|
Re: تعقيب علي ندوة إصلاح اليسار (Re: طلعت الطيب)
|
سلام وجدت تعقيب في الراكوبة علي هذا المقال باسم محمد احمد واضح إنه إسم مستعار لزول غالبا ما يكون شيوعي أو صديق شيوعيين. عادة لا أرد علي أصحاب الاسماء الوهمية لأني بعتبرهم غير قادرين علي تحمل مسؤولية ما يكتبون. لكن هذا ال محمد احمد افهمني بتزوير كلام عبد الخالق الذي ورد حول موقفه من الرأي الاخر داخل الحزب الشيوعي. ولأن ماجاء في المقال بعاليه كان من الذاكره قمت بالجوع إلي مصادري وهي كما يلي: سلام ” كتب المرحوم ع الخالق محجوب في ” لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي ص ٤٢: ” كل صراع داخلي جزء من صراع الطبقات وهذا الفهم الملركسي وحده يستطيع الحزب أن يحافظ علي نقائه وإن يقي أعضاءه من المزالق والجمود والانهيار” وجاء في نفس الصفحة من كتاب لمحات ” إن الذي يجب إجتثاثه ليس الافكار المثابرة إنما ظلال تلك الافكار ايصا”.
كما كتب المرحوم عبد الخالق في لمحات ص ٦٦ مايلي: ” الخلاف في الرأي شيء موجود بين المجموعات الثورية ، ولكن عندما يصبح هناك إتجاه دائم مثابر لايمكن إعتبار ذلك مجرد خلاف في الرأي بل لا بد من الرجوع إلي الاصل المادي لتلك الافكار التي أصبحت اتجاها ثابتا ومصرا. وعندما تصبح الافكار اتجاها فإن اعتبارهامن زاوية الخلاف في الرأي طمس للحقائق وتهيب لمواجهتها وتفريط في تحرير الأعضاء الذين وقعوا تحت تاثيرها بل هو هدم لكادر الحزب”. تعليق: انظر للوصايه قي عبارة ” تحرير كادر الحزب ” مدير مدرسة ابتدائية بس
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تعقيب علي ندوة إصلاح اليسار (Re: طلعت الطيب)
|
أنا ذاتي كان عندي أمل في إصلاح الحزب لكن كان المناقشة العامة والواسعة التي أبتدرت في تسعينات القرن الماضي ما جابت نتيجة فيبقي الخلل بنيوي ويصعب إصلاحه مع إقتناعي أنه لا مستحيل تحت الشمس إلا أن مهمة إصلاح حزب شمولي وإرجاعه إلي حوبة الديمقراطية لهي مهمة هرقلية من الطراز الأول
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تعقيب علي ندوة إصلاح اليسار (Re: Nasr)
|
مرحب نصر إضافة إلي المركزية الديمقراطية التي تحكم الحياة الداخلية للحزب الشيوعي وهي مبدأ تنظيمي لينيني، فإن الوعي العام داخل الحزب الشيوعي حول القضايا الفكرية متواضع وهذا ما يجعل المهمة أكثر استحالة. في محادثة تلفونية مع المرحوم الخاتم سألته لماذا ينوي الخروج من حزبه وتقديم استقالته؟ فقال لب بنبرة حزينه " المشكلة إنه ليس هناك المام مناسب بالماركسية التي يجري تقييمها داخل الحزب "
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تعقيب علي ندوة إصلاح اليسار (Re: طلعت الطيب)
|
طلعت الطيب وإطلاق الاحكام النهائية والجازمة حول إصلاح الحزب الشيوعي 16 صديق الزيلعي 13 June, 2024 صديق الزيلعي
أطلق الدكتور طلعت الطيب احكاما قاطعة وجازمة، بل ونهائية حول عدم جدوى قضية اصلاح الحزب الشيوعي. جات تلك الاحكام، خلال عرضه، لندوة اسفيرية نظمها مركز الدراسات السودانية ومنصة المصطبة العجيبة، تحدثت فيها عن الحزب الشيوعي بين الواقع الراهن ومآلات المستقبل. عرضت فيها الأدوار التاريخية المتميزة التي لعبها الحزب الشيوعي في بلادنا، وشرحت مظاهر التفرد والتجديد خلال مسيرة الحزب، كما عددت مظاهر الجمود. خلصت لان الحزب يحتاج ان يجدد طرحه الفكري وبرنامجه وأساليب عمله. وتنبأت ان عدم التجديد سيجعل الحزب الشيوعي مثل الأحزاب الشيوعية الاوربية، التي تقلص دورها السياسي كثيرا. سعدت بمقال الدكتور طلعت الطيب لأنني من دعاة الحوار العقلاني، وان الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ليست فوق النقد. وكل ما يطرح في الفضاء العام هو دعوة صريحة للحوار مع تلك الاطروحات برؤى نقدية. والحزب الشيوعي ليس استثناءا عن تلك القاعدة، فتاريخه وأطروحاته الفكرية وبرامجه هي ملك لشعبنا، فور صدورها عن الحزب.
حدد الصديق طلعت نقده لطرحي في أربعة نقاط هي: استحالة اصلاح الحزب الشيوعي، وثيقة الحزب حول الديمقراطية هي استهبال سياسي، جعل عبد الخالق ايقونة الإصلاح في تاريخ الحزب، السدانة الأيديولوجية. النقطة الأولى: أعتبر طلعت قضية اصلاح الحزب الشيوعي قضية مستحيلة، فذاك الحزب فات فوقو الفوات حتى انه أصبح عبئا على معارضة مدنية تقف في مواجهة جيوش مدججة بالسلاح. هذا طرح عدمي واحكام قاطعة ونهائية. اعتقد ان معرفة طلعت بتاريخ الحزب الشيوعي معرفة غير دقيقة لذلك لم يتعرف على المحطات التي مر بها والاطروحات التي تمت داخله. آخرها، المناقشة العامة والعلنية التي استمرت لمدة 14 عاما وكانت فرصة لكل من يتابع الحركة السياسية السودانية ليتعرف على حيويتها وتعدد وتنوع طرحها. كما لم يتعرف على مئات المقالات وعشرات الكتب التي أصدرها أعضاء الحزب حول كافة قضاياه. لذلك من التبسيط المخل طرح طلعت مثل هذه الاحكام بثقة تامة في عدم قدرة أعضاء الحزب على تجديد حزبهم. تعلل طلعت بالمركزية الديمقراطية التي تعوق التجديد. وهذا مؤشر آخر لعدم متابعته النقد الذي قدم للمركزية الديمقراطية والدعوة لتغييرها. كما ان عددا من الأحزاب الشيوعية قد تخلت عن المركزية الديمقراطية. المركزية الديمقراطية ليس نصا مقدسا غير قابل للتغيير.
أحد أهم القوانين التي تتحكم في حياتنا ان لا شيء ثابت، وان التغير هو صيرورة مستمرة. وصدق الفيلسوف الاغريقي الذي لخص المسألة في أنك لا تنزل الي النهر مرتين. طرح طلعت يعني ان كل تلك العوامل لن تؤثر على الحزب الشيوعي الذي هو كتلة صماء جامدة لا حياة فيها ولا حركة.
دعوة طلعت تتعارض تماما مع اجتهاد الالاف من أبناء وبنات شعبنا، من كل التوجهات السياسية، لتطوير وتجديد احزابها، وجعلها أحزاب عصرية. ودعوته تؤدي، في المحصلة النهائية، لإحباط كل أولئك الساعين لإنعاش الحياة السياسية وجعلها أكثر ديمقراطية. النقطة الثانية: أعتقد ان طلعت لم يستوعب القيمة التاريخية لدورة اللجنة المركزية التي انعقدت في أغسطس 1977 وصدر عنها البيان الشهير، جبهة للديمقراطية وإنقاذ الوطن. وجاء فيها موقف صريح بتبني الديمقراطية التعددية. كما ان محمد إبراهيم نقد قد كتب مرارا، وفي إصدارات متعددة، عن ذلك الموقف. ويأتي طلعت ليصف كل ذلك بالاستهبال السياسي، وهذا تجني غير مبرر. النقطة الثالثة: قال طلعت انني جعلت من عبد الخالق ايقونة للتغيير والإصلاح في تاريخ الحزب. هذا الطرح وما سبقه وما سياتي في النقطة الأخيرة، يجعلني اتشكك في ان طلعت قد استمع للندوة، أو في أسوأ الافتراضات انه يحمل رأيا مسبقا ويريد ان يقوله حول الحزب الشيوعي ووجد الندوة فرصة ليقول ذلك. انا لم اقل ذلك بالصيغة التي كتبها طلعت، كما ان مكانة عبد الخالق كمفكر متميز معروفة لكل أبناء شعبنا. والأهم انني أؤمن، كما قلت في الندوة، ان اسهامات ماركس ولينين وعبد الخالق هي وليدة عصرهم، وان علينا ان ندرس الواقع الراهن ونحدد منهجنا وطرحنا لتحقيق التغيير الاجتماعي الذي نعمل له. النقطة الرابعة: اتهمني طلعت بالسدانة الأيديولوجية لأنني قلت في الندوة ان الماركسية فكر متجدد وطرحت ان النموذج السوفيتي ليس هو الوحيد، وشرحت نقد المفكرة الماركسية روزا لوكسمبرج للنموذج التي كان يعمل له لينين وتنبأت بأنه سيصير دكتاتوريا. كما انني فصلت في مواقف الشيوعية الاوربية وخاصة الحزب الإيطالي وعرضت بعض مقولات الأكاديميين الماركسيين الغربيين والمدارس المتعددة داخل الفكر الماركسي. شاركت في عشرات الندوات وأصدرت عددا من الكتب وكتبت مقالات في المواقع العامة، نقدت فيها الماركسية اللينينية وقلت انني لا أومن بالنصوص واعتمد المنهج فقط، وانه حتى المنهج غير ثابت ومتطور باستمرار، ودعوت للانفتاح على الفكر الإنساني والذي يتجدد باستمرار. بعد كل ذلك يأتي الصديق طلعت وبجرة قلم يتهمني بالسدانة الايدولوجية.
ختمت الدعوة بالدعوة لتجديد الحزب الشيوعي وتنبأت بأن عدم تجديده سيجعله مستقبلا مثل الأحزاب الشيوعية الاوربية، وهذا مصير لا اتمناه لحزب ساهم الالاف في بنائه وقدموا من اجله تضحيات عظيمة في بسالة ونكران ذات يثير الاعجاب.
[email protected]
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تعقيب علي ندوة إصلاح اليسار (Re: طلعت الطيب)
|
قراءة اولية في تعقيب د صديق الزيلعي صديق راجل محترم ومهذب من زمان وهو رجل مجتهد مافي ذلك شك . لكن رده علي مقالتي لم يكن كافيا لاقناعي بعكس ما اعتقده بأن مسألة إصلاح الحزب الشيوعي ممكنة. لم اتهم الرجل بالسدانة الأيديولوجية لكني تحدث في سياق يفيد بأن موقفه الحالي يضعه في خدمة الأيديولوجيا وليس في خدمة الوطن الذي يحتاجنا جميعا في هذا الظرف الاستثنائئ. المناقشة العامة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي استغرقت حوالي ١٤ عاما ولكنها في النهاية افرزت قيادة ممعنة في الجمود العقائدي وينطبق عليها المثل القائل " تمخض الجبل وولد فأرا" اتفق معه في ان حديثي حول الشهيد المرحوم عبد الخالق جاء مقتضبا بعض الشيء ربما لأنني لا اميل إلي الاطالة علي القارئ.. ولذلك ركزت علي الجزئية التي تهمني وهي موقف قيادة الحزب الشيوعي أنذاك من الحريات داخل الحزب ومدي التسامح مع الرأي الاخر المختلف .. عبد الخالق كان قامة فكرية وله مساهمات مهمة مافي ذلك شك . أفكر في التعقيب لكن تلوح في ذهني التساؤلات التالية: هل ظرف الحرب مناسب والمزاج العام مهيأ لهكذا حوار؟
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تعقيب علي ندوة إصلاح اليسار (Re: طلعت الطيب)
|
محمد ابراهيم نقد مفكر متميز وبيان الديمقراطية مفتاح الحل للأزمة مفصلي وتاريخي لكن وضح لي وبعد أن أيد قادة ومفكري الحزب الشيوعي الديكتاتور السيسي في هجمته علي الثورة المصرية أن نقد كان واحدا في أمة وأن الحزب الشيوعي في غالبه لم يستوعب ذلك البيان التاريخي ربما عده صقور اليسار إنحرافا ليبراليا لكنهم ما أستطاعوا مواجهة نقد
في المناقشة العامة أتقال كلام كتيير كويس ومفيد لكن شوف المحصلة !!!!! فصل أعضاء من الحزب بصورة (شمولية) وإنتخاب الخطيب سكرتيرا عاما !!!!!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تعقيب علي ندوة إصلاح اليسار (Re: Nasr)
|
Quote: وهذا مؤشر آخر لعدم متابعته النقد الذي قدم للمركزية الديمقراطية والدعوة لتغييرها. كما ان عددا من الأحزاب الشيوعية قد تخلت عن المركزية الديمقراطية. المركزية الديمقراطية ليس نصا مقدسا غير قابل للتغيير. |
شكرا د. طلعت على الكتابة القصيرة و صميمة. أتفق معك تماما د.الزيلعي رجل مهذب و سهل التعامل و في نظري إنه من أخر الرجال العقلاء و لا تقل لي اين!
الشاهد إن المركزية الديمقراطية ما زالت قائمة و مقدسة في الحزب الشيوعي السوداني. صحيح إن عددا من الأحزاب الشيوعية قد تخلت عنها و لكن ليس من بينها الحزب الشيوعي السوداني حسب علمي! يعني 14 سنة هدرة و البعير في المسير! إيش الفايدة؟ في زمن يسير بهذه السرعة والله 14 يوم كثيرة على جمود الفكر. هذا و لك و لضيوفك و د. الزيلعي السلام و الإحترام
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تعقيب علي ندوة إصلاح اليسار (Re: طلعت الطيب)
|
علي هامش ندوة مستقبل اليسار (٢)
قرأت التعقيب الذي كتبه الاخ د. صديق الزيلعي حول ما جاء في مقالي الأول تحت العنوان بعاليه. دعوني اؤكد أولا انني اتفق تماما مع دعوة د.صديق للاصلاح الديمقرطي داخل الحزب الشيوعي وكل احزابنا الوطنية وليس لي خلاف معه في ذلك علي الإطلاق .ولكني فيما يتعلق بصرورة إصلاح الحزب الشيوعي لم اصدر أحكاما نهائية بفشل الاصلاح داخل ذلك الحزب كما جاء في تعقيب الاخ صديق أي لم اتنبأ بفشل الإصلاح ، بل تجدني قد قررت واقع فشل الاصلاح، والفرق كبير بين التنبؤ وتقرير ما يجدث أمام اعيننا. وحينما كتب د. صديق عن المناقشة العامة التي استمرت ١٤ سنة بعد سقوط النموذج السوفيتي ، فإن صديق نفسه كان قد تحدث عن فشلها بعد أن وجهت قيادة الحزب الشيوعي لجنة بيروقراطية صغيرة وكلفتها بمهمة تلخيص تلك المناقشة العامة، وهو امر قاد الي إجهاضها تماما. وهذا الأمر في حد ذاته يقف شاهدا علي قدرة المركزية الديمقراطية علي قتل أي حوار جماعي نزولا عند رغبة قيادة الحزب . وكان الراحل الخاتم عدلان أفضل من صور حال المناقشة العامة حينما قال : " كانت المناقشة العامة داخل الحزب الشيوعي بمثابة الوخذ علي الجنب بالسيف حتي تشرئب الاعناق كي يسهل علي السياف قطعها ". أما واقع فشل الاصلاح الحزبي وسيطرة الجمود العقائدي علي قيادة الحزب الشيوعي فهو واقع نراه جميعا اليوم، ونري آثاره السلبية علي الاوضاع السياسية المتردية في السودان. ويحمد للاخ صديق إنه أنتقد مواقف حزبه ودوره في فركشة تجمع المهنيين رغم إن تلك الآراء تضعه تحت طائلة لائحة الحزب التي تفترض أن مساندة خط الحزب ومواقفه هي من واجبات العضوية وارجو ألا تلجا قيادة الحزب إلي ذلك في المستقبل . كذلك فهمت إن صديق كام قد إنتقد معاداة قيادته لقوى الحرية والتغيير وتنسيقية تقدم رغم أن هذه المعارضة المدنية هي مشروع مقاومة يحتاج لدعم كبير من جانبنا جميعا وهي في مواجهه جيوش جرارة تمارس القتل والتدمير والتهجير لابناء الشعب منذ اندلاع الحرب قبل سنة وشهرين. والنقد البناء لأداء تنسيقية "تقدم" يعتبر من أهم أشكال المساندة لها لانجاز المهام الضخمة التي تنتظرها. وقد كانت الوثيقة الدستورية بمثابة اتفاق قام علي تنازلات كبيرة مراعاة لتوازنات القوي ولكنها لم تسلم من تنصل قيادة الحزب الشيوعي منها رغم أنها كانت قد شاركت في المشاورات والاجتماعات عن طريق مندوبها المهندس صديق الذي كان قد صادق عليها وعلي رؤوس الأشهاد. كل هذه التصرفات الصبيانية والغير مسؤولة من قيادة الحزب الشيوعي الحالية والتي ساهمت في تقوية إعلام الفلول، كانت قد ساهمت في إضعاف المعارضة المدنية وتشتيت لجان المقاومة. ونتيجة لمواقف الحزب الشيوعي الحالية انبرت العديد من الأقلام المحسوبة عليه في الحديث عن ضرورة مساندة الجيش بحجة إنه " مؤسسة قومية" مع أن مبدأ الانحياز لايا من أطراف الحرب شيء تقف تنسيقية تقدم ومن قبلها ق ح ت ضده تماما لأنها تبنت خط سياسي واعلامي يقوم علي عدم الإنحياز لأي جهة ، وقد حرصت علي مد جسور التواصل مع الجميع رغم ما تتعرض له من تهم وسباب وتخوين وذلك حتي تتمكن من أن تواصل جهودها لوقف هذه الحرب اللعينه، تماما مثلما سعت ق ح ت من قبل لمنع وقوعها بمحاولات التوفيق بين قيادات الجيش من جهة وقيادات قوات الدعم السريع من جهة ثانية من خلال الإتفاق الإطاري. كنت قد كتبت في الجزء الأول من مقالي هذا أن المركزيه الديمقراطية ذلك المبدأ اللينيني اللعين، قد اعاق تطور الحزب الشيوعي لانه مكن ما عرف بالقيادات التاريخية من احتكار التحدث باسم الماركسية اللينينية وتخوين الاخر المختلف معهم ، بمعني أنها حولتهم إلي قساوسة منظرين أو رجال دين يحتكرون الفتاوي!. كتب عبد الخالق محجوب في ص ٦٦ من كتاب لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني " لابد دائما من إجتثاث جذور الانتهازية وكشف افكارها، يل ظلال افكارها، ومواجهة الافكار الانتهازية بثقة وفي صبر وثبات وتمسك بالماركسية اللينينية." واضح من الاقتباس اعلاه أن الاختلاف في الرأي يفسد للود قضيه عند المرحوم عبد الخالق محجوب وإن مساحات التسامح عنده تضيق مع من اسماهم بالخونه والانتهازيين لان ذلك يعتبر خيانة ضد شعبنا كما يتصور. ولكن يبقي التساؤل المهم هو : من يحدد من هو الانتهازي ومن له حق الانفراد بإصدار الاحكام علي رفاقه؟ وحتي لايتهمني احد بتشويه ما كتبه عبد الخالق محجوب ، دعني استشهد بما جاء في في نفس الكتاب، أي في "لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي" ص ٥٧ في معرض تقييم تجربة الجبهة المعادية للاستعمار ، حيث جاء فيه ما يلي : " ادعي تيار الإنتهازي الانهزامى في اللجنة المركزية لحزبنا والذي هاجم الحزب خلال عام ١٩٥٨ أن الجبهة المعادية للاستعمار حالت دون نمو الحزب الشيوعي ونهوضه كقوة إجتماعية كبرى. هذا رأي غارق في السطحية " وأكد استاذنا بروفيسير فارق محمد ابراهيم النور في مجلة دراسات سودانية عدد ١٩٩٤ التي كان يحررها المرحوم التيجاني الطيب أن " ذلك التيار الذي وصف بالانتهازي كان يمثلهم التيجاني الطيب يابكر وقد تسلط عليه جهاز إغتيال الشخصية، وكان علي رأسه معاوية ابراهيم ومحمد احمد سليمان ودفعوه لكتابة النقد الذاتي مرة تلو الاخري. واضاف برفسير فاروق: " أن معاوية كان قد حكي له إنه لم يتحدث مع التيجاني بكلمة واحدة اثناء فترة حبسهم لشهر كامل داخل زنزانة بكوبر أيام عبود".
طلعت محمد الطيب
| |

|
|
|
|
|
|
|