|
Re: بطولة أوروبية بأقدام إفريقية.. 34 لاعباً من (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
عزيزي حيدر، ما أحلي الافارقة في الملاعب أنهم ملح هذه اللعبة مع القادمين من امريكا اللاتينية كرة القدم، مثلها مثل الرياضة عموماً، تمثل واحدة من أسمى صور الإنسانية التي تجمع الناس من جميع الأعراق والخلفيات والأصول. عندما نتحدث عن وجود 38 لاعباً أفريقياً في الدوري الأوروبي، فإننا لا نتحدث فقط عن مواهب رياضية، بل نتحدث عن تجسيد لمبادئ إنسانية عظيمة تجمع بين البشر. الرياضة، وخاصة كرة القدم، لا تعرف لوناً ولا جنسية. إنها لغة عالمية يفهمها الجميع، لغة تترجم الشغف والإصرار والعمل الجماعي إلى لحظات فرح وحزن، انتصار وهزيمة. على أرض الملعب، يتلاشى كل تمييز على أساس العرق أو اللون أو الجنسية، وتبرز قيمة الإنسان بما يقدمه من أداء ومهارات وروح رياضية. هذا التنوع يعزز من غنى الرياضة وجمالها. كل لاعب يجلب معه جزءاً من ثقافته وتاريخه، يساهم في إضفاء لون جديد على اللعبة. وبهذا، تصبح كرة القدم لوحة فنية تتداخل فيها ألوان من مختلف أنحاء العالم، لترسم صورة إنسانية بديعة تجمعنا جميعاً. لطلابي الأعزاء، أود أن أؤكد لكم أن الرياضة تحمل في طياتها رسائل أكبر من مجرد المنافسة. إنها تعلمنا أن القوة تكمن في التنوع، وأن العمل الجماعي هو مفتاح النجاح. من خلال الرياضة، نتعلم أن نحترم الآخر، نتعلم قيم التعاون، ونعلم أن إنسانيتنا هي التي تحدد قيمتنا الحقيقية، وليست خلفيتنا العرقية أو الوطنية. فلنحتفل دوماً بالتنوع الذي يجلبه كل لاعب إلى الرياضة، ولنتذكر أن القيم الإنسانية هي التي تجعل الرياضة تجربة فريدة ومميزة.
*هذا جزء من ناقش طويل داخل جامعة ال البيت الاردنية
| |
 
|
|
|
|