011 2- الحريات الاربعة والجنسية المزدوجة والنفط مقابل الغداء 3- الصين تجي، تعمل سكة حديد. جديدة من جنوب السودان نمولي جوبا ملكال + كوستي، سنار القضارف، كسلا، بوتسودان.. تاجير ميناء خاص لدولة جنوب، السودان. في، الشمال يجدع الكيزان والعفن، والشركة القابضة المصرية ويرجع 1-المحكمة الدستورية 2-المراجع العام والدكلاريشن الاقاليم الخمسة قبل 1989 وبدستور1974والمشورة الشعبية يفكنا، من تقدم وقحت، والدعم السريع، والامارات وايضا، مخلفات الانقاذ، المسنين بتاعين تركيا ديل بعاعيت مايو1969 ويتام الترابي 1989 العاهة التيً تقبح وجه السودان الان تعمل، بي، شيوعيين نومة سهرة وقهوة وسكرة شنو ولي بعصي، وناصري ولي كوزً وسلفي، شنو وبمثلو منو وشنو في، السودان؟.؟ الفورة مليووووون
04-17-2025, 12:42 PM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159
رفعت البوست ده ضر كده لتجتوج.....تعال يا بريمة اضحك مع تجتوج قبل نودي الضل زيك
Quote: تجتوج عايز يخت السودان قصاد النملة ام ريش الامارات ده استهانة السودان الحضارة رجعنا للشلاقة الامارات دي واحدة من ١١ طويلة الناهبة للسودان ودول السيرك الامريكي البنك الدولي نادي باريس جامعة الدول العريية امريكا فرنسا والاتحاد الاروبي اسراييل تركيا ايران الامارات قطر مصر السعودية ***** عولم وعيك عايز ترجع السودان صولة ودولة رتب الداخل اولا عشان يحترمك الخارج ترجع الاقاليم الخمسة والمؤسسات ال١١وتسمكر الجنوب الجديد والقديم تمش للصين عدل ودول بريكس وبنك البريكس والاعمار الذهب قصاد التنمية باسس اشتراكية تشبه السودان والسودانيين نقطة سطر جديد انت جيب الديمقراطية في السودان اولا يا تجتوج عشان ما يقول ليك السفير الاماراتي غلفا وشايلة موسا تطهر تجتوج انت ذاتك بعد ده تمش الضل نربطك وين عند الشيخ الجعلي ولي عوض الجيد 😍藍🤣藍🤣藍🤣藍🤣
عاش ابو هاشم وحسنين والحركة الشعبية
06-13-2025, 12:20 PM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159
ويزح من الضجيج والصراع، الايدولجي، ثورة السودان اكزت والمخبولين في، بوتسودان او نيروبي او اديس، انتهي، دورهم الرخيس،
Quote: منقووول للفايدة. اسرائيل...وتفكيك المجتمع العربى... ومشروع الشرق الاوسط، الكبير عادل، الامين
· يلقي كتاب البروفيسور إسرائيل شاحاك ضوءا جديدا على سياسة إسرائيل الخارجية ، ويوضح، حسبما نقلته الصحافة الإسرائيلية ذاتها، أن إمكانية استخدام القادة الإسرائيليين لسلاحهم النووي نعني المساهمة بشكل فعال في عملية فرض هيمنة الولايات المتحدة ، وهذا ما يمكن أن يؤدى إلي تفجير حرب عالمية ثالثة. لقد تمت صياغة الخط الموجه للسياسة الإسرائيلية الخارجية قبل وجود الدولة الإسرائيلية بنصف قرن من قبل (( والدها الروحي)) ثيودر هر تزل، الذي كتب في مؤلفه(( الدولة اليهودية)) عام 1895(( أننا سنكون هناك حزاماً متقدماً في الغرب ضد البربرية الشرقية)). وتاريخ إسرائيل كله منذ نشوئها، يشير من خلال سلسلة اعتداءاتها واحتلالاتها لحدود جميع الدول المجاورة لها، إلي أنه تمّ تطبيق هذا (( الخط الموجه)) بحذافيره. وقد عرضت هذه السياسة بكل وضوح في عام 1982، في لحظة غزوها لبنان، بمجلة((كيفونيم)) الصادرة في القدس( العدد 14 شباط ((فبراير)) عام 1982) من قبل (( المنظمة الصهيونية العالمية)) على الشكل التالي إن غزو سيناء، بمواردها الحالية إنما هو هدف أولي، لم تتمكن اتفاقيات كامب ديفيد واتفاقيات السلام الأخرى من إنجازه. وبما أننا نفتقد إلي مصدر البترول ونضطر إلى الإنفاق الضخم في هذا الميدان لا بد من التحرك أولاً لإيجاد وضعية ترجح كفتنا في سيناء كما كانت قبل زيارة السادات والاتفاقية البائسة التي وقعت معه في عام 1979. إن الوضعية الاقتصادية لمصر ونظامها وسياستها العربية الشاملة، ستؤدى إلي ظهور ظروف تحتم على إسرائيل التدخل، ومصر بحقيقة تناقضاتها الداخلية لم تعد تمثل بالنسبة إلينا مشكلة على الصعيد الاستراتيجي، ويمكن في أقل من 24 ساعة نعود إلي أوضاع ما بعد حرب حزيران ((يونيو)) 1967. إن الأسطورة القائلة أن مصر(( قائدة العالم العربي)) قد ماتت (( وبالمقارنة مع إسرائيل وبقية العالم العربي فأنها فقدت 50 في المائة من قوتها، وعلى المدى القصير يمكنها أن تجني الفوائد من استعادة سيناء ولكن ذلك لن يغير من موازين القوى بشكل أساسي. ومصر الكيان المركزي تحول إلى جثة وخصوصاً إذا ما أخذنا في الحسبان التصادم المتزايد بين المسلمين والمسيحيين أكثر فأكثر. وتقسيمها إلى محافظات جغرافية يجب أن يكون هدفنا السياسي على الجبهة الغربية طيلة سنوات التسعينيات. وحين تمّ تحييد مصر وحرمانها من قوتها المركزية، فإن دولاً مثل ليبيا والسودان ودول أخرى بعيدة ستعرف الانحلال ذاته. وأن تشكيل دولة قبطية في أعالي مصر وكيانات صغيرة في المناطق هو مفتاح التطور التاريخي الحالي الذي تامّ تأخير تنفيذه بفعل اتفاقية السلام ولكن ذلك سيكون حتمي الحدوث على المدى البعيد. وعلى صعيد الظاهر فأن جبهة الغرب تنتج مشاكل اقل من جبهة الشرق، وأن تقسيم لبنان إلي خمس مقاطعات يستشرف ما سيحدث في العالم العربي بأكمله. كما إن توزع سوريا والعراق إلي مناطق محددة على قاعدة المقاييس الأثنية أو الدينية، ينبغي أن يكون هدفاً إسرائيلياً على المدى الطويل، والمرحلة الأولى هي تحطيم القدرات العسكرية لهذه الدول.إن التشكيل الديني والطائفي لسوريا يسمح بقيام دولة شيعية((علوي)) على طول الشاطئ، ودولة سنية في منطقة حلب وأخرى في منطقة دمشق، وكيان درزي يمكنه أن يأمل في قيام دولته النقية. وربما في جولاننا. وفي كل الأحوال مع حوران وشمال الأردن، وهي دولة ستكون على المدى الطويل الضامن للأمن والسلام في المنطقة. وهذا هدفنا في متناول اليد الآن. والعراق الغني بالنفط وفريسة الصراعات الداخلية هو أيضاً على خط التسديد الإسرائيلي وتفسخه بالنسبة إلينا أهم من تفسخ سوريا لأنه، على المدى القصير، يشكل التهديد الجدي لإسرائيل. أن حرباً سورية.عراقية ستساعد على انهياره من الداخل، قبل أن يصبح قادراً على شن حرب ثأرية ضدنا. إن جميع أشكال المواجهة العربية.العربية ستكون في مصلحتنا وستقرب ساعة الانفجار، ومن الممكن أن تكون حرب العراق مع إيران الدافع في تنمية ظاهرة الاستقطاب هذه. وشبه الجزيرة العربية ككلها مهيأة لتفسخ من النوع نفسه، وتحت الضغوط الداخلية. وهذا الوضع ينطبق بشكل خاص على المملكة العربية السعودية، وتزايد المشاكل الداخلية هناك وسقوط النظام، كلها أمور تدخل في منطق بنائها السياسي الحالي. والأردن هدف استراتيجي في المدى الحالي. ولا يشكل؟، على المدى البعيد، تهديداً لنا بعد تفككه، بنهاية حكم الملك حسين وانتقال السلطة إلي يد الأغلبية الفلسطينية. ينبغي أن تمتد السياسة الإسرائيلية إلى هذه الحدود. ويعني هذا التغيير حّل مشكلة الضفة الغربية، الكثيفة بالسكان العرب. وكذلك لأن هجرة العرب إلى الشرق في ظروف سلمية، أو بعد حرب، هي مفصل لتجميد نموها الاقتصادي والديمغرافي وضمانة التحولات المستقبلية. ويجب علينا أن نبذل قصارى جهودنا من أجل تنفيذ هذه العملية. كما ينبغي رفض خطة الحكم الذاتي، وجميع أشكال المساومة أو تقسيم الأراضي، ونعمل على خلق ظروف الانفصال بين الأمتين: وهي ظروف ضرورية للتعايش السلمي الحقيقي. فالعرب الإسرائيليون(( الذين يطلق عليهم الفلسطينيون)) يجب أن يفهموا بأنه لا يمكن أن يكون لهم وطن إلا في الأردن ولن يعرفوا الأمان إلا في الاعتراف بالسيادة اليهودية بين البحر ونهر الأردن، فليس من الممكن في عصر القوة النووية القبول بأن يجد ثلاثة أرباع السكان اليهود أنفسهم محصورين في أرض فائضة بالسكان ضيقة ومكشوفة. إن نشر هؤلاء السكان عامل أساسي في سياستنا الداخلية. يهودا والسا مراء والجليل الضمانة الوحيدة لديمومتنا الوطنية. وإذا لم ننجح في أن نصبح أغلبية في المناطق الجبلية، آنذاك سنخاطر، بمواجهة مصير الصليبيين الذين أضاعوا هذا البلد. إن إعادة التوازن إلي الخريطة الديمغرافية والاستراتيجية والاقتصادية يجب أن يكون طموحنا الأساسي، ويشمل ذلك السيطرة على مصادر المياه في المنطقة التي تمتد من بئر شيبا (بئر السبع) إلى أعالي الجليل التي هي خالية عملياً من اليهود في الوقت الحاضر). هذا الطرح يؤكد أن المشروع الاستعماري والعنصري للصهيونية السياسية، بعد استخدام عمليات الطرد والسلب واضطهاد الفلسطينيين ثم سلسلة الحروب العدوانية في الشرق الأوسط، والآن تفكيك الدول العربية كافة، يشكل تهديداً للسلام في العالم، ومن المفهوم أن مشروعاً بهذا الاتساع لا يمكن أن ينفذ إلا بالدعم اللامشروط للولايات المتحدة، على الصعيد الدبلوماسي والمالي والعسكري. وكما كتب البروفيسور ليبوفتز، وهو أحد المشرفين على((الانسيكلوبيديا اليهودية)): ((إن قوة القبضة اليهودية نابعة من القفاز الحديدي الذي تغلفه أميركا، ومن الدولارات التي تموله بها)). ولهذا السبب تصبح هذه الأهداف الاستراتيجية التوسعية للأراضي ذات فعل كبير في الأحداث الآنية وتشكل تهديداً أكثر واقعية في وقت تحدد الولايات المتحدة نفسها أهدافها الاستراتيجية الخاصة بها، كما حلل ذلك المنظر الأيدلوجي للبنتاغون صموئيل هانتنغون، الذي يصطف في الخط الذي حدده ثيودر هرتزل بالنسبة إلى الدولة اليهودية. لكن هانتنغون يحلل ذلك على المستوى العالمي. إن إحدى حسنات كتاب إسرائيل شاحاك تكمن في تحليل المناهج المستخدمة من قبل القادة الإسرائيليين ( سواء كانوا من حزب العمل أو حزب الليكود) والعمل على تعطيل القوة التي تنتصر للسلام وكل من يرفض الخضوع لـ (( ديانة السوق التوحيدية)). بمعنى (( عبادة المال))، وكذلك الخضوع لأولئك الذين يريدون فرض2 قادة الولايات المتحدة ومرتزقتها الإسرائيليين. ويشبه هذا المنهج إلى حد بعيد منهج الولايات المتحدة المستخدم إزاء شعوب أميركا اللاتينية وبشكل أولي من خلال دعم جميع الأنظمة القادرة على قمع غضب الجماهير ضد الاستعمار الجديد وتفريق صفوف الضحايا. ويوضح أسارئيل شاحاك، على سبيل المثال، كيف حاول القادة الاسرائيليون، في عام 1992، الحصول على قواعد في الهند لشن هجوم جوي ضد باكستان من أجل تعطيل كل التطور النووي، بينما يسمح للسلاح النووي، حسبما كتب ارييل شارون في عام 1981، بتوسيع التأثير الإسرائيلي من ((أفغانستان حتى موريتانيا)). كما أن أحد الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل هو أيضاً حماية الأنظمة ((القوية)) في دول الشرق الأوسط جميعها، أي بمعنى الأنظمة القادرة على عرقلة الثورة الشعبية ضد ابتزازات إسرائيل. والحرب الاستعمارية التي قادتها الولايات المتحدة والتابعون لها من الأوربيين ضد العراق من أجل الاستحواذ على البترول تمت عن طريق شراء ذمم قادة الدول المجاورة. ومن أجل الحصول على موافقة عد اشتراك إسرائيل بشكل مفتوح وواضح مع التحالف، عمدت الولايات المتحدة إلى إقناع ا لزمرة العسكرية التركية بتخصيص القاعدة الجوية ((انجرليك)) للقيام بقصف شمال العراق، وبعد انتهاء الحرب، عقدت مع الزمرة الاستراتيجية اتفاق تعاون إستراتيجي سمح لهم بالاشتراك في المناورات التابعة للبحرية الأمريكية والتركية والإسرائيلية في عام1197. وحتى من دون المرور عن طريق وساطة إسرائيل، حصلت الولايات المتحدة على اتفاقية لإنشاء قواعد عسكرية ضخمة في دول الخليج، وذلك من أجل الحفاظ على قوة عسكرية دائمة في البحرين وفي((ارض مقدسة)) يدعي قادتها حمايتها. وقد حصلت على طاعة القادة العرب الآخرين عن طريق الاغراءات المالية( تمديد ديونها وتمويل قوتها العدوانية)، واستمرت العملية بعد الحرب من خلال العلاقات التجارية القوية مع إسرائيل. وفيما كانت الدول العربية مبدئياً تطبق مبدأ المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل، يوضح لنا شاحاك، أن تجارة بعض الدول العربية( وخصوصاً ذات الأنظمة الاستبدادية) مع إسرائيل وصلت إلى مليار و400 مليون دولار، وعلى الخصوص تونس والجزائر والمغرب في عام 1994. إن العدو رقم واحد لإسرائيل حسب نظر قادتها هي إيران التي تعمل الدعاية الصهيونية في العالم أجمع على لصق كل أعمال ((الإرهاب)) بها وتسمية ((الإرهاب)) حسب مفهوم هتلر كما هو كل عمل ((مقاومة)) يقوم به الشعب ضد المحتل أو المغتصب، وهنا هو إسرائيل. في عام 1992 تم تفجير السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين وكذلك ما قام به الصهاينة الأرجنتينيون في عام 1994، وهذه الأعمال الخطيرة لصقت بإيران من دون الآتيان بأي إثبات. في صحيفة((هآرتز)) ( وهي أكبر صحيفة إسرائيلية) كتب ألوف بن في 12 تموز(يوليو) عام 1994( أصبح التهديد الإيراني في قلب اهتمامات السياسة الإسرائيلية الخارجية وأمنها في غضون السنتين الأخيرتين، وذلك بحجة أن إيران تصدر الإرهاب والثورة وزعزعة الأنظمة العربية)). وفي جنوب لبنان ، عندما يقتل مقاوم جندياً من جيش الاحتلال، يقوم شمعون بيريس بإدانة (( إرهاب)) حزب الله الذي يعتبره عميلاً لطهران، متناسياً أن الشيعة في لبنان موجودون قبل ثورة الخميني، وبالنسبة إلي جميع الوطنيين اللبنانيين يمثل حزب الله الذراع العسكرية لمقاومتهم ضد الاستعمار الإسرائيلي. كتب شاحاك بدقة عن الدور الذي لعبه قادة ((الدياسبورا)) اليهودية، وخصوصاً في الولايات المتحدة، حيث أن اليهود على رأس مؤسسات السلطة، ابتداءً من وزارتي الدفاع والخارجية والرؤساء الثلاثة الرئيسيين لوكالة الاستخبارات المركزية، وكلهم منن الصهاينة، وانتهاء بوسائل الإعلام التي تتلاعب بالرأي العام، كما كانوا يهيمنون أيضاً في فرنسا، أدانهم شارل ديغول. يتمثل اللوبي الرئيسي في منظمة ((ايباك)) التي تضم 55 ألف عضو من 7 ملايين يهودي أمريكي) يوجهون السياسة الأمريكية ويحصلون على المليارات من أجل ضمان أمن إسرائيل، وخصوصاًَ أمنها النووي. والدرس الأساسي الذي يمكن تعلمه من تحليلات كتاب شاحاك يتركز في المعادلة ا لتالية وهى: من أجل تعطيل إرادة الهيمنة العالمية الأميركية الإسرائيلية لا بد من ضرب العدو في نقطته الضعيفة: الاقتصاد. ذلك أن إسرائيل لا تتمكن من العيش من دون الدعم الأميركي اللامشروط. فالولايات المتحدة هي البلد الأغنى والأكثر مديونية في العالم لأنها تعيش علي نهب الكرة الأرضية بأكملها. ((وديكتاتورية صندوق النقد الدولي)) و(( البنك الدولي)) و ((المنظمة العالمية للتجارة)) تضمن سيطرتها على الأسواق العالمية، وبالتالي تؤدي إلى سيطرتها السياسية. إن الطرقة الأكثر فاعلية والمضادة لمثل هذه القوة تتمثل في المقاطعة الصارمة لكل ما يأتي من إسرائيل والولايات المتحدة، ذلك أن الاقتصاد الأمريكي ذاته لا يستطيع تحمل خسارة مليار أو مليارين من عملائه. ومن المهم جداًُ ا، يعتبر كل مسلم من واجبه ومسئوليته الشخصية أن يفرض على قادته مسألة رفض دفع ما يسمى بـ(( الديون))، "( تولدت هذه الديون نتيجة لتحطيم اقتصاديات الدول المستعمرة من قبل المستعمرين ومن حولهم إلى تابعين اقتصاديين لهم )، وكذلك رفض قوانين (( صندوق النقد الدولي)) والمقاطعة الكلية لهذه المؤسسة الضخمة الناتجة عن الهيمنة الأمريكية، واحتقار (( الحصار)) المفروض على الدول الشقيقة التي رفضت ا لانحناء أمام المطالب الأمريكية، والعمل على إنشاء ((سوق مشتركة)) لدول الجنوب، التي كانت ترزح تحت نير الاستعمار ذات يوم، والتي تمتلك 80% من موارد العالم الطبيعية، إذ يتم سرقتها بأسعار زهيدة من خلال الشركات المتعددة الجنسية، والعمل كذلك على إقامة هذه السوق على قاعدة التبادل حتى لا تمر بالدولار. وهذه المقاطعة العامة التي يجب أن تنكون ضد المنتجات الأميركية كلها بما فيها ((كوكا كولا)) هي السلاح المهم للانتصار على الهيمنة التي يريد فرضها القادة الأميركيون ومرتزقتهم الإسرائيليين.
بقلم روجيه غارودي نشر في مجلة المشاهد، السياسي 1998
قلنا من زمان الما، واعي، زينا ينزل من راس، الناس فيً السودان قرف يقرفكم زي، ما بتقول، العزيزة تراجي، انتهت، الايدولجيات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة