أطباء لدعم تقدم.. خطوة صغيرة للأطباء، قفزة واسعة للمجتمع المدني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-19-2025, 07:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-14-2024, 10:07 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20523

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أطباء لدعم تقدم.. خطوة صغيرة للأطباء، قفزة واسعة للمجتمع المدني

    10:07 AM May, 14 2024

    سودانيز اون لاين
    محمد حيدر المشرف-دولة قطر
    مكتبتى
    رابط مختصر



    اطباء لدعم تقدم

    خطوة صغيرة للاطباء, وثبة عملاقة للمجتمع المدني


    محمد حيدر المشرف

    بإمكان رصاصة واحدة أن تشعل نار الحرب الاهلية ثم يحتاج هذا الوطن أجيالا من ابنائه وبناته الأوفياء لإطفاءها.

    وذلك أن دورة حياة الحروب, لا سيما الحروب الأهلية, مصممة داخليا لصناعة وقودها الذاتي و معطيات استمرارها واعادة انتاج ظروف اندلاعها بصورة اكثر عنفا من خلال قدراتها الفائقة على استلاب المشاعر وتغذية الكراهية وتعزيز شهوات الانتقام وذلك من خلال آليتين:

    الأولى طبيعة الحرب الذاتية و فعلها في الواقع من قتل وتدمير و جرائم وإنتهاكات و (ما الحربُ إلا ما علِمتُمُ وذُقتُمُ).

    والثانية ما يتولد عن طبيعتها أعلاه ويتم توظيفه جيدا بواسطة خطاب الحرب التحشيدي التضليلي الكذوب وقدراته الفائقة على تجييش النفوس واطلاق موجات كاسحة من اللاعقلانية والصراخ الهستيري والابتزازات الدينية والوطنية العنيفة لتحقيق مقولات ذات فعالية عالية في واقع الحرب الأهلية وعلى شاكلة (لا شيء يعلو فوق صوت المعركة) و (من ليس معنا فهو ضدنا) وغيرها. والتي تمثل, في نهاية المطاف, المحنة الحقيقية التي تعيشها العقلانية في زمن الحروب, وهو الامر الذي ينعكس بالضرورة على طول الأمد الذي تحتاجه المجتمعات السودانية لاستعادة زمام عقلانيتها وتفكيرها الموضوعي.



    ومناط العقلانية في واقع حرب 15 ابريل الأهلية (تحققت اشراط الحرب الأهلية عبر مفهومي الفزع/الغزو والاستنفار لكلٍ من طرفي الحرب). بذلك, فمناط العقلانية في هذه الحرب هو انبثاق الموقف الوطني الرافض لها (موقف لا للحرب) كموقف عقلاني ضد التيار الاهوج والعنيف لدعاة الحرب.

    ولقد وُلد هذا الموقف من رحم المكون المدني لثورة ديسمبر المجيدة من خلال عملية إدراك عميق لطبيعة هذه الحرب العبثية والسلطوية وسمتها الدلالية (السيمنطقية) الجوهرية كحرب بين مكونات النواة الأمنية والعسكرية الصلبة لدولة الانقاذ لالغاء مرجعية ثورة ديسمبر التي تعترض السبيل أمام الحفاظ على المصالح الاقتصادية والسياسية والسلطوية لطرفي النزاع.

    وسرعان ما تشكل هذا الموقف في الواقع لامتلاكه كل شروط الصحة والعقلانية وأخذ في التبلور والتطور سياسيا وتنظيميا وصولا لتنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية (تقدم) وبغاية تشكيل اكبر جبهة مدنية سياسية مجتمعية لرفض الحرب ومقاومة القضاء على مرجعية ثورة ديسمبر واحلالها بشرعية الحرب (راجع خطاب البرهان القصير في عيد الفطر).

    وكما هو متوقع كانت عملية ترجمة موقف لا للحرب سياسيا وتنظيميا بمثابة المخاض العسير.. وما زال كذلك حتى الان نظرا لصعوبة العمل السياسي المدني في زمان الحرب. بالاضافة لحملات الشيطنة الشعواء التي كانت ستواجه اي تيار عقلاني يحاول الوقوف بوجه خطاب الحرب ودعاتها والذين يشرعنون ذواتهم وحربهم بقوانين الارهاب الفكري والابتزاز الوطني والشحن العاطفي العنيف.

    غير ان صعوبة المخاض تعود في قسم منها لميراث الخلافات العميقة التي ضربت المكون السياسي المدني لثورة ديسمبر ما بعد 11 ابريل 2019 ونشوء حالة تيارية انقسامية استقطابية حادة. هذا الإرث الاستقطابي الحاد تمدد بذات عنفوانه داخل تفاصيل الموقف الوطني القويم (لا للحرب) رغم حقيقة اندلاع الحرب التي تمثل بحد ذاتها مهدد وجودي وكارثة وطنية ماحقة يشاهدها شعبنا ويعايش ويعاني مأساتها قتلا وتشريدا وانتهاكا وفقدانا كاملا لسبل العيش الكريم. كارثة وطنية هي الأضخم والأخطر في تأريخنا الحديث والتي تتطلب وبصورة مباشرة تغيير أولويات التفكير عند المكونات السياسية المدنية المنتمية لثورة ديسمبر واعادة تعريف الصراع الاساسي وفرز الصراعات الثانوية وما يتبع ذلك من عمليات الاصطفاف الجديد الضروري والملح تحت راية موقف مدني سياسي واضح, متحد وقوي ضد الحرب. وهو الأمر الذي تأخر جدا ولم يحدث حتى الآن وربما لن يكون مع الاسف الشديد.



    اطباء لدعم تقدم, خطوة صغيرة للاطباء, وذلك بخلفية رصيدهم الوطني الثوري الكبير (وياها المحرية فيهم اطباء وأطباء اسنان وصيادلة السودان والمجال مفتوح امام كل المهن الطبية كما أعتقد).

    وهي وثبة عملاقة للمجتمع المدني لابداع حراك جديد بقوالب جديدة ترتقي لوعي المرحلة وتوصيف الصراع الاساسي بهذه الحرب الكارثية ومن ثم الانخراط الفاعل والواعي في الفضائين الانساني والسياسي لاغاثة شعبنا ما وسعنا لذلك سبيلا ولدعم الكيان السياسي المدني الاكثر فاعلية في مناهضة هذه الحرب ودونما اية حمولات تأريخية استقطابية انقسامية مصاحبة للصراعات الثانوية التي ما زالت تعيق بعض المكونات المدنية المنتمية لثورة ديسمبر. خطوة الأطباء ستعقبها بالضرورة خطوات مماثلة من كل الكيانات المهنية .

    فشروط انضاج هذا الفعل الوطني الصحيح قد إكتملت الآن والوطن يحتاج لكل ابناءه وبناته الآن من مهندسين وقانونيين وزراعيين ومعلمين واساتذة جامعات واداريين وكل القطاعات المهنية والفئوية, وجميعا, للقيام بذات المبادرة من مختلف مناصاتهم المهنية.

    آن الأوان ليتقدم الموقف المدني الواعي والعقلاني كيما يعبر عن الأغلبية الساحقة من شعبنا المتطلع دوما للسلام والراغب في انهاء هذه الحرب و استعادة الحياة.

    #لازم_تقيف

    #لا_للحرب






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de